العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

ثلاثة تحولات تحدد مصير الكيان الصهيوني

بقلم: د. فادي جمعة

الاثنين ٠١ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

لم‭ ‬يكن‭ ‬خافيا‭ ‬في‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬كيف‭ ‬استند‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬خطاباته‭ ‬إلى‭ ‬التوراة،‭ ‬وكيف‭ ‬استخدم‭ ‬نصوصها‭ ‬كمبرر‭ ‬لقتل‭ ‬المدنيين،‭ ‬وكيف‭ ‬استذكر‭ ‬‮«‬العماليق‮»‬،‭ ‬وهم‭ ‬سكان‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬فلسطين‭ ‬الأصليون،‭ ‬واستذكر‭ ‬الوصية‭ ‬التوراتية‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬قتلهم‭.‬

عندما‭ ‬قررت‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬دولة‭ ‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬دعت‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬3‭ ‬تحولات‭ ‬رئيسية؛‭ ‬أولاً‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬المستوطنة‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬المدينة،‭ ‬وثانياً‭ ‬التحول‭ ‬من‭ ‬العصابات‭ ‬إلى‭ ‬الجيش‭ ‬المنظم،‭ ‬وثالثاً‭ ‬التحول‭ ‬من‭ ‬حكم‭ ‬‮«‬الكنيس‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬‮«‬الكنيست‮»‬‭.‬

قبل‭ ‬نشأة‭ ‬كيان‭ ‬الاحتلال،‭ ‬كانت‭ ‬الجمعيات‭ ‬اليهودية‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬كتل‭ ‬مشتتة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬عامة،‭ ‬وفي‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬تحديداً،‭ ‬وبدأت‭ ‬فكرة‭ ‬الاستيطان‭ ‬تلوح‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬بعد‭ ‬ظهور‭ ‬حركة‭ ‬الإصلاح‭ ‬الديني‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مارتن‭ ‬لوثر‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬حين‭ ‬بدأ‭ ‬أصحاب‭ ‬المذهب‭ ‬البروتستانتي‭ ‬يروجون‭ ‬لفكرة‭ ‬طرد‭ ‬اليهود‭ ‬لأنهم‭ ‬لا‭ ‬ينتمون‭ ‬إلى‭ ‬النسيج‭ ‬الحضاري‭ ‬الغربي،‭ ‬وكانت‭ ‬خطة‭ ‬التاجر‭ ‬الدنماركي‭ ‬أوليفربولي‭ ‬عام‭ ‬1695‭ ‬من‭ ‬أولى‭ ‬المطالب‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينادي‭ ‬بها‭ ‬الإمبراطور‭ ‬الفرنسي‭ ‬نابليون‭ ‬بونابرت‭ ‬أثناء‭ ‬حملته‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وبلاد‭ ‬الشام‭. ‬

ومنذ‭ ‬عام‭ ‬1882،‭ ‬تعرضت‭ ‬فلسطين‭ ‬لعدة‭ ‬موجات‭ ‬من‭ ‬الهجرات‭ ‬الصهيونية،‭ ‬ليصل‭ ‬عدد‭ ‬المستوطنين‭ ‬عام‭ ‬1903‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬215‭ ‬ألف‭ ‬مستوطن‭ ‬موزعين‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬مستوطنات‭ ‬مدنية‭ ‬وأخرى‭ ‬زراعية،‭ ‬ونظراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نشأة‭ ‬الدولة‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مدينة،‭ ‬فقد‭ ‬تركزت‭ ‬الدعوة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬المستوطنات‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬المدن‭.‬

ولتعزيز‭ ‬فكرة‭ ‬الاستيطان،‭ ‬أنشأت‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬عصابات‭ ‬عسكرية‭ ‬كان‭ ‬أبرزها‭ ‬‮«‬الهاجاناه‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬منظمة‭ ‬عسكرية‭ ‬استيطانية‭ ‬أخذت‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬طرد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬أراضيهم‭ ‬وتوطين‭ ‬المهاجرين‭ ‬اليهود‭ ‬مكانهم،‭ ‬وارتكبت‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬ذلك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الانتهاكات‭ ‬والاعتداءات‭ ‬والأعمال‭ ‬الإرهابية‭ ‬والجرائم،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬أنشأت‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬نقاطاً‭ ‬عسكرية‭ ‬لجمع‭ ‬الذخيرة‭ ‬والسلاح‭ ‬وتدريب‭ ‬الأفراد‭ ‬المنضمين‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬فتيان‭ ‬وفتيات‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬وحماية‭ ‬المستوطنات‭.‬

ولتنظيم‭ ‬عملهم،‭ ‬نادى‭ ‬زعماء‭ ‬الصهيونية‭ ‬بضرورة‭ ‬تحويلهم‭ ‬إلى‭ ‬نواة‭ ‬جيش‭ ‬منظم‭ ‬وموحد،‭ ‬فتطورت‭ ‬‮«‬الهاغاناه‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬ثلاثينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬مليشيات‭ ‬إرهابية‭ ‬غير‭ ‬منظمة‭ ‬إلى‭ ‬جيش‭ ‬كامل،‭ ‬ثم‭ ‬قام‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بن‭ ‬جوريون‭ ‬بتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يطبق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬جيش‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلي‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1948‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الدين‭ ‬اليهودي‭ ‬هو‭ ‬الرابط‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يجمع‭ ‬اليهود‭ ‬المشتتين‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬فإنَّ‭ ‬الصهيونية،‭ ‬وفي‭ ‬مؤتمرها‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬بازل،‭ ‬حددت‭ ‬هدفها‭ ‬المستقبلي‭ ‬بكل‭ ‬وضوح،‭ ‬ذاكرة‭ ‬أن‭ ‬غاية‭ ‬الصهيونية‭ ‬هي‭ ‬إنشاء‭ ‬وطن‭ ‬قومي‭ ‬للشعب‭ ‬اليهودي‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬يحظى‭ ‬باعتراف‭ ‬العالم‭ ‬ويضمنه‭ ‬القانون‭ ‬العام‭. ‬ولتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الغاية،‭ ‬ظهرت‭ ‬فكرة‭ ‬إنشاء‭ ‬سلطة‭ ‬تشريعية‭ ‬سياسية‭ ‬تكون‭ ‬بمنزلة‭ ‬برلمان‭ ‬لدولة‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭ ‬يتولى‭ ‬مهمة‭ ‬سن‭ ‬قوانين‭ ‬وأنظمة‭ ‬سياسية‭.‬

وقد‭ ‬عقد‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬التأسيسي‮»‬‭ ‬يوم‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ ‬1949‭ ‬جلسته‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬انتخب‭ ‬فيها‭ ‬يوسف‭ ‬شبرينتساك‭ ‬رئيساً‭. ‬وبعد‭ ‬يومين،‭ ‬صادق‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬مسماه‭ ‬إلى‭ ‬الكنيست‭.‬

هذه‭ ‬التغيرات‭ ‬الثلاثة‭ ‬أسهمت‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تعاقبت‭ ‬عليها‭ ‬37‭ ‬حكومة،‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تشكلت‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬والتي‭ ‬تعدّ‭ ‬الحكومة‭ ‬الأكثر‭ ‬تطرفاً‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الكيان‭. ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬تشكيلها‭ ‬بعد‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬سياسية‭ ‬داخلية‭ ‬أدلى‭ ‬خلالها‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬بأصواتهم‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬جولات‭ ‬انتخابية‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2019،‭ ‬سبتمبر‭ ‬2019،‭ ‬مارس‭ ‬2020،‭ ‬مارس‭ ‬2021،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022‭.‬

تألفت‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬أحزاب‭ ‬تُعرف‭ ‬باليمينية‭ ‬واليمينية‭ ‬المتطرفة،‭ ‬أبرزها‭ ‬حزب‭ ‬الليكود‭ ‬بقيادة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو،‭ ‬وحزب‭ ‬الصهيونية‭ ‬الدينية‭ ‬بقيادة‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬حزب‭ ‬عوتسماه‭ ‬يهوديت‭ ‬بقيادة‭ ‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬وحزب‭ ‬نوعم‭ ‬بقيادة‭ ‬آفي‭ ‬ماعوز‭.‬

توصف‭ ‬هذه‭ ‬الأحزاب‭ ‬بالمتطرفة‭ ‬بمواقفها‭ ‬تجاه‭ ‬العرب‭ ‬والتيارات‭ ‬الأخرى،‭ ‬وهي‭ ‬تعكس‭ ‬التيار‭ ‬الديني‭ ‬الصهيوني‭ ‬المتطرف‭ ‬الذي‭ ‬يشدد‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستيطان‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬دخول‭ ‬جماعات‭ ‬يهودية‭ ‬إلى‭ ‬باحات‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭. ‬منذ‭ ‬توليها‭ ‬الحكم،‭ ‬بدأت‭ ‬هذه‭ ‬الحكومة‭ ‬بإجراء‭ ‬3‭ ‬تغييرات‭ ‬تشكل‭ ‬خطراً‭ ‬وجودياً‭ ‬عليها،‭ ‬فسعت‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬المستوطنات‭ ‬اليهودية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬ومصادرة‭ ‬الأراضي‭ ‬وتهجير‭ ‬المواطنين،‭ ‬وأولت‭ ‬اهتماماً‭ ‬كبيراً‭ ‬بالمستوطنات‭ ‬والمستوطنين،‭ ‬وخصصت‭ ‬مليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬من‭ ‬موازنتها‭ ‬لدعم‭ ‬الاستيطان‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مواطني‭ ‬المدن‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬وعلى‭ ‬حساب‭ ‬المشاريع‭ ‬التطويرية،‭ ‬ليشكل‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬انتقالاً‭ ‬لمحور‭ ‬الاهتمام‭ ‬في‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬المدينة‭ ‬إلى‭ ‬المستوطنات‭. ‬وسارعت‭ ‬هذه‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬تحويل‭ ‬جيش‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬مجموعات‭ ‬من‭ ‬العصابات‭ ‬المسلحة،‭ ‬مثل‭ ‬فرق‭ ‬الحرس‭ ‬الوطني‭ ‬التي‭ ‬ستكون‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬وزير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي،‭ ‬والتي‭ ‬تتكون‭ ‬من‭ ‬متطوعين‭ ‬وعناصر‭ ‬أمن‭ ‬وجنود‭ ‬سابقين،‭ ‬جل‭ ‬نشاطها‭ ‬وعملها‭ ‬مواجهة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬المحتلة‭ ‬وداخل‭ ‬أراضي‭ ‬فلسطين‭ ‬48‭ ‬والمدن‭ ‬الساحلية‭ ‬المختلطة‭ ‬بالفلسطينيين‭ ‬واليهود،‭ ‬وذلك‭ ‬لقمع‭ ‬وإخماد‭ ‬أي‭ ‬هبة‭ ‬شعبية‭ ‬قد‭ ‬تنطلق،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬دعوتها‭ ‬إلى‭ ‬تسليح‭ ‬المستوطنين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭. ‬أما‭ ‬التحوّل‭ ‬الثالث،‭ ‬فكان‭ ‬بالانتقال‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬إلى‭ ‬الدين‭ ‬كوسيلة‭ ‬حكم،‭ ‬فقد‭ ‬شددت‭ ‬الحكومة‭ ‬منذ‭ ‬يومها‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬يهودية‭ ‬الدولة،‭ ‬وعلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬للشعب‭ ‬اليهودي‭ ‬الحق‭ ‬الحصري‭ ‬غير‭ ‬الخاضع‭ ‬للطعن‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬فلسطين‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬استجابة‭ ‬لنداءات‭ ‬ووعود‭ ‬دينية‭ ‬توراتية‭.‬

ولم‭ ‬يكن‭ ‬خافياً‭ ‬في‭ ‬العدوان‭ ‬الأخير‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬كيف‭ ‬استند‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬خطاباته‭ ‬إلى‭ ‬التوراة‭ ‬كمرشد‭ ‬وموجه‭ ‬له،‭ ‬وكيف‭ ‬استخدم‭ ‬نصوصه‭ ‬كمبرر‭ ‬لقتل‭ ‬المدنيين،‭ ‬وكيف‭ ‬استذكر‭ ‬‮«‬العماليق‮»‬،‭ ‬وهم‭ ‬سكان‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬فلسطين‭ ‬الأصليون،‭ ‬واستذكر‭ ‬الوصية‭ ‬التوراتية‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬قتلهم‭ ‬ومحو‭ ‬ذكرهم‭ ‬تحت‭ ‬السماء‭. ‬إذاً،‭ ‬التغيرات‭ ‬الثلاثة‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬المستوطنة‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬المدينة،‭ ‬ومن‭ ‬العصابات‭ ‬إلى‭ ‬الجيش‭ ‬المنظم،‭ ‬ومن‭ ‬حكم‭ ‬‮«‬الكنيس‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬‮«‬الكنيست‮»‬،‭ ‬تسير‭ ‬الآن،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الحكومة‭ ‬اليمينية‭ ‬المتطرفة،‭ ‬باتجاه‭ ‬معاكس‭.‬

هذا‭ ‬التحول‭ ‬سيشكل‭ ‬خطراً‭ ‬كبيراً‭ ‬على‭ ‬مصير‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬الذي‭ ‬يتحدث‭ ‬قادته‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬عن‭ ‬خطر‭ ‬وجودي‭ ‬يحيط‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬استذكارهم‭ ‬عقدة‭ ‬الثمانين‭ ‬عاماً‭.‬

{ أكاديمي‭ ‬فلسطيني‭ ‬مختص‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا