العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

كارثة الهجوم الإسرائيلي المتوقع على رفح!

بقلم: عبدالله السناوي

الخميس ٢٩ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

توشك‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬أخطر‭ ‬معاركها‭.‬

إنها‭ ‬‮«‬الرهان‭ ‬الأخير‮»‬‭ ‬لـ«بنيامين‭ ‬نتنياهو‮»‬‭ ‬لتجاوز‭ ‬أزمته‭ ‬المستحكمة‭ ‬بين‭ ‬ضغوطات‭ ‬متعارضة‭ ‬تهدد‭ ‬مستقبل‭ ‬حكومته‭ ‬وبقاءه‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬السلطة‭.‬

اليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬يلح‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬التهجير‮»‬،‭ ‬قسريا‭ ‬أو‭ ‬طوعيا،‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬سيناء،‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬منطقة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يمانع‭ ‬فيه،‭ ‬لكنه‭ ‬يتحسب‭ ‬لعواقبه‭.‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬المعنى‭ ‬المقصود‭ ‬من‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬النصر‭ ‬المطلق‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬اعتراضه‭ ‬على‭ ‬الصفقة‭ ‬المقترحة‭ ‬لتبادل‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭.‬

للوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬قد‭ ‬تبدو‭ ‬تلك‭ ‬العبارة‭ ‬انفلاتا‭ ‬دعائيا‭ ‬بالألفاظ‭ ‬عن‭ ‬الحقائق‭ ‬العسكرية‭ ‬الماثلة،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬هدفيه‭ ‬المعلنين،‭ ‬تقويض‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬واستعادة‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬بقوة‭ ‬السلاح‭.‬

بما‭ ‬هو‭ ‬وراء‭ ‬الألفاظ‭ ‬الغامضة‭ ‬فإنه‭ ‬يقصد‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬التهجير‭ ‬القسري‮»‬‭ ‬ولا‭ ‬شيء‭ ‬آخر‭.‬

إنه‭ ‬الهدف‭ ‬الأعلى‭ ‬لحلفائه‭ ‬في‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف،‭ ‬قبل‭ ‬إعادة‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬حياتهم‭ ‬إن‭ ‬لزم‭ ‬الأمر‭.‬

إذا‭ ‬مر‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬التهجير‮»‬‭ ‬وجرى‭ ‬إخلاء‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬سكانها‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فقد‭ ‬كسبت‭ ‬إسرائيل‭ ‬الحرب‭ ‬استراتيجيا‭. ‬وإذا‭ ‬انكسر‭ ‬ذلك‭ ‬المشروع‭ ‬فإنها‭ ‬الهزيمة‭ ‬استراتيجيا‭ ‬وأخلاقيا‭.‬

دول‭ ‬العالم‭ ‬كلها‭ ‬لا‭ ‬توافق‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬السيناريو‭ ‬وتحذر‭ ‬من‭ ‬تبعاته،‭ ‬لكن‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬يمضي‭ ‬فيه‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تنهار‭ ‬حكومته‭ ‬ويخسر‭ ‬منصبه‭.‬

اليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬يرفض‭ ‬بصورة‭ ‬مطلقة‭ ‬الصفقة‭ ‬المقترحة،‭ ‬وشريكه‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الحرب‭ ‬بعد‭ ‬صدمة‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬‮«‬بيني‭ ‬جانتس‮»‬‭ ‬يتهمه‭ ‬بالمناورة‭ ‬وعدم‭ ‬الجدية،‭ ‬ملوحا‭ ‬بالانسحاب‭ ‬وتركه‭ ‬وحيدا‭ ‬أمام‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الإسرائيلي‭.‬

مشكلته‭ ‬مع‭ ‬‮«‬جانتس‮»‬‭ ‬أن‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬ترشحه‭ ‬لكسب‭ ‬أي‭ ‬انتخابات‭ ‬مبكرة‭ ‬للكنيست‭.‬

كلاهما‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الآخر‭ ‬لكنه‭ ‬لا‭ ‬يثق‭ ‬فيه‭.‬

‮«‬جانتس‮»‬‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬فرصته‭ ‬في‭ ‬خلافة‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬عالية‭ ‬وفق‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬العام،‭ ‬لكنه‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يخاطر‭ ‬بالخروج‭ ‬من‭ ‬التشكيل‭ ‬الحكومي‭ ‬الحالي‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تدعوه‭ ‬المعارضة‭.‬

بدوره،‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬يدرك‭ ‬أنه‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬شريك‭ ‬له‭ ‬خبرة‭ ‬عسكرية‭ ‬عريضة‭ ‬ويتمتع‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬بعلاقات‭ ‬طيبة‭ ‬مع‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬لتوفير‭ ‬الغطاء‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬المطلق‭ ‬كما‭ ‬إمدادات‭ ‬السلاح‭ ‬والذخيرة‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭.‬

انسحاب‭ ‬‮«‬جانتس‮»‬‭ ‬اعتراف‭ ‬بالهزيمة‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭.‬

بصورة‭ ‬أو‭ ‬أخرى‭ ‬فإن‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الحرب‭ ‬يوازن‭ ‬بصورة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الوزيرين‭ ‬المتطرفين‭ ‬‮«‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‮»‬‭ ‬و‮«‬يتسلئيل‭ ‬سموتريتش‮»‬‭ ‬اللذين‭ ‬لم‭ ‬يخدما‭ ‬في‭ ‬الجيش‭.‬

الانقسام‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الحرب،‭ ‬و«نتنياهو‮»‬‭ ‬يبدو‭ ‬أسيرا‭ ‬لجماعات‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬في‭ ‬مواقفه‭ ‬وخياراته،‭ ‬رغم‭ ‬اعتراضات‭ ‬‮«‬جانتس‮»‬‭ ‬يمين‭ ‬الوسط‭ ‬في‭ ‬صهيونيته‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬تلويح‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬باجتياح‭ ‬أوسع‭ ‬لرفح‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كلاما‭ ‬في‭ ‬الهواء‭.‬

التخطيط‭ ‬جاهز‭ ‬بحسب‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬‮«‬يوآف‭ ‬جالانت‮»‬‭ ‬والتدخل‭ ‬البري‭ ‬قد‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬مارس،‭ ‬بحسب‭ ‬ترجيحات‭ ‬متواترة‭.‬

ربما‭ ‬يفسر‭ ‬ذلك‭ ‬بعض‭ ‬أسباب‭ ‬الرفض‭ ‬المراوغ‭ ‬لصفقة‭ ‬التبادل‭ ‬المقترحة،‭ ‬إذ‭ ‬إنها‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬عودة‭ ‬النازحين‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬بيوتهم،‭ ‬أو‭ ‬أطلالها‭ ‬بما‭ ‬يعني‭ ‬الإجهاض‭ ‬النهائي‭ ‬لمشروع‭ ‬‮«‬التهجير‭ ‬القسري‮»‬‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬ممكنا‭ ‬لـ«نتنياهو‮»‬‭ ‬رفض‭ ‬الصفقة‭ ‬مطلقا،‭ ‬فهو‭ ‬صدام‭ ‬مفتوح‭ ‬مع‭ ‬قطاع‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وجميع‭ ‬مراكز‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬الغرب،‭ ‬التي‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬كأولوية‭ ‬مطلقة‭.‬

ولا‭ ‬كان‭ ‬ممكنا‭ ‬قبولها‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬إذ‭ ‬تفضي‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬انهيار‭ ‬التحالف‭ ‬الحكومي‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭.‬

هكذا‭ ‬فإن‭ ‬المفاوضات‭ ‬لم‭ ‬يغلق‭ ‬بابها‭ ‬انتظارا‭ ‬لحسابات‭ ‬وضغوطات‭ ‬خلفية‭.‬

هنا‭ ‬تتبدى‭ ‬خشية‭ ‬مشروعة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تمارس‭ ‬الضغوطات‭ ‬على‭ ‬الطرف‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وحده‭ ‬بذريعة‭ ‬تليين‭ ‬مواقف‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف،‭ ‬أو‭ ‬تهدئة‭ ‬مخاوفه‭.‬

بأية‭ ‬ترجمة‭ ‬سياسية‭ ‬مباشرة‭ ‬لـ‮«‬النصر‭ ‬المطلق‮»‬‭ ‬فإنه‭ ‬يعني‭ ‬سحق‭ ‬المقاومة‭ ‬واستعادة‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬دون‭ ‬مقابل‭.‬

بترجمة‭ ‬واقعية‭ ‬فهذا‭ ‬وهم‭ ‬مطلق‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬استغرقت‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر،‭ ‬لكنه‭ ‬يؤشر‭ ‬على‭ ‬نوع‭ ‬التصرفات‭ ‬والمعارك‭ ‬التي‭ ‬قال‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬إنها‭ ‬قد‭ ‬تستغرق‭ ‬شهورا‭ ‬أخرى،‭ ‬لا‭ ‬سنوات‭!‬

كان‭ ‬مستلفتا‭ ‬هنا‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬تسريبه‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬رفض‭ ‬طلبا‭ ‬لوزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬أنتوني‭ ‬بلينكن‮»‬‭ ‬بلقاء‭ ‬منفرد‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬الأركان‭ ‬‮«‬هيرتسي‭ ‬هاليفي‮»‬‭ ‬للاستماع‭ ‬إليه‭ ‬حول‭ ‬تقييم‭ ‬للوضع‭ ‬الأمني‭ ‬والعسكري‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تمت‭ ‬الصفقة‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬ذلك‭ ‬الرفض‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬استقلال‭ ‬قرار،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬ليست‭ ‬جمهورية‭ ‬موز‮»‬‭ ‬كما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬التسريب،‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬خشية‭ ‬أن‭ ‬توافق‭ ‬تقديرات‭ ‬رأس‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬ضرورات‭ ‬عقد‭ ‬الصفقة‭ ‬المقترحة‭ ‬بلا‭ ‬إبطاء‭.‬

أكثر‭ ‬السيناريوهات‭ ‬ترجيحا‭ ‬الآن،‭ ‬اجتياح‭ ‬رفح‭ ‬وارتكاب‭ ‬مجازر‭ ‬أبشع‭ ‬مما‭ ‬جرى‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬بحق‭ ‬نحو‭ ‬مليون‭ ‬فلسطيني‭ ‬نزحوا‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬غزة‭ ‬المختلفة‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬المساحة‭ ‬الضيقة‭ ‬قرب‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬هربا‭ ‬من‭ ‬الموت‭.‬

الغارات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬والأحزمة‭ ‬النارية‭ ‬فوق‭ ‬المكان‭ ‬تمهد‭ ‬للاجتياح‭.‬

البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬يحذر‭ ‬رسميا‭ ‬من‭ ‬مجازر‭ ‬بشعة‭ ‬لمدنيين‭ ‬فلسطينيين‭ ‬قيل‭ ‬لهم‭ ‬أن‭ ‬يذهبوا‭ ‬إلى‭ ‬الجنوب‭ ‬لتجنب‭ ‬ويلات‭ ‬الحرب‭.‬

‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬قبول‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬ذلك‮»‬‭. ‬هكذا‭ ‬قيل‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬منسق‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬جون‭ ‬كيربي‮»‬،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ترادف‭ ‬الإدانات‭ ‬المسبقة‭ ‬أفعال‭ ‬مصدقة‭ ‬تردع‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭ ‬عن‭ ‬المضي‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬المجازر‭ ‬وحروب‭ ‬الإبادة‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬ذلك‭ ‬محض‭ ‬إخلاء‭ ‬ذمة‭ ‬مسبقا‭ ‬من‭ ‬مجزرة‭ ‬رفح،‭ ‬ولا‭ ‬كانت‭ ‬تصريحات‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تجاوزت‭ ‬الحد‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬المراجعة‭ ‬للمواقف‭ ‬والسياسات‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬محاولة‭ ‬لترميم‭ ‬صورة‭ ‬إدارته‭ ‬في‭ ‬أعين‭ ‬أعضاء‭ ‬حزبه،‭ ‬التي‭ ‬تقوضت‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬مواقفه‭ ‬اللامتوازنة‭ ‬واللا‭ ‬إنسانية‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭.‬

إننا‭ ‬أمام‭ ‬أفعال‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬تمهد‭ ‬لإجبار‭ ‬النازحين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بترهيب‭ ‬التقتيل‭ ‬الجماعي‭ ‬للنزوح‭ ‬لتجاوز‭ ‬الخط‭ ‬الحدودي‭ ‬إلى‭ ‬رفح‭ ‬المصرية‭ ‬داخل‭ ‬سيناء‭.‬

أمام‭ ‬ذلك‭ ‬المستوى‭ ‬من‭ ‬الخطر‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬أن‭ ‬ترفع‭ ‬صوتها‭ ‬عاليا‭ ‬بالغضب‭ ‬دون‭ ‬تردد‭ ‬أيا‭ ‬كانت‭ ‬كلفة‭ ‬المواقف‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نكون‭ ‬أمام‭ ‬نكبة‭ ‬ثانية‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تضيع‭ ‬معها‭ ‬السيادة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬سيناء‭. ‬إن‭ ‬التنبه‭ ‬ضروري‭ ‬والغضب‭ ‬لازم‭.‬

{ كاتب‭ ‬صحفي‭ ‬مصري

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا