أعلن المكتب الوطني الألماني للسياحة أداء ممتازا لـوجهة السفر ألمانيا مما يعكس مسار التعافي القوي والجاذبية المتزايدة بين المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي. وتكمن أحد أوجه هذا التعافي في تحقيق ما نسبته 15% كزيادة في عدد ليالي المبيت من قِبل المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2023، ليصل إجمالي عدد الليالي إلى 1,297,256، حيث تساهم هذه النسبة في تعزيز مكانة ألمانيا كوجهة عالمية رائدة. وفي هذا الإطار، أظهر الربع الرابع من عام 2023 وحده، عودة ملحوظة إلى مستويات نشاط شبيهة بما كانت عليه قبل الجائحة، مع 263,985 ليلة مبيت، وهو ما يعكس 97,44% من أرقام عام 2019.
ويعتمد نجاح 2023 على الزخم الذي شهده عام 2022، عندما تضاعف عدد زوّار دول مجلس التعاون الخليجي إلى ألمانيا، مما يؤكد تزايد انجذاب المنطقة إلى العروض السياحية الثقافية والمستدامة التي تقدمها هذه الوجهة السياحية.
من ناحية ثانية، يعِدُ التقويم الغني بالأحداث في ألمانيا، بما في ذلك بطولة أوروبا 2024 التي يترقّبها الكثيرون في الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو، بتعزيز مكانتها كوجهة سفر ثقافية رائدة، إذ تجسّد هذه البطولة، إلى جانب أكثر من 300 حدث ثقافي يدور في فلك كرة القدم، النهج المبتكر الذي تتبعه ألمانيا في المزج بين الرياضة والثقافة والاستدامة، بهدف جذب المزيد من الزوّار الدوليين في العام الحالي.
وعبّرت يامينا صوفو، مديرة التسويق والمبيعات في المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول الخليج عن تفاؤلها قائلةً: «إن أداءنا لعام 2023 هو شهادة على جاذبية ألمانيا والتزامنا الراسخ بالضيافة. إن نمونا في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ثالث أكبر سوق دولي لنا خارج نطاق الاتحاد الأوروبي، يسلّط الضوء على الجاذبية المتعددة الأوجه لألمانيا».
وأضافت: «إن جاذبية ألمانيا بالنسبة إلى المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي متعددة الأوجه، حيث تقدم لهم مزيجاً غنياً من المناظر الطبيعية الخلابة وتجارب التسوق الحصرية والبيئات الحضرية الديناميكية. وهذا التنوع لا يؤكد فقط على جاذبية ألمانيا العالمية، بل يعكس أيضاً حجم التزامنا بالضيافة والشمولية».
وبناءً على زخم الأداء الرائع في العام الماضي، يحرص المكتب الوطني الألماني للسياحة على تعزيز مبادراته السياحية المستدامة في إطار حملة ببساطة، اختبر شعور التناغم Simply Feel Good طوال عام 2024، حيث تتواصل هذه الحملة مدفوعةً بالإبداع والشغف والوعي البيئي، بهدف إعادة تعريف تجارب السفر من خلال دمج الممارسات المستدامة التي تفيد المسافر وكوكبنا.
فمبادرة «ببساطة، اختبر شعور التناغم» تدعو المسافرين إلى اختبار ألمانيا بطريقة تراعي الطبيعة والثقافة، فهي ترفع الشعار الذي يشدد على أن السفر المستدام يجب أن يحافظ على البيئة ويعزز التجارب الشخصية. وتؤكد هذه المبادرة على تعهّد المكتب الوطني الألماني للسياحة بضمان منح الزوّار عطلات لا تُنسى وأن تترك لديهم بصمة إيجابية. وتضع ألمانيا نفسها في طليعة السفر المسؤول من خلال تسليط الضوء على أماكن الإقامة الصديقة للبيئة وتشجيع أنشطة، مثل المشي وركوب الدراجات والتجديف. وعلاوةً على ذلك، تشجع الحملة على استخدام حاسبة ثاني أكسيد الكربون myclimate.org، مما يمكّن المسافرين من تقليص بصمتهم الكربونية ودعم الجهود العالمية نحو حيادية الكربون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك