العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

2023 السنة التي مات فيها ضمير الإنسانية

بقلم: سراج عاصي

الثلاثاء ٠٢ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

باعتباري‭ ‬فلسطيني‭ ‬ولد‭ ‬بعد‭ ‬جيلين‭ ‬من‭ ‬حدوث‭ ‬النكبة‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1948،‭ ‬لم‭ ‬أتخيل‭ ‬أبدًا‭ ‬أنني‭ ‬سأشهد‭ ‬يومًا‭ ‬ما‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬لشعبي‭ ‬تتكشف‭ ‬أمام‭ ‬عيني‭ ‬في‭ ‬وضح‭ ‬النهار،‭ ‬وعلى‭ ‬مرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬العالم‭.‬

وبينما‭ ‬كنت‭ ‬أخشى‭ ‬دائمًا‭ ‬احتمال‭ ‬حدوث‭ ‬نكبة‭ ‬ثانية،‭ ‬كما‭ ‬يفعل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬لم‭ ‬أحلم‭ ‬أبدًا،‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬أسوأ‭ ‬كوابيسي،‭ ‬بأن‭ ‬أعيشها‭ ‬وأشهدها‭ ‬وأكتب‭ ‬عنها‭ ‬اليوم‭.‬

وفي‭ ‬خضم‭ ‬براءتي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬السعيدة،‭ ‬كنت‭ ‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬إسرائيل‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬تكرار‭ ‬النكبة،‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬‮«‬إنهاء‭ ‬مهمة‭ ‬عام‭ ‬1948‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬هدد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين،‭ ‬فإن‭ ‬العالم‭ ‬الحر‭ ‬بما‭ ‬يحمله‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬لن‭ ‬يسمح‭ ‬بحدوث‭ ‬ذلك‭.‬

في‭ ‬خضم‭ ‬أضغاث‭ ‬أحلامي،‭ ‬اعتقدت‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬قد‭ ‬تعلم‭ ‬الدرس‭ ‬منذ‭ ‬نكبة‭ ‬1948‭. ‬نعم،‭ ‬لقد‭ ‬خذل‭ ‬العالم‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1948‭. ‬نعم،‭ ‬لقد‭ ‬سمح‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بتنفيذ‭ ‬عمليات‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والطرد‭ ‬الجماعي‭ ‬للفلسطينيين‭.‬

نعم،‭ ‬لقد‭ ‬تخلى‭ ‬العالم‭ ‬عن‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬كافأ‭ ‬إسرائيل‭ ‬بالاعتراف‭ ‬بعضوية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬قبل‭ ‬75‭ ‬عاماً،‭ ‬عصر‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والمحرقات‭.‬

لقد‭ ‬تم‭ ‬إحراز‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬كنت‭ ‬أقوله‭ ‬لنفسي‭ ‬وأتوهمه‭. ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬اعتماد‭ ‬الإعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬لقد‭ ‬تطورت‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬كما‭ ‬انتشرت‭ ‬جماعات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحصل‭ ‬نلسون‭ ‬مانديلا‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭.‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬كانت‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬ودون‭ ‬منازع‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬التي‭ ‬تلت‭ ‬ذلك،‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬عمليات‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬المروعة‭ ‬في‭ ‬رواندا‭ ‬والبوسنة،‭ ‬بدا‭ ‬أن‭ ‬زعماء‭ ‬العالم‭ ‬الحر‭ ‬قد‭ ‬بدوا‭ ‬عازمين‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬لذلك‭! ‬لقد‭ ‬بدوا‭ ‬مصرين‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬السماح‭ ‬بحدوث‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬أخرى‭ - ‬لن‭ ‬يحدث‭ ‬ذلك‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬أبدًا‭! ‬ليس‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬وليس‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭!‬

وفي‭ ‬قمة‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى،‭ ‬تعهد‭ ‬زعماء‭ ‬العالم‭ ‬بأن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفظائع‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الجديد‭. ‬وحتى‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬القرن‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬إيذاناً‭ ‬باندلاع‭ ‬الانتفاضة‭ ‬الثانية‭ ‬وانهيار‭ ‬اتفاقيات‭ ‬أوسلو،‭ ‬كنت‭ ‬ماأزال‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬أهوال‭ ‬الماضي‭ ‬أصبحت‭ ‬تحت‭ ‬السيطرة‭ ‬ولن‭ ‬تتكرر‭ ‬ثانية‭.‬

وحتى‭ ‬عندما‭ ‬تضخم‭ ‬حجم‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وتضاعفت‭ ‬المستوطنات‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات،‭ ‬وكان‭ ‬نظام‭ ‬الفصل‭ ‬العنصري‭ ‬يضيق‭ ‬الخناق‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وكان‭ ‬الحصار‭ ‬القاسي‭ ‬يخنق‭ ‬سكان‭ ‬غزة،‭ ‬حيث‭ ‬ولد‭ ‬وترعرع‭ ‬مليون‭ ‬طفل‭ ‬في‭ ‬الأسر،‭ ‬كنت‭ ‬ما‭ ‬أزال‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأوضاع‭ ‬المريرة‭ ‬كانت‭ ‬ذروة‭ ‬معاناتنا‭ ‬ولن‭ ‬يحدث‭ ‬لنا‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬يشبه‭ ‬أهوال‭ ‬رواندا‭ ‬أو‭ ‬البوسنة،‭ ‬أو‭ ‬النكبة‭ ‬الأولى،‭ ‬لأن‭ ‬العالم‭ ‬كان‭ ‬يراقب،‭ ‬وكان‭ ‬مستعدًا‭ ‬لإرسال‭ ‬ترسانته‭ ‬الأخلاقية‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬لوقفها‭!‬

لقد‭ ‬كنت‭ ‬مخطئا‭. ‬طوال‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬دامية‭ ‬منذ‭ ‬تكشفت‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬جلس‭ ‬العالم‭ ‬الحر‭ ‬هناك‭ ‬يراقبنا‭ ‬ويهتف‭ ‬لنا‭ ‬ويسخر‭ ‬منا‭ ‬حتى‭ ‬الموت‭.‬

خلال‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأولى،‭ ‬كنت‭ ‬ما‭ ‬أزال‭ ‬متمسكًا‭ ‬بتفاؤلي‭ ‬الساذج‭. ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬الحر‭ ‬قد‭ ‬خان‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة؛‭ ‬وسمح‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بالإفلات‭ ‬دون‭ ‬عقاب؛‭ ‬وتسامح‭ ‬مع‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬والفظائع‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬ارتكبتها؛‭ ‬لقد‭ ‬حرم‭ ‬أطفال‭ ‬غزة‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬التظاهر‭ ‬بالإنسانية‭.‬

ولكن‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬رشده‭ ‬ويطلق‭ ‬العنان‭ ‬لدبلوماسيته‭ ‬الأخلاقية‭ ‬لإنهاء‭ ‬هذا‭ ‬الرعب‭. ‬لذلك‭ ‬أصررت‭ ‬على‭ ‬تفاؤلي‭. ‬ربما‭ ‬كان‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬لفهم‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يحدث‭.‬

وربما‭ ‬كان‭ ‬العالم‭ ‬ينتظر‭ ‬مقتل‭ ‬بضعة‭ ‬آلاف‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بخطوتها‭ ‬الجذرية‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬ظل‭ ‬العالم‭ ‬أسبوعًا‭ ‬بعد‭ ‬أسبوع‭ ‬صامتًا،‭ ‬يتعامى‭ ‬عن‭ ‬موتنا‭ ‬وموتانا‭ ‬ويصم‭ ‬آذانه‭ ‬عن‭ ‬سماع‭ ‬أنيننا‭ ‬ومعاناتنا‭.‬

بعد‭ ‬شهر‭ ‬من‭ ‬إراقة‭ ‬الدماء،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬قتلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬1000‭ ‬طفل،‭ ‬قلت‭ ‬هذا‭ ‬كل‭ ‬شيء؛‭ ‬واعتقدت‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬سيتحرك‭ ‬الآن،‭ ‬ولو‭ ‬فقط‭ ‬لإنقاذ‭ ‬الأطفال‭! ‬لكن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ردت‭ ‬باستخدام‭ ‬حق‭ ‬النقض‭ ‬ضد‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬لأسباب‭ ‬إنسانية‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬ينقذ‭ ‬آلاف‭ ‬الأرواح‭ ‬البريئة‭!‬

وبعد‭ ‬شهر،‭ ‬عندما‭ ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬آلاف،‭ ‬قلت‭ ‬كفى؛‭ ‬لقد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬ليتحرك‭ ‬العالم‭ ‬الآن،‭ ‬لأن‭ ‬الإنسانية‭ ‬نفسها‭ ‬على‭ ‬المحك‭! ‬وكان‭ ‬مسؤولو‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬قد‭ ‬أطلقوا‭ ‬بالفعل‭ ‬ناقوس‭ ‬الخطر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬غزة‭ ‬أصبحت‭ ‬‮«‬مقبرة‭ ‬للأطفال‮»‬،‭ ‬لذا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يتظاهر‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭.‬

لقد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬للعمل‭ ‬الآن‭ ‬أو‭ ‬أبدا‭! ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬فيتو‭ ‬أمريكي‭ ‬آخر؛‭ ‬ورُفعت‭ ‬يد‭ ‬باردة‭ ‬أخرى‭ ‬لإصدار‭ ‬حكم‭ ‬جديد‭ ‬بإعدام‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬بصقة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الإنسانية‭!‬

لقد‭ ‬عجز‭ ‬اللسان‭ ‬وفقدت‭ ‬الكلمات‭. ‬لقد‭ ‬فقدت‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬الإنسانية‭. ‬إن‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬المذهل‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬فهمه‭ ‬أو‭ ‬قبوله‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نفقد‭ ‬إحساسنا‭ ‬بالإنسانية‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬البشر‭.‬

وباعتباري‭ ‬فلسطيني،‭ ‬ومن‭ ‬منطلق‭ ‬كوني‭ ‬إنسانا،‭ ‬أشعر‭ ‬أن‭ ‬جزءًا‭ ‬مني‭ ‬قد‭ ‬مات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭. ‬أعلم‭ ‬يقينًا‭ ‬أنني‭ ‬لن‭ ‬أخرج‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المأساة‭ ‬نفس‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬كنت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬قبل‭. ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬منا‭ ‬سوف‭ ‬يكون‭ ‬مثلما‭ ‬كان‭ ‬قبل‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭.‬

قد‭ ‬يتم‭ ‬تدمير‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وتسويته‭ ‬بالأرض،‭ ‬لكن‭ ‬غزة‭ ‬ستظل‭ ‬موجودة‭ ‬ولن‭ ‬تندثر‭ ‬أو‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مكان‭. ‬وعندما‭ ‬ينقشع‭ ‬غبار‭ ‬الحرب،‭ ‬فإنه‭ ‬سيظل‭ ‬راسخا‭ ‬في‭ ‬ضميرنا‭ ‬العالمي‭ ‬لأجيال‭ ‬قادمة‭. ‬وستكون‭ ‬وصمة‭ ‬عار‭ ‬دائمة‭ ‬على‭ ‬إنسانيتنا‭.‬

أما‭ ‬أطفال‭ ‬غزة‭ ‬فإنهم‭ ‬لن‭ ‬ينسوا‭ - ‬إذا‭ ‬بقوا‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬ولن‭ ‬تزهق‭ ‬أرواحهم‭. ‬سوف‭ ‬يتذكر‭ ‬الأحياء،‭ ‬وسيطاردنا‭ ‬الأموات‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭. ‬إن‭ ‬غزة‭ ‬سوف‭ ‬نتذكرها‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬باعتبارها‭ ‬جريمة‭ ‬القرن،‭ ‬بل‭ ‬أيضاً‭ ‬باعتبارها‭ ‬موقعاً‭ ‬لعارنا‭ ‬الأعظم،‭ ‬حيث‭ ‬فشلت‭ ‬الإنسانية‭.‬

سيدخل‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬باعتباره‭ ‬العام‭ ‬الأكثر‭ ‬ظلمة‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬وهو‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬مات‭ ‬فيه‭ ‬ضمير‭ ‬الإنسانية‭.‬

 

{ سراج‭ ‬عاصي‭ ‬كاتب‭ ‬وأكاديمي‭ ‬فلسطيني‭ ‬مقيم‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬باحث‭ ‬زائر‭ ‬بجامعة‭ ‬جورجتاون‭ ‬ومحاضر‭ ‬في‭ ‬دراسات‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بالجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا