يوميات سياسية
السيـــــــد زهـــــــره
قراء «أخبار الخليج».. شكرا لكم
«أخبار الخليج» تحتفي بمرور 49 عاما على تأسيسها وصدور عددها الأول.
لي الشرف أن أكون ابنا من أبناء «أخبار الخليج» ساهمت في مسيرتها الطويلة عبر أكثر من ثلاثة عقود من الزمن مع عدد كبير من الزميلات والزملاء.
نعتز كثيرا بما حققته «أخبار الخليج» عبر مسيرتها والمكانة التي احتلتها بحرينيا وعربيا ودوليا.
وراء نجاح «أخبار الخليج» عبر مسيرتها عوامل وأسباب كثيرة تستحق أن ننوه بها في هذه المناسبة.
أول وأكبر هذه العوامل ما ذكره الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير في المقال المهم الذي كتبه بهذه المناسبة تحت عنوان «49 عاما في محراب الكلمة» من أن الجريدة منذ نشأتها وعبر مسيرتها كلها لها خط واضح وسياسة تحريرية واضحة تتمثل باختصار في الدفاع عن المصلحة الوطنية البحرينية والقومية العربية.
الجريدة التزمت بهذه السياسة التحريرية منذ نشأتها حتى اليوم وكانت دوما في مقدمة المدافعين عن مصالح البحرين وقضاياها وعن المصالح العربية العامة.
وعلى الرغم من التحولات السياسية العاصفة التي شهدتها المنطقة كلها عبر هذه العقود، فإن الجريدة ظلت ملتزمة بهذا الخط وهذه الرؤية الوطنية العربية، وظلت تدافع عن المبادئ والقناعات الوطنية العربية التي تؤمن بها.
تحفظ الذاكرة الكثير جدا من المواقف والتطورات والتحديات التي واجهتها «أخبار الخليج» وهي تدافع عن المبادئ والقناعات الوطنية والعربية وتتمسك بها قد يأتي يوم ونرويها.
ونحن في أداء رسالتنا والتعبير عن مواقفنا وتوجهاتنا نستند دوما إلى الحريات التي منحها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك للإعلام والصحافة والكتاب. نستند إلى ما نص عليه ميثاق العمل الوطني من أن «لكل مواطن حق التعبير عن رأيه بالقول أو بالكتابة أو بأي طريقة أخرى من طرق التعبـير عن الرأي أو الإبداع الشخصي، وبمقـتضى هذا المبدأ فإن حرية البحث العلمي وحرية النشر والصحافة والطباعة مكفولة في الحدود التي يـبـيّنها القانون».
وعلى امتداد العقود الماضية منذ نشأة «أخبار الخليج» تعاقب على العمل بها أجيال من الصحفيين والكتاب الملتزمين بخط الجريدة وسياستها التحريرية. بجهود الزميلات والزملاء في الجريدة وبإخلاصهم وتفانيهم في عملهم تحققت إنجازات «أخبار الخليج» ونجاحاتها وواصلت لعب دورها الوطني والعربي.
والأمر المؤكد أن «أخبار الخليج» ما كان لها أن تمضي في مسيرتها وأن تحقق ما حققته لولا دعم ومساندة قرائها.
قراء «أخبار الخليج» منذ نشأتها هم أول وأكبر داعم لخطها الوطني العربي، وتشجيعهم ومساندتهم أكبر حافز على الاستمرار والحرص على التميز والإنجاز.
حتى قراء الجريدة الذين قد يكون لهم بين الحين والآخر ملاحظات أو انتقادات على أدائها وعلى ما تنشره، فإنهم يسهمون في دعم وترشيد مسيرتها.
اليوم تواجه «أخبار الخليج»، كما كل الصحف العربية والعالمية، ظروفا صعبة بسبب التحولات العالمية على أصعدة كثيرة.
والصعوبات ليست مادية فقط. نواجه في «أخبار الخليج»، كما حال كل الصحف العربية، معضلة التعامل مع تطورات إقليمية ودولية متسارعة ومعقدة أشد ما يكون التعقيد. وليس هذا بالأمر السهل.
غير أنه رغم كل هذه الصعوبات يظل خطنا ونهجنا الوطني العربي مرشدا ودليلا لنا، على ضوئه نحدد ما يجب أن نفعله أو لا نفعله خدمة لمصالح البحرين ودفاعا عنها وعن أمتنا العربية.
ويظل دعم قراء «أخبار الخليج» أكبر سند لنا وأكبر قوة تدفعنا إلى الأمام.
أذكر هذا كي أقول لكل قراء «أخبار الخليج»: شكرا لكم. وأيضا الشكر واجب لكل المؤسسات والجهات التي تدعم الجريدة في مسيرتها.
نحن عزيزي القارئ في «أخبار الخليج» لا نملك إلا كلمة حق نقولها، ومواقف ومبادئ وطنية بحرينية وعربية نؤمن بها وندافع عنها في كل الأحوال والظروف. وستظل هذه هي رسالتنا التي نؤديها باستمرار بفضل دعمك ومساندتك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك