العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

من الاجتياح الإسرائيلي للبنان إلى العدوان على غزة

بقلم: د. جيمس زغبي

الثلاثاء ٢٧ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬أسافر‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬شيكاغو‭ ‬لحضور‭ ‬حفل‭ ‬الغداء‭ ‬السنوي‭ ‬للمرشحين‭ ‬للنادي‭ ‬الديمقراطي‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي‭ ‬لولا‭ ‬أن‭ ‬المرض‭ ‬أقعدني‭ ‬عن‭ ‬السفر‭.‬

وبدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬ها‭ ‬أنني‭ ‬أكتب‭ ‬ما‭ ‬كنت‭ ‬سأقوله‭ ‬في‭ ‬كلمتي‭ ‬الرئيسية،‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬ذلك‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬والأكبر‭ ‬سنا‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬أفضل‭ ‬لمدى‭ ‬التغيير‭ ‬الذي‭ ‬طرأ‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الأربعة‭ ‬الماضية‭.‬

عندما‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬مدى‭ ‬بشاعة‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬عانى‭ ‬كثيرون‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬عمري‭ ‬من‭ ‬اضطراب‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الصدمة‭.‬

لقد‭ ‬تذكرنا‭ ‬الألم‭ ‬والفزع‭ ‬والعجز‭ ‬الذي‭ ‬شعرنا‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1982‭ ‬أثناء‭ ‬غزو‭ ‬إسرائيل‭ ‬للبنان‭ ‬وقصفها،‭ ‬والذي‭ ‬بلغ‭ ‬ذروته‭ ‬بدخولها‭ ‬الوحشي‭ ‬إلى‭ ‬بيروت‭ ‬الغربية‭.‬

لقد‭ ‬أصبح‭ ‬الألم‭ ‬والفزع‭ ‬اليوم‭ ‬متماثلين‭. ‬أما‭ ‬إزهاق‭ ‬الأرواح‭ ‬فهو‭ ‬مروع‭ ‬ومدمر‭ ‬بنفس‭ ‬القدر‭. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬واحد‭ ‬مهم،‭ ‬يختلف‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬عام‭ ‬1982‭. ‬فنحن‭ ‬لا‭ ‬نشعر‭ ‬بالعجز‭ ‬ــ‭ ‬لثلاثة‭ ‬أسباب‭ ‬مهمة‭.‬

أولاً،‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الأربعة‭ ‬الفاصلة،‭ ‬أصبح‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيون‭ ‬متمكنين‭ ‬ومعترفا‭ ‬بهم‭ ‬كجمهور‭ ‬سياسي‭ ‬مهم‭. ‬ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬طوّر‭ ‬الأمريكيون‭ ‬العرب‭ ‬حلفاءً‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬دوائر‭ ‬سياسية‭ ‬مهمة‭ ‬أخرى‭.‬

وأخيرا،‭ ‬أصبح‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬أكثر‭ ‬جرأة‭ ‬ومهارة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬التحالفات‭ ‬والعمل‭ ‬السياسي‭ ‬المباشر‭.‬

وبينما‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الألم‭ ‬والفزع،‭ ‬فقد‭ ‬أفسح‭ ‬العجز‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬الاحتجاج‭ ‬والمشاركة‭ ‬السياسية‭. ‬وأفضل‭ ‬طريقة‭ ‬لرواية‭ ‬هذه‭ ‬القصة‭ ‬هي‭ ‬التقدم‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬مدن‭: ‬شيكاغو،‭ ‬وديربورن،‭ ‬وباترسون‭.‬

شيكاغو‭ ‬هي‭ ‬موطن‭ ‬لأكبر‭ ‬جالية‭ ‬فلسطينية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭. ‬حيث‭ ‬يشكل‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيون‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬4‭-‬5%‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬في‭ ‬المدينة‭. ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬أول‭ ‬ناد‭ ‬ديمقراطي‭ ‬عربي‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬الثمانينيات،‭ ‬ناضلنا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الأعضاء‭ ‬العشرين‭ ‬اللازمين‭ ‬لوضع‭ ‬الميثاق‭.‬

وبسبب‭ ‬التحيز‭ ‬المستمر‭ ‬ضد‭ ‬العرب،‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬سوى‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬المرشحين‭ ‬للمناصب‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬المناسبات‭ ‬سعياً‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المجتمع‭. ‬لقد‭ ‬تغير‭ ‬هذا‭.‬

منذ‭ ‬عدة‭ ‬سنوات،‭ ‬كانت‭ ‬مأدبة‭ ‬الغداء‭ ‬السنوية‭ ‬التي‭ ‬يقيمها‭ ‬النادي‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬مهام‭ ‬القادة‭ ‬السياسيين‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬‭ ‬مما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬النفوذ‭ ‬السياسي‭ ‬المتزايد‭ ‬وذكاء‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭.‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأحداث‭ ‬المماثلة‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬مجموعات‭ ‬سياسية‭ ‬عربية‭ ‬أمريكية‭ ‬أخرى‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬شيكاغو‭ ‬مقراً‭ ‬لها‭ ‬تجتذب‭ ‬الآن‭ ‬عملياً‭ ‬كل‭ ‬مرشح‭ ‬لمناصب‭ ‬عامة‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬هناك‭ ‬أمريكي‭ ‬عربي‭ ‬واحد‭ ‬يخدم‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الولاية،‭ ‬بينما‭ ‬يستعد‭ ‬آخر‭ ‬للانتخاب‭ ‬هذا‭ ‬الخريف‭.‬

ومع‭ ‬اتضاح‭ ‬همجية‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬اندلعت‭ ‬المظاهرات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المدينة،‭ ‬وانضم‭ ‬الشباب‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكي‭ ‬إلى‭ ‬الناشطين‭ ‬اليهود‭ ‬والمسلمين‭ ‬والسود‭ ‬التقدميين‭ ‬للرد‭.‬

كما‭ ‬عملوا‭ ‬معًا‭ ‬لتمرير‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬المدينة‭ ‬الذي‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬والذي‭ ‬أيده‭ ‬عمدة‭ ‬شيكاغو‭ ‬بشكل‭ ‬لافت‭. ‬وقد‭ ‬أخذ‭ ‬ثلاثة‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونغرس‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬زمام‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬تأييد‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬في‭ ‬الكونغرس‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭.‬

يوجد‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬ميشيغان،‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬ديترويت‭ ‬وديربورن‭ ‬والمجتمعات‭ ‬المحيطة‭ ‬بها،‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬العرب‭ ‬مقارنة‭ ‬بأي‭ ‬منطقة‭ ‬مماثلة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬قبل‭ ‬أربعة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬خاض‭ ‬المرشح‭ ‬في‭ ‬حملته‭ ‬الانتخابية‭ ‬لمنصب‭ ‬عمدة‭ ‬ديربورن،‭ ‬مايكل‭ ‬غيدو،‭ ‬برنامجاً‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬فعله‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬المشكلة‭ ‬العربية‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬المهاجرين‭ ‬العرب‭ ‬لا‭ ‬يشاركوننا‭ ‬قيمنا‭ ‬و‮«‬يدمرون‭ ‬أسلوب‭ ‬حياتنا‭ ‬الجيد‮»‬‭.‬

يشكل‭ ‬العرب‭ ‬اليوم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬سكان‭ ‬ديربورن‭. ‬ورئيس‭ ‬البلدية‭ ‬عبدالله‭ ‬حمود‭ ‬عربي‭ ‬أمريكي،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أغلبية‭ ‬مجلس‭ ‬المدينة،‭ ‬وممثل‭ ‬الولاية،‭ ‬ورئيس‭ ‬الشرطة،‭ ‬وعدد‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬المحليين‭ ‬المنتخبين‭.‬

وقد‭ ‬أصدرت‭ ‬ديترويت‭ ‬وديربورن‭ ‬وبلديات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬ميشيغان‭ ‬قرارات‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬إن‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬في‭ ‬ميشيغان‭ ‬كبير‭ ‬للغاية‭ ‬ومنظمون‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬لدرجة‭ ‬أنهم‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يشكلوا‭ ‬هامش‭ ‬النصر‭ ‬أو‭ ‬الهزيمة‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬رئاسية‭ ‬متقاربة‭.‬

ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬أرسلت‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬وفودًا‭ ‬من‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬وحملة‭ ‬بايدن‭ ‬للقاء‭ ‬المجتمع‭. ‬وكان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬إلغاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الاجتماعات‭ ‬لأن‭ ‬المجتمع‭ ‬المحلي‭ ‬الناضج‭ ‬سياسياً‭ ‬يفهم‭ ‬الفرق‭ ‬بين‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬والاعتبارات‭ ‬السياسة‭.‬

يشجع‭ ‬الزعماء‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيون‭ ‬في‭ ‬ميشيغان،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المسؤولون‭ ‬المنتخبون،‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬التصويت‭ ‬‮«‬غير‭ ‬الملتزمين‮»‬‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬التمهيدية‭ ‬للحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬في‭ ‬الولاية‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬فبراير2024‭. ‬وإذا‭ ‬فعل‭ ‬عدد‭ ‬كاف‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬ذلك،‭ ‬فسوف‭ ‬يبعث‭ ‬ذلك‭ ‬برسالة‭ ‬واضحة‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬أصوات‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭ ‬مهمة‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬اكتسابها‭.‬

في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬واجهها‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيون‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬باترسون‭ ‬بولاية‭ ‬نيوجيرسي‭ ‬كانت‭ ‬مماثلة‭ ‬لتلك‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬المجتمعات‭ ‬في‭ ‬شيكاغو‭ ‬وديربورن،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬أحرزوه‭ ‬كان‭ ‬أكثر‭ ‬أهمية‭.‬

مدينة‭ ‬باترسون‭ ‬لديها‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬وما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬مدينة‭ ‬باترسون‭ ‬هم‭ ‬أمريكيون‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬فلسطيني‭. ‬قبل‭ ‬أربعين‭ ‬عاما،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬باترسون‭ ‬منخرطا‭ ‬سياسيا‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭. ‬لقد‭ ‬تغير‭ ‬ذلك‭.‬

وفي‭ ‬يوم‭ ‬الرؤساء،‭ ‬سيستضيف‭ ‬عمدة‭ ‬مدينة‭ ‬باترسون،‭ ‬وهو‭ ‬عربي‭ ‬أمريكي،‭ ‬وأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬المدينة،‭ ‬حدثًا‭ ‬صحفيًا‭ ‬يناشدون‭ ‬فيه‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬فوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

ويعتمد‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬قرارات‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬مدينة‭ ‬باترسون‭ ‬ومجتمعان‭ ‬محليان‭ ‬آخران‭ ‬مجاوران‭ ‬والقرار‭ ‬التاريخي‭ ‬الذي‭ ‬اتخذ‭ ‬قبل‭ ‬بضع‭ ‬سنوات‭ ‬بإعادة‭ ‬تسمية‭ ‬الشارع‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬باترسون‭. ‬ويطلق‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬طريق‭ ‬فلسطين‮»‬‭. ‬وباترسون‭ ‬هي‭ ‬مدينة‭ ‬متوأمة‭ ‬مع‭ ‬مدينة‭ ‬رام‭ ‬الله‭ ‬بالضفة‭ ‬الغربية‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭.‬

في‭ ‬هذه‭ ‬المدن‭ ‬الثلاث،‭ ‬هناك‭ ‬مجتمعات‭ ‬عربية‭ ‬أمريكية‭ ‬كبيرة‭ ‬وملتزمة‭ ‬سياسيًا،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬التزامها‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬مدنها‭ ‬أكثر‭ ‬أمانًا‭ ‬وازدهارًا،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تطالب‭ ‬أيضًا‭ ‬باحترام‭ ‬اهتماماتها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الكونجرس‭ ‬والرئيس‭.‬

إذًا،‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬مختلفًا‭ ‬عن‭ ‬عام‭ ‬1982؟‭ ‬بكل‭ ‬بساطة،‭ ‬يتمتع‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيون‭ ‬بقدرة‭ ‬أكبر‭ ‬وحلفاء‭ ‬أكثر‭ ‬واحترام‭ ‬وقوة‭ ‬سياسية،‭ ‬ونحن‭ ‬نستخدمهم‭ ‬لإسماع‭ ‬أصواتنا‭.‬

 

{ رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا