العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

إنهاء الاحتلال أم إصلاح السلطة الفلسطينية؟

بقلم: د. أحمد رفيق عوض {

الخميس ٢٥ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

ما‭ ‬تهدف‭ ‬إليه‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيل‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬تفكيك‭ ‬الجغرافية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬اجزاء‭ ‬لا‭ ‬رابط‭ ‬سياسي‭ ‬أو‭ ‬اداري‭ ‬بينها،‭ ‬ولذلك‭ ‬فهي‭ ‬تعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬بسرعة‭ ‬وجنون،‭ ‬فهي‭ ‬تقصف‭ ‬غزة‭ ‬وتحاول‭ ‬إجراء‭ ‬عمليات‭ ‬لا‭ ‬عودة‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ (‬تحييد‭) ‬القطاع‭ ‬أمنيا‭ ‬وسياسيا،‭ ‬وإعداده‭ ‬لتقديمه‭ ‬لكل‭ ‬طرف‭ ‬فلسطيني‭ ‬أو‭ ‬عربي‭ ‬أو‭ ‬دولي‭ ‬يستطيع‭ ‬ان‭ ‬يتحمل‭ ‬وزر‭ ‬ذلك‭ ‬الوضع،‭ ‬شريطة‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬مهاجمتها‭ ‬وحصارها‭ ‬ومحاولة‭ ‬تقزيم‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أو‭ ‬اضعافها‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬تفكيكها‭ ‬اذا‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬بالإمكان،‭ ‬اما‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬المحتلة،‭ ‬فقد‭ ‬استطاعت‭ ‬إسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬زمن،‭ ‬وخصوصا‭ ‬بعد‭ ‬صفقة‭ ‬القرن‭ ‬من‭ ‬إخراجها‭ ‬من‭ ‬النقاش‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ .‬

إذن‭ ‬ما‭ ‬تريده‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬الفصل‭ ‬الجغرافي‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬التعدد‭ ‬السياسي‭ ‬والتمثيلي‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬تهدف‭ ‬ضمن‭ ‬أمور‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬وأد‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وما‭ ‬يجر‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬إسقاط‭ ‬حق‭ ‬العودة‭ ‬وغياب‭ ‬العاصمة‭ ‬الأبدية‭ ‬ومحو‭ ‬السيادة‭ ‬وتحويل‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬إلى‭ ‬مجموعات‭ ‬ديموغرافية‭ ‬غير‭ ‬معرفة،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬المسعى‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬هو‭ ‬ارتداد‭ ‬أو‭ ‬تنكر‭ ‬لكل‭ ‬الاتفاقات‭ ‬السابقة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬احترام‭ ‬بعض‭ ‬مطالب‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة،‭ ‬فإن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تعتقد‭ ‬انها‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تسويق‭ ‬هذا‭ ‬المفهوم‭ ‬بمساعدة‭ ‬أمريكية‭ ‬تضمن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاغراء‭ ‬أو‭ ‬التهديد‭ ‬أو‭ ‬كليهما،‭ ‬وهنا‭ ‬يكمن‭ ‬سر‭ ‬المطلب‭ ‬الأمريكي‭ ‬بما‭ ‬يسمى‭ (‬إصلاح‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭) ‬أو‭ ‬تأهيلها‭ ‬أو‭ ‬تنشيطها‭ ‬أو‭ ‬تجديدها،‭ ‬وهي‭ ‬مصطلحات‭ ‬جديدة‭ ‬ومريبة‭ ‬وغامضة‭ ‬وتحتمل‭ ‬الشيء‭ ‬ونقيضه،‭ ‬فما‭ ‬هي‭ ‬بالضبط‭ ‬مضامين‭ ‬هذا‭ ‬المطلب‭ ‬وما‭ ‬حدوده‭ ‬ومرجعياته‭ ‬وأهدافه؟‭!‬

وللإجابة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬السؤال،‭ ‬وبدون‭ ‬تفاصيل‭ ‬أو‭ ‬فذلكة،‭ ‬ادعي‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬المطلب‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الرؤية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الجديدة‭ ‬الحالية،‭ ‬حيث‭ ‬المطلوب‭ ‬سلطة‭ ‬فلسطينية‭ ‬محدودة‭ ‬بالمكان‭ ‬والصلاحيات‭ ‬وهوامش‭ ‬الحركة،‭ ‬سلطة‭ ‬تكتفي‭ ‬بالرمزي‭ ‬والهامشي‭ ‬والخدماتي‭ ‬والبلدياتي‭ ‬والبروتوكولي،‭ ‬سلطة‭ ‬تقبل‭ ‬التكيف‭ ‬والتعايش‭ ‬والمرونة‭ ‬وتقبل‭ ‬ان‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬مجرد‭ ‬قطعة‭ ‬ديكور‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الليبرالية‭ ‬المتنورة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬سلطة‭ ‬تمنح‭ ‬شرعية‭ ‬للنشاط‭ ‬الاحتلالي‭ ‬باعتباره‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬توازنات‭ ‬القوة‭ ‬وانحيازات‭ ‬وتوجهات‭ ‬مستحدثة‭  ‬في‭ ‬الاقليم،‭ ‬المطلوب‭ ‬سلطة‭ ‬تبارك‭ ‬ذلك‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬تعارضه،‭ ‬وتتعاطى‭ ‬معه‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬الواقعية‭ ‬واشتراطات‭ ‬الحال،‭ ‬فعندما‭ ‬يتم‭ ‬الكلام‭ ‬عن‭ ‬إصلاح‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الكلام‭ ‬عن‭ ‬انهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتصفية‭ ‬الاستيطان‭ ‬والتواصل‭ ‬الجغرافي‭ ‬لدولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬آمنة‭ ‬ومحمية‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬فإن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬إصلاح‭ ‬هذه‭ ‬السلطة‭ ‬يعني‭ ‬انه‭ ‬فخ‭ ‬دبلوماسي‭ ‬آخر‭ ‬لخدمة‭ ‬الأهداف‭ ‬الصهيونية‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ترتيبات‭ ‬الأمن‭ ‬لإسرائيل‭ ‬واضفاء‭ ‬مشروعية‭ ‬اقليمية‭ ‬على‭  ‬مشروعها‭ ‬التوسعي‭. ‬ما‭ ‬اقصده‭ ‬هنا‭ ‬ان‭ ‬الكلام‭ ‬عن‭ ‬إصلاح‭ ‬السلطة‭ ‬كشرط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تهيئة‭ ‬الظروف‭ ‬لدولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬الله‭ ‬وحده‭ ‬يعلم‭ ‬متى‭ ‬ستقوم،‭ ‬سيترافق‭ ‬مع‭ ‬إجراءات‭ ‬فورية‭ ‬لدمج‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ولتثبيت‭ ‬الخطوات‭ ‬والإجراءات‭ ‬العسكرية‭ ‬والأمنية‭ ‬لحماية‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭.‬

وهذه‭ ‬الخدعة‭ ‬رأيناها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مراحل‭ ‬التفاوض،‭ ‬حيث‭ ‬تعطي‭ ‬أمريكا‭ ‬وعودا‭ ‬كاذبة‭ ‬لنا‭ ‬فيما‭ ‬تعطي‭ ‬إسرائيل‭ ‬إجراءات‭ ‬ملموسة‭ ‬وفورية‭. ‬ان‭ ‬ما‭ ‬ذكره‭ ‬جيك‭ ‬سوليفان‭ ‬في‭ ‬دافوس‭ ‬حول‭ ‬التصور‭ ‬الأمريكي‭ ‬لليوم‭ ‬التالي‭ ‬كما‭ ‬يسمى‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬التطبيع‭ ‬والامن‭ ‬لإسرائيل‭ ‬ودولة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬انما‭ ‬هو‭ ‬شعار‭ ‬عريض‭ ‬وفضفاض‭ ‬جدا‭ ‬لإدارة‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تبقى‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬السنة،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬أمريكا‭ ‬صادقة‭ ‬فلماذا‭ ‬لا‭ ‬تنفض‭ ‬التراب‭ ‬عن‭ ‬المبادرة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬قايضت‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وانهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬بالتطبيع‭ ‬الكامل‭ ‬والشامل‭ ‬؟‭!‬

و‭ ‬لماذا‭ ‬تفترض‭ ‬أمريكا‭ ‬ان‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إصلاح‭ ‬الا‭ ‬اذا‭ ‬كانت‭ ‬أمريكا‭ ‬وإسرائيل‭ ‬من‭ ‬بعدها‭ ‬تريدان‭ ‬إبقاء‭ ‬السلطة‭ ‬تحت‭ ‬سيف‭ ‬المراقبة‭ ‬وطلبات‭ ‬الحوكمة‭ ‬والشفافية‭ ‬و‭ ‬محاربة‭ (‬الارهاب‭) ‬و‭(‬التطرف‭) ‬والدخول‭ ‬في‭ ‬مناكفات‭ ‬حزبية‭ ‬ومجتمعية‭ .‬

لماذا‭ ‬لا‭ ‬تطلب‭ ‬امريكا‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬إصلاح‭ ‬احتلالها‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬مجرد‭ ‬تخفيفه‭ ‬والاجدر‭ ‬إنهاؤه‭ ‬تماما؟‭ !‬

لماذا‭ ‬لا‭ ‬نعترف‭ ‬بأن‭ ‬أمريكا‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أو‭ ‬انها‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬ان‭ ‬تحاصر‭ ‬أو‭ ‬تنتقد‭ ‬أو‭ ‬تعاقب‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬أعمالها‭ ‬على‭ ‬الاطلاق،‭ ‬و‭ ‬لهذا‭ ‬فهي‭ ‬تقوم‭ ‬بمعاقبة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وتحميله‭ ‬مسؤولية‭ ‬الاحتلال‭ ‬ووحشيته‭. ‬ان‭ ‬المطالبة‭ ‬دائما‭ ‬بأن‭ ‬نكون‭ ‬مجرد‭ ‬ضحية‭ ‬إيجابية،‭ ‬وان‭ ‬يقوم‭ ‬الجميع‭ ‬بلومنا‭ ‬على‭ (‬فسادنا‭) ‬أو‭ (‬إرهابنا‭) ‬أو‭ (‬عدم‭ ‬ديمقراطيتنا‭) ‬أو‭ (‬انقسامنا‭) ‬كشرط‭ ‬من‭ ‬شروط‭ ‬اقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬انما‭ ‬هو‭ ‬مجرد‭ ‬إفلاس‭ ‬وعجز‭ ‬وخوف‭ ‬من‭ ‬لوم‭ ‬إسرائيل‭ ‬أو‭ ‬محاسبتها،‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬اننا‭ ‬نقوم‭ ‬بعملنا‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أو‭ ‬اننا‭ ‬لسنا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬اصطفاف‭ ‬أو‭ ‬بضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬التقييم،‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬أعني،‭ ‬ولكني‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬المطالبة‭ ‬بإصلاح‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كشرط‭ ‬للتقدم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬انضاج‭ ‬الظروف‭ ‬لدولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬انما‭ ‬يعكس‭ ‬عدم‭ ‬جدية‭ ‬وينم‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬أغراض‭ ‬مبيتة‭ ‬ويدل‭ ‬على‭ ‬سوء‭ ‬نية،‭ ‬فإن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ذلك‭ ‬كذلك،‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬أمريكا‭ ‬بإجبار‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬الهجمات‭ ‬المستوطنين‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬والنهار‭ ‬ولماذا‭ ‬لم‭ ‬تعمد‭ ‬أمريكا‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬اسم‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عن‭ ‬قائمة‭ ‬الإرهاب‭ ‬ولماذا‭ ‬تحول‭ ‬الكلام‭ ‬عن‭ ‬إصلاح‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ (‬شرط‭) ‬تعجيزي‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غموض‭ ‬هذا‭ ‬المصطلح‭ .‬

أخيرا،‭ ‬ان‭ ‬الرؤية‭ ‬السياسية‭ ‬لحكومة‭ ‬إسرائيل‭ ‬الحالية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الفصل‭ ‬الجغرافي‭ ‬وتخفيض‭ ‬السقف‭ ‬والتمثيل‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬يتوافق‭ ‬بشكل‭ ‬ما‭ ‬مع‭ ‬مطاب‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬للسلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬حسب‭ ‬الرؤية‭ ‬الأمريكية‭.‬

{‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬القدس‭ ‬للدراسات

‭ ‬المستقبلية‭ ‬بجامعة‭ ‬القدس

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا