العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

دلالات خطيرة لاستقالة رئيسة جامعة هارفرد الأمريكية

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الأربعاء ١٠ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

استقالة‭ ‬رئيسة‭ ‬جامعة‭ ‬هارفرد‭ ‬التاريخية‭ ‬العريقة‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬القوة‭ ‬والتهديد،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬إقالتها،‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تمر‭ ‬علينا‭ ‬مرور‭ ‬الكرام،‭ ‬فهي‭ ‬قضية‭ ‬لا‭ ‬تخص‭ ‬العالم‭ ‬الأمريكي‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬تخص‭ ‬وتنعكس‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بدون‭ ‬استثناء‭. ‬فمن‭ ‬المعلوم‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬قضية‭ ‬بهذا‭ ‬المستوى‭ ‬لا‭ ‬تقع‭ ‬تأثيراتها‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الأمريكي‭ ‬والسياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وحدها،‭ ‬وإنما‭ ‬علينا‭ ‬جميعاً‭ ‬أيضاً‭ ‬بصفة‭ ‬مباشرة‭ ‬وعلى‭ ‬المدى‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد‭.‬

فأمريكا‭ ‬بقوتها‭ ‬ونفوذها‭ ‬الواسع‭ ‬وهيمنتها‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭ ‬سياسياً‭ ‬وعسكرياً،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬لها‭ ‬النفوذ‭ ‬نفسه،‭ ‬والسلطة‭ ‬ذاتها‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الفكرية،‭ ‬والثقافية،‭ ‬والتعليمية،‭ ‬وأي‭ ‬فِكْر‭ ‬تطرحه‭ ‬أمريكا،‭ ‬وأي‭ ‬موقف‭ ‬تتخذه‭ ‬أمريكا،‭ ‬وأي‭ ‬رأي‭ ‬تتبناه‭ ‬فهو‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬الأحيان‭ ‬يُعمم‭ ‬بطريقة‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الضغط‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القنوات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرسمية‭ ‬وغير‭ ‬الرسمية‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الأمريكية،‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬أداة‭ ‬منظمات‭ ‬ووكالات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

فجامعة‭ ‬هارفرد‭ ‬ليست‭ ‬جامعة‭ ‬عادية‭ ‬وإضافة‭ ‬عددية‭ ‬إلى‭ ‬باقي‭ ‬جامعات‭ ‬العالم‭ ‬المتناثرة‭ ‬والمنتشرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭ ‬بكل‭ ‬زاوية‭ ‬من‭ ‬زوايا‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬جامعة‮»‬،‭ ‬ولكنها‭ ‬تُعد‭ ‬من‭ ‬أولى‭ ‬الجامعات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬عام‭ ‬1636،‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬388‭ ‬عاماً،‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬كلية‭ ‬هارفرد‮»‬‭. ‬وهذه‭ ‬الجامعة‭ ‬أُسست‭ ‬لتكون‭ ‬منبراً‭ ‬مستقلاً‭ ‬لحرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير،‭ ‬ومكاناً‭ ‬آمناً‭ ‬للتعددية‭ ‬الفكرية‭ ‬والثقافية‭ ‬والعرقية،‭ ‬وموقعاً‭ ‬متميزاً‭ ‬للبحث‭ ‬والدراسات‭ ‬العلمية‭ ‬الأصيلة‭ ‬الرفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة‭. ‬فهذه‭ ‬الجامعة‭ ‬تحتل‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬عادة‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬بدون‭ ‬منازع‭ ‬في‭ ‬التصنيف‭ ‬الجامعي،‭ ‬فطلبة‭ ‬الجامعة‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬يكونون‭ ‬من‭ ‬المميزين‭ ‬عند‭ ‬اختيارهم‭ ‬وانتقائهم‭ ‬للقبول‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬ونتيجة‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الخريجين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجامعة‭ ‬المرموقة‭ ‬يكونون‭ ‬من‭ ‬المؤهلين‭ ‬والمرشحين‭ ‬لمنصب‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬والكثير‭ ‬منهم‭ ‬أصبحوا‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأمريكي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬منهم‭ ‬نالوا‭ ‬أعلى‭ ‬وأفضل‭ ‬جائزة‭ ‬علمية‭ ‬دولية‭ ‬هي‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭.‬

فكل‭ ‬هذه‭ ‬الأسباب‭ ‬تدعوني‭ ‬إلى‭ ‬النظر‭ ‬والكتابة‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬الاستقالة‭ ‬الإجبارية‭ ‬تحت‭ ‬الضغوط‭ ‬السياسية‭ ‬لرئيسة‭ ‬هذه‭ ‬الجامعة،‭ ‬فهي‭ ‬ليست‭ ‬بسيطة،‭ ‬وليست‭ ‬‮«‬روتينية‮»‬‭ ‬وعادية‭ ‬كما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬حول‭ ‬العالم‭. ‬فاستقالة‭ ‬رئيسة‭ ‬الجامعة‭ ‬أَنْظر‭ ‬إليها،‭ ‬وأُحللها‭ ‬كإقالة‭ ‬مباشرة‭ ‬لحرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬وحول‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬وإقالة‭ ‬رئيسة‭ ‬هارفرد‭ ‬تنعكس‭ ‬فورياً‭ ‬على‭ ‬إقالة‭ ‬الفكر‭ ‬الموضوعي‭ ‬المستقل‭ ‬والحر‭ ‬والمَبْني‭ ‬على‭ ‬الدراسات‭ ‬العلمية‭ ‬المنهجية،‭ ‬وإقالة‭ ‬رئيسة‭ ‬الجامعة‭ ‬تعني‭ ‬لي‭ ‬إرهاب‭ ‬الدولة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬‮«‬لجنة‭ ‬التعليم‭ ‬والقوى‭ ‬العاملة‮»‬‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يخالف‭ ‬تيار‭ ‬الصهيونية‭ ‬الأمريكية‭ ‬المتغطرس‭ ‬الذي‭ ‬يتغطى‭ ‬تحت‭ ‬ستار‭ ‬‮«‬معاداة‭ ‬السامية‮»‬،‭ ‬وإقالة‭ ‬رئيسة‭ ‬هارفرد‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬مواقف‭ ‬وسياسات‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بالنسبة‭ ‬لحرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬وحرية‭ ‬الكلمة‭ ‬والفكر‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬نفوذ‭ ‬الصهيونية،‭ ‬ودولة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬فتقول‭ ‬هذه‭ ‬الإقالة‭ ‬لدول‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬فرعون‭ ‬للناس‭: ‬‮«‬ما‭ ‬أُريكم‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬أرى‭ ‬وما‭ ‬أهديكم‭ ‬إلى‭ ‬سبيل‭ ‬الرشاد‮»‬‭. ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬والكونجرس‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬يهددان‭ ‬ويقولان‭ ‬إن‭ ‬على‭ ‬حكومات‭ ‬العالم‭ ‬أن‭ ‬تتعظ‭ ‬وتتعلم‭ ‬من‭ ‬درس‭ ‬إقالة‭ ‬رئيسة‭ ‬هارفرد‭ ‬فلا‭ ‬تُكرر‭ ‬‮«‬أخطاءها‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬تدين‭ ‬بدينها،‭ ‬فمصيرها‭ ‬سيكون‭ ‬نفس‭ ‬مصير‭ ‬رئيسة‭ ‬الجامعة‭.‬

ولكن‭ ‬الواقع‭ ‬في‭ ‬الحرم‭ ‬الجامعي‭ ‬لجامعة‭ ‬هارفرد‭ ‬وجامعات‭ ‬أمريكية‭ ‬مرموقة‭ ‬ومشهورة‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الداخلي‭ ‬والخارجي،‭ ‬وخاصة‭ ‬بعد‭ ‬عملية‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬ألقى‭ ‬الرعب‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الصهاينة‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬وجعل‭ ‬قلوبهم‭ ‬تزيد‭ ‬نبضاتها‭ ‬خوفاً‭ ‬من‭ ‬انحراف‭ ‬البوصلة‭ ‬عن‭ ‬الخط‭ ‬الذي‭ ‬رسموه‭ ‬وخططوا‭ ‬له‭ ‬عقودا‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬واستثمروا‭ ‬وأنفقوا‭ ‬في‭ ‬استدامته‭ ‬ومنع‭ ‬تغيره‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭. ‬فبعد‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى‭ ‬تحول‭ ‬الحرم‭ ‬الجامعي‭ ‬في‭ ‬هارفرد‭ ‬والجامعات‭ ‬الأخرى‭ ‬إلى‭ ‬مكانٍ‭ ‬آمن‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ونشر‭ ‬الوعي‭ ‬السليم‭ ‬والصحيح‭ ‬بأحقية‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬العادلة،‭ ‬وبيان‭ ‬الوجه‭ ‬الحقيقي‭ ‬الواقعي‭ ‬لدولة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬التفرقة‭ ‬العنصرية،‭ ‬وإبادة‭ ‬الشعب،‭ ‬واغتصاب‭ ‬الأرض‭ ‬طوال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬80‭ ‬عاماً‭. ‬ومثل‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬التوعوية‭ ‬زادت‭ ‬وتيرتها‭ ‬وارتفعت‭ ‬شعبيتها،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬الحرم‭ ‬الجامعي‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬خارج‭ ‬الجامعات،‭ ‬حيث‭ ‬انطلقت‭ ‬المسيرات‭ ‬المليونية‭ ‬المنددة‭ ‬للكيان‭ ‬العنصري‭ ‬المعتدي،‭ ‬والمنتقدة‭ ‬لممارساتها‭ ‬من‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬للبشر،‭ ‬والحجر،‭ ‬والشجر‭.‬

فهذا‭ ‬الوضع‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬وخارج‭ ‬الجامعة،‭ ‬وتمدد‭ ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬وتعدي‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء،‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يقف‭ ‬فوراً‭ ‬وبشكلٍ‭ ‬مباشر‭ ‬وحازم،‭ ‬وكان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراء‭ ‬قوي‭ ‬وشديد‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬التشريعية‭ ‬لإيقافه‭ ‬عند‭ ‬حده،‭ ‬فيكون‭ ‬درساً‭ ‬رادعاً‭ ‬للجميع،‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الأمريكي‭ ‬والدولي‭. ‬فكانت‭ ‬جلسة‭ ‬استماع‭ ‬الترهيب‭ ‬والتخويف‭ ‬التي‭ ‬عقدها‭ ‬الكونجرس‭ ‬ممثلاً‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬ديسمبر‭ ‬2023‭ ‬ومن‭ ‬الأعضاء‭ ‬اليمينيين‭ ‬الجمهوريين‭ ‬العنصريين‭ ‬والمتشددين‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬لثلاث‭ ‬من‭ ‬أقوى‭ ‬وأكثر‭ ‬جامعات‭ ‬أمريكا‭ ‬والعالم‭ ‬نفوذاً‭ ‬وسمعة‭ ‬وتأثيراً،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬جامعة‭ ‬هارفرد‭. ‬وقد‭ ‬سمعتُ‭ ‬إلى‭ ‬جانبٍ‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجلسة‭ ‬التي‭ ‬استمرتْ‭ ‬ساعات‭ ‬طويلة،‭ ‬وكانت‭ ‬مليئة‭ ‬بالتهديد‭ ‬لرؤساء‭ ‬الجامعات،‭ ‬والقسوة‭ ‬عليهم‭ ‬بأسئلة‭ ‬غير‭ ‬لائقة‭ ‬وغير‭ ‬موضوعية،‭ ‬واستخدام‭ ‬لغة‭ ‬التخويف‭ ‬والترهيب‭ ‬والاستفزاز‭ ‬للنطق‭ ‬بعبارة‭ ‬حماية‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬الحرم‭ ‬الجامعي‭ ‬وكبح‭ ‬جماح‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يقول‭ ‬أو‭ ‬يفعل‭ ‬ما‭ ‬يؤشر‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬معاداة‭ ‬السامية‮»‬‭.‬

وختاماً‭ ‬نرى‭ ‬بأن‭ ‬الصهيونية‭ ‬الأمريكية‭ ‬والغربية‭ ‬تعمل‭ ‬جاهدة‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬بجميع‭ ‬الوسائل‭ ‬والأدوات،‭ ‬وتضغط‭ ‬وتهدد‭ ‬بقوتها‭ ‬السياسية‭ ‬والعسكرية،‭ ‬وتنفق‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬على‭ ‬قضاياهم‭ ‬الباطلة‭ ‬والفاسدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تلميع‭ ‬صورة‭ ‬الصهاينة‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬وتسيد‭ ‬وتأصيل‭ ‬وهيمنة‭ ‬الثقافة‭ ‬الغربية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نفقاتهم‭ ‬انقلبت‭ ‬عليهم‭ ‬وأصبحت‭ ‬حسرةً‭ ‬وندامة‭ ‬ولعنة،‭ ‬فها‭ ‬هي‭ ‬الشعوب‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬الشعب‭ ‬الأمريكي‭ ‬زاد‭ ‬وعيه‭ ‬واهتمامه‭ ‬بعدالة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬خاصة‭ ‬وبالإسلام‭ ‬عامة،‭ ‬فالحق‭ ‬سيعْلو‭ ‬ولا‭ ‬يُعْلى‭ ‬عليه‭ ‬مهما‭ ‬طال‭ ‬الزمن‭ ‬أو‭ ‬قصر‭.‬

bncftpw@batelco‭.‬com‭.‬bh

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا