العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أهمية المحاكمة العالمية للعدوان الإسرائيلي في لاهاي

بقلم: د. مصطفى البرغوثي {

الجمعة ١٩ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

بعد‭ ‬مائة‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬تصطدم‭ ‬المؤسّسة‭ ‬الحاكمة‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وحليفتها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬بأربع‭ ‬حقائق‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬القفز‭ ‬عنها‭:‬

أولاً،‭ ‬فشل‭ ‬العدوان‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬المعلنة،‭ ‬والمخفية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬فشله‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬لقطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬وفشله‭ ‬في‭ ‬اقتلاع‭ ‬المقاومة،‭ ‬وفشله‭ ‬في‭ ‬بسط‭ ‬سيطرة‭ ‬احتلاله،‭ ‬وفشله‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬الأسرى‭ ‬الإسرائيليين‭. ‬

ثانياً،‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العدوان،‭ ‬والعمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬الجارية‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭ ‬بحكم‭ ‬عدم‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬التعايش‭ ‬مع‭ ‬حربٍ‭ ‬طويلة،‭ ‬أو‭ ‬احتمال‭ ‬خسائر‭ ‬بشرية،‭ ‬أو‭ ‬خسائر‭ ‬اقتصادية‭ ‬بالحجم‭ ‬الذي‭ ‬تتعرّض‭ ‬له‭. ‬

ثالثاً،‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬خسرتا‭ ‬أخلاقيا‭ ‬ومعنويا‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشعبي،‭ ‬حتى‭ ‬داخل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬نفسها‭. ‬

رابعاً،‭ ‬إن‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬سادت‭ ‬طوال‭ ‬العقد‭ ‬الماضي،‭ ‬والقائمة‭ ‬على‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عبر‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬المحيط‭ ‬العربي،‭ ‬انهارت،‭ ‬وعادت‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لتتبوأ‭ ‬صدارة‭ ‬المشهد‭ ‬العالمي،‭ ‬باعتبارها‭ ‬قضية‭ ‬التحرّر‭ ‬الإنسانية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬عصرنا‭.‬

وتوّج‭ ‬هذا‭ ‬المشهد‭ ‬بافتتاح‭ ‬جلسات‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬بمبادرة‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا،‭ ‬لمحاكمة‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬جريمة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭. ‬وبحسب‭ ‬ما‭ ‬كتبه‭ ‬مبعوث‭ ‬صحيفة‭ ‬يديعوت‭ ‬أحرونوت‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لمتابعة‭ ‬وقائع‭ ‬المحكمة،‭ ‬خسرت‭ ‬إسرائيل‭ ‬المعركة‭ ‬القضائية‭ ‬إعلامياً،‭ ‬بغضّ‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬قرارات‭ ‬القضاة‭.‬

وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬حقّق‭ ‬جرّ‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬هدفين،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬القضاة‭ ‬مداولاتهم‭. ‬

الأول‭: ‬أن‭ ‬انعقاد‭ ‬المحكمة‭ ‬بمقرها‭ ‬بمدينة‭ ‬لاهاي‭ ‬الهولندية،‭ ‬بحد‭ ‬ذاته،‭ ‬واضطرار‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬المشاركة‭ ‬فيها،‭ ‬وتقديم‭ ‬دفاعاتها‭ ‬أمامها‭ ‬رداً‭ ‬على‭ ‬وثيقة‭ ‬الاتهام‭ ‬المُحكمة،‭ ‬التي‭ ‬أحسنت‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬صياغتها،‭ ‬مثّلت‭ ‬ردعاً‭ ‬فعّالاً‭ ‬لإسرائيل‭ ‬أجبرها‭ ‬على‭ ‬التراجع،‭ ‬ولو‭ ‬لفظياً‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬أهدافها،‭ ‬كإعلانها‭ ‬عدم‭ ‬نيّتها‭ ‬تنفيذ‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي،‭ ‬واستعدادها‭ ‬للسماح‭ ‬لسكان‭ ‬شمال‭ ‬غزّة‭ ‬بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬بيوتهم،‭ ‬وإعلان‭ ‬عدم‭ ‬نيتها‭ ‬إعادة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والاستيطان‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭.‬

والثاني،‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تفقد‭ ‬فيها‭ ‬إسرائيل‭ ‬الحصانة‭ ‬التي‭ ‬تمتّعت‭ ‬بها‭ ‬منذ‭ ‬إنشائها‭ ‬قبل‭ ‬75‭ ‬عاماً‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية،‭ ‬وجعلتها‭ ‬تتصرّف‭ ‬باعتبارها‭ ‬فوق‭ ‬المساءلة،‭ ‬وفوق‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭. ‬إذ‭ ‬أجبرت‭ ‬أن‭ ‬تواجه‭ ‬الاتهام‭ ‬والمساءلة‭ ‬والمحاسبة‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭.‬

وبدت‭ ‬مرافعات‭ ‬الوفد‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬متهالكة‭ ‬ومتناقضة،‭ ‬فادّعاؤها‭ ‬بعدم‭ ‬صلاحية‭ ‬تقديم‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬الادعاء‭ ‬في‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية،‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬نزاع‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬إسرائيل،‭ ‬تفنّده‭ ‬صيغة‭ ‬وثيقة‭ ‬‮«‬الإبادة‭ ‬الجماعية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تفترض،‭ ‬بل‭ ‬تجبر‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬موقعة‭ ‬على‭ ‬المعاهدة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأمر‭ ‬على‭ ‬التصدّي‭ ‬لأي‭ ‬حالةٍ‭ ‬من‭ ‬‮«‬الإبادة‭ ‬الجماعية‮»‬‭. ‬كما‭ ‬تفنّده‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬من‭ ‬مراسلاتٍ‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬لمطالبتها‭ ‬بالردّ‭ ‬على‭ ‬الاتهام‭ ‬الموجّه‭ ‬إليها‭.‬

ووقع‭ ‬الوفد‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬فخٍّ‭ ‬نصبه‭ ‬لنفسه،‭ ‬عندما‭ ‬ادّعى‭ ‬بأن‭ ‬تصريحات‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬إبادة‭ ‬سكان‭ ‬غزّة،‭ ‬أو‭ ‬إلقاء‭ ‬قنبلة‭ ‬نووية‭ ‬عليهم،‭ ‬أو‭ ‬وصف‭ ‬سموتريتش‭ ‬جميع‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬مليون‭ ‬طفل،‭ ‬بأنهم‭ ‬نازيون،‭ ‬لا‭ ‬تمثل‭ ‬رسمياً‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ومؤسّسة‭ ‬مجلس‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬تدير‭ ‬العدوان،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬أسوأ‭ ‬التصريحات‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬نفسه،‭ ‬ومنها‭ ‬دعوته‭ ‬إلى‭ ‬طرد‭ ‬كل‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬واستخدامه‭ ‬تعابير‭ ‬تلمودية‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬الإبادة‭ ‬الشاملة‭ ‬للفلسطينيين‭.‬

ويصبح‭ ‬الادّعاء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عديم‭ ‬القيمة،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السياسة‭ ‬العامة‭ ‬للحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لا‭ ‬يقرّرها‭ ‬مجلس‭ ‬الحرب،‭ ‬بل‭ ‬الحكومة‭ ‬بأكملها،‭ ‬والتي‭ ‬تضمّ‭ ‬أصحاب‭ ‬التصريحات‭ ‬الهمجية‭ ‬التي‭ ‬تؤكّد‭ ‬نية‭ ‬تنفيذ‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬وسموتريتش‭ ‬ووزير‭ ‬التراث‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عميحاي‭ ‬إلياهو‭.‬

وكم‭ ‬كانت‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬محقّة‭ ‬عندما‭ ‬صاغت‭ ‬الإطار‭ ‬العام‭ ‬للشكوى‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭ ‬شاملاً‭ ‬جريمة‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬الجارية‭ ‬منذ‭ ‬1948،‭ ‬وجريمة‭ ‬الأبارتهايد‭ ‬التي‭ ‬تواصل‭ ‬إسرائيل‭ ‬ارتكابها‭... ‬ولعل‭ ‬أسخف‭ ‬الحجج‭ ‬التي‭ ‬استعملها‭ ‬الوفد‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬حقّ‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس،‭ ‬وذلك‭ ‬ما‭ ‬واصلت‭ ‬تكراره‭ ‬حكوماتٌ‭ ‬غربيةٌ‭ ‬عديدة،‭ ‬مع‭ ‬اضطرارهم‭ ‬إلى‭ ‬الإقرار‭ ‬بأن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭ ‬لا‭ ‬يعطي‭ ‬الحقّ‭ ‬بارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب،‭ ‬وخرق‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬والقانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭.‬

لكن‭ ‬السؤال‭ ‬هنا‭: ‬أليس‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أيضاً‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭ ‬ضد‭ ‬الاحتلال‭ ‬الذي‭ ‬يضطهدهم؟‭ ‬أليس‭ ‬من‭ ‬حقّ‭ ‬سكان‭ ‬غزة،‭ ‬و70%‭ ‬منهم‭ ‬مهجّرون‭ ‬من‭ ‬وطنهم‭ ‬منذ‭ ‬النكبة‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬أن‭ ‬يدافعوا‭ ‬عن‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬ديارهم‭ ‬التي‭ ‬هجّروا‭ ‬منها،‭ ‬بحسب‭ ‬قرار‭ ‬194‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬تنفيذُه‭ ‬شرطاً‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للاعتراف‭ ‬بإسرائيل‭.‬

تقول‭ ‬إسرائيل‭ ‬إن‭ ‬المقاومين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬اخترقوا‭ ‬حدودها‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وذلك‭ ‬يثير‭ ‬السؤال،‭ ‬هل‭ ‬حدّدت‭ ‬إسرائيل‭ ‬حدودها؟‭ ‬بالطبع‭ ‬لا،‭ ‬فالتطرق‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬محرّم‭.‬

ثم‭ ‬ألم‭ ‬يكن‭ ‬الاعتراف‭ ‬الدولي‭ ‬بإسرائيل‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬قرار‭ ‬التقسيم‭ ‬الصادر‭ ‬عام‭ ‬1947،‭ ‬والذي‭ ‬أعطى‭ ‬للدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬44%‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬فلسطين‭ ‬التاريخية‭. ‬إذاً،‭ ‬ألا‭ ‬يحقّ‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬طردوا‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ‬أن‭ ‬يدافعوا‭ ‬عن‭ ‬حقّهم‭ ‬بالعودة‭ ‬إليها‭.‬

ليست‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬بحاجة‭ ‬لإثباتات‭ ‬أو‭ ‬محاججات‭ ‬قانونية،‭ ‬فصوَر‭ ‬الدمار‭ ‬والقتل‭ ‬والإجرام‭ ‬الذي‭ ‬ارتكبته‭ ‬إسرائيل‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬إثباتا،‭ ‬وهي‭ ‬تؤكّد‭ ‬تنفيذ‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬وادّعاءات‭ ‬إسرائيل‭ ‬بعدم‭ ‬دقة‭ ‬أعداد‭ ‬الضحايا‭ ‬تفندها‭ ‬قوائم‭ ‬الشهداء‭ ‬التي‭ ‬نشرتها‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬مع‭ ‬أرقام‭ ‬هوياتهم‭ ‬وتواريخ‭ ‬ميلادهم‭.‬

بعد‭ ‬تطهيرٍ‭ ‬عرقي‭ ‬دام‭ ‬75‭ ‬عاماً‭ ‬واحتلال‭ ‬إسرائيلي‭ ‬أصبح‭ ‬الأطول‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث،‭ ‬ونظام‭ ‬الأبارتهايد‭ ‬الأسوأ‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البشرية،‭ ‬وحصار‭ ‬إجرامي‭ ‬بشع‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭ ‬استمرّ‭ ‬17‭ ‬عاماً،‭ ‬وترافق‭ ‬مع‭ ‬شنّ‭ ‬خمس‭ ‬حروب‭ ‬على‭ ‬سكّانه،‭ ‬تواجه‭ ‬إسرائيل،‭ ‬للمرّة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تاريخها،‭ ‬حقيقة‭ ‬كونها‭ ‬الكيان‭ ‬المارق‭ ‬الأكثر‭ ‬خرقاً‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬البداية‭ ‬لمسار‭ ‬العدالة‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إيقافه‭.‬

 

{ الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحركة‭ ‬

المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا