العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

ميثاق العمل الوطني ودلالته الفارقة في تاريخ البحرين المعاصر

بقلم: غادة حميد حبيب

الأربعاء ١٤ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬تاريخ‭ ‬الأمم‭ ‬والشعوب‭ ‬أحداث‭ ‬فارقة،‭ ‬ولحظات‭ ‬مفصلية‭ ‬شكلت‭ ‬منعطفات‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬وأثرت‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬لأجيال‭ ‬عدة،‭ ‬ونحن‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬نبالغ‭ ‬إذا‭ ‬قلنا‭ ‬إن‭ ‬الاستفتاء‭ ‬على‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬لعام‭ ‬2001م‭ ‬وإقراره‭ ‬بنسبة‭ ‬98,4%،‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬اللحظات‭ ‬المفصلية‭ ‬الفارقة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬المعاصر،‭ ‬لأنه‭ ‬فتح‭ ‬آفاقا‭ ‬واعدة‭ ‬للتنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬بأبعادها‭ ‬كافة،‭ ‬ولاسيما‭ ‬في‭ ‬جوانب‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭ ‬والممارسة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وترسيخ‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وتعزيز‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭.‬

إن‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬هو‭ ‬البذرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬بذرها‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬نتاج‭ ‬ثمارها‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجا‭ ‬رائدا‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬العربي‭ ‬والإقليمي‭ ‬في‭ ‬الدفع‭ ‬قدما‭ ‬تجاه‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بالصور‭ ‬كافة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سلسلة‭ ‬متواصلة‭ ‬ومتطورة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬منها‭ ‬إنشاء‭ ‬المؤسسات‭ ‬والأجهزة‭ ‬المستقلة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬الالتزام‭ ‬بمبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وصونها‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها،‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭.‬

وإذا‭ ‬ما‭ ‬استعرضنا‭ ‬في‭ ‬إطلالة‭ ‬سريعة‭ ‬مدلولات‭ ‬إنشاء‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقلة‭ ‬والتي‭ ‬جاءت‭ ‬لتتكامل‭ ‬مع‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬المؤسسي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬وتعزيز‭ ‬مبادئ‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬وضمان‭ ‬المساءلة،‭ ‬اتساقا‭ ‬مع‭ ‬التجارب‭ ‬الدولية‭ ‬العريقة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المضمار،‭ ‬فإننا‭ ‬نؤكد‭ ‬ومن‭ ‬موقع‭ ‬الثقة‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬التجربة‭ ‬الفعلية‭ ‬التي‭ ‬دلت‭ ‬عليها‭ ‬الأرقام‭ ‬والإحصائيات‭ ‬ومؤشرات‭ ‬الفاعلية‭ ‬وقياس‭ ‬الأداء‭ ‬أن‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬المستقلة‭ ‬الرائدة‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬قضايا‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬فهي‭ ‬تضطلع‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بالقيام‭ ‬باختصاصاتها‭ ‬الرئيسة‭ ‬والأصيلة‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬الشكاوى‭ ‬الواردة‭ ‬إليها‭ ‬بشأن‭ ‬تعامل‭ ‬منتسبي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مع‭ ‬أفراد‭ ‬الجمهور‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬مراقبة‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬وأماكن‭ ‬الحبس‭ ‬الاحتياطي‭ ‬والاحتجاز،‭ ‬بل‭ ‬تسهم‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬توصيات‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وذلك‭ ‬مثل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬أصدرتها‭ ‬في‭ ‬تقاريرها‭ ‬الدورية‭ ‬والتفتيشية،‭ ‬والتي‭ ‬قامت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بالتعامل‭ ‬معها‭ ‬بجدية‭ ‬وأعلنت‭ ‬الأخذ‭ ‬بها‭ ‬ضمن‭ ‬برامج‭ ‬التطوير‭ ‬المستمرة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬ومراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬وتدريب‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية،‭ ‬وتطوير‭ ‬آليات‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬النزلاء‭ ‬والمحبوسين‭ ‬احتياطيا،‭ ‬والاستجابة‭ ‬لطلبات‭ ‬المساعدة‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬بعضهم،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬ترتبط‭ ‬بعلاقات‭ ‬وظيفية‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأخرى،‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭: ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬وحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة،‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية،‭ ‬وقد‭ ‬سبق‭ ‬للأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬أن‭ ‬وقعت‭ ‬على‭ ‬مذكرات‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬لدعم‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬وتبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬العمل‭ ‬المشتركة،‭ ‬والأمانة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الجهد‭ ‬وهذا‭ ‬النجاح‭ ‬تطمح‭ ‬إلى‭ ‬أداء‭ ‬الأفضل‭ ‬ومواكبة‭ ‬أهم‭ ‬التطبيقات‭ ‬والممارسات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عملها،‭ ‬وهي‭ ‬ممارسات‭ ‬تتغير‭ ‬بشكل‭ ‬دائم،‭ ‬وتُجاري‭ ‬التقدم‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أفرع‭ ‬العمل‭ ‬والتخصصات‭ ‬الأخرى‭ ‬ومنها‭ ‬التخصصات‭ ‬العلمية‭ ‬والمرتبطة‭ ‬بالتحقيق‭ ‬الجنائي‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬وغيرها،‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬اكتساب‭ ‬ثقة‭ ‬الجمهور‭ ‬وهي‭ ‬رسالتها‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬روح‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬فإن‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬بدورها‭ ‬مؤسسة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والتي‭ ‬أُنشئت‭ ‬ضمن‭ ‬الإجراءات‭ ‬البحرينية‭ ‬الرائدة‭ ‬لتعزيز‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بفئات‭ ‬النزلاء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬والمحبوسين‭ ‬احتياطيا‭ ‬وغيرهم،‭ ‬قامت‭ ‬ومنذ‭ ‬أول‭ ‬تشكيل‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2014م‭ ‬بــ26‭ ‬زيارة‭ ‬تفتيشية‭ ‬متنوعة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬زيارات‭ ‬عامة‭ ‬وخاصة‭ ‬وزيارات‭ ‬معلنة‭ ‬وغير‭ ‬معلنة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬والحبس‭ ‬الاحتياطي‭ ‬والاحتجاز‭ ‬والإبعاد‭ ‬والمستشفيات‭ ‬ودور‭ ‬الرعاية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأماكن‭ ‬المختصة‭ ‬بزيارتها،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الزيارات‭ ‬وما‭ ‬ينتج‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬تقارير‭ ‬تسعى‭ ‬لتكون‭ ‬مؤثرة‭ ‬ومساهمة‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬دور‭ ‬تطويري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوصيات‭ ‬والمقترحات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بمجالات‭ ‬عملها،‭ ‬والتي‭ ‬تُبدي‭ ‬تفهما‭ ‬كبيرا‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬التوصيات‭ ‬والمقترحات،‭ ‬وهي‭ ‬توصيات‭ ‬تناولت‭ ‬جوانب‭ ‬عدة،‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحالة‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬تمت‭ ‬زيارته‭ ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بطرائق‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الموجودين‭ ‬فيه‭ ‬لضمان‭ ‬تعزيز‭ ‬احترام‭ ‬حقوقهم‭ ‬الإنسانية‭ ‬والقانونية،‭ ‬ومنها‭ ‬توصيات‭ ‬تتعلق‭ ‬بالرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬وأخرى‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتعليم‭ ‬وببرامج‭ ‬التدريب‭ ‬وإعادة‭ ‬التأهيل،‭ ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬فإن‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬تتعامل‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬التوصيات‭ ‬وهي‭ ‬تقوم‭ ‬بتنفيذ‭ ‬بعضها‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬التنفيذ،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التوصيات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬المفوضية‭ ‬والمتعلقة‭ ‬بالتعليم‭ ‬والصحة‭ ‬وتدريب‭ ‬كوادر‭ ‬الشرطة‭ ‬ووضع‭ ‬نظام‭ ‬مكتوب‭ ‬للشكاوى،‭ ‬يجري‭ ‬تنفيذه‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬ولاسيما‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬اقتراحها‭ ‬تختلف‭ ‬باختلاف‭ ‬طبيعة‭ ‬ودور‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬والحبس‭ ‬الاحتياطي‭ ‬والاحتجاز،‭ ‬ومراكز‭ ‬الإبعاد،‭ ‬ومراكز‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وغيرها‭.‬

إننا‭ ‬اليوم‭ ‬ونحن‭ ‬نستذكر‭ ‬سويا‭ ‬مرور‭ ‬23‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬إقرار‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬نحمل‭ ‬في‭ ‬خلجات‭ ‬نفوسنا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مشاعر‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بما‭ ‬حدث‭ ‬وما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬مشهودة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬الميادين‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬طليعة‭ ‬ركب‭ ‬التقدم‭ ‬الحقوقي‭ ‬عربيا‭ ‬وإقليميا،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬فإن‭ ‬طموحنا‭ ‬بلا‭ ‬حدود،‭ ‬في‭ ‬غد‭ ‬مشرق‭ ‬ومستقبل‭ ‬أفضل،‭ ‬يبني‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬قائم‭ ‬ويواجه‭ ‬التحديات‭ ‬بثبات‭ ‬وإخلاص‭ ‬للوطن‭ ‬وأبنائه‭ ‬الأوفياء،‭ ‬لتكون‭ ‬البحرين‭ ‬كعهدها‭ ‬مضرباً‭ ‬للأمثال‭ ‬في‭ ‬التحضر‭ ‬والرقي‭ ‬والمعاملة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬فإن‭ ‬التحية‭ ‬واجبة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬هذه‭ ‬الملحمة‭ ‬الوطنية‭ ‬المضيئة‭ ‬في‭ ‬تاريخنا‭ ‬الحديث،‭ ‬تحيةً‭ ‬لأهل‭ ‬البحرين‭ ‬رجالاً‭ ‬ونساء‭ ‬وأطفالاً،‭ ‬شيبةً‭ ‬وشباباً،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مواقع‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية،‭ ‬الذين‭ ‬سطروا‭ ‬صفحات‭ ‬من‭ ‬المجد‭ ‬لا‭ ‬تُنسى‭ ‬وأثبتوا‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬عنوان‭ ‬التنمية‭ ‬وركيزتها‭ ‬الأولى‭ ‬وأنه‭ ‬قادرٌ‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬الفعّالة‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بوطنه‭ ‬وممارسة‭ ‬حقوقه‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وأداء‭ ‬ما‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬واجبات‭ ‬تحت‭ ‬المظلة‭ ‬الجامعة‭ ‬للوطن‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬وسلمه‭ ‬الاجتماعي‭.‬

 

{‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات‭ ‬ورئيس‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا