العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

من يعيد الخياط؟

بقلم: علي الستراوي

السبت ١٣ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

لست‭ ‬وحيدا‭..‬

هي‭ ‬أدركتْ‭ ‬أن‭ ‬هواك‭ ‬ليس‭ ‬لعبا

وأنكَ‭ ‬في‭ ‬عراك‭ ‬العاشقين‭ ‬سيد

عدْ‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬أبحروا‭ ‬أحبتك

لا‭ ‬تتردد‭..‬

ولا‭ ‬يكسركَ‭ ‬الغياب‭ ‬البعيد

جيادكَ‭ ‬المطهمة‭ ‬في‭ ‬الضلوع‭..‬

نبضُ‭ ‬ملحمةً‭ ‬وصهيل

اتكئ‭ ‬على‭ ‬ذاكرتكَ‭ ‬وانتظر‭!‬

قد‭ ‬تعود‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬بدأتَ‭..‬

لتغزل‭ ‬ما‭ ‬فاتكَ‭ ‬في‭ ‬السنين‭ ‬العجاف

سنبلةٌ‭ ‬هنا‭..‬

وأخرى‭ ‬هناك‭..‬

والمدى‭ ‬يتسعُ‭ ‬في‭ ‬خُطاك

وأنتَ‭ ‬كلما‭ ‬أشعلت‭ ‬الوشيعةَ‭ ‬بالفرح

أمطرت‭ ‬حولك‭ ‬سماء‭ ‬الحياة

بينها‭ ‬برقٌ‭..‬

ورعدٌ‭ ‬يغسل‭ ‬عطش‭ ‬القلب‭..‬

يداعبُ‭ ‬فيك‭ ‬شيٌ‭ ‬دفين

يُعيدك‭ ‬لأول‭ ‬الحرف‭..‬

و‮«‬لفاطم‮»‬‭ ‬بين‭ ‬أرجوحتين

تقدمها‭ ‬الهوى‭..‬

وغادرتها‭ ‬عفة‭ ‬الأنبياء

فلم‭ ‬تدركُ‭ ‬أنها‭ ‬بُعدت‭..‬

وأنها‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الوله

خيطٌ‭ ‬ضعيف‭ ‬الخياط

لا‭ -‬بلسم‭ ‬لجرحٍ‭ ‬أنت‭ ‬شاهدهُ

وأنت‭ ‬مُدركٌ‭ ‬أن‭ ‬الطبيب‭..‬

هوى‭ ‬في‭ ‬الضياع‭..‬

فأصبح‭ ‬الرشدَ‭ ‬دون‭ ‬حكيم

ودون‭ ‬مبضع‭..‬

يعيد‭ ‬للجرح‭ ‬فتق‭ ‬الخياط‭!‬

a‭.‬astrawi@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا