العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

قمة البحرين.. علامة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الخميس ١٦ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

القمة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬اليوم‭ ‬16‭ ‬مايو‭ ‬هي‭ ‬الدورة‭ ‬العادية‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭ ‬لمجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة،‭ ‬وفيما‭ ‬تحمست‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لاستضافتها،‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬ثوابت‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬وطلب‭ ‬ذلك‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الـ‭ ‬32،‭ ‬فقد‭ ‬أخذ‭ ‬يوجه‭ ‬الدعوة‭ ‬إليها‭ ‬لقادة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬كما‭ ‬أخذت‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬بكل‭ ‬مكوناتها‭ ‬خاصة‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬تعد‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬إنجاحها،‭ ‬وحرص‭ ‬وزيرها‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬وتسليم‭ ‬دعوة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لقادتها‭. ‬وفيما‭ ‬تعدد‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬عواصم‭ ‬ومدن‭ ‬خليجية؛‭ ‬فإن‭ ‬الدلالة‭ ‬الأولى‭ ‬لذلك‭ ‬هي‭ ‬صعود‭ ‬الخليج‭ ‬إلى‭ ‬مكانة‭ ‬المحرك،‭ ‬والمنظم‭ ‬النشط‭ ‬للعمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تحتاج‭ ‬فيه‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬لم‭ ‬الشمل،‭ ‬وتجنب‭ ‬مناحي‭ ‬الخلاف،‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مشترك،‭ ‬وتطوير‭ ‬النجاح‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬تنفيذه‭.‬

ومنذ‭ ‬تأسيس‭ ‬آلية‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الثاني‭ ‬لقيام‭ ‬الجامعة‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬المكانة‭ ‬جلية،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬السبع‭ ‬المؤسسة‭ ‬للجامعة،‭ ‬وحضور‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬أنشاص‭ ‬بمصر‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬1946،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬موضوعها‭ ‬الرئيسي،‭ ‬حيث‭ ‬أقرت‭ ‬التمسك‭ ‬باستقلال‭ ‬فلسطين‭ ‬وتأكيد‭ ‬عروبتها،‭ ‬وفي‭ ‬القمة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬نوفمبر‭ ‬1956،‭ ‬بعد‭ ‬العدوان‭ ‬الثلاثي‭ ‬على‭ ‬مصر،‭ ‬تم‭ ‬التضامن‭ ‬معها‭ ‬ضد‭ ‬العدوان‭. ‬كما‭ ‬شاركت‭ ‬السعودية‭ ‬والكويت‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬الثالثة‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬1964،‭ ‬والتي‭ ‬أقرت‭ ‬تشكيل‭ ‬قوة‭ ‬موحدة‭ ‬للجيوش‭ ‬العربية،‭ ‬وهيئة‭ ‬استغلال‭ ‬نهر‭ ‬الأردن،‭ ‬وقمة‭ ‬الإسكندرية‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬العام،‭ ‬ثم‭ ‬قمة‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬1965‭. ‬وفي‭ ‬قمة‭ ‬الخرطوم‭ ‬في‭ ‬1967‭ ‬كان‭ ‬المقترح‭ ‬الكويتي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إقراره‭ ‬بإنشاء‭ ‬الصندوق‭ ‬العربي‭ ‬للإنماء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬وتقديم‭ ‬السعودية‭ ‬والكويت‭ ‬دعمًا‭ ‬ماليًا‭ ‬سنويًا‭ ‬لمصر‭ ‬والأردن،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬مشاركتهما‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬الرباط‭ ‬1969،‭ ‬وقمة‭ ‬القاهرة‭ ‬1970‭. ‬

وفي‭ ‬قمة‭ ‬الجزائر‭ ‬نوفمبر1973،‭ ‬بدأ‭ ‬الوجود‭ ‬الخليجي‭ ‬الكامل‭ ‬يدعم‭ ‬اجتماعات‭ ‬القمة‭ ‬وقراراتها،‭ ‬واستضافت‭ ‬الرياض‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬1976،‭ ‬بمبادرة‭ ‬سعودية‭ ‬كويتية‭ ‬لبحث‭ ‬ملف‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬اللبنانية‭. ‬وبمبادرة‭ ‬سعودية‭ ‬أيضا‭ ‬تبنت‭ ‬قمة‭ ‬فاس‭ ‬1982،‭ ‬مشروعا‭ ‬للسلام‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬انسحابها‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬العربية‭ ‬المحتلة‭ ‬في‭ ‬1967،‭ ‬وقيام‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وتأكيد‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬مصيره‭. ‬في‭ ‬1985‭ ‬استضافت‭ ‬الرياض‭ ‬قمة‭ ‬طارئة‭ ‬لتنقية‭ ‬الأجواء‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وقادت‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬مبادرة‭ ‬إعادة‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬الطارئة‭ ‬1987‭.‬

‮ ‬وفي‭ ‬قمة‭ ‬بيروت‭ ‬2002،‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬مبادرة‭ ‬السلام‮»‬،‭ ‬للعاهل‭ ‬السعودي‭ ‬الراحل‭ ‬الملك‭ ‬‮«‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬مرجعية‭ ‬الموقف‭ ‬العربي،‭ ‬واستضافت‭ ‬الكويت‭ ‬القمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬2009،‭ ‬واستضافتها‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬2013،‭ ‬واستضافت‭ ‬الدوحة‭ ‬القمة‭ ‬الطارئة‭ ‬في‭ ‬2009‭ (‬قمة‭ ‬غزة‭ )‬،‭ ‬إثر‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬القطاع،‭ ‬كما‭ ‬استضافت‭ ‬قمة‭ ‬2013،‭ ‬التي‭ ‬أكدت‭ ‬مركزية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬للأمة‭ ‬العربية،‭ ‬واستضافت‭ ‬الكويت‭ ‬قمة‭ ‬2014،‭ ‬والظهران‭ ‬قمة‭ ‬2018،‭ ‬ومكة‭ ‬المكرمة‭ ‬قمة‭ ‬2019،‭ ‬وجدة‭ ‬قمة‭ ‬2023،‭ ‬وهي‭ ‬القمم‭ ‬التي‭ ‬أكدت‭ ‬أهمية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ومركزيتها‭ ‬في‭ ‬أجندة‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭.‬

ومنذ‭ ‬الاستقلال‭ ‬في1971،‭ ‬سارعت‭ ‬‮«‬البحرين‮»‬،‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬العام،‭ ‬وظل‭ ‬الالتزام‭ ‬بدعم‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬ثوابت‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية،‭ ‬ويشهد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬مشاركتها‭ ‬الفعالة‭ ‬بأعلى‭ ‬مستويات‭ ‬التمثيل‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬الجامعة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القمة،‭ ‬ووقوفها‭ ‬بقوة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الحق‭ ‬العربي،‭ ‬ودفاعها‭ ‬المستميت‭ ‬عن‭ ‬القضايا‭ ‬العربية،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومنظماتها،‭ ‬وكان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬داعم‭ ‬ومساند‭ ‬للتضامن‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وفي‭ ‬تعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬والتنسيق‭ ‬العربي،‭ ‬وتحملت‭ ‬مسؤولية‭ ‬قيادة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ترؤسها‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الـ15،‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ‭ ‬عام‭ ‬2003،‭ ‬وترؤسها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اجتماعات‭ ‬المجلس‭ ‬الوزاري‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ولجانها‭.‬

‮ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬عضويتها‭ ‬في‭ ‬‮«‬لجنة‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‮»‬‭ ‬‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬‭ ‬لعبت‭ ‬البحرين‭ ‬‮«‬دورًا‭ ‬بارزًا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الحراك‭ ‬العربي‭ ‬نحو‭ ‬سلام‭ ‬عادل‭ ‬وشامل،‭ ‬وساندت‭ ‬الجهود‭ ‬العربية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬عضويتها‭ ‬في‭ ‬‮«‬اللجنة‭ ‬الرباعية‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬المعنية‭ ‬بالتصدي‭ ‬للتدخلات‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬العربية،‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬متميز‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬كما‭ ‬شاركت‭ ‬بفاعلية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العمل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دورها‭ ‬كمؤسس‭ ‬لمنطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬العربية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬1998،‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬والقمم‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التالية‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬‮«‬المجموعة‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬و«المجموعات‭ ‬الإقليمية‮»‬،‭ ‬و«القوى‭ ‬الكبرى‮»‬،‭ ‬استضافت‭ ‬‮«‬المنامة‮»‬،‭ ‬الدورة‭ ‬الثالثة‭ ‬للاجتماع‭ ‬الوزاري‭ ‬لـ«منتدى‭ ‬التعاون‭ ‬العربي‭ ‬الصيني‮»‬‭ ‬في‭ ‬2007،‭ ‬وتولت‭ ‬الكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مناصب‭ ‬الجامعة،‭ ‬فيما‭ ‬قدمت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬لتطوير‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬كمبادرة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لاستضافة‭ ‬‮«‬البورصة‭ ‬العربية‭ ‬المشتركة‮»‬،‭ ‬ومبادرته‭ ‬‮«‬إنشاء‭ ‬محكمة‭ ‬عربية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‮»‬،‭ ‬واستضافتها،‭ ‬كما‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬استضافة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اجتماعات‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية،‭ ‬كمجلس‭ ‬محافظي‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬العربي،‭ ‬ومنظمة‭ ‬المرأة‭ ‬العربية،‭ ‬والبرلمان‭ ‬العربي‭.‬

ويأتي‭ ‬انعقاد‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬المنامة‮»‬‭ ‬الـ33‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أجواء‭ ‬مفعمة‭ ‬بالتحديات‭ ‬الأمنية،‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬والسياسية،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والتي‭ ‬يعد‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتواصل‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬وباقي‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬تجلياتها‭ ‬الحالية،‭ ‬والذي‭ ‬خلف‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬القتلى‭ ‬والمصابين،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬الدمار‭ ‬الهائل‭ ‬الذي‭ ‬ألحقه‭ ‬بمساكن‭ ‬غزة‭ ‬ومبانيها‭ ‬وبنيتها‭ ‬التحتية‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬رفعت‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬صدارة‭ ‬الاهتمامات‭ ‬الدولية،‭ ‬وأصبح‭ ‬هناك‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التوافق‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬هو‭ ‬الخيار‭ ‬الأمثل‭ ‬لمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وللسلام‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭. ‬وقد‭ ‬سبق‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬المنامة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‮»‬،‭ ‬بالرياض‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬وما‭ ‬انتهت‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬قرارات،‭ ‬وكذلك‭ ‬جلسة‭ ‬‮«‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‮»‬،‭ ‬بالرياض‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬أبريل‭ ‬المخصصة‭ ‬لهذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬بمشاركة‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬السعودية،‭ ‬والأردن،‭ ‬ومصر،‭ ‬وقطر،‭ ‬والإمارات،‭ ‬وتركيا،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬ومسؤولين‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬ورؤساء‭ ‬وزراء‭ ‬فلسطين‭ ‬ومصر‭. ‬فيما‭ ‬أعلنت‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬و«قطر‮»‬،‭ ‬و«الإمارات‮»‬،‭ ‬مبادرة‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬غزة،‭ ‬إذا‭ ‬قبلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬المفاوضات‭ ‬بشأن‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة؛‭ ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬مخرجات‭ ‬هذه‭ ‬الجلسة‭ ‬تعد‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬تتبناه‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الـ33،‭ ‬بشأن‭ ‬موقف‭ ‬عربي‭ ‬موحد‭ ‬لوقف‭ ‬العدوان،‭ ‬والتوجه‭ ‬إلى‭ ‬أسباب‭ ‬الحل‭ ‬النهائي،‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬مرجعية‭ ‬المبادرة‭ ‬العربية‭ ‬للسلام‭.‬

كما‭ ‬تنعقد‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬أيضا‭ ‬مع‭ ‬تردي‭ ‬الأوضاع‭ ‬السياسية،‭ ‬والإنسانية‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يُعول‭ ‬عليه‭ ‬ليكون‭ ‬‮«‬سلة‭ ‬غذاء‭ ‬العرب‮»‬،‭ ‬فإذا‭ ‬به‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬طعم‭ ‬الاستقرار‭ ‬الذي‭ ‬يؤهله‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬امتلاكه‭ ‬الموارد؛‭ ‬فالقتال‭ ‬الدائر‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬السودانية‭ ‬منذ‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي،‭ ‬قد‭ ‬أفشل‭ ‬الدولة،‭ ‬وتسبب‭ ‬في‭ ‬فقدان‭ ‬الآلاف‭ ‬لحياتهم،‭ ‬وتشريد‭ ‬الملايين،‭ ‬فيما‭ ‬تفجرت‭ ‬أزمة‭ ‬إنسانية‭ ‬خانقة،‭ ‬تعتبر‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬مع‭ ‬كونها‭ ‬أكبر‭ ‬أزمة‭ ‬نزوح‭ ‬دولي‭ (‬8‭ ‬ملايين‭ ‬نازح‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬تتعرض‭ ‬حياة‭ ‬الملايين‭ ‬للخطر،‭ ‬ويواجه‭ ‬نحو‭ ‬18‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬الحاد،‭ ‬ونحو‭ ‬5‭ ‬ملايين‭ ‬خطر‭ ‬المجاعة،‭ ‬مع‭ ‬تعقيدات‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬الإغاثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬نتيجة‭ ‬لصعوبات‭ ‬النقل‭ ‬والتمويل‭. ‬ووفق‭ ‬‮«‬برنامج‭ ‬الأغذية‭ ‬العالمي‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬5%‭ ‬من‭ ‬السودانيين‭ ‬يستطيعون‭ ‬توفير‭ ‬وجبة‭ ‬كاملة‭ ‬يومية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬فيما‭ ‬أخفقت‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬الوساطة‭ ‬في‭ ‬وأد‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬السياسية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬تهديدًا‭ ‬للسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بأسرها‭. ‬وتأمل‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬موقف‭ ‬عربي‭ ‬موحد‭ ‬ينهي‭ ‬معاناة‭ ‬السودانيين،‭ ‬ويعيد‭ ‬السودان‭ ‬إلى‭ ‬مسار‭ ‬الاستقرار‭ ‬والنماء‭.‬

فيما‭ ‬تأتي‭ ‬القمة‭ ‬الـ33،‭ ‬مع‭ ‬تفجر‭ ‬‮«‬الأزمة‭ ‬الصومالية‭ ‬الإثيوبية‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬أثارت‭ ‬الأخيرة‭ ‬توترًا‭ ‬جديدًا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬القرن‭ ‬الإفريقي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انتهاكها‭ ‬لحقوق‭ ‬دولة‭ ‬الصومال‭ ‬في‭ ‬أراضيها،‭ ‬وخرقها‭ ‬للمواثيق‭ ‬الدولية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قام‭ ‬زعيم‭ ‬أرض‭ ‬الصومال‭ ‬المنشقة‭ ‬بتوقيع‭ ‬اتفاق‭ ‬مفاجئ،‭ ‬يمنحها‭ ‬منفذا‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬مدة‭ ‬50‭ ‬عامًا‭ ‬يضم‭ ‬ميناء‭ ‬‮«‬بربرة‮»‬،‭ ‬وقاعدة‭ ‬عسكرية،‭ ‬مقابل‭ ‬اعتراف‭ ‬‮«‬أديس‭ ‬أبابا‮»‬،‭ ‬بأرض‭ ‬الصومال،‭ ‬وتأسيسها‭ ‬كجمهورية‭ ‬مستقلة،‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬أحادية‭ ‬الجانب،‭ ‬وإجراء‭ ‬لم‭ ‬تقره‭ ‬الأسرة‭ ‬الدولية؛‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬كافة‭ ‬إلى‭ ‬التنديد‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الإثيوبية‭. ‬وعليه،‭ ‬طلبت‭ ‬الصومال‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬عقد‭ ‬اجتماع‭ ‬طارئ‭ ‬لمجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية؛‭ ‬لمناقشة‭ ‬تداعيات‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭. ‬وبدورها،‭ ‬أدانت‭ ‬الجامعة‭ ‬أي‭ ‬مذكرات‭ ‬تفاهم‭ ‬تنتهك‭ ‬سيادة‭ ‬الصومال،‭ ‬كذلك‭ ‬أكد‭ ‬البرلمان‭ ‬العربي‭ ‬ضرورة‭ ‬تعزيز‭ ‬الدعم‭ ‬لحكومة‭ ‬الصومال‭ ‬في‭ ‬إدانتها‭ ‬لهذا‭ ‬الاتفاق‭. ‬ورغم‭ ‬عدم‭ ‬دخوله‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ،‭ ‬فإن‭ ‬التحرك‭ ‬العربي‭ ‬مطلوب‭ ‬لتكثيف‭ ‬الدعم‭ ‬للصومال‭ ‬في‭ ‬إدانتها‭ ‬للاتفاق‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية؛‭ ‬للحيلولة‭ ‬دون‭ ‬تنفيذه،‭ ‬وتفادي‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تلحق‭ ‬بالدول‭ ‬العربية‭ ‬والإفريقية‭ ‬المشاطئة‭ ‬للبحر‭ ‬الأحمر‭. ‬فيما‭ ‬تأمل‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬قرار‭ ‬نحو‭ ‬وضع‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬نصابها‭ ‬ووقف‭ ‬هذا‭ ‬التهديد‭.‬

وفي‭ ‬ملف‭ ‬‮«‬الأزمة‭ ‬اليمنية‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬التهديد‭ ‬الحوثي‭ ‬لأمن‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬بات‭ ‬أحد‭ ‬تجليات‭ ‬الامتداد‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬متذرعًا‭ ‬بالعدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬ما‭ ‬استتبع‭ ‬التدخل‭ ‬الدولي‭ ‬لوقف‭ ‬تهديداتهم‭ ‬السفن‭ ‬المارة‭ ‬في‭ ‬خليج‭ ‬عدن‭ ‬والبحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬ولعل‭ ‬المتضرر‭ ‬الرئيسي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬هو‭ ‬مصر،‭ ‬التي‭ ‬فقدت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬75%‭ ‬من‭ ‬إيرادات‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬نتيجة‭ ‬تحول‭ ‬السفن‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬رأس‭ ‬الرجاء‭ ‬الصالح،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية،‭ ‬بسبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬الشحن،‭ ‬وطول‭ ‬مدة‭ ‬الرحلة،‭ ‬والخلل‭ ‬في‭ ‬سلاسل‭ ‬الإمداد‭. ‬ويعد‭ ‬وقف‭ ‬التدخلات‭ ‬الإيرانية،‭ ‬وكذلك‭ ‬وقف‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬‮«‬أمرًا‭ ‬ضروريًا‮»‬،‭ ‬لوقف‭ ‬هذا‭ ‬التهديد،‭ ‬ويعيد‭ ‬تنشيط‭ ‬المفاوضات‭ ‬بشأن‭ ‬الأزمة‭ ‬اليمنية،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬الحل‭ ‬مع‭ ‬تحسن‭ ‬أجواء‭ ‬العلاقات‭ ‬السعودية‭ ‬الإيرانية‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬الملف‭ ‬السوري‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬تأمل‭ ‬‮«‬المنامة‮»‬،‭ ‬إحداث‭ ‬تقدم‭ ‬فيه‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬القمة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عادت‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية،‭ ‬وبعد‭ ‬عودة‭ ‬العلاقات‭ ‬السعودية‭ ‬السورية،‭ ‬فيما‭ ‬ينتظر‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬الكثير‭ ‬الذي‭ ‬ينهي‭ ‬معاناة‭ ‬اللاجئين‭ ‬والنازحين‭ ‬السوريين،‭ ‬ويعيد‭ ‬إعمار‭ ‬البلاد،‭ ‬ويحافظ‭ ‬على‭ ‬وحدتها‭ ‬وسيادتها،‭ ‬وينهي‭ ‬الوجود‭ ‬الأجنبي‭ ‬على‭ ‬أراضيها،‭ ‬ويعيدها‭ ‬إلى‭ ‬سياق‭ ‬التعاون‭ ‬العربي‭. ‬

وفي‭ ‬‮«‬الملف‭ ‬الليبي‮»‬،‭ ‬تأمل‭ ‬القمة‭ ‬إنهاء‭ ‬حالة‭ ‬الانقسام‭ ‬القائمة،‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون،‭ ‬وإنهاء‭ ‬وجود‭ ‬المرتزقة،‭ ‬وتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬موحدة‭ ‬لإنهاء‭ ‬صراع‭ ‬السلطة،‭ ‬وفضلاً‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬يبرز‭ ‬ملف‭ ‬‮«‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الأوكرانية‮»‬،‭ ‬وتداعياتها‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العربي،‭ ‬و«ملف‭ ‬الطاقة‮»‬،‭ ‬إزاء‭ ‬تحدي‭ ‬الضغوط‭ ‬المناخية‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬واستهلاك‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري،‭ ‬كما‭ ‬يبرز‭ ‬‮«‬الملف‭ ‬الاقتصادي‮»‬،‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬للبلدان‭ ‬العربية‭ ‬الاستفادة‭ ‬المثلى‭ ‬من‭ ‬مواردها،‭ ‬ويبرز‭ ‬‮«‬ملف‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‮»‬،‭ ‬وما‭ ‬أدى‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬أصابت‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬العربية،‭ ‬وأضاعت‭ ‬عليها‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬فيما‭ ‬تعد‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬المنامة‮»‬‭ ‬الـ33،‭ ‬هي‭ ‬أول‭ ‬قمة‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فإنه‭ ‬وسط‭ ‬توترات‭ ‬المنطقة،‭ ‬ينتظر‭ ‬الشارع‭ ‬العربي‭ ‬الكثير‭ ‬منها،‭ ‬ويتطلع‭ ‬إلى‭ ‬قرارات‭ ‬بناءة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التضامن‭ ‬العربي،‭ ‬ودعم‭ ‬جهود‭ ‬إحلال‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وإحداث‭ ‬قدر‭ ‬عالٍ‭ ‬من‭ ‬التنسيق؛‭ ‬لإنتاج‭ ‬موقف‭ ‬موحد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المطروحة‭ ‬عليها،‭ ‬مع‭ ‬استثمار‭ ‬أفضل‭ ‬للعلاقات‭ ‬العربية‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والقوى‭ ‬الكبرى،‭ ‬وعواصم‭ ‬القرار؛‭ ‬لإحداث‭ ‬اختراق‭ ‬حقيقي‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬مثلت‭ ‬الموضوع‭ ‬المشترك‭ ‬الأكبر‭ ‬الدائم‭ ‬لكل‭ ‬القمم‭ ‬العربية‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا