العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

مركز «تكوين».. إعمال العقل في الموروث أم هدم الثوابت الدينية؟!

{ حين‭ ‬تم‭ ‬تدشين‭ ‬أول‭ ‬مشروع‭ ‬علني‭ ‬منظم‭ ‬للتشكيك‭ ‬في‭ ‬ثوابت‭ ‬الإسلام‭ ‬كما‭ ‬علق‭ ‬كثيرون،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬نشر‭ (‬اللادينية‭ ‬والتشكيك‭ ‬وإنكار‭ ‬السنة‭ ‬النبوية‭) ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬عليها‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬طويل،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الضجة‭ ‬التي‭ ‬أثارها‭ (‬مركز‭ ‬تكوين‭) ‬لم‭ ‬تهدأ‭ ‬ولن‭ ‬تهدأ،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وحدها‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬ككل،‭ ‬فالقضية‭ ‬هنا‭ ‬هو‭ ‬محاولة‭ ‬لهدم‭ ‬دين‭ ‬وليس‭ ‬إصلاحه‭ ‬كما‭ ‬الادعاء‭! ‬المركز‭ ‬أسسه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬والعرب‭ ‬مثل‭ (‬إبراهيم‭ ‬عيسى،‭ ‬يوسف‭ ‬زيدان،‭ ‬إسلام‭ ‬بحيري،‭ ‬فاطمة‭ ‬ناعوت‭ ‬من‭ ‬مصر‭) ‬ومن‭ ‬تونس‭ ‬ألفة‭ ‬يوسف،‭ ‬ومن‭ ‬سوريا‭ ‬‮«‬فراس‭ ‬سواح‮»‬‭ ‬ومن‭ ‬لبنان‭ ‬نائلة‭ ‬أبو‭ ‬نادر،‭ ‬وهي‭ ‬أسماء‭ ‬تجمُّعها‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬واحد‭ ‬ليس‭ ‬أمرا‭ ‬اعتباطيا‭! ‬ولقد‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬منصات‭ ‬للمركز‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل،‭ ‬وبث‭ ‬إعلانات،‭ ‬وحيث‭ ‬اسم‭ ‬المركز‭ ‬‮«‬تكوين‮»‬‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬اسم‭ ‬أول‭ ‬سفر‭ ‬في‭ ‬التوراة‭ ‬‮«‬سفر‭ ‬التكوين‮»‬‭ ‬أي‭ ‬البدء‭ ‬أو‭ ‬البداية،‭ ‬مما‭ ‬اعتبره‭ ‬البعض‭ ‬واضح‭ ‬المرامي‭ ‬بالبدء‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬علنية‭ ‬للتشكيك‭ ‬في‭ ‬العقيدة‭ ‬والسُنة‭! ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬تلك‭ ‬الأسماء‭ ‬اشتهرت‭ ‬بطرح‭ ‬المواضيع‭ ‬الإشكالية،‭ ‬والتشكيك‭ ‬في‭ ‬الأحاديث‭ ‬مثل‭ (‬هل‭ ‬يوجد‭ ‬شيء‭ ‬اسمه‭ ‬سُنة‭ ‬نبوية؟‭! ‬هل‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ ‬مسلم؟‭ ‬هل‭ ‬الخمر‭ ‬حرام؟‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تتزوج‭ ‬الأنثى‭ ‬من‭ ‬أربعة؟‭ ‬هل‭ ‬القرآن‭ ‬حقيقي؟‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬أهمية‭ ‬لعبادة‭ ‬الله‭ ‬والإيمان‭ ‬به؟‭!) ‬إلى‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬التشكيكية‭ ‬التي‭ ‬توصل‭ ‬المتلقي‭ ‬غير‭ ‬المتخصص‭ ‬إلى‭ ‬الفراغ‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬ضرورة‭ ‬كبداية،‭ ‬ليتم‭ ‬ملؤه‭ ‬بمعتقد‭ ‬إلحادي‭ ‬ولا‭ ‬ديني‭!‬

{ أخطر‭ ‬الحروب‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬القوى‭ ‬الاستعمارية‭ ‬على‭ ‬المنطقة،‭ ‬هي‭ (‬الحروب‭ ‬الناعمة‭)‬،‭ ‬وآلياتها‭ ‬مختلفة‭ ‬ومتعددة،‭ ‬تنتمي‭ ‬إلى‭ ‬حروب‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع‭ ‬والخامس،‭ ‬وحيث‭ ‬الحرب‭ ‬الفكرية‭ ‬والثقافية‭ ‬تتم‭ ‬ممارستها‭ ‬بشعارات‭ ‬تدور‭ ‬كلها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ (‬تغيير‭ ‬النمط‭ ‬الفكري‭ ‬وتغيير‭ ‬الأفكار‭) ‬حول‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬هويتها‭ ‬وثوابتها،‭ ‬وعلى‭ ‬رأس‭ ‬تلك‭ ‬الثوابت‭ ‬الأوطان‭ ‬نفسها،‭ ‬والإنسان‭ ‬ومرجعياته‭ ‬الدينية‭ ‬والتاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬اللغة‭.‬

{ وكما‭ ‬ابتكرت‭ ‬تلك‭ ‬القوى‭ ‬شعارات‭ ‬ومصطلحات‭ (‬تضليلية‭) ‬لهدم‭ ‬الأوطان‭ ‬مثل‭ ‬الحريات‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والحقوق،‭ ‬وهي‭ ‬شعارات‭ ‬يختلط‭ ‬فيها‭ ‬الحق‭ ‬بالباطل،‭ ‬كذلك‭ ‬عملوا‭ ‬على‭ ‬آلية‭ ‬الهدم‭ ‬بأيدي‭ ‬أبناء‭ ‬المنطقة‭ ‬ذاتها‭! ‬بعد‭ ‬صناعة‭ (‬طابور‭ ‬خامس‭ ‬سياسي‭) ‬خضع‭ ‬للتدريب‭ ‬في‭ ‬‮«‬مراكز‭ ‬التغيير‮»‬‭ ‬ونماذجها‭ ‬افتضحت‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬ربيع‭ ‬الفوضى،‭ ‬وانفضحت‭ ‬الدول‭ ‬الداعمة‭ ‬لها‭ ‬بين‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الغربية‭ ‬والإقليمية‭ ‬كتركيا‭ ‬وإيران‭ ‬وإحدى‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬فإن‭ ‬القوى‭ ‬ذاتها‭ (‬ابتكرت‭ ‬مصطلحات‭ ‬أخرى‭ ‬لهدم‭ ‬المكونات‭ ‬الدينية‭ ‬والثقافية‭ ‬والتاريخية‭ ‬لهذه‭ ‬الشعوب‭) ‬وبشعارات‭ ‬تضليلية‭ ‬أيضا‭ ‬يختلط‭ ‬فيها‭ ‬الحق‭ ‬بالباطل‭ ‬مثل‭ (‬تجديد‭ ‬الدين‭ ‬أيضاً‭ ‬أو‭ ‬تحديثه‭ ‬أو‭ ‬عولمته‭) ‬ليكون‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬دين‭ ‬معاصر‮»‬‭ ‬يستجيب‭ ‬لمتغيرات‭ ‬العصر‭ ‬العولمي‭ ‬و«الشرائع‭ ‬الوضعية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلفية‭ ‬الإسلام‭ ‬فوبيا‭  ‬نشر‭ ‬اللاأخلاقية‭ ‬وهيمنة‭ ‬القيم‭ ‬المادية،‭ ‬وإباحة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬شاذ‭ ‬أخلاقيا،‭ ‬وباسم‭ ‬حرية‭ ‬الفكر‭ ‬والحقوق‭ ‬أيضا‭! ‬

{ بالمقابل‭ ‬انتشرت‭ ‬أفكار‭ ‬مدروسة‭ ‬ومصطلحات‭ ‬لهدم‭ ‬تاريخ‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬وثوابتها،‭ ‬لتميل‭ ‬الكفة‭ ‬إلى‭ (‬صهينة‭ ‬الأفكار‭) ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬أصبح‭ ‬يردد‭ ‬بكل‭ ‬وقاحة‭ ‬ألا‭ ‬شيء‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬بلد‭ ‬اسمه‭ ‬فلسطين‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬الأحداث‭ ‬المأساوية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭!‬

وفي‭ ‬طريق‭ ‬الهدم‭ ‬السياسي‭ ‬الممنهج‭ ‬يتم‭ ‬هدم‭ ‬ثوابت‭ ‬أخرى‭ ‬كاللغة‭ ‬والانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬والهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬الجامعة‭ ‬لصالح‭ ‬تفتيتها‭ ‬و‭(‬نشوء‭ ‬هويات‭ ‬إثنية‭ ‬طائفية‭ ‬أو‭ ‬عرقية‭ ‬وعقدية‭) ‬انتماؤها‭ ‬لغير‭ ‬أوطانها‭! ‬في‭ ‬ظل‭ ‬اكتساح‭ ‬آخر‭ ‬للهوية‭ ‬هو‭ ‬اكتساح‭ ‬النموذج‭ ‬الغربي‭ ‬وقيمه‭ ‬المادية‭ ‬المستفحلة‭ ‬في‭ ‬تطرفها‭ ‬المادي‭ ‬والمصلحي‭ ‬باعتباره‭ ‬أساس‭ ‬‮«‬الهوية‭ ‬العولمية‭ ‬الجديدة‮»‬‭! ‬

{ وهناك‭ ‬من‭ ‬يخلط‭ ‬عمداً‭ ‬بين‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬وقوامه‭ (‬القرآن‭ ‬والسنة‭ ‬النبوية‭) ‬وبين‭ ‬الموروث‭ ‬الديني‭ ‬والموروث‭ ‬التاريخي‭! ‬وحيث‭ ‬تقديم‭ ‬الرؤى‭ ‬حول‭ ‬الموروث‭ ‬وغربلته‭ ‬لا‭ ‬خلاف‭ ‬عليه،‭ ‬وهي‭ ‬رؤى‭ ‬متحركة‭ ‬عبر‭ ‬القرون،‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يخالف‭ ‬القرآن‭ ‬والسنة‭ ‬النبوية‭ ‬الصحيحة،‭ ‬اللذين‭ ‬لا‭ ‬يخضعان‭ ‬بالطبع‭ ‬لمشرط‭ ‬التغيير‭ ‬بحسب‭ ‬الأهواء‭ ‬والمتغيرات‭ ‬الدنيوية‭ ‬وما‭ ‬أكثرها‭!‬،‭ ‬وحيث‭ ‬القرآن‭ ‬هو‭ ‬كلام‭ ‬الله،‭ ‬وتأويله‭ ‬وتفسيره‭ ‬لا‭ ‬يخضع‭ ‬للأهواء‭ ‬الفردية‭ ‬ولفكر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬هب‭ ‬ودب،‭ ‬وإنما‭ ‬لعلماء‭ ‬دين‭ ‬ومفكرين‭ ‬ذوي‭ ‬باع‭ ‬طويل‭ ‬وراسخ‭ ‬في‭ ‬التخصص‭ ‬القرآني‭ ‬وفي‭ ‬الفكر‭ ‬الديني‭ ‬وفي‭ ‬الفقه‭ ‬والحديث‭ ‬والتفسير‭ ‬وفي‭ ‬مقارنة‭ ‬الأديان،‭ ‬وحين‭ ‬نقول‭ ‬هذا‭ ‬فلا‭ ‬علاقة‭ ‬له‭ ‬بفرض‭ ‬الرؤية‭ ‬على‭ ‬الدين،‭ ‬بل‭ ‬لجعل‭ ‬النص‭ ‬القرآني‭ ‬في‭ ‬منأى‭ ‬عن‭ ‬عبث‭ ‬العابثين‭ ‬وخاصة‭ ‬‮«‬الملحدين‭ ‬واللادينيين‮»‬‭ ‬الذين‭ ‬يدخلون‭ ‬إلى‭ ‬تفسيره‭ ‬وتأويله‭ (‬بنية‭ ‬استباقية‭) ‬في‭ ‬رفضه‭ ‬ونزع‭ ‬القدسية‭ ‬عنه‭ ‬واللغو‭ ‬فيه،‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬يعلن‭ ‬ذلك‭ ‬صراحة‭!‬

{ إن‭ ‬تحول‭ ‬ماهية‭ ‬الحروب‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬العسكرية‭ ‬المباشرة‭ ‬إلى‭ ‬آليات‭ ‬الحروب‭ ‬الناعمة‭ ‬الفكرية‭ ‬والثقافية‭ ‬والإعلامية‭ ‬والدينية،‭ ‬هو‭ ‬تحول‭ ‬تنتجه‭ ‬وتتدارسه‭ ‬مراكز‭ ‬البحث‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬اليوم،‭ ‬وترصده‭ ‬النخب‭ ‬الفكرية‭ ‬والثقافية‭ ‬والسياسية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬بلا‭ ‬استثناء‭! ‬ولذلك‭ ‬حين‭ ‬يتم‭ ‬التطرق‭ ‬إليها‭ ‬كحروب‭ ‬ناعمة‭ ‬فلا‭ ‬أحد‭ ‬يبتكر‭ ‬فيها‭ ‬العجلة‭! ‬والهجمة‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬اتضحت‭ ‬أبعادها‭ ‬بعد‭ ‬معايشة‭ ‬آثارها‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬العربي‭ ‬نفسه‭! ‬وحيث‭ ‬زادت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬ظواهر‭ ‬الانفلات‭ ‬الأخلاقي‭ ‬والديني‭ ‬و«التبعية‭ ‬الثقافية‭ ‬والفكرية‮»‬‭ ‬لما‭ ‬تنتجه‭ ‬المراكز‭ ‬الاستخباراتية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وتعلن‭ ‬هدفها‭ ‬النهائي‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ (‬تغيير‭ ‬العقل‭ ‬العربي‭ ‬وتغيير‭ ‬الفكر‭ ‬العربي‭) ‬لتسهيل‭ ‬السيطرة‭ ‬عليهما‭! ‬وللأسف‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬يتطوع‭ ‬ويكرس‭ ‬نفسه‭ ‬لأداء‭ ‬المهمة،‭ ‬ويعتبر‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يحذر‭ ‬من‭ ‬هدم‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬وثوابتها،‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬يتسلط‭ ‬فكريا‭ ‬على‭ ‬الناس‭! ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬نستطيع‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬معاول‭ ‬الهدم‭ ‬ومعاول‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭! ‬و«مركز‭ ‬تكوين‮»‬‭ ‬بأفكار‭ ‬المؤسسين‭ ‬المعروفة‭ ‬يعمل‭ ‬علانية‭ ‬على‭ ‬هدم‭ ‬السُنة‭ ‬النبوية‭ ‬كبداية‭ ‬بحجة‭ ‬إعمال‭ ‬العقل‭ ‬في‭ ‬الموروث‭! ‬

والحديث‭ ‬يطول‭.‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا