يتناول هذا الكتاب من تأليف: د. غازي التوبة، مسار القضية الفلسطينية في ماضيها وحاضرها بشكل من الإيجاز، تحت خمسة أبواب:
الباب الأول: يتناول موضوعين: الأول: «الحروب الصليبية: قراءة في عوامل الانتصار والهزيمة»، وفيه أنّ انتصار المسلمين في الحروب يعود إلى عدة عوامل هي: النزعة التوحيدية، والاستقلال السياسي والاقتصادي، وترسيخ القيم الدينية. وذلك لتوجيه نظر المسلمين المعاصرين إلى ضرورة الاستفادة من تجربة المسلمين السابقين والانتباه إلى تلك العوامل التي أدّت إلى الانتصار.
والفصل الثاني في الباب الأول: «نقض دعاوي الصهاينة في فلسطين وإثبات دعاوي المسلمين فيها»، وفيه بيان الأصول التي اعتمدها اليهود في ادعائهم بحق امتلاك فلسطين، ثم نقض هذه الأصول وطرح الأصول التي تبيّن حق المسلمين في فلسطين، وتتلخص في ثلاثة أصول: الأول: أخوّة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. والثاني: أمّة الأنبياء واحدة، وأمّة محمد صلَّى الله عليه وسلم هي الوارثة لأمّة الأنبياء. الثالث: أرض فلسطين مقدَّسة قبل وجود بني إسرائيل وقبل انبعاث موسى عليه السلام.
والباب الثاني جاء حول نشوء الصهيونية والتحرك نحو فلسطين. وفيه عرض لدور اليهود في تكوين الحضارة الغربية العلمي والمالي، وذلك من خلال الحركة الصهيونية ودور هرتزل فيها، وهياكل المنظمة الصهيونية ودورها في إنشاء إسرائيل.
وتحدث الباب الثالث عن «سقوط الخلافة وصعود القومية العربية». فتناول سقوط الخلافة العثمانية ونتائج ذلك، وبنية الفكر القومي العربي. القضية الفلسطينية وتطورها من خلال احتلال إسرائيل لأضعاف مساحة فلسطين والأراضي العربية الأخرى في حرب 1967م، وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978م.
والباب الرابع يتحدث عن «الإسلاميين والقضية الفلسطينية». وفيه تحليل لواقعه قيام منظمة التحرير الفلسطينية وغياب التيار الإسلامي عن الساحة الفلسطينية في الستينات وسبب ذلك، ودورهم في الانتفاضتين المباركتين.
والباب الخامس يتحدث عن «الأمة بين الإمبراطورية الأمريكية وإسرائيل الكبرى». وفيه سرد لأطماعهم بمقدرات الأمة الاقتصادية وغيرها، وخداع دعاوى الديمقراطية والسلام.
وفي الخاتمة: حديث عن دور التيار الإسلامي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وذلك من خلال المجاهدة والتصدي وعدم التفريط بأي حق من الأرض والمقدسات، وكل ذلك ابتغاء مرضاة الله والقيام بالتكليف الشرعي الذي أوجبه الله سبحانه وتعالى على الأمة، أفراداً وجماعات، وما النصر إلا من عند الله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك