العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

لماذا ترفض إدارة بايدن دعم وقف إطلاق النار في غزة؟

بقلم: د. جيمس زغبي {

الثلاثاء ٠٦ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬رفض‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬دعم‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬تنفذها‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬فإن‭ ‬الزخم‭ ‬يتزايد‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لدعوة‭ ‬الإدارة‭ ‬إلى‭ ‬عكس‭ ‬مسارها‭ ‬وتغيير‭ ‬مساراتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

ولعل‭ ‬ما‭ ‬يلفت‭ ‬الاهتمام‭ ‬أيضا‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬المعارضة‭ ‬لموقف‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬حزب‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬نفسه‭.‬

في‭ ‬هذه‭ ‬الأثناء‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬نفور‭ ‬الإدارة‭ ‬العنيد‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬مصطلح‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬يستعصي‭ ‬على‭ ‬التفسير‭. ‬وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬التفجيرات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬أعقبت‭ ‬هجمات‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي،‭ ‬أصدرت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬بيانا‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إلغاؤه‭ ‬وأعقبته‭ ‬مذكرة‭ ‬توجيهية‭ ‬للدبلوماسيين‭ ‬بعدم‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭. ‬

ومع‭ ‬استمرار‭ ‬تزايد‭ ‬أعداد‭ ‬الضحايا‭ ‬المدنيين،‭ ‬تراجع‭ ‬مسؤولو‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬مراراً‭ ‬وتكراراً‭ ‬عن‭ ‬موقفهم‭ ‬القائل‭ ‬بأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬لها‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسها،‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس،‭ ‬وأن‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬لن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬السماح‭ ‬لحماس‭ ‬بإعادة‭ ‬بناء‭ ‬قدرتها‭.‬

وقد‭ ‬حاولت‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تبرئة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ربط‭ ‬هذا‭ ‬الرفض‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بمناشدات‭ ‬إسرائيل‭ ‬لتجنب‭ ‬سقوط‭ ‬ضحايا‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭ ‬ودعم‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭.‬

وقد‭ ‬فشلت‭ ‬هذه‭ ‬الحجج‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬وتبين‭ ‬أنها‭ ‬مجرد‭ ‬ذرائع‭ ‬واهية‭. ‬إن‭ ‬القصف‭ ‬الشامل‭ ‬للمناطق‭ ‬السكنية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬والنية‭ ‬الواضحة‭ ‬لهدم‭ ‬المساكن‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬والإخلاء‭ ‬القسري‭ ‬للملايين،‭ ‬وغير‭ ‬ذلك،‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬اتهام‭ ‬إسرائيل‭ ‬بارتكاب‭ ‬جريمة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭.‬

وقد‭ ‬لاحظ‭ ‬كبار‭ ‬المحللين‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وإسرائيل‭ ‬أن‭ ‬‮«‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس‮»‬‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬أفضل‭ ‬الأحوال‭ ‬‮«‬مهمة‭ ‬حمقاء‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬تزايد‭ ‬وضوح‭ ‬أبعاد‭ ‬المأساة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬تتكشف‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وجدت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬نفسها‭ ‬معزولة‭ ‬فعلياً‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬رفضها‭ ‬لقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الذي‭ ‬تدعمه‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬والذي‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يسمح‭ ‬بتقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬دون‭ ‬عوائق‭.‬

وفي‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح،‭ ‬دعمت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬زيادة‭ ‬المساعدات‭ ‬لغزة،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬حقيقة‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وقف‭ ‬القصف،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تسليم‭ ‬المساعدات‭ ‬أو‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إليها‭.‬

لقد‭ ‬تغير‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الأمريكي‭ ‬ببطء‭ ‬ولكن‭ ‬بثبات،‭ ‬حيث‭ ‬ترغب‭ ‬أغلبية‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬ويشير‭ ‬الناخبون‭ ‬بهامش‭ ‬اثنين‭ ‬إلى‭ ‬واحد‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬أكثر‭ ‬ميلاً‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬المرشحين‭ ‬الذين‭ ‬يدعون‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬مع‭ ‬هامش‭ ‬دعم‭ ‬لمرشحين‭ ‬يدعون‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬أكبر‭ ‬بين‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬والدوائر‭ ‬الانتخابية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الرئيسية‭ (‬الناخبون‭ ‬الشباب‭ ‬والناخبون‭ ‬غير‭ ‬البيض‭). ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬الإدارة‭ ‬تكابر‭ ‬رغم‭ ‬هذه‭ ‬التحولات‭.‬

وفي‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬انضم‭ ‬السيناتور‭ ‬الديمقراطي‭ ‬البارز،‭ ‬كريس‭ ‬فان‭ ‬هولين،‭ ‬إلى‭ ‬جوقة‭ ‬المشرعين‭ ‬الذين‭ ‬يدعون‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬مما‭ ‬جعله‭ ‬العضو‭ ‬رقم‭ ‬68‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬أو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الذي‭ ‬يفعل‭ ‬ذلك‭. ‬ويمثل‭ ‬هذا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ربع‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬ترتفع‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭.‬

والأكثر‭ ‬أهمية،‭ ‬وغير‭ ‬المتوقع‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما،‭ ‬هو‭ ‬عدد‭ ‬مجالس‭ ‬المدن‭ ‬التي‭ ‬استجابت‭ ‬للدعوة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭. ‬وبقيادة‭ ‬التعبئة‭ ‬الشعبية‭ ‬للأمريكيين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬والجماعات‭ ‬اليهودية‭ ‬التقدمية،‭ ‬والناشطين‭ ‬السود،‭ ‬أصدرت‭ ‬مدن‭ ‬كبرى‭ ‬مثل‭ ‬أتلانتا،‭ ‬وسان‭ ‬فرانسيسكو،‭ ‬ومينيابوليس،‭ ‬وديترويت،‭ ‬وسياتل،‭ ‬وسانت‭ ‬لويس،‭ ‬وثلاثين‭ ‬بلدية‭ ‬أخرى‭ ‬قرارات‭ ‬قوية‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

وبينما‭ ‬تم‭ ‬تأجيل‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬مماثل‭ ‬لبضعة‭ ‬أيام‭ ‬في‭ ‬شيكاغو،‭ ‬ثالث‭ ‬أكبر‭ ‬مدينة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ومقر‭ ‬المؤتمر‭ ‬الوطني‭ ‬الديمقراطي‭ ‬لهذا‭ ‬العام،‭ ‬فقد‭ ‬أصدر‭ ‬عمدة‭ ‬تلك‭ ‬المدينة،‭ ‬براندون‭ ‬جونسون،‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬دعوة‭ ‬قوية‭ ‬لدعم‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭.   ‬

ولأن‭ ‬اللغة‭ ‬التي‭ ‬استخدمها‭ ‬العمدة‭ ‬جونسون‭ ‬كانت‭ ‬مثيرة‭ ‬للغاية‭ ‬وتستحق‭ ‬النظر‭ ‬فيها،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬مرددًا‭ ‬مشاعر‭ ‬ناخبيه،‭ ‬لم‭ ‬يعرب‭ ‬عن‭ ‬رعبه‭ ‬من‭ ‬الخسائر‭ ‬في‭ ‬الأرواح‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬ربط‭ ‬أيضًا‭ ‬تحرير‭ ‬السود‭ ‬بالحاجة‭ ‬المبررة‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭.‬

قال‭: ‬‮«‬لن‭ ‬أكون‭ ‬عمدة‭ ‬مدينة‭ ‬شيكاغو‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الناس‭ ‬يضغطون‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬للاعتراف‭ ‬بقيمة‭ ‬التحرير‭ ‬‭ ‬وما‭ ‬يعنيه‭ ‬للناس‭ ‬والمجموعات‭ ‬والأمم،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬يجب‭ ‬تحرير‭ ‬الناس‮»‬‭.‬

قبل‭ ‬أسبوعين‭ ‬فقط،‭ ‬انعقدت‭ ‬قمة‭ ‬طارئة‭ ‬حول‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬شيكاغو‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬تحالف‭ ‬قوس‭ ‬قزح‭ ‬بقيادة‭ ‬القس‭ ‬جيسي‭ ‬جاكسون‭. ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الجلسات،‭ ‬ربط‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬السود‭ ‬البارزون‭ ‬بالمثل‭ ‬نضالهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العدالة‭ ‬بنضال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال‭.‬

وانضم‭ ‬إليهم‭ ‬الحاخامات‭ ‬اليهود‭ ‬التقدميون،‭ ‬وزعماء‭ ‬الكنيسة‭ ‬البروتستانتية،‭ ‬والأمريكيون‭ ‬العرب،‭ ‬والمسلمون‭ ‬الأمريكيون‭ ‬‭ ‬جميعهم‭ ‬متحدون‭ ‬في‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬وملتزمون‭ ‬بتعزيز‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني‭. ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬تمضي‭ ‬قدما‭ ‬وتزداد‭ ‬زخما‭.‬

أتذكر‭ ‬المناقشة‭ ‬التي‭ ‬أجريتها‭ ‬قبل‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬مع‭ ‬ممثل‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭. ‬كنا‭ ‬نخاطب‭ ‬مؤتمر‭ ‬إحدى‭ ‬المنظمات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الأمريكية‭ ‬حول‭ ‬استراتيجيات‭ ‬النهوض‭ ‬بالقضية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وتحدث‭ ‬الممثل‭ ‬عن‭ ‬نجاحاتهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬انتصارات‭ ‬ساحقة‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ثم‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬أسفه‭ ‬لخسائرهم‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بسبب‭ ‬الفيتو‭ ‬الأمريكي‭. ‬وكان‭ ‬الحل‭ ‬الذي‭ ‬توصل‭ ‬إليه‭ ‬هو‭ ‬أنهم‭ ‬سيقدمون‭ ‬قرارًا‭ ‬آخر‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬الخريف‭ ‬المقبل‭.‬

وفي‭ ‬ردي‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المؤتمر،‭ ‬قلت‭ ‬إنه‭ ‬بما‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ستستخدم‭ ‬حق‭ ‬النقض‭ ‬ضد‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬الجديد،‭ ‬فإن‭ ‬التصويت‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يهم‭ ‬هو‭ ‬تصويت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تغييره‭ ‬أو‭ ‬التأثير‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬محكمة‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العالمي‭.‬

وكان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تغييره‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وكانت‭ ‬الطريقة‭ ‬الوحيدة‭ ‬للقيام‭ ‬بذلك‭ ‬هي‭ ‬تعزيز‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النشاط‭ ‬السياسي‭ ‬الشعبي‭ ‬من‭ ‬القاعدة‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭. ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬جارية‭ ‬ومستمرة‭.‬

كثيرا‭ ‬ما‭ ‬قال‭ ‬القس‭ ‬مارتن‭ ‬لوثر‭ ‬كينغ‭ ‬جونيور‭: ‬‮«‬إن‭ ‬قوس‭ ‬الكون‭ ‬الأخلاقي‭ ‬طويل،‭ ‬لكنه‭ ‬ينحني‭ ‬نحو‭ ‬العدالة‮»‬‭. ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يقله‭ ‬كينغ،‭ ‬ولكنه‭ ‬فهمه،‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬ينحني‭ ‬من‭ ‬تلقاء‭ ‬نفسه‭. ‬لقد‭ ‬تطلب‭ ‬الأمر‭ ‬أيدي‭ ‬الكثيرين‭ ‬لدفع‭ ‬القوس‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬الاحتفاء‭ ‬به‭.‬

{‭ ‬رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا