العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

دلالات اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطينية مستقلة

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬السبعة‭ ‬الماضية‭ ‬تمادت‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬وحشيتها‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين؛‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تصاعد‭ ‬الغضب‭ ‬العالمي،‭ ‬والإدانة‭ ‬الدولية‭ ‬لسياسة‭ ‬حكومتها‭ ‬اليمينية‭ ‬المتطرفة،‭ ‬وزاد‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬من‭ ‬التعاطف‭ ‬مع‭ ‬محنة‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الجهود‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬محاسبتها‭ ‬أمام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ -‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحقيقات‭ ‬‮«‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬وجهت‭ ‬إليها‭ ‬اتهامات‭ ‬بالإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬وطلب‭ ‬مدعي‭ ‬‮«‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬إصدار‭ ‬أوامر‭ ‬اعتقال‭ ‬بحق‭ ‬رئيس‭ ‬وزرائها،‭ ‬ووزير‭ ‬الدفاع‭ - ‬بل‭ ‬تم‭ ‬الاعتراف‭ ‬أيضًا‭ ‬بحق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬المصير،‭ ‬وإقامة‭ ‬دولتهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭.‬

وفي‭ ‬أعقاب‭ ‬قرار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬دعم‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬العضوية‭ ‬الكاملة‭ ‬لفلسطين‭ ‬في‭ ‬‮«‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‮»‬‭ ‬يوم‭ ‬10‭ ‬مايو‭ ‬2024،‭ ‬أعلنت‭ ‬دول‭ ‬أوروبية،‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬إسبانيا‮»‬،‭ ‬و«النرويج‮»‬،‭ ‬و«أيرلندا‮»‬‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬مايو،‭ ‬الاعتراف‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬القيام‭ ‬بذلك‭ ‬يبقى‭ ‬‮«‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لحماية‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬ومنع‭ ‬ضم‭ ‬إسرائيل‭ ‬لكامل‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‮»‬‭.‬

ورغم‭ ‬تأكيد‭ ‬المحللين‭ ‬الغربيين‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬جيمس‭ ‬لانديل‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬عدم‭ ‬قدرة‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬وحدها‭ ‬في‭ ‬‮«‬التغلب‭ ‬على‭ ‬الواقع‮»‬،‭ ‬المتمثل‭ ‬فيما‭ ‬تواجهه‭ ‬الدولة‭ ‬المستقبلية‭ ‬من‭ ‬‮«‬عقبات‭ ‬كبيرة‮»‬‭ -‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أكده‭ ‬‮«‬غالانت‮»‬،‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬صدرت‭ ‬فيه‭ ‬تصريحات‭ ‬‮«‬مدريد‮»‬،‭ ‬و«أوسلو‮»‬،‭ ‬و«دبلن»؛‭ ‬حيث‭ ‬صدر‭ ‬أمر‭ ‬يسمح‭ ‬للمستوطنين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬ثلاث‭ ‬مستوطنات‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬تضيف‭ ‬قدرا‭ ‬من‭ ‬الزخم‭ ‬المتزايد‭ ‬للحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬لاتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬سياسية‭ ‬حاسمة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬خروقات‭ ‬إسرائيل‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭. ‬ومع‭ ‬إعراب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬الصغيرة‭ ‬الأخرى‭ ‬عن‭ ‬رغبتها‭ ‬في‭ ‬الاعتراف‭ ‬قريبًا‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطين؛‭ ‬فمن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتزايد‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬نفوذا،‭ ‬مثل‭ ‬فرنسا،‭ ‬وألمانيا،‭ ‬وإيطاليا،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬للوفاء‭ ‬بالتزامها‭ ‬بحق‭ ‬جميع‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬مصيرها‭. ‬

ويعود‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬لقيام‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬الثلاث‭ ‬بالاعتراف‭ ‬الكامل‭ ‬باستقلال‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬إلى‭ ‬الغضب‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬سلوك‭ ‬إسرائيل‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬وعدم‭ ‬رغبة‭ ‬أهم‭ ‬حلفائها‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ -‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ - ‬باتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬لمنع‭ ‬هذه‭ ‬الانتهاكات‭. ‬وعلى‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬الدفاعات‭ ‬الواهنة‭ ‬عن‭ ‬سياساتها‭ ‬المتطرفة‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬المسؤولون‭ ‬الغربيون؛‭ ‬اتهم‭ ‬‮«‬بيدرو‭ ‬سانشيز‮»‬،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسباني،‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬مباشرة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬‮«‬مذبحة‮»‬‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وحث‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬‮«‬استخدام‭ ‬جميع‭ ‬الأساليب‭ ‬السياسية‭ ‬المتاحة‮»‬،‭ ‬للقول‭ ‬‮«‬بصوت‭ ‬عال‭ ‬وواضح‮»‬،‭ ‬إنها‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تسمح‭ ‬بتدمير‭ ‬إمكانية‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القوة‮»‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬الاعتقاد‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬العادل‭ ‬والمستدام‭ ‬لهذا‭ ‬الصراع‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬نحو‭ ‬مماثل،‭ ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬النرويجي‭ ‬‮«‬جوناس‭ ‬جار‭ ‬ستور‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬يتعين‭ ‬علينا‭ ‬بها،‭ ‬‮«‬في‭ ‬خضم‭ ‬حرب‭ ‬مدمرة‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬البديل‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬‮«‬حلا‭ ‬سياسيا‮»‬،‭ ‬للإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء؛‭ ‬أي‭ ‬‮«‬دولتان‭ ‬تعيشان‭ ‬جنبا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬وأمان‮»‬‭. ‬وعلق‭ ‬‮«‬مايكل‭ ‬مارتن‮»‬،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأيرلندي‭ ‬بالقول‭: ‬‮«‬نعتقد‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الطرفين‭ ‬أن‭ ‬يلتقيا‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬كدولتين،‭ ‬مع‭ ‬التحلي‭ ‬بمسؤولية‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬نهائية‭ ‬خلال‭ ‬المفاوضات‭ ‬المباشرة‮»‬‭.‬

ورغم‭ ‬اعتراف‭ ‬140‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬193‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬‮«‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬فعليا‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القليل‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬حاليا‭. ‬وأقدمت‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بولندا،‭ ‬ورومانيا،‭ ‬والمجر،‭ ‬والتشيك،‭ ‬وسلوفاكيا‭ ‬إبان‭ ‬الحكم‭ ‬الشيوعي‭ ‬في‭ ‬1988،‭ ‬وتبقى‭ ‬السويد‭ ‬البلد‭ ‬الوحيد‭ ‬التي‭ ‬فعلت‭ ‬ذلك‭ ‬أثناء‭ ‬عضويتها‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬عام‭ ‬2014‭. ‬

في‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬لانديل‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬يتوقع‭ ‬قادة‭ ‬إسبانيا،‭ ‬والنرويج،‭ ‬وأيرلندا،‭ ‬أن‭ ‬يقود‭ ‬اعترافهم‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬بدء‭ ‬عملية‭ ‬سياسية‮»‬‭ ‬عبر‭ ‬بقية‭ ‬القارة؛‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬تحقق‭ ‬الحل‭ ‬المستدام‭ ‬للأزمة‭ ‬الحالية،‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬تمكن‭ ‬الجانبان‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬أفق‭ ‬سياسي‮»‬‭. ‬ودعمًا‭ ‬لهذا‭ ‬التقييم،‭ ‬علق‭ ‬‮«‬باري‭ ‬أندروز‮»‬،‭ ‬العضو‭ ‬الأيرلندي‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬الأوروبي،‭ ‬قائلاً‭: ‬إنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬المهم‭ ‬الآن‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬وخاصة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬،‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬ابتغينا‭ ‬رؤية‭ ‬فرصة‭ ‬للسلام‭ ‬وحل‭ ‬الدولتين‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬حقيقة‭ ‬الأمر،‭ ‬تقف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬أعتاب‭ ‬الاعتراف‭ ‬بفلسطين،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬‮«‬سلوفينيا‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬رئيس‭ ‬وزرائها‭ ‬‮«‬روبرت‭ ‬جولوب‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬استعداده‭ ‬للقيام‭ ‬بذلك‭ ‬‮«‬في‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة‮»‬،‭ ‬و«باولو‭ ‬رانجيل‮»‬،‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬البرتغال‭ ‬الذي‭ ‬أعلن‭ ‬رغبته‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬‮«‬اللحظة‭ ‬الأكثر‭ ‬ملاءمة‭ ‬لاتخاذ‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬لانديل‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬تأثر‭ ‬الحكومات‭ ‬الإسبانية،‭ ‬والنرويجية،‭ ‬والأيرلندية‭ ‬‮«‬بالضغوط‭ ‬السياسية‭ ‬الداخلية‭ ‬المتزايدة‭ ‬لإظهار‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬للفلسطينيين‮»‬،‭ ‬فمن‭ ‬الجدير‭ ‬بالملاحظة‭ ‬رؤية‭ ‬كيفية‭ ‬اتحاد‭ ‬‮«‬أحزاب‭ ‬المعارضة‭ ‬البلجيكية‮»‬،‭ ‬لزيادة‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬حكومتها‭ ‬الفيدرالية‭ ‬لاتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تأكيد‭ ‬وزيرة‭ ‬الخارجية‭ ‬البلجيكية‭ ‬‮«‬حجة‭ ‬لحبيب‮»‬،‭ ‬بالفعل‭ ‬رغبتها‭ ‬في‭ ‬تجاوز‭ ‬‮«‬الاعتراف‭ ‬الرمزي‮»‬‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬تغيير‭ ‬دبلوماسي‭ ‬أوسع‭ ‬نطاقًا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭.‬

ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يلفت‭ ‬هذا‭ ‬المعدل‭ ‬المتسارع‭ ‬للاعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية،‭ ‬‮«‬الانتباه‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬تأثيره‭ ‬على‭ ‬جذب‭ ‬دول‭ ‬أكبر‭ ‬وأكثر‭ ‬نفوذًا‭ ‬للقيام‭ ‬بالخطوة‭ ‬نفسها،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬صوتوا‭ ‬لصالح‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬عضوية‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬فرنسا،‭ ‬واليابان،‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وأستراليا،‭ ‬ونيوزيلندا‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسي‭ ‬‮«‬ستيفان‭ ‬سيجورني‮»‬،‭ ‬استبعد‭ ‬الاحتمال‭ ‬الفوري‭ ‬لانضمام‭ ‬حكومته‭ ‬إلى‭ ‬الاعتراف‭ ‬بفلسطين،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬ليس‭ ‬‮«‬من‭ ‬المحرمات‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬صرح‭ ‬به‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬‮«‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‮»‬،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬في‭ ‬فبراير‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬إصرار‭ ‬‮«‬سيجورني‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬ليس‭ ‬‮«‬الوقت‭ ‬المناسب‮»‬‭ ‬لاستخدام‭ ‬هذه‭ ‬‮«‬الأداة‭ ‬الدبلوماسية‮»‬،‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬احتمالات‭ ‬تغير‭ ‬موقف‭ ‬باريس‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬لانديل‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬نقطة‭ ‬النقاش‭ ‬الرئيسية‮»‬،‭ ‬بالنسبة‭ ‬للدبلوماسيين‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬تتعلق‭ ‬بتوقيت‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تم‭ ‬‮«‬البدء‭ ‬بمحادثات‭ ‬السلام‭ ‬الرسمية‭ ‬بين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينين‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬عندما‭ ‬يتم‭ ‬‮«‬تطبيع‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬إذا‭ ‬‮«‬فشلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬معينة‮»‬‭ ‬نحو‭ ‬سلام‭ ‬طويل‭ ‬الأمد،‭ ‬أو‭ ‬عندما‭ ‬يفي‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬أنفسهم‭ ‬بمعايير‭ ‬كانوا‭ ‬لا‭ ‬يقبلون‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬بادئ‭ ‬الأمر‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬منقسمة‭ ‬حول‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬للاعتراف‭ ‬بفلسطين؛‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬بيتر‭ ‬بومونت‮»‬،‭ ‬و«سام‭ ‬جونز‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العنصر‭ ‬‮«‬الأكثر‭ ‬أهمية‮»‬‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الأخيرة‭ ‬هو‭ ‬‮«‬تآكل‮»‬،‭ ‬اهتمام‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬بعملية‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بجانب‭ ‬‮«‬انعدام‭ ‬الثقة‭ ‬فيها،‭ ‬إزاء‭ ‬دورها‭ ‬كوسيط‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬الراهن،‭ ‬والذي‭ ‬تجلى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اندفاع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬أكبر‭ ‬لإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭.‬

ويبقى‭ ‬التساؤل‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬تأثير‭ ‬اعترافات‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬الثلاث‭ ‬على‭ ‬إسرائيل،‭ ‬والاعترافات‭ ‬المحتملة‭ ‬اللاحقة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬هيو‭ ‬لوفات‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الاعتراف‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬ملموسة‭ ‬نحو‭ ‬مسار‭ ‬سياسي‭ ‬قابل‭ ‬للحياة‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬الفلسطيني‮»‬؛‭ ‬فقد‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬لانديل‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬تظل‭ ‬‮«‬لفتة‭ ‬رمزية‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬ذات‭ ‬تأثيرات‭ ‬محدودة‭ ‬على‭ ‬سلوك‭ ‬إسرائيل‭ ‬وهمجيتها‭. ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬صرح‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬يسرائيل‭ ‬كاتس‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬إسبانيا،‭ ‬والنرويج،‭ ‬وأيرلندا،‭ ‬اختارت‭ ‬‮«‬مكافأة‭ ‬حماس‭ ‬وإيران‮»‬،‭ ‬عبر‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية؛‭ ‬فقد‭ ‬استدعى‭ ‬بالفعل‭ ‬سفراء‭ ‬بلاده‭ ‬من‭ ‬أوسلو‭ ‬ودبلن‭. ‬ومع‭ ‬تحذير‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬‮«‬عواقب‭ ‬وخيمة‮»‬‭ ‬بالنسبة‭ ‬لأولئك‭ ‬الذين‭ ‬يعترفون‭ ‬بحق‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬للفلسطينيين،‭ ‬فليس‭ ‬غريبا‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬يوم‭ ‬إعلان‭ ‬هذه‭ ‬الاعترافات،‭ ‬تراجعت‭ ‬إسرائيل‭ ‬عن‭ ‬اتفاقها‭ ‬لعام‭ ‬2005،‭ ‬بإخلاء‭ ‬ثلاث‭ ‬مستوطنات‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬أظهرت‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬كيف‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تبالي‭ ‬بالقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬أو‭ ‬قرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬أو‭ ‬إقامة‭ ‬تسوية‭ ‬سلمية‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬

وبينما‭ ‬سلط‭ ‬‮«‬بومونت‮»‬،‭ ‬و«جونز‮»‬،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬الذين‭ ‬‮«‬يدركون‭ ‬أن‭ ‬بلادهم‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬منبوذة‮»‬،‭ ‬وستصبح‭ ‬بمرور‭ ‬الوقت،‭ ‬‮«‬معزولة‭ ‬دبلوماسيا‮»‬‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد؛‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬معلوما‭ ‬أن‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬و«جالانت‮»‬‭ ‬وغيرهما‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬جناح‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬بالحكومة‭ ‬الائتلافية،‭ ‬لا‭ ‬يهتمون‭ ‬بالانتقادات‭ ‬الخارجية،‭ ‬وعازمون‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬عملهم‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬عواقب‭ ‬ذلك‭. ‬

ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬أكد‭ ‬الباحثان‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الزخم‭ ‬الجديد‭ ‬نحو‭ ‬الاعتراف‮»‬،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬‮«‬سيفا‭ ‬ذا‭ ‬حدين‮»‬،‭ ‬بالنسبة‭ ‬للسلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية؛‭ ‬لأنه،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬‮«‬يساعد‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬الحياة‮»‬‭ ‬للمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬الفلسطيني‮«‬،‭ ‬فإن‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬لن‭ ‬تغير‭ ‬الظروف‭ ‬البائسة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تأثيرها‭ ‬الحقيقي‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬الواقع‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬سوف‭ ‬يتضاءل‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التعنت‭ ‬المستمر‭ ‬للحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استمرار‭ ‬تدمير‭ ‬غزة،‭ ‬واحتلال‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬لن‭ ‬ينتهي‭ ‬باعتراف‭ ‬أوسع‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬والغربية؛‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬بومونت‮»‬،‭ ‬و«جونز‮»‬،‭ ‬وآخرون‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الموجة‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬الاعترافات،‭ ‬تعكس‭ ‬‮«‬قبولًا‭ ‬أوسع‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬لدى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬‮«‬حقًا‭ ‬صريحًا‭ ‬وأساسيًا‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬لا‭ ‬يتطلب‭ ‬إذنًا‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬الفكرة‭ ‬التي‭ ‬‮«‬عززت‭ ‬الوساطة‭ ‬الأمريكية‮»‬،‭ ‬منذ‭ ‬اتفاقيات‭ ‬أوسلو‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬التسعينيات‭. ‬وحتى‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬‭ ‬في‭ ‬الادعاء‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬مؤيد‭ ‬قوي‮»‬‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين،‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬اتخاذ‭ ‬أي‭ ‬إجراء‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الغاية،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬اهتمامها‭ ‬بالتوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬سلمية‭. ‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الحكومات‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬وألمانيا،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وغيرها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تقاوم‭ ‬اتخاذ‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬الملموسة‭ ‬للاعتراف‭ ‬بحق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬المصير،‭ ‬والتمتع‭ ‬بالأمن؛‭ ‬فإن‭ ‬الآثار‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬لحرب‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وتراجع‭ ‬السمعة‭ ‬الدولية‭ ‬لها‭ ‬بشكل‭ ‬حاد،‭ ‬وتصلب‭ ‬الأصوات‭ ‬المطالبة‭ ‬بالمساءلة‭ ‬الدولية‭ ‬ضدها؛‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تزايد‭ ‬التعاطف‭ ‬مع‭ ‬محنة‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬اعتراف‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وبعد‭ ‬استشهاد‭ ‬‮«‬لانديل‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬القوى‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والعسكرية‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬‮«‬تريد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الاعتراف‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطين‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬لحظة‭ ‬كبرى‮»‬،‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬‮«‬دبلوماسية‭ ‬واضحة»؛‭ ‬فإن‭ ‬النهج‭ ‬الأكثر‭ ‬واقعية‭ ‬الذي‭ ‬تتبعه‭ ‬الحكومات‭ ‬الأخرى‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والأمن،‭ ‬ينعكس‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬إصرار‭ ‬‮«‬سانشيز‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الوقت‭ ‬قد‭ ‬حان‭ ‬للانتقال‭ ‬من‭ ‬الأقوال‭ ‬إلى‭ ‬الأفعال‮»‬‭.  ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا