العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

المسيح.. يدعو إلى الإسلام!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ١٤ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

الإسلام‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬عمومهم،‭ ‬فهو‭ ‬عقيدة‭ ‬آمن‭ ‬بها‭ ‬الأنبياء‭ ‬والرسل‭ ‬الكرام‭ (‬عليهم‭ ‬صلوات‭ ‬الله‭ ‬وسلامه‭)‬،‭ ‬فجميع‭ ‬الأنبياء‭ ‬والرسل‭ ‬مسلمون،‭ ‬أي‭ ‬يعتقدون‭ ‬عقيدة‭ ‬واحدة‭ ‬خالصة‭ ‬من‭ ‬أية‭ ‬شائبة‭ ‬تشوبها،‭ ‬فنبي‭ ‬الله‭ ‬نوح‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬مسلم،‭ ‬ونبي‭ ‬الله‭ ‬موسى‭ ‬مسلم،‭ ‬ونبي‭ ‬الله‭ ‬عيسى‭ ‬مسلم،‭ ‬كذلك‭ ‬بقية‭ ‬الرسل‭ ‬الكرام‭ ‬مسلمون‭ ‬عقيدة،‭ ‬ويبقى‭ ‬بعد‭ ‬ذلكم‭ ‬لكل‭ ‬قوم‭ ‬الشريعة‭ ‬التي‭ ‬تناسبهم،‭ ‬وتناسب‭ ‬زمانهم‭ ‬وأمكنتهم،‭ ‬لأن،‭ ‬لكل‭ ‬قوم‭ ‬ظروفهم‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم‭ ‬وأزمنتهم‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬الأقوام‭ ‬الآخرين،‭ ‬ولما‭ ‬حان‭ ‬وقت‭ ‬بعثة‭ ‬نبي‭ ‬الإسلام‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬ختمت‭ ‬به‭ ‬النبوات‭ ‬توحدت‭ ‬الدعوات‭ ‬في‭ ‬دعوة‭ ‬الإسلام،‭ ‬واجتمعت‭ ‬الشرائع‭ ‬في‭ ‬شريعة‭ ‬الإسلام،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬حين‭ ‬يذكر‭ ‬الإسلام‭ ‬ينصرف‭ ‬المعنى‭ ‬إلى‭ ‬إسلام‭ ‬العقيدة‭ ‬التي‭ ‬يؤمن‭ ‬به‭ ‬جميع‭ ‬الأنبياء،‭ ‬أما‭ ‬بعد‭ ‬بعثة‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬صار‭ ‬الإسلام‭ ‬عنوانًا‭ ‬على‭ ‬الرسالة‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬كملت‭ ‬عقيدة‭ ‬وشريعة،‭ ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬صار‭ ‬من‭ ‬كمال‭ ‬الدين،‭ ‬وتمام‭ ‬النعمة‭ ‬عند‭ ‬الأمم‭ ‬والأقوام‭ ‬الذين‭ ‬عاصروا‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬محمد‭ (‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭)‬،‭ ‬والذين‭ ‬جاءوا‭ ‬من‭ ‬بعده،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬اليوم‭ ‬أكملت‭ ‬لكم‭ ‬دينكم‭ ‬وأتممت‭ ‬عليكم‭ ‬نعمتي‭ ‬ورضيت‭ ‬لكم‭ ‬الإسلام‭ ‬دينا‭) ‬المائدة‭ / ‬3‭.‬

وهكذا‭ ‬إذا‭ ‬كان،‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬آمن‭ ‬الرسول‭ ‬بما‭ ‬أنزل‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬ربه‭ ‬والمؤمنون‭ ‬كل‭ ‬آمن‭ ‬بالله‭ ‬وملائكته‭ ‬وكتبه‭ ‬ورسله‭ ‬لا‭ ‬نفرق‭ ‬بين‭ ‬أحدٍ‭ ‬من‭ ‬رسله‭ ‬وقالوا‭ ‬سمعنا‭ ‬وأطعنا‭ ‬غفرانك‭ ‬ربنا‭ ‬وإليك‭ ‬المصير‭) (‬البقرة‭ / ‬285‭).‬

إذًا‭ ‬صار‭ ‬لزامًا‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬الرسالات‭ ‬الأخرى‭ ‬أن‭ ‬يؤمنوا‭ ‬برسالة‭ ‬خاتم‭ ‬الأنبياء‭ ‬والمرسلين‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ (‬صلوات‭ ‬ربي‭ ‬وسلامه‭ ‬عليه‭) ‬لأن‭ ‬برسالته‭ ‬اكتملت‭ ‬جميع‭ ‬الرسالات،‭ ‬وبشريعته‭ ‬تمت‭ ‬كل‭ ‬الشرائع،‭ ‬وأصبح‭ ‬الإسلام‭ ‬بعد‭ ‬بعثته‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬عنوانًا‭ ‬على‭ ‬الرسالة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬وجاهدوا‭ ‬في‭ ‬الله‭ ‬حق‭ ‬جهاده‭ ‬هو‭ ‬اجتباكم‭ ‬وما‭ ‬جعل‭ ‬عليكم‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬من‭ ‬حرج‭ ‬ملة‭ ‬أبيكم‭ ‬إبراهيم‭ ‬هو‭ ‬سماكم‭ ‬المسلمين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬ليكون‭ ‬الرسول‭ ‬شهيدًا‭ ‬عليكم‭ ‬وتكونوا‭ ‬شهداء‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬فأقيموا‭ ‬الصلاة‭ ‬وآتوا‭ ‬الزكاة‭ ‬واعتصموا‭ ‬بالله‭ ‬هو‭ ‬مولاكم‭ ‬فنعم‭ ‬المولى‭ ‬ونعم‭ ‬النصير‭) (‬الحج‭ / ‬78‭).‬

إذًا،‭ ‬فًلم‭ ‬يكن‭ ‬اختيار‭ ‬الإسلام‭ ‬عنوانًا‭ ‬على‭ ‬رسالة‭ ‬نبي‭ ‬الله‭ ‬محمد‭ ‬من‭ ‬وضعنا‭ ‬نحن‭ ‬المسلمين،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬اختيار‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لنا‭ ‬حين‭ ‬أكمل‭ ‬لنا‭ ‬الدين،‭ ‬وأتم‭ ‬لنا‭ ‬النعمة‭ ‬ورضي‭ ‬لنا‭ ‬الإسلام‭ ‬دينًا،‭ ‬وجاء‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬إبراهيم،‭ ‬أبو‭ ‬الأنبياء‭ ‬ليؤكد‭ ‬استحقاقنا‭ ‬لهذا‭ ‬الشرف‭ ‬العظيم،‭ ‬وليضع‭ ‬في‭ ‬أعناقنا‭ ‬نحن‭ ‬المسلمين‭ ‬عبئًا‭ ‬ثقيلًا،‭ ‬ويحملنا‭ ‬مسؤولية‭ ‬جسيمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نصرة‭ ‬هذه‭ ‬العقيدة‭ ‬العظيمة،‭ ‬ونكون‭ ‬نحن‭ ‬المسلمين‭ ‬الشهداء‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬يوم‭ ‬القيامة،‭ ‬وأخذ‭ ‬منا‭ ‬العهود‭ ‬والمواثيق‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬وكذلك‭ ‬جعلناك‭ ‬أمة‭ ‬وسطا‭ ‬لتكونوا‭ ‬شهداء‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬ويكون‭ ‬الرسول‭ ‬عليكم‭ ‬شهيدا‭) ‬سورة‭ ‬البقرة‭ / ‬143‭.‬

وبهذا،‭ ‬وكما‭ ‬أن‭ ‬إسلام‭ ‬المسلمين‭ ‬لا‭ ‬يكمل‭ ‬إلا‭ ‬بالإيمان‭ ‬بجميع‭ ‬الأنبياء‭ ‬والرسل‭ ‬السابقين،‭ ‬وهكذا‭ ‬أصحاب‭ ‬الرسالات‭ ‬الأخرى،‭ ‬ويصبح‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬تعارض‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬إن‭ ‬الدين‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬الإسلام‭) (‬آل‭ ‬عمران‭ / ‬19‭)‬،‭ ‬وقوله‭ ‬تعالى‭: (‬ومن‭ ‬يبتغ‭ ‬غير‭ ‬الإسلام‭ ‬دينًا‭ ‬فلن‭ ‬يُقبل‭ ‬منه‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬الآخرة‭ ‬من‭ ‬الخاسرين‭) (‬آل‭ ‬عمران‭ / ‬85‭. ‬والآيتان‭ ‬تشيران‭ ‬إلى‭ ‬إسلام‭ ‬العقيدة‭ ‬الذي‭ ‬يجتمع‭ ‬عليه‭ ‬جميع‭ ‬الأنبياء‭ ‬وأقوامهم،‭ ‬أما‭ ‬اختلاف‭ ‬الشرائع،‭ ‬فذلك‭ ‬أمر‭ ‬تفرضه‭ ‬ظروف‭ ‬كل‭ ‬عصر‭.‬

والعبادات‭ ‬هي‭ ‬قاسم‭ ‬مشترك‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬اجتمعت‭ ‬بكمالها‭ ‬وتمامها‭ ‬في‭ ‬دين‭ ‬الإسلام،‭ ‬مصداقا‭ ‬لما‭ ‬ذكرته‭ ‬سورة‭ ‬المائدة،‭ ‬الآية‭ ‬3‭.‬

إذًا،‭ ‬فيحق‭ ‬لنا‭ ‬نحن‭ ‬المسلمين‭ ‬أن‭ ‬نؤكد‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬عاصر‭ ‬رسول‭ ‬الإسلام‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬ومن‭ ‬جاؤوا‭ ‬بعده‭ ‬من‭ ‬اليهود‭ ‬والنصارى‭ ‬لا‭ ‬يصح‭ ‬دينهم‭ ‬ولا‭ ‬يكمل‭ ‬إلا‭ ‬بالإيمان‭ ‬برسالة‭ ‬الإسلام،‭ ‬والإيمان‭ ‬بنبوة‭ ‬خاتم‭ ‬الأنبياء‭ ‬محمد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬وبعث‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬نبي‭ ‬الله‭ ‬عيسى‭ (‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬وإذ‭ ‬قال‭ ‬عيسى‭ ‬ابن‭ ‬مريم‭ ‬يا‭ ‬بني‭ ‬إسرائيل‭ ‬إني‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬إليكم‭ ‬مصدقًا‭ ‬لما‭ ‬بين‭ ‬يدي‭ ‬من‭ ‬التوراة‭ ‬ومبشرًا‭ ‬برسول‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬بعدي‭ ‬اسمه‭ ‬أحمد‭ ‬فلما‭ ‬جاءهم‭ ‬بالبينات‭ ‬قالوا‭ ‬هذا‭ ‬سحر‭ ‬مبين‭) ‬سورة‭ ‬الصف‭ / ‬6‭.‬

إذًا،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬التبشير‭ ‬ببعثة‭ ‬رسول‭ ‬الإسلام‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬مهم،‭ ‬بل‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬المسيح‭ (‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭) ‬وهو‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الإسلام،‭ ‬وأخذ‭ ‬العهود‭ ‬والمواثيق‭ ‬من‭ ‬أتباعه‭ ‬على‭ ‬الإيمان‭ ‬برسالة‭ ‬محمد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬والدعوة‭ ‬إليها‭ - ‬أي‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الإسلام‭ - ‬ولهذا‭ ‬وجب‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬الديانات‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الإسلام،‭ ‬والدفاع‭ ‬عنه‭ ‬وعن‭ ‬قضاياه‭ ‬بنفس‭ ‬الحماس‭ ‬الذي‭ ‬يفعلونه‭ ‬مع‭ ‬دياناتهم،‭ ‬وأن‭ ‬يستبدلوا‭ ‬بالدعوة‭ ‬إلى‭ ‬دياناتهم،‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الإسلام‭ ‬لأن‭ ‬فيه‭ ‬غنى‭ ‬عن‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬الرسالات‭ ‬السماوية‭ ‬الباقية،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬مطلوبًا‭ ‬من‭ ‬أتباع‭ ‬الرسالات‭ ‬السابقة‭ ‬على‭ ‬رسالة‭ ‬الإسلام،‭ ‬فحري‭ ‬بالمسلمين‭ ‬أن‭ ‬ينهضوا‭ ‬في‭ ‬جدٍ،‭ ‬ومثابرة‭ ‬ليعيدوا‭ ‬إلى‭ ‬الإسلام‭ ‬مجده‭ ‬وهيبته‭ ‬في‭ ‬العالمين،‭ ‬ولن‭ ‬يتحقق‭ ‬هذا‭ ‬إلا‭ ‬باستعادة‭ ‬المسلمين‭ ‬لإيمانهم‭ ‬الحق،‭ ‬ووعيهم‭ ‬الحضاري‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مثلًا‭ ‬يحتذي‭ ‬به‭ ‬الآخرون،‭ ‬وتعود‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬إلى‭ ‬مكانتها‭ ‬حين‭ ‬جعلها‭ ‬خير‭ ‬أمة‭ ‬أُخْرِجَتْ‭ ‬للناس‭ ‬لوسطيتها‭ ‬واعتدالها‭ ‬فيما‭ ‬تأخذ‭ ‬وتدع‭ ‬من‭ ‬أمور‭ ‬حياتها‭.‬

وعلى‭ ‬هذا،‭ ‬فحري‭ ‬لمن‭ ‬يؤمن‭ ‬برسالة‭ ‬موسى،‭ ‬ورسالة‭ ‬عيسى‭ (‬علًيهما‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭) ‬من‭ ‬أتباع‭ ‬هاتين‭ ‬الرسالتين‭ ‬أن‭ ‬يؤمن‭ ‬برسالة‭ ‬رسول‭ ‬الإسلام،‭ ‬لأنها‭ ‬مسك‭ ‬الختام‭ ‬في‭ ‬الرسالات‭ ‬السماوية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا