العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

لماذا يتفاقم المأزق الإسرائيلي في غزة؟

بقلم: د. مصطفى البرغوثي {

الأربعاء ٠٣ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

وصف‭ ‬عوزي‭ ‬برعام،‭ ‬في‭ ‬مقالة‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬هآرتس،‭ ‬وضع‭ ‬إسرائيل‭ ‬بأنه‭ ‬وضع‭ ‬‮«‬دولة‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬شرك‮»‬‭. ‬أما‭ ‬ناحوم‭ ‬برنباع‭ ‬فَعنون‭ ‬مقالة‭ ‬في‭ ‬‮«‬يديعوت‭ ‬أحرنوت‮»‬‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬الوضع‭ ‬مأساوي،‭ ‬وأن‭ ‬خطاب‭ ‬نتنياهو‭ ‬وجالانت‭ ‬ابتلع‭ ‬الاستراتيجية‮»‬‭. ‬وكتب‭ ‬أفرايم‭ ‬غانور‭ ‬في‭ ‬‮«‬معاريف‮»‬‭ ‬مقالاً‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬كل‭ ‬يوم‭ ‬نغرق‭ ‬في‭ ‬وحل‭ ‬غزّة‭ ‬ومستنقع‭ ‬انعدام‭ ‬الإبداعية‭ ‬والجمود‮»‬‭. ‬ووصف‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬إسرائيل‭ ‬الأسبق‭ ‬إيهود‭ ‬باراك‭ ‬هجوم‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬بأنه‭ ‬أكبر‭ ‬إذلالٍ‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬دولته‭.‬

بعد‭ ‬85‭ ‬يوماً‭ ‬من‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الإجرامي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬يبدو‭ ‬واضحاً‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الأربعة‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬للعدوان‭.‬

أولاً،‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬المركزي‭ ‬لحربها،‭ ‬وهو‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬لسكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭ ‬وترحيلهم‭ ‬إلى‭ ‬سيناء،‭ ‬وفشلت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬البديل،‭ ‬وهو‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬الشامل‭ ‬لشمال‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭ ‬ومدينة‭ ‬غزّة،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬الصمود‭ ‬البطولي‭ ‬لأهالي‭ ‬غزّة،‭ ‬ورفض‭ ‬مصر‭ ‬القاطع‭ ‬السماح‭ ‬بتنفيذ‭ ‬الترحيل‭. ‬

وكسر‭ ‬ذلك‭ ‬الفشل‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬لأهداف‭ ‬الحرب،‭ ‬لأنه‭ ‬أفشل‭ ‬أحلام‭ ‬نتنياهو‭ ‬بإفراغ‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬سكانه،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تسويته‭ ‬بالأرض،‭ ‬وضمّه‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭. ‬وأفشل‭ ‬كذلك‭ ‬خطط‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬وأجهزته‭ ‬الاستخبارية‭ ‬التي‭ ‬تعرف‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬70‭ ‬عاماً‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬سكانه‭ ‬موجودين‭ ‬فيه،‭ ‬ولولا‭ ‬ذلك‭ ‬لما‭ ‬أخرج‭ ‬شارون‭ ‬جيشَه‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬القطاع‭ ‬عام‭ ‬2005‭.‬

ثانياً،‭ ‬فشل‭ ‬الاحتلال‭ ‬بعد‭ ‬85‭ ‬يوماً‭ ‬في‭ ‬بسط‭ ‬سيطرته‭ ‬المطلقة‭ ‬على‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬احتلها‭ ‬بدباباته‭ ‬ومدرّعاته،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬سوّاها‭ ‬سلاحه‭ ‬الجوي‭ ‬بالأرض،‭ ‬وبقيت‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬تقاوم‭ ‬بجرأة‭ ‬ومثابرة‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬لهما‭. ‬

ثالثاً،‭ ‬فشل‭ ‬جيش‭ ‬نتنياهو‭ ‬وجالانت‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬ولو‭ ‬أسير‭ ‬إسرائيلي‭ ‬واحد‭ ‬حياً،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬نجح‭ ‬فيه‭ ‬قتل‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الأسرى‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬بالقصفين،‭ ‬الجوي‭ ‬والمدفعي،‭ ‬وغدا‭ ‬واضحاً‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬سبيل‭ ‬لاستعادة‭ ‬الأسرى‭ ‬إلا‭ ‬بصفقات‭ ‬تبادل‭ ‬تحرّر‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أيضاً‭.‬

رابعاً،‭ ‬فشل‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬المعلن‭ ‬باقتلاع‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬واجتثاث‭ ‬حركة‭ ‬حماس،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬سبب‭ ‬قول‭ ‬رئيس‭ ‬الأركان‭ ‬هاليفي‭ ‬إن‭ ‬المعركة‭ ‬ستستغرق‭ ‬أشهراً‭ ‬طويلة‭.‬

الإنجاز‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬نتنياهو‭ ‬وجيشه‭ ‬ارتكاب‭ ‬ثلاث‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬كبرى‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والعقوبات‭ ‬الجماعية‭ ‬وإجبار‭ ‬90%‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬غزّة‭ ‬على‭ ‬ترك‭ ‬منازلهم‭ ‬بالقصفين،‭ ‬الجوي‭ ‬والمدفعي،‭ ‬وهدم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬70%‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المنازل،‭ ‬وكانت‭ ‬حصيلة‭ ‬هذا‭ ‬العدوان‭ ‬المدمّر‭ ‬حتى‭ ‬كتابة‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭ ‬استشهاد‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬29‭ ‬ألف‭ ‬فلسطيني،‭ ‬إذا‭ ‬حسبنا‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬تحت‭ ‬الأنقاض،‭ ‬ومنهم‭ ‬ما‭ ‬لن‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬12‭ ‬ألف‭ ‬طفل‭ ‬بريء،‭ ‬وجرح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬56‭ ‬ألفاً‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭. ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬إنجازا،‭ ‬بل‭ ‬جريمة‭ ‬كبرى‭ ‬ستلاحق‭ ‬حكام‭ ‬إسرائيل‭ ‬وقادتها،‭ ‬عاجلاً‭ ‬أم‭ ‬آجلاً‭.‬

ويترافق‭ ‬الفشل‭ ‬مع‭ ‬أربع‭ ‬معضلات‭ ‬كبرى‭ ‬تواجهها‭ ‬إسرائيل‭:‬

أولها،‭ ‬الخسائر‭ ‬البشرية‭ ‬العالية‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الجيش،‭ ‬والتي‭ ‬أصبحت‭ ‬تحسب‭ ‬بالآلاف‭ ‬من‭ ‬القتلى‭ ‬والجرحى،‭ ‬وهي‭ ‬نقطة‭ ‬ضعف‭ ‬حساسة‭ ‬للغاية‭ ‬للبنيان‭ ‬الإسرائيلي‭.‬

ثانياً،‭ ‬الخسائر‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬حافة‭ ‬الانهيار‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬حيث‭ ‬انهارت‭ ‬قطاعات‭ ‬السياحة‭ ‬والزراعة‭ ‬وتدهور‭ ‬أهم‭ ‬قطاع‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وهو‭ ‬قطاع‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات،‭ ‬حيث‭ ‬يعمل‭ ‬14%‭ ‬من‭ ‬جنود‭ ‬الاحتياط‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬فيه‭. ‬

وأفادت‭ ‬التقديرات‭ ‬بأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬خسرت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬العدوان‭ ‬في‭ ‬أشهره‭ ‬الأولى‭ ‬حوالي‭ ‬351‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬وانخفض‭ ‬الرقم‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬216‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬يومياً‭ ‬بعد‭ ‬تسريح‭ ‬130‭ ‬ألفاً‭ ‬من‭ ‬جنود‭ ‬الاحتياط‭ ‬وبقاء‭ ‬170‭ ‬ألفاً‭ ‬يحارب‭ ‬معظمهم‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭. ‬

ويقرّ‭ ‬خبراء‭ ‬اقتصاديون‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬العدوانية‭ ‬ستكلف‭ ‬إسرائيل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬52‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬تبرّعت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬إذا‭ ‬جرى‭ ‬إقرار‭ ‬تعهّد‭ ‬الرئيس‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬الكونجرس،‭ ‬بـ14‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬منها،‭ ‬ستخصّص‭ ‬خمسة‭ ‬مليارات‭ ‬منها‭ ‬لدفع‭ ‬ثمن‭ ‬الأسلحة‭ ‬والقنابل‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وأربعة‭ ‬مليارات‭ ‬لمنظومات‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوي‭ ‬ضد‭ ‬صواريخ‭ ‬المقاومة،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬لتطوير‭ ‬الأسلحة‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬الليزر‭. ‬

والمفارقة‭ ‬هنا‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬كتبته‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ناشيونال‭ ‬إنترست‮»‬‭ ‬أن‭ ‬سلاح‭ ‬الياسين‭ ‬105‭ ‬يكلف‭ ‬مائتي‭ ‬دولار،‭ ‬لكنه‭ ‬يدمر‭ ‬دبابة‭ ‬الميركافا‭ ‬4‭ ‬فخر‭ ‬الصناعة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وقيمة‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬سبعة‭ ‬ملايين‭ ‬دولار‭. ‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬تستطيع‭ ‬إنتاج‭ ‬35‭ ‬ألف‭ ‬قاذف‭ ‬بقيمة‭ ‬كل‭ ‬دبّابة‭ ‬إسرائيلية‭. ‬وبكلمات‭ ‬أخرى،‭ ‬هذه‭ ‬حرب‭ ‬الفقراء‭ ‬الكادحين‭ ‬مقابل‭ ‬الأغنياء‭ ‬المرفّهين،‭ ‬ولم‭ ‬يسبق‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الحروب‭ ‬أن‭ ‬انتصر‭ ‬فيها‭ ‬الأغنياء،‭ ‬من‭ ‬الجزائر‭ ‬إلى‭ ‬فيتنام،‭ ‬وهي،‭ ‬بتعبير‭ ‬آخر،‭ ‬حرب‭ ‬داود‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ضد‭ ‬جوليات‭ ‬الجبّار‭ ‬الإسرائيلي‭.‬

وثالثاً،‭ ‬الثورة‭ ‬العالمية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬المتفجّرة‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬المعمورة‭ ‬ضد‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ودعماً‭ ‬لغزّة‭ ‬والشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬داخل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬نفسها،‭ ‬وهي‭ ‬ثورة‭ ‬صارت‭ ‬تهدّد‭ ‬بايدن‭ ‬بخسارة‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬المقبلة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬خسر‭ ‬سمعة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬انحدرت‭ ‬إلى‭ ‬الحضيض،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬بسبب‭ ‬تأييدها‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

والمعضلة‭ ‬الرابعة‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬ضغط‭ ‬عائلات‭ ‬الأسرى‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬الذين‭ ‬يثورون‭ ‬لمعرفتهم‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬قصف‭ ‬إسرائيلي‭ ‬قد‭ ‬يودي‭ ‬بحياة‭ ‬أسراهم،‭ ‬وأن‭ ‬نتنياهو‭ ‬لا‭ ‬يعبأ‭ ‬بحياتهم،‭ ‬وكل‭ ‬همّه‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬الحكم،‭ ‬لأن‭ ‬السجن‭ ‬سيكون‭ ‬بديلا‭ ‬لذلك‭.‬

تمثل‭ ‬غزّة،‭ ‬والشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بأسره،‭ ‬عقدة‭ ‬مزمنة‭ ‬ومعضلة‭ ‬كبيرة‭ ‬لا‭ ‬حلّ‭ ‬لها‭ ‬إلا‭ ‬بإنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬والاضطهاد‭ ‬العنصري،‭ ‬ومنظومة‭ ‬الاستعمار‭ ‬الإحلالي‭ ‬الاستيطاني،‭ ‬وغزّة‭ ‬أسقطت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬اعتدى‭ ‬عليها،‭ ‬من‭ ‬شارون‭ ‬إلى‭ ‬أولمرت‭ ‬إلى‭ ‬تسيبي‭ ‬ليفني‭ ‬إلى‭ ‬باراك،‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬نتنياهو‭ ‬استثناء،‭ ‬إذ‭ ‬ترسله‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بكل‭ ‬أشكالها‭ ‬إلى‭ ‬نهايته‭ ‬السياسية‭.‬

إن‭ ‬حكام‭ ‬إسرائيل،‭ ‬مثل‭ ‬كل‭ ‬المستعمرين‭ ‬من‭ ‬قبلهم،‭ ‬كانوا،‭ ‬وما‭ ‬زالوا،‭ ‬وسيبقون‭ ‬عاجزين‭ ‬عن‭ ‬فهم‭ ‬نفسية‭ ‬وعقلية‭ ‬شعب‭ ‬مصمم‭ ‬على‭ ‬نيل‭ ‬حريته‭. ‬وعنصريتهم‭ ‬تمنعهم‭ ‬عن‭ ‬فهم‭ ‬فكر‭ ‬مقاوم‭ ‬فلسطيني‭ ‬مستعد‭ ‬لأن‭ ‬يستشهد‭ ‬عشر‭ ‬مرات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يستسلم،‭ ‬ونظرتهم‭ ‬العنصرية‭ ‬الاستعلائية‭ ‬تجعلهم‭ ‬عاجزين‭ ‬عن‭ ‬فهم‭ ‬قدرات‭ ‬الفلسطيني‭ ‬على‭ ‬التخطيط‭ ‬العلمي،‭ ‬والابتكار‭ ‬والإبداع،‭ ‬والصمود‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭.‬

 

{ الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحركة‭ ‬

المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا