العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الـمـوقـف الـتـاريخي لجنوب إفريقيا

بقلم: عاطف أبو سيف {

الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

بدت‭ ‬مرافعة‭ ‬الفريق‭ ‬القانوني‭ ‬الجنوب‭ ‬إفريقي‭ ‬مبهرة‭ ‬وهم‭ ‬يقدمون‭ ‬الأدلة‭ ‬والبراهين‭ ‬على‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬بحق‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬وفيما‭ ‬بانَ‭ ‬واضحاً‭ ‬ضعف‭ ‬الرد‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬فإن‭ ‬قوة‭ ‬المرافعة‭ ‬الجنوب‭ ‬إفريقية‭ ‬عكست‭ ‬بالطبع‭ ‬حسن‭ ‬الإعداد‭ ‬المسنود‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬على‭ ‬عدالة‭ ‬القضية‭. ‬لقد‭ ‬وقف‭ ‬العالم‭ ‬مبهوراً‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬الإعداد‭ ‬الجيد‭ ‬للقضية‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬أنبل‭ ‬قضية‭ ‬في‭ ‬التاريخ،‭ ‬وشاهدنا‭ ‬نحن‭ ‬الذين‭ ‬نتعرض‭ ‬للمذبحة‭ ‬كيف‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬ما‭ ‬نتعرض‭ ‬له‭ ‬بدقة‭ ‬ومهنية،‭ ‬وتحويله‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬ألم‭ ‬إلى‭ ‬رأي‭ ‬عام‭ ‬عالمي‭ ‬يحظى‭ ‬بتأييد‭ ‬كل‭ ‬أحرار‭ ‬العالم‭ ‬وبعض‭ ‬الدول‭ ‬الحرة‭ ‬في‭ ‬الكون‭ ‬المعتم،‭ ‬بسبب‭ ‬التضليل‭ ‬الذي‭ ‬تمارسه‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فيه‭.‬

فقط‭ ‬يمكن‭ ‬لمحامي‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقي‭ ‬عاش‭ ‬سنوات‭ ‬طفولته‭ ‬تحت‭ ‬التمييز‭ ‬العنصري‭ ‬وذاق‭ ‬ويلات‭ ‬القمع‭ ‬والاضطهاد‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬معنى‭ ‬استلاب‭ ‬الحرية،‭ ‬ومعنى‭ ‬القتل‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬عرقي‭ ‬وديني،‭ ‬ووحده‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يشعر‭ ‬بعذابات‭ ‬أم‭ ‬فقدت‭ ‬أولادها‭ ‬وآلام‭ ‬طفل‭ ‬ينتظر‭ ‬أن‭ ‬تخرج‭ ‬والدته‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬الركام،‭ ‬أو‭ ‬زوج‭ ‬ينتظر‭ ‬أطفاله‭ ‬أن‭ ‬يعودوا‭ ‬من‭ ‬المخبز‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬المخبز‭ ‬تم‭ ‬تدميره‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬صادف‭ ‬وتواجد‭ ‬فيه‭. ‬فقط‭ ‬محام‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقي‭ ‬كان‭ ‬طفلاً‭ ‬حين‭ ‬رأى‭ ‬جيش‭ ‬دولة‭ ‬الفصل‭ ‬العنصري‭ ‬تهدم‭ ‬اكواخ‭ ‬المزارعين‭ ‬وتدمر‭ ‬محصولهم‭ ‬ان‭ ‬يفهم‭ ‬كيف‭ ‬يتم‭ ‬قتل‭ ‬الشجر‭ ‬والحجر‭ ‬مثلما‭ ‬يتم‭ ‬قتل‭ ‬الإنسان‭.‬

وحده‭ ‬هذا‭ ‬المحامي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬شاباً‭ ‬يافعاً‭ ‬حين‭ ‬منعه‭ ‬الشرطي‭ ‬أن‭ ‬يركب‭ ‬الحافلة‭ ‬لأنها‭ ‬مخصصة‭ ‬للبيض،‭ ‬أو‭ ‬ركَله‭ ‬حارس‭ ‬المطعم‭ ‬خارج‭ ‬ساحاته‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يحق‭ ‬للأسود‭ ‬أن‭ ‬يأكل‭ ‬ويتنفس‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬يأكل‭ ‬ويتنفس‭ ‬فيه‭ ‬البيض،‭ ‬وحده‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للشاب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أن‭ ‬يموت‭ ‬لأن‭ ‬موجّه‭ ‬الطائرة‭ ‬الزنانة‭ ‬الذي‭ ‬يلهو‭ ‬مع‭ ‬عشيقته‭ ‬المجندة‭ ‬في‭ ‬القاعدة‭ ‬العسكرية‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬غزة‭ ‬يتراهنان‭ ‬من‭ ‬يقتل‭ ‬أكثر،‭ ‬أو‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬لجندي‭ ‬أن‭ ‬يهدي‭ ‬ابنته‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬ميلادها‭ ‬تفجير‭ ‬بناية‭ ‬سكنية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬ساكنيها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬خجل،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يخفي‭ ‬ذلك‭ ‬بل‭ ‬يقوم‭ ‬ببثه‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬حتى‭ ‬تتباهى‭ ‬ابنته‭ ‬بين‭ ‬قريناتها‭ ‬بهدية‭ ‬والدها‭ ‬من‭ ‬غزة،‭ ‬ثم‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يُقنع‭ ‬هذا‭ ‬المحامي‭ ‬الشاب‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الجندي‭ ‬بريء‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬دفاع‭ ‬عن‭ ‬نفس،‭ ‬مثلما‭ ‬أراد‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬يقنعه‭ ‬في‭ ‬شبابه‭ ‬أن‭ ‬الجندي‭ ‬الأبيض‭ ‬حين‭ ‬ركله‭ ‬خارج‭ ‬المطعم‭ ‬ومنعه‭ ‬من‭ ‬ركوب‭ ‬الباص‭ ‬إنما‭ ‬فعل‭ ‬ذلك‭ ‬بدافع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬نقاء‭ ‬الحضارة‭ ‬والبشرية،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يقنعه‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬العجوز‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬الجنوب‭ ‬إفريقية‭ ‬حين‭ ‬هدم‭ ‬الجندي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أو‭ ‬الشرطي‭ ‬الأبيض‭ ‬بيتها‭ ‬أو‭ ‬كوخها‭ ‬عليها‭ ‬إنما‭ ‬كان‭ ‬ينفذ‭ ‬وصايا‭ ‬إله‭ ‬يحتكره‭ ‬وحده،‭ ‬ولا‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإله‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعطف‭ ‬على‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬فهو‭ ‬له‭ ‬وحده‭. ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يقنع‭ ‬هذا‭ ‬المحامي‭ ‬الجنوب‭ ‬إفريقي‭ ‬أن‭ ‬ثمة‭ ‬حقاً‭ ‬في‭ ‬احتلال‭ ‬أرض‭ ‬الغير‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬استلاب‭ ‬حريتهم‭ ‬وسرقة‭ ‬بلادهم‭.‬

وحدهم‭ ‬من‭ ‬عاشوا‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬يمكنهم‭ ‬أن‭ ‬يفهموا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬حرب‭ ‬أخرى‭ ‬او‭ ‬أنها‭ ‬مجرد‭ ‬تصعيد‭ ‬جديد،‭ ‬فهي‭ ‬لا‭ ‬تشبه‭ ‬شيئاً‭ ‬مما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬لأنها‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬المبدأ‭ ‬نفسه‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬قتل‭ ‬مئات‭ ‬آلاف‭ ‬الإفريقيين‭ ‬بسببه،‭ ‬إنه‭ ‬التمييز‭ ‬بسبب‭ ‬العرق‭ ‬والقتل‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬عنصري‭. ‬إن‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬العصابات‭ ‬الصهيونية‭ ‬منذ‭ ‬عم‭ ‬ظلام‭ ‬مشروعها‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬استند‭ ‬على‭ ‬تمييز‭ ‬صارخ‭ ‬بحق‭ ‬شعبنا،‭ ‬وقتلنا‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬وجودنا‭ ‬وهويتنا‭ ‬وعرقنا،‭ ‬وما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬هو‭ ‬جريمة‭ ‬حرب‭ ‬وإبادة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬محو‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وقتله‭ ‬وتدميره‭. ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬حرب‭ ‬شاملة‭ ‬على‭ ‬البشر‭ ‬والحجر‭ ‬وعلى‭ ‬الشجر‭ ‬وعلى‭ ‬المكان‭ ‬وعلى‭ ‬التاريخ‭ ‬والذاكرة،‭ ‬كما‭ ‬على‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭. ‬إن‭ ‬المخرج‭ ‬النهائي‭ ‬لهذه‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬إسرائيلي‭ ‬هو‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬إما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قتله‭ ‬أو‭ ‬تهجيره‭ ‬قسراً‭ ‬أو‭ ‬تهجيره‭ ‬طوعاً‭ ‬تحت‭ ‬تهديد‭ ‬السلاح‭.‬

بهذا‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬هو‭ ‬حرب‭ ‬إبادة‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬بضربة‭ ‬واحدة‭ ‬مثلاً‭ ‬قتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسمائة‭ ‬مواطن‭ ‬بريء،‭ ‬مثلما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬مذبحة‭ ‬جباليا‭ ‬أو‭ ‬مذبحة‭ ‬المستشفى‭ ‬المعمداني،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬قصف‭ ‬المسجد‭ ‬وقتل‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬فيه،‭ ‬وتدمير‭ ‬الكنيسة‭ ‬بلا‭ ‬خجل‭ ‬من‭ ‬الرب‭ ‬الذي‭ ‬يبتهل‭ ‬له‭ ‬المؤمنون‭ ‬ليحميهم،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬قتل‭ ‬امرأة‭ ‬عجوز‭ ‬تحمل‭ ‬بقجة‭ ‬ذكرياتها‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬ملجأ‭ ‬مؤقت‭.‬

من‭ ‬عرف‭ ‬عمق‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬فلسطين‭ ‬وجنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬يقف‭ ‬المحامي‭ ‬الجنوب‭ ‬إفريقي‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬فلسطين‭ ‬قضيته‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬قضية‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬ويقرأ‭ ‬تصريحات‭ ‬المسؤولين‭ ‬هناك‭ ‬وهم‭ ‬يقولون‭ ‬إنهم‭ ‬يعرفون‭ ‬ما‭ ‬سيتعرضون‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬ضغوط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬معاقبتهم‭ ‬على‭ ‬خطوتهم‭ ‬الحرة،‭ ‬لكنهم‭ ‬ماضون‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ومصممون‭ ‬عليه،‭ ‬ويشعرون‭ ‬بالفخر‭ ‬أنهم‭ ‬يفعلون‭ ‬ذلك‭ ‬ولن‭ ‬يندموا‭. ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬المتشابهة‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬الألم‭ ‬ووحدة‭ ‬النضال‭ ‬ستظل‭ ‬هي‭ ‬جوهر‭ ‬هذه‭ ‬المواقف،‭ ‬وهي‭ ‬صلب‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬اتخاذه‭ ‬من‭ ‬خطوات‭ ‬لاحقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إسناد‭ ‬الحقوق‭ ‬الفلسطينية‭.‬

تذكروا‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬عرفات‭ ‬ومانديلا،‭ ‬علاقة‭ ‬رفاق‭ ‬السلاح‭ ‬والنضال،‭ ‬وهي‭ ‬علاقة‭ ‬ورّثها‭ ‬الزعيمان‭ ‬لشعبيهما‭ ‬وظلت‭ ‬وستظل‭. ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نشعر‭ ‬بالفخر‭ ‬أننا‭ ‬شعب‭ ‬وقف‭ ‬دائماً‭ ‬حتى‭ ‬وهو‭ ‬ضعيف‭ ‬ومحتل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬العادلة‭ ‬في‭ ‬التاريخ،‭ ‬ولم‭ ‬نتردد‭ ‬في‭ ‬إسناد‭ ‬كل‭ ‬نضالات‭ ‬الشعوب‭ ‬المضطهدة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كنا‭ ‬أكثرها‭ ‬اضطهاداً،‭ ‬لكننا‭ ‬آمنا‭ ‬دائماً‭ ‬أن‭ ‬فلسطين‭ ‬الحرة‭ ‬لن‭ ‬توجد‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬العالم‭ ‬حراً،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الوفاء‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬هو‭ ‬موقف‭ ‬أصيل‭ ‬لا‭ ‬يصدر‭ ‬إلا‭ ‬عن‭ ‬دولة‭ ‬دفعت‭ ‬بأجيال‭ ‬من‭ ‬شعبها‭ ‬فداء‭ ‬للحرية‭ ‬التي‭ ‬نالتها‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭. ‬تذكروا‭ ‬فرحة‭ ‬ياسر‭ ‬عرفات‭ ‬وقتها‭ ‬وابتسامته‭ ‬وهو‭ ‬يعانق‭ ‬رفيق‭ ‬الدرب‭ ‬مانديلا‭. ‬وتذكروا‭ ‬أن‭ ‬التمثال‭ ‬الوحيد‭ ‬الموجود‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬هو‭ ‬تمثال‭ ‬مانديلا‭.‬

 

{ كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا