العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

آفاق التعاون بين «مجلس التعاون الخليجي» و«الصين»

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬تسارعت‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬ودول‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‮»‬،‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬التجارة‭ ‬في‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬التعاون‭ ‬عبر‭ ‬مجموعة‭ ‬المجالات،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الطاقات‭ ‬المتجددة‮»‬،‭ ‬و«البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الحيوية‮»‬،‭ ‬و«الذكاء‭ ‬الاصطناعي‮»‬‭. ‬وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ -‬التي‭ ‬تُعد‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬الشريك‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والأمني‭ ‬الرئيسي‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ - ‬فإن‭ ‬تزايد‭ ‬النفوذ‭ ‬الإقليمي‭ ‬لأبرز‭ ‬منافسيها‭ ‬الجيوسياسيين،‭ ‬يمثل‭ ‬‮«‬مخاوف‭ ‬واضحة‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬بشهادة‭ ‬‮«‬جون‭ ‬ألترمان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‮»‬،‭ ‬أمام‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2024‭.‬

ومع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬ألترمان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬شهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬‮«‬خيبة‭ ‬أمل‭ ‬متزايدة‭ ‬تجاه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬‭ -‬والتي‭ ‬تفاقمت‭ ‬بسبب‭ ‬فشلها‭ ‬في‭ ‬احتواء‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭- ‬فقد‭ ‬قارن‭ ‬ذلك‭ ‬بـ«الإعجاب‭ ‬العميق‭ ‬بالنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬الصين‮»‬،‭ ‬و«القيمة‭ ‬اللاحقة‭ ‬للشراكات‭ ‬معها‭ ‬بشأن‭ ‬التنامي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المتبادل‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬مشاركة‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬بدبلوماسية‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وأبرزها‭ ‬توسطها‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2023‭ ‬في‭ ‬اتفاق‭ ‬عودة‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬كاميل‭ ‬لونز‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬ترى‭ ‬أنه‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬‮«‬ازدهار‮»‬‭ ‬تلك‭ ‬العلاقة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة؛‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تبقى‭ ‬‮«‬أقل‭ ‬تطوراً‭ ‬نسبيا‮»‬،‭ ‬مقارنة‭ ‬بعمر‭ ‬الدور‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

ويمثل‭ ‬صعود‭ ‬‮«‬الصين‮»‬‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬‮«‬امتدادا‮»‬،‭ ‬لمنافستها‭ ‬القائمة‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تتجلى‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬مماثل‭ ‬في‭ ‬آسيا،‭ ‬وإفريقيا،‭ ‬وأمريكا‭ ‬اللاتينية،‭ ‬وأوروبا‭. ‬ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬سعت‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬موقف‭ ‬متشدد‭ ‬ضد‭ ‬التدخل‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬وعلى‭ ‬الأخص‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬حيث‭ ‬تنخرط‭ ‬شركات‭ ‬كلا‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬منافسات‭ ‬قوية‭ ‬على‭ ‬الشراكات‭ ‬والعقود‭ ‬لتطويرها‭ ‬مع‭ ‬السعودية،‭ ‬والإمارات،‭ ‬وقطر،‭ ‬والبحرين،‭ ‬والكويت،‭ ‬وعُمان‭. ‬

وفي‭ ‬تقييمها‭ ‬للعلاقات‭ ‬بين‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬و«الخليج‮»‬،‭ ‬رأت‭ ‬‮«‬لونز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تجارة‭ ‬الطاقة‭ ‬مع‭ ‬‮«‬بكين‮»‬‭ -‬أكبر‭ ‬مستورد‭ ‬للنفط‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بإجمالي‭ ‬11.3‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬بزيادة‭ ‬قدرها‭ ‬10%‭ ‬عن‭ ‬عام‭ ‬2022‭- ‬كانت‭ ‬أساس‭ ‬نمو‭ ‬العلاقات‭ ‬الصينية‭- ‬الخليجية‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬العِقد‭ ‬الماضي‭ ‬‮«‬عميلًا‭ ‬متحفظًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة،‭ ‬ومترددًا‭ ‬بشأن‭ ‬التدخل‭ ‬بسياسات‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬أضحت‭ ‬‮«‬لاعبًا‭ ‬رئيسيًا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬في‭ ‬الخليج‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬العامل‭ ‬الاقتصادي‮»‬،‭ ‬يعد‭ ‬محوريا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬البعد‭ ‬الاستراتيجي‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتغيرات‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬العالمي‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬أيضًا‭.‬

ومع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬ألترمان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬عبور‭ ‬حوالي‭ ‬60%‭ ‬من‭ ‬تجارة‭ ‬الصين‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬وإفريقيا،‭ ‬عبر‭ ‬الإمارات‭ ‬وحدها،‭ ‬فمن‭ ‬الجدير‭ ‬بالملاحظة‭ ‬دخول‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬شراكة‭ ‬مع‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬الرائدة،‭ ‬والتي‭ ‬تشمل‭ ‬مساهماتها‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الرئيسية؛‭ ‬مشاريع‭ ‬مثل‭ ‬محطة‭ ‬حاويات‭ ‬بميناء‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬أبو‭ ‬ظبي،‭ ‬وأجزاء‭ ‬من‭ ‬موانئ‭ ‬سعودية‭ ‬بالبحر‭ ‬الأحمر‭ ‬في‭ ‬جدة،‭ ‬وجازان،‭ ‬وينبع‭. ‬

وفي‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬مع‭ ‬تحويل‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬اهتمامها‭ ‬تدريجيا‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬المادية‮»‬،‭ ‬نحو‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬‮«‬المجال‭ ‬الرقمي‮»‬،‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬شراكات‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬حول‭ ‬‮«‬تطوير‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‮»‬،‭ ‬و«استخراج‭ ‬المعادن‭ ‬الحيوية‮»‬،‭ ‬و«إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‮»‬‭. ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأخيرة،‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬استحواذ‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬المملوك‭ ‬للصين‮»‬،‭ ‬على‭ ‬حصة‭ ‬49%‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬أكوا‭ ‬باور‮»‬‭ ‬السعودية‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬عام‭ ‬2020‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬وقعت‭ ‬‮«‬الرياض‮»‬،‭ ‬صفقة‭ ‬بقيمة‭ ‬5‭.‬6‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية‭ ‬‮«‬هيومان‭ ‬هورايزونز‮»‬‭ ‬للبحث‭ ‬وتطوير‭ ‬وإنتاج‭ ‬وبيع‭ ‬المركبات‭ ‬داخل‭ ‬المملكة‭. ‬وعليه،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ألترمان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬سعي‭ ‬الصين‭ ‬إلى‭ ‬تصوير‭ ‬نفسها‭ ‬كشريك‭ ‬استراتيجي‭ ‬أساسي‭ ‬للسعودية‮»‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسويق‭ ‬فكرة‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬التجربة‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمشروع‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬السعودية‭ ‬2030‮»‬‭ ‬الطموح‭.‬

وانطلاقًا‭ ‬مما‭ ‬سبق،‭ ‬أدركت‭ ‬‮«‬لونز‮»‬،‭ ‬كيفية‭ ‬ارتكاز‭ ‬سياق‭ ‬العلاقات‭ ‬على‭ ‬النظرة‭ ‬المتزايدة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬الرياض‮»‬،‭ ‬و«أبو‭ ‬ظبي‮»‬،‭ ‬باعتبارهما‭ ‬‮«‬قوتين‭ ‬رئيسيتين‭ ‬صاعدتين‭ ‬وسطيتين‮»‬،‭ ‬مدعمتين‭ ‬بنفوذ‭ ‬إقليمي‭ ‬ودولي،‭ ‬وبالوقت‭ ‬نفسه‭ ‬كيف‭ ‬تُبدي‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬‮«‬الحزم‭ ‬والطموح‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬العالمي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬منافسة‭ ‬أيديولوجية‭ ‬واقتصادية‭ ‬شرسة‭ ‬مع‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬سعيها‭ ‬لتأكيد‭ ‬تزايد‭ ‬طموحها‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬العالمي؛‭ ‬يوفر‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لها‭ ‬سبيلا‭ ‬لاهتمام‭ ‬مشترك‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭.‬

وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬الديناميكيات،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬لونز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الحروب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وغزة‮»‬،‭ ‬لم‭ ‬تؤد‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تسريع‮»‬‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭. ‬وأظهر‭ ‬نظام‭ ‬العقوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬ضد‭ ‬‮«‬موسكو‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامه‭ ‬ضد‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬أي‭ ‬معايير،‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬المستغرب‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬إدارة‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬للحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬غزة‭ -‬على‭ ‬الرغم‭ ‬مما‭ ‬تسببت‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة‭ ‬بين‭ ‬المدنيين‭ ‬والتسبب‭ ‬في‭ ‬كارثة‭ ‬إنسانية‭ ‬جماعية‭ - ‬إلى‭ ‬‮«‬زيادة‭ ‬تآكل‭ ‬الشرعية‭ ‬الغربية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬ألترمان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬احتمال‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬أوثق‭ ‬مع‭ ‬‮«‬بكين‮»‬‭ ‬‭ ‬ربما‭ ‬يوفر‭ ‬لها‭ ‬الوسائل‭ ‬اللازمة‭ ‬لوضع‭ ‬‮«‬سقف‭ ‬لمدى‭ ‬نمو‭ ‬العلاقات‭ ‬الإيرانية‭ ‬الصينية‭ ‬الوثيقة‮»‬،‭ ‬ومما‭ ‬يطمئن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬‮«‬تأكيدات‭ ‬بكين‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تقدم‭ ‬المصالح‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أكدت‭ ‬‮«‬لونز‮»‬،‭ ‬و‮«‬ألترمان‮»‬،‭ ‬ضرورة‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬حدود‭ ‬واضحة‮»‬،‭ ‬لتدخل‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الإقليمية‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أشارت‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬وساطتها‭ -‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭- ‬بين‭ ‬الرياض‭ ‬وطهران،‭ ‬باعتبارها‭ ‬رمزًا‭ ‬لـ«نظام‭ ‬عالمي‭ ‬متغير،‭ ‬وتراجعا‭ ‬للدور‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط»؛‭ ‬فقد‭ ‬لاحظت‭ ‬أيضا‭ ‬‮«‬تناقضات‭ ‬في‭ ‬موقفها‭ ‬الرامي‭ ‬للاستقرار‮»‬،‭ ‬وكيف‭ ‬أنها‭ ‬أظهرت‭ ‬‮«‬نهجا‭ ‬متحفظا‮»‬،‭ ‬تجاه‭ ‬التهديدات‭ ‬بشن‭ ‬هجمات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحوثيين‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬والحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭. ‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالنهج‭ ‬الأمريكي‭ ‬الحالي‭ ‬تجاه‭ ‬دور‭ ‬الصين‭ ‬المتزايد‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬والذي‭ ‬يتضمن‭ ‬منع‭ ‬بيع‭ ‬التقنيات‭ ‬والأنظمة‭ ‬التي‭ ‬تخشى‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬نقلها‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬إلى‭ ‬الشركات‭ ‬الصينية؛‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ألترمان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬قيام‭ ‬المشرعين‭ ‬بضرورة‭ ‬حث‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تُقدر‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬تركيز‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬على‭ ‬‮«‬المنافسة‭ ‬غير‭ ‬المتكافئة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬والتي‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬سياسات‭ ‬منافستها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬التي‭ ‬تقوده‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭. ‬

ومع‭ ‬تأكيد‭ ‬‮«‬استطلاعات‭ ‬الرأي‮»‬،‭ ‬ارتفاع‭ ‬شعبية‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وانخفاض‭ ‬مستواها‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة؛‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ألترمان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬ينبغي‭ ‬بها‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تركز‭ ‬بشكل‭ ‬أقل‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬ذات‭ ‬الأيديولوجيات‭ ‬السياسية‮»‬‭. ‬وبصورة‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تنمية‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬البشري‭ ‬هي‭ ‬الطريقة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬للمنطقة‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬اجتياز‭ ‬عملية‭ ‬تحول‭ ‬الطاقة‭ ‬برمتها‭ ‬وتبعاتها‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬القيمة‭ ‬العليا‭ ‬للتعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬والتقنيات‭ ‬والأبحاث‭ ‬الغربية‮»‬،‭ ‬مقارنة‭ ‬بتلك‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬الصين‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهلها‮»‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فهي‭ ‬‮«‬ميزة‭ ‬استراتيجية‭ ‬قوية‮»‬‭ ‬لواشنطن‭ ‬وحلفائها‭ ‬لجذب‭ ‬دول‭ ‬الخليج؛‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬شراكة‭ ‬أوثق‭ ‬معهم،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬بكين‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬وردا‭ ‬على‭ ‬المفاوضات‭ ‬الأمريكية‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬المحتملين‭ ‬بشأن‭ ‬المنافسة‭ ‬بالمجالات‭ ‬التكنولوجية،‭ ‬اعتبر‭ ‬‮«‬محمد‭ ‬سليمان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬موافقة‭ ‬‮«‬مايكروسوفت‮»‬‭ ‬على‭ ‬استثمار‭ ‬1‭.‬5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬‮«‬جي‭ ‬42‮»‬‭ ‬الإماراتية؛‭ ‬قد‭ ‬تمت‭ ‬برعاية‭ ‬أمريكية‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬حصول‭ ‬الصين‭ ‬على‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الصفقة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬‮«‬نموذجا‮»‬‭ ‬للتعاون‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬الأخرى،‭ ‬خاصة‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالتقنيات‭ ‬التكنولوجية‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬حذر‭ ‬‮«‬ألترمان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬أصبحت‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬‮«‬التنبؤ‭ ‬بما‭ ‬ستفعله‭ ‬واشنطن،‭ ‬وأنواع‭ ‬الشروط‭ ‬والقيود‭ ‬التي‭ ‬ستفرضها،‭ ‬والجدول‭ ‬الزمني‭ ‬الذي‭ ‬ستقدمه،‭ ‬بشأن‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬مشروعاتها‭ ‬العملاقة‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬يفسر‭ ‬‮«‬لماذا‭ ‬عروضها‭ ‬أفضل‮»‬،‭ ‬بحيث‭ ‬يمكنها‭ ‬التفوق‭ ‬على‭ ‬منافسيها‭. ‬وبالتالي،‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬تقدم‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬بصورة‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬أدى‭ ‬تصاعد‭ ‬المنافسة‭ ‬وشروط‭ ‬صفقات‭ ‬الشراكات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬إلى‭ ‬إضافة‭ ‬تعقيدات‭ ‬استراتيجية‭ ‬مع‭ ‬عواقب‭ ‬اقتصادية‭ ‬إضافية‭.‬

وبالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬،‭ ‬يعد‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬شريك‭ ‬تجاري‭ ‬لدول‭ ‬الخليج،‭ ‬ويمثل‭ (‬12.3%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬تجارة‭ ‬السلع‭ ‬لها‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬الصين‭ ‬التي‭ ‬تبلغ‭ ‬سلعها‭ ‬لهذه‭ ‬الدول‭ ‬15‭.‬8%‭)‬؛‭ ‬فليس‭ ‬غريبا‭ ‬أن‭ ‬تحرص‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والسياسي‭ ‬المتنامي‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج؛‭ ‬لتحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬استفادة‭ ‬استراتيجية‭ ‬لها‭. ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بديناميكيات‭ ‬العلاقات‭ ‬الخليجية‭ - ‬الصينية؛‭ ‬رأت‭ ‬‮«‬لونز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بروكسل‮»‬،‭ ‬بالكاد‭ ‬لديها‭ ‬‮«‬أوراق‭ ‬ضغط‮»‬‭ ‬لتزويدها‭ ‬بدور‭ ‬أكثر‭ ‬تأثيرًا‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭.‬‮ ‬‭ ‬

وعلى‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬النهج‭ ‬الأمريكي،‭ ‬خلصت‭ ‬‮«‬لونز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬ليس‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أو‭ ‬المرغوب‭ ‬فيه‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تحاول‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬‮«‬مواجهة‭ ‬نفوذ‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬لاسيما‭ ‬مع‭ ‬الحقيقة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الأخيرة‭ ‬‮«‬شريك‭ ‬لا‭ ‬مفر‭ ‬منه‮»‬،‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬قضايا‭ ‬‮«‬الأمن‭ ‬المناخي‮»‬،‭ ‬و«منع‭ ‬الانتشار‭ ‬النووي‮»‬،‭ ‬و«حماية‭ ‬طرق‭ ‬التجارة‭ ‬البحرية‮»‬‭. ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المواجهة،‭ ‬شددت‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬عمل‭ ‬أوروبا‭ ‬على‭ ‬‮«‬بناء‭ ‬شراكاتها‭ ‬الفعالة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬السعودية،‭ ‬والإمارات‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬الأخرى‭. ‬

وبهذا‭ ‬المعنى،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬سينزيا‭ ‬بيانكو‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مقاييس‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬تمنح‭ ‬المملكة‭ ‬‮«‬فرصًا‭ ‬جذابة‭ ‬للتجارة‭ ‬والاستثمار‭ ‬والتواصل‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬تحث‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬‮«‬بروكسل‮»‬،‭ ‬والعواصم‭ ‬الأوروبية‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬إعادة‭ ‬ضبط‮»‬‭ ‬نهجها‭ ‬الدبلوماسي؛‭ ‬للتركيز‭ ‬على‭ ‬القضايا‭ ‬العالمية،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الأمن‭ ‬المناخي‮»‬،‭ ‬و«إنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬،‭ ‬و«تحول‭ ‬الطاقة‮»‬،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ضرورة‭ ‬الاعتراف‭ ‬بمصالح‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭. ‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬رأت‭ ‬‮«‬لونز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬‮«‬الصين‮»‬‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬و«دول‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تتطور‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬اعترفت‭ ‬بأن‭ ‬نمو‭ ‬واستمرار‭ ‬العلاقات‭ ‬عبر‭ ‬مجالات‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والمصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬يعكس‭ ‬أن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والعالم‭ ‬الأوسع‭ ‬نطاقا،‭ ‬‮«‬يتغير‭ ‬تحت‭ ‬ضغوط‭ ‬المخاطر،‭ ‬والتحولات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬المتزايدة،‭ ‬والمنافسة‭ ‬الشرسة‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬يرى‭ ‬المعلقون‭ ‬الغربيون‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تقع‭ ‬ضمن‭ ‬نطاق‭ ‬‮«‬القوى‭ ‬المتوسطة‭ ‬الصاعدة‭ ‬ذات‭ ‬النفوذ‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬المتزايد‮»‬‭. ‬وبالتالي،‭ ‬فإنها‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬قوي‭ ‬لاختيار‭ ‬شركائها‭ ‬العالميين،‭ ‬وتجنب‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬المعسكرين‭ ‬العالميين،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬الدول‭ ‬الأصغر‭ ‬حجما،‭ ‬والأقل‭ ‬نموا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬وآسيا،‭ ‬وإفريقيا‭. ‬ولتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الغاية،‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬ألترمان‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬‮«‬من‭ ‬الخطأ‮»‬،‭ ‬ألا‭ ‬تتوقع‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬‮«‬ببناء‭ ‬علاقة‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬بكين،‭ ‬أكبر‭ ‬مستورد‭ ‬للنفط‭ ‬الخام‭ ‬في‭ ‬العالم‮»‬‭. ‬وبالفعل،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬،‭ ‬و«السعودية‮»‬،‭ ‬لديهما‭ ‬‮«‬وعي‭ ‬كبير‭ ‬وقوي‭ ‬لتعزيز‭ ‬مصالحهما‭ ‬الخاصة‭.‬‮ ‬‭ ‬

وبشكل‭ ‬عام،‭ ‬ترى‭ ‬‮«‬لونز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬ودول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬‮«‬محدودة‭ ‬نسبيًا‮»‬،‭ ‬مقارنة‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬والمتعددة‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬الدولية‭ ‬الأخرى‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يظل‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬‮«‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬نوعه‮»‬،‭ ‬و«الأجدر‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬لاسيما‭ ‬وأن‭ ‬علاقات‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬مع‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬و«واشنطن‮»‬،‭ ‬تظل‭ ‬دون‭ ‬مستوى‭ ‬التعاون‭ ‬الأوروبي‭- ‬الخليجي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا