العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

جرائم إسرائيل لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني

بقلم: د. مصطفى البرغوثي {

الثلاثاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

بلغ‭ ‬عدد‭ ‬ضحايا‭ ‬جريمة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬والجرحى،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مائة‭ ‬وعشرة‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬سكّان‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬5%‭ ‬من‭ ‬مجمل‭ ‬سكّان‭ ‬القطاع‭. ‬وبين‭ ‬الشهداء‭ ‬حوالي‭ ‬13,500‭ ‬طفل‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬تسعة‭ ‬آلاف‭ ‬امرأة‭. ‬وهذا‭ ‬عدد‭ ‬مذهل،‭ ‬وله‭ ‬معان‭ ‬كثيرة،‭ ‬فلو‭ ‬جرت‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬كالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لكان‭ ‬الحديث‭ ‬يدور‭ ‬بالنسبة‭ ‬والتناسب‭ ‬عن‭ ‬موت‭ ‬وجرح‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬12‭ ‬مليون‭ ‬إنسان‭ ‬في‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬أشهر‭. ‬ولكم‭ ‬أن‭ ‬تتخيّلوا‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬ستفعله‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لو‭ ‬حدث‭ ‬ذلك‭. ‬ونحن‭ ‬نعرف‭ ‬عدد‭ ‬الحروب‭ ‬التي‭ ‬شنتها‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬منذ‭ ‬قتل‭ ‬حوالي‭ ‬أربعة‭ ‬آلاف‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬أحداث‭ ‬ما‭ ‬عُرف‭ ‬‮«‬11‭ ‬سبتمبر‮»‬‭.‬

ربما‭ ‬لم‭ ‬يتخيل‭ ‬أحدٌ‭ ‬عندما‭ ‬بدأ‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭ ‬أن‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬ستتجاوز‭ ‬160‭ ‬يوماً،‭ ‬وأنها‭ ‬ستجمع‭ ‬بين‭ ‬القتل‭ ‬بالقصف‭ ‬المدمّر،‭ ‬والقتل‭ ‬بالتجويع،‭ ‬وبالأمراض‭. ‬إذ‭ ‬تمارس‭ ‬إسرائيل‭ ‬ثلاث‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬واحد‭: ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي،‭ ‬والعقوبات‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬ترحم‭ ‬طفلاً‭ ‬ولا‭ ‬مريضاً‭ ‬ولا‭ ‬شيخاً‭ ‬طاعناً‭. ‬ومن‭ ‬نتائجها‭ ‬أن‭ ‬سبعمائة‭ ‬ألف‭ ‬إنسان‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬يعانون‭ ‬حالياً‭ ‬من‭ ‬المجاعة‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬غزّة‭ (‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مدينة‭ ‬غزّة‭)‬،‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬مليون‭ ‬إنسان،‭ ‬أي‭ ‬حوالي‭ ‬45%‭ ‬من‭ ‬سكّان‭ ‬غزّة،‭ ‬أصيبوا‭ ‬بالأمراض،‭ ‬وبعضها‭ ‬خطير‭ ‬كالتهاب‭ ‬الكبد‭ ‬الوبائي‭. ‬وأن‭ ‬عشرات‭ ‬الأطفال‭ ‬بدأوا‭ ‬يموتون‭ ‬من‭ ‬الجوع‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬العالم‭. ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقلّ‭ ‬عن‭ ‬عشرة‭ ‬آلاف‭ ‬مريض‭ ‬بالسرطان‭ ‬في‭ ‬غزّة‭ ‬لا‭ ‬يتلقون‭ ‬أي‭ ‬علاج،‭ ‬ويموتون‭ ‬ألف‭ ‬مرّة‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الآلام‭ ‬والأوجاع‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تُحتمل‭. ‬وأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تجوّع‭ ‬الناس‭ ‬ثم‭ ‬تقتلهم‭ ‬عندما‭ ‬يخرجون‭ ‬إلى‭ ‬الشوارع‭ ‬باحثين‭ ‬عن‭ ‬لقمة‭ ‬عيش‭ ‬يُسكتون‭ ‬بها‭ ‬صراخ‭ ‬أطفالهم‭ ‬وألمهم،‭ ‬وتجاوز‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬قتلهم‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬وهم‭ ‬يحاولون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مساعدات‭ ‬غذائية‭ ‬400‭ ‬شخص،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬الجرحى‭.‬

المائة‭ ‬وعشرة‭ ‬آلاف‭ ‬شهيد‭ ‬وجريح‭ ‬ليسوا‭ ‬مجرّد‭ ‬أرقام،‭ ‬فكل‭ ‬إنسان‭ ‬منهم‭ ‬يمثل‭ ‬قصة‭ ‬كاملة،‭ ‬وحياة‭ ‬كاملة،‭ ‬وآمالاً‭ ‬لم‭ ‬تتحقق،‭ ‬وأحلاماً‭ ‬لم‭ ‬تُترجم‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭. ‬وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬عشر‭ ‬ألف‭ ‬طفل،‭ ‬صارت‭ ‬حياتهم‭ ‬خيطاً‭ ‬قصيراً‭ ‬انقطع‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينمو،‭ ‬وقصة‭ ‬لم‭ ‬تكتمل،‭ ‬وجُرحاً‭ ‬غائراً‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬من‭ ‬بقوا‭ ‬أحياء‭ ‬من‭ ‬أهلهم‭. ‬أصبح‭ ‬عشرون‭ ‬ألف‭ ‬طفلٍ‭ ‬آخر‭ ‬يتامى،‭ ‬ومهما‭ ‬تعاطف‭ ‬معهم‭ ‬الناس‭ ‬والأقارب،‭ ‬فانهم‭ ‬سيكبرون‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬سند‭ ‬آبائهم،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬حنان‭ ‬أمهاتهم‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يعوّض،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعوّض‭.‬

أما‭ ‬الألف‭ ‬طفل‭ (‬حتى‭ ‬الآن‭) ‬الذين‭ ‬فقدوا‭ ‬أيديهم‭ ‬أو‭ ‬أرجلهم‭ ‬أو‭ ‬كليهما،‭ ‬فسيعانون‭ ‬طوال‭ ‬حياتهم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ذنوب‭ ‬اقترفوها،‭ ‬وقد‭ ‬جُرحت‭ ‬قلوبنا‭ ‬جميعاً‭ ‬ونحن‭ ‬نستمع‭ ‬إلى‭ ‬أحدهم‭ ‬يسأل‭ ‬والده‭ ‬ببراءة‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬يده‭ ‬التي‭ ‬بُترت‭ ‬ستنمو‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬عندما‭ ‬يكبر‭.‬

ولكي‭ ‬يفهم‭ ‬الإنسان‭ ‬معاناة‭ ‬أهل‭ ‬غزّة،‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يتذكّر‭ ‬أن‭ ‬70%‭ ‬منهم‭ ‬فقدوا‭ ‬منذ‭ ‬76‭ ‬عاماً‭ ‬بيوتهم‭ ‬وأرضهم‭ ‬وأملاكهم،‭ ‬وجاءوا‭ ‬لاجئين‭ ‬مهجّرين‭ ‬بقوة‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬ثم‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يتخيّل‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬قراءة‭ ‬هذا‭ ‬المقال،‭ ‬سيرى‭ ‬بيته،‭ ‬ومكان‭ ‬عمله،‭ ‬وممتلكاته‭ ‬الشخصية،‭ ‬وغير‭ ‬الشخصية،‭ ‬مدمّرة‭ ‬بالكامل،‭ ‬وأن‭ ‬أعزّاءه‭ ‬أصبحوا‭ ‬شهداء‭ ‬أو‭ ‬مفقودين‭ ‬تحت‭ ‬دمار‭ ‬بيته،‭ ‬ولن‭ ‬يستطيع‭ ‬الوصول‭ ‬حتى‭ ‬إلى‭ ‬جثامينهم‭ ‬لدفنها،‭ ‬وأن‭ ‬عليه‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬يرحل‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬تبقّى‭ ‬من‭ ‬أهله،‭ ‬إن‭ ‬بقي‭ ‬أحد،‭ ‬من‭ ‬مكانٍ‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬وحياته‭ ‬مهدّدة‭ ‬بالقصف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وإمكانية‭ ‬الموت‭ ‬بين‭ ‬لحظة‭ ‬وأخرى،‭ ‬ثم‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يتخيّل‭ ‬أنه‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬غرفةٍ‭ ‬صغيرةٍ‭ ‬مع‭ ‬80‭ ‬شخصاً‭ ‬في‭ ‬مدرسةٍ‭ ‬أصبحت‭ ‬ملجأً،‭ ‬وأن‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يشارك‭ ‬مائتي‭ ‬شخص‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬استعمال‭ ‬المرحاض‭ ‬الوحيد‭ ‬المتوفّر،‭ ‬وأن‭ ‬يشارك‭ ‬2400‭ ‬شخص‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬استعمال‭ ‬الحمّام‭ ‬الوحيد‭ ‬للاستحمام،‭ ‬هذا‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬محظوظاً‭ ‬طبعا،‭ ‬لأنه‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬خيمةٍ‭ ‬على‭ ‬قارعة‭ ‬الطريق،‭ ‬لا‭ ‬تقيه‭ ‬من‭ ‬برد‭ ‬أو‭ ‬مطر‭ ‬أو‭ ‬ريح،‭ ‬وأنه‭ ‬سيعاني‭ ‬الأمرّيْن‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬ليجد‭ ‬لقمة‭ ‬خبزٍ‭ ‬يسد‭ ‬بها‭ ‬رمقه،‭ ‬أو‭ ‬دواء‭ ‬لالتهاب‭ ‬أصابه‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬القاسية،‭ ‬وإنْ‭ ‬كان‭ ‬مصاباً‭ ‬بمرضٍ‭ ‬مزمنٍ،‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يتعايش‭ ‬مع‭ ‬إمكانية‭ ‬وفاته‭ ‬المبكّرة‭ ‬بالمضاعفات‭ ‬لاستحالة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬العلاج‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحميه‭ ‬من‭ ‬الموت‭. ‬

وعلى‭ ‬الأغلب،‭ ‬سيتذكّر‭ ‬بكل‭ ‬المرارة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬للبشر‭ ‬احتمالها‭ ‬أولئك‭ ‬الأجانب‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يلقون‭ ‬عليه‭ ‬محاضراتٍ‭ ‬في‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬والديمقراطية،‭ ‬ثم‭ ‬أداروا‭ ‬ظهورهم‭ ‬لمعاناته،‭ ‬لأن‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬برأيهم،‭ ‬حقّ‭ ‬قتله‭ ‬وقتل‭ ‬أهله‭ ‬وتدمير‭ ‬بيته‭ ‬وممتلكاته‭ ‬باعتبار‭ ‬ذلك‭ ‬دفاعاً‭ ‬عن‭ ‬النفس‭. ‬ثم‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يبتلع‭ ‬خيبة‭ ‬الأمل،‭ ‬من‭ ‬الإخوة‭ ‬والأشقّاء‭ ‬الذين‭ ‬يتبارون‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬بيانات‭ ‬التضامن‭ ‬في‭ ‬النهار،‭ ‬ويعجزون‭ ‬حتى‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬قطرة‭ ‬حليبٍ‭ ‬لأطفالٍ‭ ‬يموتون‭ ‬جوعى،‭ ‬و64‭ ‬ألف‭ ‬أمٍّ‭ ‬عاجزات‭ ‬عن‭ ‬إرضاع‭ ‬أطفالهن‭.‬

لن‭ ‬ينسى‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ولن‭ ‬يغفر‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬المائة‭ ‬والستين‭ ‬الماضية،‭ ‬بل‭ ‬وما‭ ‬جرى‭ ‬خلال‭ ‬76‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬التهجير،‭ ‬والقتل‭ ‬والتدمير‭ ‬والتنكر‭ ‬لحقوقه،‭ ‬والعجز‭ ‬عن‭ ‬التضامن‭ ‬معه‭... ‬لم‭ ‬تكسر‭ ‬هذه‭ ‬المعاناة‭ ‬الأقسى‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يحتملها‭ ‬البشر‭ ‬العاديون‭ ‬شعبنا،‭ ‬ولن‭ ‬تكسر‭ ‬إرادته‭ ‬ولا‭ ‬صموده‭ ‬أو‭ ‬نضاله‭. ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬يحقّ،‭ ‬بعد‭ ‬اليوم،‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يتجاهل‭ ‬المعاناة‭ ‬والحرب‭ ‬والعدوان‭ ‬وجرائم‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬يعطي‭ ‬دروساً‭ ‬أو‭ ‬مواعظ‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يتدخّل‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬إدارته‭ ‬نضاله‭ ‬أو‭ ‬شؤون‭ ‬حياته‭. ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬لأيٍّ‭ ‬كان‭ ‬أن‭ ‬يعتاد‭ ‬مشاهد‭ ‬الدمار‭ ‬والقتل‭ ‬والتشريد،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يبرّر‭ ‬السكوت‭ ‬على‭ ‬الظلم‭ ‬الذي‭ ‬عشناه‭ ‬ونعيشه‭.‬

وسيبقى‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬عقل‭ ‬كل‭ ‬طفل‭ ‬فلسطيني‭ ‬عندما‭ ‬يقرأ‭ ‬تاريخ‭ ‬هذه‭ ‬الملحمة‭ ‬أو‭ ‬يسمع‭ ‬روايتها‭: ‬لماذا‭ ‬استطاعت‭ ‬دولة،‭ ‬مثل‭ ‬جنوب‭ ‬أفريقيا،‭ ‬أن‭ ‬تتحدّى‭ ‬الظلم‭ ‬والظالمين‭ ‬وتجرؤ‭ ‬على‭ ‬جرّ‭ ‬إسرائيل‭ ‬لتحاكم‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية،‭ ‬وعجز‭ ‬الآخرون؟

{‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحركة‭ ‬المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا