العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

.. لا يزال الجرح ينزف دمًا!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ١٨ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

تحتفل‭ ‬الشعوب‭ ‬الإسلامية‭ ‬بمعجزة‭ ‬الإسراء‭ ‬والمعراج‭ ‬التي‭ ‬كرم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بها‭ ‬خاتم‭ ‬الأنبياء‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬عندما‭ ‬قلاه‭ ‬أهل‭ ‬الأرض،‭ ‬فاحتفل‭ ‬به‭ ‬أهل‭ ‬السموات‭ ‬والأرض،‭ ‬وأقيم‭ ‬له‭ ‬مهرجان‭ ‬عظيم‭ ‬حضره‭ ‬الرسل‭ ‬والأنبياء‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬آدم‭ ‬إلى‭ ‬عيسى‭ (‬عليهم‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭ )‬،‭ ‬وتحقق‭ ‬لرسول‭ ‬الله‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬لغيره‭ ‬من‭ ‬الأنبياء‭ ‬والرسل‭ ‬الكرام،‭ ‬حيث‭ ‬احتفى‭ ‬به‭ ‬إخوانه‭ ‬وآباؤه‭ ‬منهم،‭ ‬ولما‭ ‬حان‭ ‬وقت‭ ‬الصلاة‭ ‬قدموه‭ ‬ليصلي‭ ‬بهم‭ ‬إمامًا،‭ ‬وفِي‭ ‬هذا‭ ‬إشارة‭ ‬واضحة‭ ‬الدلالة‭ ‬على‭ ‬تفرده‭ ‬بالإمامة‭ ‬لكل‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأنبياء،‭ ‬ولقد‭ ‬فرحوا‭ ‬به،‭ ‬واستبشروا‭ ‬ببلوغ‭ ‬دعوته‭ ‬ما‭ ‬بلغت،‭ ‬ورأوا‭ ‬من‭ ‬شواهد‭ ‬الحق‭ ‬ما‭ ‬اطمأنت‭ ‬إليه‭ ‬قلوبهم،‭ ‬وارتاحت‭ ‬إليه‭ ‬نفوسهم،‭ ‬وها‭ ‬هو‭ ‬اللقاء‭ ‬يتجدد،‭ ‬وبتجدد‭ ‬اللقاء‭ ‬تهفو‭ ‬القلوب‭ ‬إلى‭ ‬أولى‭ ‬القبلتين،‭ ‬وثالث‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ - ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭- ‬الذي‭ ‬أوكل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬حفظه‭ ‬وصيانته‭ ‬إلى‭ ‬أمة‭ ‬الإسلام،‭ ‬التي‭ ‬اختارها‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأمم،‭ ‬وصنعها‭ ‬على‭ ‬عينه‭ ‬حيث‭ ‬ختم‭ ‬بها‭ ‬موكب‭ ‬الأمم،‭ ‬وبرسالة‭ ‬الإسلام‭ ‬ختمت‭ ‬بها‭ ‬الرسالات،‭ ‬وبنبي‭ ‬الرحمة‭ ‬ختم‭ ‬به‭ ‬موكب‭ ‬الرسل‭ ‬والأنبياء،‭ ‬وجعلها‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬الشهيدة‭ ‬على‭ ‬الأمم‭ ‬يوم‭ ‬القيامة،‭ ‬حافظة‭ ‬للعهود‭ ‬والمواثيق،‭ ‬فهي‭ ‬الأمة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬أخرجت‭ ‬للناس‭ ‬تأمرهم‭ ‬بالمعروف‭ ‬وتنهاهم‭ ‬عن‭ ‬المنكر،‭ ‬والتي‭ ‬وصفها‭ ‬ربها‭ ‬تعالى‭ ‬بالخيرية،‭ ‬قال‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: (‬كنتم‭ ‬خير‭ ‬أمة‭ ‬أخرجت‭ ‬للناس‭ ‬تأمرون‭ ‬بالمعروف‭ ‬وتنهون‭ ‬عن‭ ‬المنكر‭ ‬وتؤمنون‭ ‬بالله‮…‬‭) (‬آل‭ ‬عمران‭ / ‬110‭) ‬ومن‭ ‬لوازم‭ ‬هذه‭ ‬الخيرية‭ ‬وأسسها‭ ‬المتينة‭ ‬هي‭ ‬أنها‭ ‬أمة‭ ‬وسطا،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬وكذلك‭ ‬جعلناكم‭ ‬أمة‭ ‬وسطا‭ ‬لتكونوا‭ ‬شهداء‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬ويكون‭ ‬الرسول‭ ‬عليكم‭ ‬شهيدا‭..) ‬البقرة‭ / ‬143‭.‬

إذًا،‭ ‬فسورة‭ ‬الإسراء‭ ‬هي‭ ‬أقدًم‭ ‬وثيقة‭ ‬يمتلكها‭ ‬المسلمون،‭ ‬وهي‭ ‬وثيقة‭ ‬خالدة‭ ‬وخالصة‭ ‬لا‭ ‬تشاركهم‭ ‬فيها‭ ‬أمة‭ ‬من‭ ‬الأمم،‭ ‬ومهما‭ ‬طال‭ ‬الزمان،‭ ‬ومهما‭ ‬تبدلت‭ ‬الأحوال،‭ ‬وتعاقبت‭ ‬الأمم‭ ‬على‭ ‬الزعم‭ ‬كذبًا‭ ‬وبهتانًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬فلسطين‭ ‬تابعة‭ ‬لهذه‭ ‬الأمة‭ ‬أو‭ ‬لتلك،‭ ‬فإن‭ ‬سورة‭ ‬الإسراء‭ ‬ستظل‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬ملكية‭ ‬المسلمين‭ ‬لها،‭ ‬وأنهم‭ ‬مسؤولون‭ ‬عن‭ ‬استعادتها‭ ‬من‭ ‬أيدي‭ ‬من‭ ‬اغتصبها،‭ ‬وأنهم‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يفعلوا‭ ‬ذلك،‭ ‬لم‭ ‬يعملوا‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬التوازن‭ ‬إلى‭ ‬الميزان‭ ‬الذي‭ ‬ربطه‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬بالسموات‭ ‬والأرض،‭ ‬يقول‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: (‬والسماء‭ ‬رفعها‭ ‬ووضع‭ ‬الميزان‭ (‬7‭) ‬ألَّا‭ ‬تطغوا‭ ‬في‭ ‬الميزان‭ (‬8‭) ‬وأقيموا‭ ‬الوزن‭ ‬بالقسط‭ ‬ولا‭ ‬تخسروا‭ ‬الميزان‭ (‬9‭)) ‬سورة‭ ‬الرحمن‭. ‬

إن‭ ‬الرسول‭ ‬الأعظم‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬قد‭ ‬ألزمهم‭ ‬بالعهود‭ ‬والمواثيق‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى،‭ ‬وما‭ ‬حوله‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬المباركة،‭ ‬وهو‭ ‬سائلهم‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬عنها‭ ‬حفظوا‭ ‬أم‭ ‬ضيعوا،‭ ‬فليستعد‭ ‬القادة‭ ‬والرؤساء‭ ‬للإجابة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬الصعب‭ ‬والحرج‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يَسَّر‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬لهم‭ ‬أسباب‭ ‬القوة‭ ‬والمنعة،‭ ‬وبما‭ ‬أغدق‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬ثروات،‭ ‬ومعلوم‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬إذًا‭ ‬أعطى‭ ‬حاسب‭ ‬وسأل،‭ ‬وإذا‭ ‬سلب‭ ‬ما‭ ‬وهب‭ ‬أسقط‭ ‬ما‭ ‬وجب‭ ‬من‭ ‬التكاليف،‭ ‬ونعوذ‭ ‬بالله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حال‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬هذا‭ ‬الحال‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭.‬

إن‭ ‬المتدبر‭ ‬لسورة‭ ‬الإسراء،‭ ‬ولحكمة‭ ‬توجه‭ ‬المسلمين‭ ‬إلى‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬في‭ ‬صلاتهم‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يؤمروا‭ ‬بالتوجه‭ ‬إلى‭ ‬المسجد‭ ‬الحرام‭ ‬سوف‭ ‬يجد‭ ‬أن‭ ‬الحكمة‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬ذلك‭ ‬هي‭ ‬إثبات‭ ‬ملكية‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬للمسلمين‭ ‬وضمه‭ ‬إلى‭ ‬مقدساتهم‭ ‬وهي‭: ‬المسجد‭ ‬الحرام‭ ‬في‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة،‭ ‬ومسجد‭ ‬الرسول‭ ‬الأعظم‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬المنورة،‭ ‬ليصبح‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬أولى‭ ‬القبلتين،‭ ‬وثالث‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تشد‭ ‬الرحال‭ ‬إلا‭ ‬لها‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬الشريف‭ ‬الذي‭ ‬رواه‭ ‬الإمام‭ ‬البخاري‭ ‬في‭ ‬صحيحه‭.‬

ولقد‭ ‬تعرض‭ ‬المسجد‭ ‬المبارك‭ ‬إلى‭ ‬جولات‭ ‬من‭ ‬الاغتصاب‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬الطغاة‭ ‬المستبدين،‭ ‬كما‭ ‬قام‭ ‬المسلمون‭ ‬بتحريره‭ ‬من‭ ‬أيدي‭ ‬هؤلاء‭ ‬الغزاة،‭ ‬فقد‭ ‬تسلم‭ ‬مفاتيحه‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬في‭ ‬عهده‭ ‬المبارك،‭ ‬ثم‭ ‬حرره‭ ‬القائد‭ ‬المظفر‭ ‬الصالح‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الأيوبي‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭) ‬ولقد‭ ‬آن‭ ‬للمسلمين‭ ‬أن‭ ‬يتقربوا‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بتحريره‭ ‬من‭ ‬أيدي‭ ‬الغاصبين،‭ ‬ووقف‭ ‬شلال‭ ‬الدم‭ ‬الذي‭ ‬يتدفق‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬الأبرار‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬يقدمون‭ ‬القرابين،‭ ‬لتحريره،‭ ‬وإعادة‭ ‬تعميره‭ ‬بالصلاة‭ ‬فيه،‭ ‬ورفع‭ ‬أصوات‭ ‬المؤذنين‭ ‬لتعلوا‭ ‬في‭ ‬سماوات‭ ‬بيت‭ ‬المقدس‭ ‬وما‭ ‬حوله‭ ‬من‭ ‬أراض‭ ‬مباركة،‭ ‬ومآذن‭ ‬تنشر‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬في‭ ‬ربوعه‭ ‬المباركة‭.‬

إن‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬ليس‭ ‬مسجدًا‭ ‬عاديا،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬استعادته‭ ‬من‭ ‬أيدي‭ ‬الصهاينة‭ ‬القتلة‭ ‬علامة‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬الساعة،‭ ‬وأن‭ ‬القيامة‭ ‬لن‭ ‬تقوم‭ ‬إلا‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬أيدي‭ ‬المسلمين‭ ‬يتقربون‭ ‬فيه‭ ‬بالصلاة‭ ‬والدعاء،‭ ‬فمن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬هذا‭ ‬الشرف‭ ‬العظيم؟‭!‬

إن‭ ‬الجرح‭ ‬الغائر‭ ‬في‭ ‬صدورنا‭ ‬سوف‭ ‬يظل‭ ‬ينزف‭ ‬دمًا‭ ‬حتى‭ ‬تجف‭ ‬العروق‭ ‬من‭ ‬الدماء،‭ ‬ويلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬نور‭ ‬الضياء،‭ ‬وسوف‭ ‬تتلألأ‭ ‬الأنوار،‭ ‬ويعلو‭ ‬صوت‭ ‬المؤذن‭ ‬يدعو‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬الحق‭ ‬المبين،‭ ‬وسوف‭ ‬تتردد‭ ‬أصوت‭ ‬المؤذنين‭ ‬يدعون‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬الصلاة،‭ ‬وتوحيد‭ ‬الخالق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬في‭ ‬الصلوات‭ ‬الخمس‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬ليلهم‭ ‬ونهارهم،‭ ‬وسوف‭ ‬تتبدد‭ ‬ظلمات‭ ‬القهر‭ ‬والاستبداد،‭ ‬وتشع‭ ‬أنوار‭ ‬الحق‭ ‬والتوحيد‭ ‬بين‭ ‬جنبات‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬والأرض‭ ‬المقدسة‭ ‬من‭ ‬حوله‭.‬

إن‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬هي‭ ‬الأمة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬عليها‭ ‬القيامة،‭ ‬وهي‭ ‬الأمة‭ ‬التي‭ ‬وعدها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بالنصر‭ ‬والتمكين‭ ‬لأن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وعدها‭ ‬بذلك،‭ ‬فقال‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: (‬هو‭ ‬الذي‭ ‬أرسل‭ ‬رسوله‭ ‬بالهدى‭ ‬ودين‭ ‬الحق‭ ‬ليظهره‭ ‬على‭ ‬الدين‭ ‬كله‭ ‬ولو‭ ‬كره‭ ‬المشركون‭) (‬سورة‭ ‬التوبة‭) ‬ولهذا‭ ‬رأينا‭ ‬كيف‭ ‬انتشر‭ ‬الإسلام‭ ‬هذا‭ ‬الانتشار‭ ‬العظيم‭ ‬رغم‭ ‬سوء‭ ‬أحوال‭ ‬أمته،‭ ‬وتخلفهم‭ ‬عن‭ ‬ركب‭ ‬الحضارة،‭ ‬والله‭ ‬تعالى‭ ‬قد‭ ‬حباهم‭ ‬بدين‭ ‬كامل‭ ‬ونعمة‭ ‬تامة،‭ ‬وهو‭ ‬وفر‭ ‬لهم‭ ‬أسباب‭ ‬المنعة‭ ‬والقوة‭ ‬والتمكين،‭ ‬ولقد‭ ‬تحقق‭ ‬للمسلمين‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬بسبب‭ ‬أن‭ ‬الإسلام‭ ‬لا‭ ‬ينتشر‭ ‬بجهود‭ ‬المسلًمين،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬ينتشر‭ ‬بالقوة‭ ‬الذاتية‭ ‬فيه‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا