العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

بين احتمالات هدنة جديدة وإنهاء الحرب في غزة

بقلم: عبدالله السناوي

الاثنين ٠١ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

يصعب‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬هدنة‭ ‬ثانية‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬كأنها‭ ‬قد‭ ‬تعقد‭ ‬غدا‭. ‬ويصعب‭ ‬استبعاد‭ ‬الفكرة‭ ‬كلها،‭ ‬كأنها‭ ‬لن‭ ‬تعقد‭ ‬أبدا‭.‬

السيناريوهان‭ ‬ماثلان‭ ‬بذات‭ ‬القدر‭ ‬تحت‭ ‬الأفق‭ ‬السياسي‭ ‬المشتعل‭ ‬بالنيران‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬جبهات‭ ‬الاشتباك‭ ‬داخل‭ ‬القطاع‭ ‬وخارجه‭.‬

هناك‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬هدنة‭ ‬ثانية‭ ‬بأقرب‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬يجري‭ ‬خلالها‭ ‬تبادل‭ ‬أسرى‭ ‬ورهائن‭ ‬وإدخال‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬أكبر‭.‬

وهناك‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬ما‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬تخفيض‭ ‬مستوى‭ ‬الرهانات‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إليها،‭ ‬حيث‭ ‬تتصادم‭ ‬الحسابات‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬طبيعتها‭ ‬وحدودها‭ ‬وما‭ ‬بعدها‭.‬

وفق‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يتبنى‭ ‬مشروع‭ ‬الهدنة‭ ‬الثانية،‭ ‬فإن‭ ‬المفاوضات‭ ‬حولها‭ ‬‮«‬جادة‭ ‬للغاية‮»‬‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬ليقول‭: ‬‮«‬إنها‭ ‬ليست‭ ‬قريبة‭.. ‬ولكننا‭ ‬نضغط‮»‬‭.‬

الضيق‭ ‬الدولي‭ ‬المتصاعد‭ ‬حاضر‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬خلفية‭ ‬الاتصالات‭ ‬المعلنة‭ ‬وغير‭ ‬المعلنة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬وخارجه‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬لكنه‭ ‬مقيد‭ ‬بحق‭ ‬النقض‭ ‬الأمريكي‭ ‬لأي‭ ‬مشروع‭ ‬قرار‭ ‬ينهي‭ ‬أبشع‭ ‬مأساة‭ ‬إنسانية‭ ‬في‭ ‬العصور‭ ‬الحديثة‭.‬

إنه‭ ‬طلب‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬مستدام،‭ ‬لا‭ ‬هدنة‭ ‬ثانية‭ ‬تعقبها‭ ‬عمليات‭ ‬عسكرية‭ ‬جديدة‭ ‬تسقط‭ ‬عشرات‭ ‬آلاف‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬المدنيين،‭ ‬كأنها‭ ‬وقت‭ ‬مستقطع‭ ‬لمواصلة‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

بأثر‭ ‬التظاهرات‭ ‬والاحتجاجات‭ ‬الواسعة‭ ‬في‭ ‬الغرب،‭ ‬وداخل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬نفسها،‭ ‬بدأ‭ ‬التحالف‭ ‬الغربي‭ ‬يتشقق‭ ‬من‭ ‬حول‭ ‬واشنطن‭ ‬الداعمة‭ ‬بصورة‭ ‬مطلقة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬وعملياتها‭ ‬العسكرية‭ ‬حتى‭ ‬تحقق‭ ‬هدفيها‭ ‬الرئيسيين‭: ‬اجتثاث‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬وإعادة‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬بأقل‭ ‬كلفة‭ ‬ممكنة‭.‬

فيما‭ ‬هو‭ ‬لافت‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬دولتين‭ ‬غربيتين‭ ‬تماهيا‭ ‬مع‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬بريطانيا‭ ‬وألمانيا،‭ ‬يدعوان‭ ‬الآن‭ ‬دون‭ ‬مواربة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬نار‭ ‬مستدام‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عند‭ ‬كليهما‭ ‬أي‭ ‬تصور‭ ‬لليوم‭ ‬التالي‭ ‬باستثناء‭ ‬الكلام‭ ‬العام‭ ‬عن‭ ‬‮«‬حل‭ ‬الدولتين‮»‬‭.‬

أمريكا‭ ‬تتبنى‭ ‬الكلام‭ ‬العام‭ ‬نفسه،‭ ‬لكنها‭ ‬تعمل‭ ‬لإطالة‭ ‬أمد‭ ‬الحرب‭.‬

فكرة‭ ‬‮«‬الهدنة‭ ‬الثانية‮»‬‭ ‬تدخل‭ ‬ضمن‭ ‬التصور‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الأمريكي‭ ‬لإدارة‭ ‬الحرب‭ ‬بصورة‭ ‬أكثر‭ ‬كفاءة‭ ‬مما‭ ‬أبدته‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬حربها‭ ‬على‭ ‬غزة‭.‬

من‭ ‬ركائز‭ ‬ذلك‭ ‬التصور‭: ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬ووضع‭ ‬جدول‭ ‬زمني‭ ‬لإنهاء‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية،‭ ‬وتبني‭ ‬‮«‬الضربات‭ ‬النوعية‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‮»‬‭ ‬لمنع‭ ‬عودة‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بعدما‭ ‬ثبت‭ ‬أن‭ ‬اجتثاثها‭ ‬شبه‭ ‬مستحيل‭.‬

يدخل‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬ذلك‭ ‬التصور‭ ‬تخفيض‭ ‬وطأة‭ ‬المعاناة‭ ‬الإنسانية‭ ‬على‭ ‬سكان‭ ‬القطاع،‭ ‬التي‭ ‬استفزت‭ ‬قطاعات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الأمريكي،‭ ‬وخفضت‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬في‭ ‬حصد‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية،‭ ‬التي‭ ‬اقتربت‭ ‬مواعيدها‭.‬

بقوة‭ ‬الحقائق‭ ‬فإن‭ ‬لواشنطن‭ ‬مصلحة‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬إتمام‭ ‬صفقة‭ ‬الهدنة‭ ‬الثانية‭ ‬لتخفيض‭ ‬مستوى‭ ‬الضغط‭ ‬الدولي‭ ‬عليها‭ ‬وإعادة‭ ‬ترتيب‭ ‬أوراقها‭ ‬وفق‭ ‬الحقائق‭ ‬المستجدة‭. ‬بأي‭ ‬نظر‭ ‬في‭ ‬الحقائق‭ ‬السياسية‭ ‬والعسكرية‭ ‬المتداخلة‭ ‬فإن‭ ‬أي‭ ‬هدنة‭ ‬متوقعة‭ ‬سوف‭ ‬تكون‭ ‬جزئية‭ ‬ومحدودة‭.‬

إسرائيليا‭: ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬مستبعد‭ ‬بصورة‭ ‬كلية،‭ ‬إذ‭ ‬قد‭ ‬ينظر‭ ‬إليه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالهزيمة‭ ‬طالما‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬علامة‭ ‬نصر‭ ‬واحدة‭.‬

لذلك‭ ‬تداعيات‭ ‬وحسابات‭ ‬جديدة‭ ‬تضرب‭ ‬أولا‭ ‬ــ‭ ‬في‭ ‬تصورها‭ ‬لأمنها‭ ‬وحدود‭ ‬قوتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬المتخيلة‭ ‬على‭ ‬فرض‭ ‬هيبة‭ ‬جيشها‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬كما‭ ‬فرص‭ ‬تمدد‭ ‬نفوذها‭ ‬الإقليمي‭. ‬

وتضرب‭ ‬ثانيا‭ ‬ــ‭ ‬في‭ ‬بنيتها‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬يهيمن‭ ‬عليها‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬وخسارة‭ ‬حكومة‭ ‬‮«‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‮»‬‭ ‬أية‭ ‬فرصة‭ ‬للبقاء‭ ‬في‭ ‬الحكم‭.‬

كما‭ ‬قد‭ ‬يعني،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬تريده‭ ‬واشنطن‭ ‬أيضا،‭ ‬تعاظم‭ ‬دور‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬توقعت‭ ‬محطة‭ ‬الـ«سي‭. ‬إن‭. ‬إن‮»‬‭ ‬الأمريكية‭ ‬الإخبارية‭.‬

تكاد‭ ‬تستحيل‭ ‬أية‭ ‬موافقة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬على‭ ‬هدنة‭ ‬ثانية‭ ‬تتجاوز‭ ‬استعادة‭ ‬أسراها‭ ‬ورهائنها‭ ‬المحتجزين‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

‮«‬التفاوض‭ ‬تحت‭ ‬النيران‮»‬‭. ‬تلك‭ ‬استراتيجيتها‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬هدنة‭ ‬ثانية،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬أمام‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬فرص‭ ‬ممكنة‭ ‬للتشدد‭ ‬في‭ ‬طلباتها‭ ‬وشروطها‭.‬

تحت‭ ‬ضغوط‭ ‬الداخل‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتصاعدة‭ ‬يصعب‭ ‬على‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬تجاهل‭ ‬الملف‭ ‬المزعج‭.‬

يطلب‭ ‬صفقة‭ ‬تبادل‭ ‬كاملة‭ ‬للأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬حتى‭ ‬يتخفف‭ ‬من‭ ‬وطأة‭ ‬ذلك‭ ‬الملف‭ ‬على‭ ‬التماسك‭ ‬الداخلي‭ ‬حيث‭ ‬زادت‭ ‬ضغوط‭ ‬التظاهر‭ ‬والاحتجاج‭ ‬من‭ ‬أسرهم،‭ ‬الذين‭ ‬أعربوا‭ ‬بمواجهته‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬تعهداته‭. ‬‮«‬إنها‭ ‬حرب‭ ‬نتنياهو‮»‬‭.. ‬‮«‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬عودة‭ ‬أبنائنا‮»‬‭.‬

هكذا‭ ‬ارتفعت‭ ‬الأصوات‭ ‬الاحتجاجية‭ ‬داخل‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وعلى‭ ‬صفحات‭ ‬جرائدها‭.‬

وقد‭ ‬كان‭ ‬مقتل‭ ‬ثلاثة‭ ‬من‭ ‬جنودها‭ ‬بنيران‭ ‬صديقة‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬فشل‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إخفاؤه‭ ‬وداعيا‭ ‬بالوقت‭ ‬نفسه‭ ‬إلى‭ ‬طلب‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬فورا‭ ‬وعقد‭ ‬صفقة‭ ‬شاملة‭ ‬لتبادل‭ ‬الأسرى‭ ‬وفق‭ ‬مبدأ‭ ‬‮«‬الكل‭ ‬مقابل‭ ‬الكل‮»‬‭.‬

ثم‭ ‬أكد‭ ‬مقتل‭ ‬ثلاثة‭ ‬جنود‭ ‬آخرين‭ ‬بنيران‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المخاوف‭ ‬والمطالب‭ ‬نفسها‭.‬

‮«‬أمام‭ ‬حماس‭ ‬أحد‭ ‬خيارين‭: ‬الاستسلام‭ ‬أو‭ ‬الموت‮»‬‭. ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬التصريح‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬أزمته‭ ‬المستحكمة،‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يتصور‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬الحرب‭ ‬دون‭ ‬علامة‭ ‬نصر،‭ ‬يريد‭ ‬تمديدها‭ ‬لأشهر‭ ‬أخرى،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬مستعد‭ ‬أن‭ ‬يضفي‭ ‬عليها‭ ‬أية‭ ‬مشروعية‭ ‬منتحلة‭ ‬بادعاء‭ ‬إنها‭ ‬دفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭!‬

هو‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬ماسة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬المطلق،‭ ‬وإلا‭ ‬وجد‭ ‬نفسه‭ ‬وحيدا‭ ‬ومعزولا‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬أممي‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭. ‬أقل‭ ‬الأضرار‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليه‭ ‬أن‭ ‬يمضي‭ ‬إلى‭ ‬هدنة‭ ‬ثانية‭ ‬محدودة‭ ‬بأقل‭ ‬خسائر‭ ‬ممكنة‭. ‬وملف‭ ‬الأسرى‭ ‬ليس‭ ‬أولوية‭ ‬لديه،‭ ‬لكنه‭ ‬مجبر‭ ‬عليه‭.‬

بالمقابل‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬مستعدة‭ ‬لـ«هدنة‭ ‬ثانية‭ ‬مشروطة‮»‬‭ ‬تسمح‭ ‬بتخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬الإنسانية‭ ‬غير‭ ‬المحتملة‭ ‬عن‭ ‬أهالي‭ ‬غزة‭ ‬بإدخال‭ ‬معونات‭ ‬ومساعدات‭ ‬مستدامة‭ ‬يحتاجونها‭ ‬للبقاء‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭.‬

فلسطينيا‭: ‬ليست‭ ‬هناك‭ ‬صفقة‭ ‬كاملة‭ ‬لتبادل‭ ‬الأسرى‭ ‬قبل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬مستدام‭. ‬حدود‭ ‬الصفقة‭ ‬واشتراطاتها‭ ‬جوهر‭ ‬التفاوض‭.‬

إذا‭ ‬ما‭ ‬خسرت‭ ‬المقاومة‭ ‬تلك‭ ‬الورقة‭ ‬الرئيسية‭ ‬بلا‭ ‬ثمن‭ ‬سياسي‭ ‬حقيقي‭ ‬أوسع‭ ‬من‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬السجون‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬قد‭ ‬يفضي‭ ‬إلى‭ ‬توسع‭ ‬الحرب‭ ‬لا‭ ‬إيقافها،‭ ‬وتغول‭ ‬آلة‭ ‬القتل‭ ‬لا‭ ‬منعها‭. ‬إنه‭ ‬الموقف‭ ‬الحاكم،‭ ‬الذي‭ ‬تتمترس‭ ‬خلفه‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬التي‭ ‬تخشى‭ ‬من‭ ‬خسارة‭ ‬‮«‬ورقة‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‮»‬‭ ‬قبل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬فيستباح‭ ‬القطاع‭ ‬تقتيلا‭ ‬وترويعا‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

{ كاتب‭ ‬صحفي‭ ‬مصري

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا