العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

المشاريع الطلابية بذور لصناعة التنمية المستدامة

بقلم: د. فاطمة ناصر {

الأربعاء ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬تعقد‭ ‬المناقشات‭ ‬حول‭ ‬المشاريع‭ ‬الطلابية‭ ‬وتقييمها،‭ ‬ومنها‭ ‬مشروعات‭ ‬التخرج‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعي،‭ ‬والسؤال‭ ‬هنا‭ ‬ما‭ ‬دور‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬المستقبل‭ ‬كونها‭ ‬أهم‭ ‬المحطات‭ ‬التعليمية،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مهامها‭ ‬دعم‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬الذي‭ ‬يشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬العمل‭ ‬الإبداعي‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬نظامي‭ ‬بهدف‭ ‬زيادة‭ ‬مخزون‭ ‬المعرفة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬معرفة‭ ‬الإنسان،‭ ‬الثقافة‭ ‬والمجتمع،‭ ‬واستخدام‭ ‬مخزون‭ ‬المعرفة‭ ‬هذا‭ ‬لإيجاد‭ ‬تنمية‭ ‬تطبيقية‭ ‬جديدة‭ ‬مستهدفة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬نحو‭ ‬تأسيس‭ ‬مستقبل‭ ‬الأوطان،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رسم‭ ‬منظومة‭ ‬واضحة‭ ‬الأهداف‭ ‬والمهام‭ ‬القابلة‭ ‬للتطبيق،‭ ‬ودراسة‭ ‬مدى‭ ‬توافقها‭ ‬مع‭ ‬أنظمة‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والاحتياجات‭ ‬الوطنية‮»‬‭.‬

وتشكل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬بوابة‭ ‬للتنمية‭ ‬وبذورًا‭ ‬لصناعة‭ ‬الاستدامة،‭ ‬والتي‭ ‬تمكن‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬إعدادها‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬نتاج‭ ‬بحوثهم‭ ‬ومشاريعهم‭ ‬وابتكاراتهم‭ ‬حقيقة‭ ‬تلامس‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭. ‬إن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الطلابية‭ ‬مرهون‭ ‬بتوافر‭ ‬الفرصة‭ ‬التي‭ ‬تتاح‭ ‬للمشروع‭ ‬وتسويقه،‭ ‬حيثً‭ ‬يتبارد‭ ‬للذهن‭ ‬دائمًا‭ ‬مصير‭ ‬مشروعات‭ ‬وبحوث‭ ‬التخرج‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬النهائية‭ ‬للمرحلة‭ ‬الجامعية،‭ ‬وهناك‭ ‬إشكالية‭ ‬تتطلب‭ ‬التوقف‭ ‬والتساؤل‭ ‬في‭ ‬وقتنا‭ ‬الحاضر‭ ‬حول‭ ‬مدى‭ ‬مساهمة‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬التوظيف‭ ‬واستدامته،‭ ‬إن‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ودراسات‭ ‬مستقبل‭ ‬المملكة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬ضرورة‭ ‬نظرية،‭ ‬ولكنها‭ ‬قضية‭ ‬جيل‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يجتهد‭ ‬ويفكر‭ ‬ليؤدي‭ ‬مسؤوليته‭ ‬نحو‭ ‬أجيال‭ ‬المستقبل‭.‬

لذا‭ ‬فإن‭ ‬وضع‭ ‬استراتيجية‭ ‬متكاملة‭ ‬وطنية‭ ‬لمشروعات‭ ‬التخرج‭ ‬ذات‭ ‬التخصصات‭ ‬المختلفة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬سواء‭ ‬بالتعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬والثانوي‭ ‬والجامعات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة،‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تكامل‭ ‬تلك‭ ‬المشروعات‭ ‬الابتكارية،‭ ‬ويحقق‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمملكة‭ ‬2030‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المحاور‭ ‬العلمية،‭ ‬والأدبية،‭ ‬والسياحية،‭ ‬والصناعية‭. ‬مع‭ ‬أهمية‭ ‬وضع‭ ‬مقترحات‭ ‬وحلول‭ ‬مبتكرة‭ ‬للمشكلات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بهذه‭ ‬المجالات‭ ‬والتي‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬إحداث‭ ‬التنمية‭ ‬فيها‭. ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬والقضايا‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬فعليا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬خدمات‭ ‬متنوعة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخدمية‭.‬

لذا‭ ‬فإن‭ ‬المشاريع‭ ‬الطلابية‭ ‬تعد‭ ‬بمثابة‭ ‬الخطوات‭ ‬الأولى‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬المستقبل،‭ ‬والعمل‭ ‬نحو‭ ‬إيجاد‭ ‬البيئة‭ ‬الملائمة‭ ‬لابتكار‭ ‬الطلاب‭ ‬وتطوير‭ ‬مشاريعهم،‭ ‬ومحاولة‭ ‬الاستفادة‭ ‬قدّر‭ ‬الإمكان‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المنتجات‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬مساهمات‭ ‬حقيقية‭ ‬داعمة‭ ‬لمسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قدراتهم‭ ‬وإثبات‭ ‬إمكانياتهم‭ ‬لإدارة‭ ‬وقيادة‭ ‬الشركات‭ ‬بوتيرة‭ ‬مستدامة‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬المادي‭ ‬والفني‭ ‬عبر‭ ‬مختلف‭ ‬الشركاء‭ ‬الداعمين‭ ‬للمشاريع‭ ‬الطلابية،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬المنتجات‭ ‬الفكرية‭ ‬والإبداعية،‭ ‬والتقليل‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬فاعلية‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬وضياع‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬إنتاجها‭.‬

لذا‭ ‬فإن‭ ‬عملية‭ ‬التركيز‭ ‬المسبق‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬المواضيع‭ ‬والأفكار‭ ‬المقترحة‭ ‬ذات‭ ‬الأهداف‭ ‬البعيدة‭ ‬المدى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والأهلية‭ ‬الحاضنة‭ ‬للمشاريع‭ ‬الطلابية‭ ‬تعدً‭ ‬عملية‭ ‬مهمة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الالتقاء‭ ‬المسبق‭ ‬والمخطط‭ ‬له‭ ‬مع‭ ‬الطلاب‭ ‬للمناقشة‭ ‬وتوجيههم‭ ‬نحو‭ ‬المشاريع‭ ‬الجديدة‭ ‬والأكثر‭ ‬اهتمامًا،‭ ‬وذات‭ ‬البعد‭ ‬العالمي،‭ ‬مما‭ ‬سوف‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬مشاريع‭ ‬تتواكب‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬الوطنية‭ ‬والمحلية‭ ‬والعالمية‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬اعتماد‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬كافة‭ ‬على‭ ‬الابتكار‭ ‬والريادة‭ ‬لدى‭ ‬طلابها‭ ‬وكادرها‭ ‬التعليمي؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬البرامج‭ ‬خاصة‭ ‬التي‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬عنصر‭ ‬الخبرة‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الجهات،‭ ‬وقد‭ ‬يرجع‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬حداثة‭ ‬خططها،‭ ‬ومحدودية‭ ‬الإلمام‭ ‬بها‭ ‬وبأبعادها،‭ ‬والآليات‭ ‬المشاركة‭ ‬الممثلة‭ ‬فيها‭. ‬وإلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬المشاريع‭ ‬والدور‭ ‬الذي‭ ‬يمثله‭ ‬هذا‭ ‬المنتج‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية،‭ ‬ومن‭ ‬الملاحظ‭ ‬أن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والجامعية‭ ‬تقدم‭ ‬خدمات‭ ‬متنوعة‭ ‬لتحفيز‭ ‬الطلاب،‭ ‬وتهيئة‭ ‬البيئة‭ ‬الداعمة‭ ‬لابتكاراتهم‭. ‬

ومن‭ ‬الأمثلة‭ ‬الرائدة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فإن‭ ‬الجامعة‭ ‬الوطنية‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬قد‭ ‬قطعت‭ ‬شوطًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬وتجارب‭ ‬ناجحة‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬المشاريع‭ ‬الطلابية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬التخصصات‭ ‬الهندسية‭ ‬والحاسوب،‭ ‬وتقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬ومتابعة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬خاصة‭ ‬القطاعات‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التقنية‭ ‬ورواد‭ ‬الأعمال‭ ‬وأصحاب‭ ‬الشركات‭ ‬الساعية‭ ‬إلى‭ ‬تبنى‭ ‬المشاريع‭ ‬الطلابية‭ ‬ذات‭ ‬الابتكارات‭ ‬الفذة‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬بحوث‭ ‬تطبيقية،‭ ‬ومن‭ ‬أمثلتها‭ ‬المشاركة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عالمي‭ ‬بالمشاريع‭ ‬الطلابية‭ ‬مع‭ ‬المنظمة‭ ‬الأوروبية‭ ‬للأبحاث‭ ‬النووية‭ (‬سيرن‭) ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019م؛‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬أداة‭ ‬فاعلة‭ ‬لتنمية‭ ‬المهارات‭ ‬والمعارف،‭ ‬وتفعيًلا‭ ‬الجوانب‭ ‬الإدراكية‭ ‬والفكرية،‭ ‬واستنهاضًا‭ ‬للطاقات‭ ‬والقدرات‭ ‬الوطنية‭ ‬البحرينية‭.‬

كذلك‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬تعد‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬أم‭ ‬القرى‮»‬‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬نموذجًا‭ ‬لأدوارها‭ ‬الداعمة‭ ‬للابتكار‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬وتسهم‭ ‬الجامعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وكالة‭ ‬جامعة‭ ‬هونج‭ ‬كونج‭ ‬الإبداعي‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الإبداعي،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬فكرة‭ ‬إبداعية‭ ‬حول‭ ‬مفهوم‭ ‬الإبداع،‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬مكتب‭ ‬إبداعي،‭ ‬لتسجيل‭ ‬براءة‭ ‬اختراع‭ ‬حصرية،‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬المعنوي‭ ‬والمادي‭ ‬للمبدعين‭ ‬ورواد‭ ‬منتجات‭ ‬الطلاب،‭ ‬وترشيحها‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬المؤتمرات،‭ ‬والمناسبات‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وفي‭ ‬عالم‭ ‬تكتسب‭ ‬فيه‭ ‬الحلول‭ ‬المستدامة‭ ‬أهمية‭ ‬متزايدة،‭ ‬ونرى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مشاريع‭ ‬علمية‭ ‬بحرينية‭ ‬جديدة‭ ‬تضيئ‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬اخضرارًا‭.‬

ومن‭ ‬أمثلة‭ ‬المشاريع‭ ‬الطلابية‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬ابتكارات‭ ‬لكيفية‭ ‬تحويل‭ ‬نفايات‭ ‬الكتلة‭ ‬الحيوية‭ ‬إلى‭ ‬منتجات‭ ‬مفيدة،‭ ‬والتي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬اكتساب‭ ‬رؤى‭ ‬جديدة‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬تسخير‭ ‬الموارد‭ ‬المتجددة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المجالات‭ ‬والتخصصات‭ ‬القابلة‭ ‬للتطبيق،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬تخصص‭ ‬السياحة‭ ‬واللغات‭ ‬والبيئة،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬الإبداعية‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬المشاريع‭ ‬الطلابية،‭ ‬والتي‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرارات‭ ‬المستقبلية‭ ‬ذات‭ ‬التأثيرات‭ ‬الإيجابية‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭.‬

وفي‭ ‬الختام‭ ‬نحن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬أعداد‭ ‬لا‭ ‬محدودة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الطلابية‭ ‬سنويًا،‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبارها‭ ‬نواة‭ ‬لبرامج‭ ‬ومبادرات‭ ‬يمكن‭ ‬للجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬تشجيع‭ ‬أصحاب‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬واستقطابها‭ ‬وتحويلها‭ ‬لمنتجات‭ ‬ترفد‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية،‭ ‬وتقديم‭ ‬مشاريع‭ ‬واقعية‭ ‬تعالج‭ ‬مشاكل‭ ‬المجتمع‭ ‬والدولة‭ ‬على‭ ‬السواء‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬التخصصات،‭ ‬وهو‭ ‬بالفعل‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاريع‭ ‬متنوعة‭ ‬ومتميزة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬عرض‭ ‬مشاريع‭ ‬كليات‭ ‬الهندسة‭ ‬بجميع‭ ‬فروعها‭ ‬أفضل‭ ‬الإنتاجات‭ ‬الطلابية،‭ ‬والتي‭ ‬تتميز‭ ‬بالجدية‭ ‬والأصالة‭ ‬والإبداع،‭ ‬وقد‭ ‬استحقت‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬الجائزة‭ ‬الوطنية‭ (‬جائزة‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬لمشاريع‭ ‬التخرج‭)‬،‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬الدعم‭ ‬المادي‭ ‬والمعنوي‭ ‬لطلبة‭ ‬الجامعات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إبراز‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬مشاريع‭ ‬التخرج‭ ‬الرائدة‭ ‬والمبتكرة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬حلول‭ ‬مشكلات‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعة‭ ‬والأعمال،‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬الإنتاجية،‭ ‬وترتقي‭ ‬بالخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمجتمع‭ ‬وتنميته،‭ ‬ودعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬حيثُ‭ ‬تعد‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬أنواعها‭ ‬وأشكالها‭ ‬بمثابة‭ ‬التطبيق‭ ‬العملي‭ ‬للمعلومات‭ ‬والأفكار‭ ‬النظرية،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬ستساعد‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مردودات‭ ‬اقتصادية‭ ‬مستدامة‭.‬

 

{ مختصة‭ ‬في‭ ‬فلسفة‭ ‬الدراسات

البيئية‭ ‬وآليات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا