العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

دور التجارب الديمقراطية في تطور المجتمعات الحديثة

بقلم: نبيلة رجب

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

ضمن‭ ‬عالم‭ ‬مليء‭ ‬بالتعقيدات‭ ‬والتنوع،‭ ‬تسعى‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬والعدالة‭ ‬بين‭ ‬المصالح‭ ‬المتباينة‭ ‬لمختلف‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭. ‬ولكن،‭ ‬عندما‭ ‬يُتبنى‭ ‬نظام‭ ‬الأغلبية‭ ‬كنهج‭ ‬ديمقراطي،‭ ‬تظل‭ ‬هناك‭ ‬تحديات‭ ‬جوهرية‭ ‬تتعلق‭ ‬بقدرة‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬العدالة‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬التعقيدات‭. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬حكم‭ ‬الأغلبية‭ ‬يعد‭ ‬عنصراً‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬الأنظمة‭ ‬التمثيلية،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬استكشاف‭ ‬الآثار‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬نفوذ‭ ‬الأغلبية‭ ‬وتأثيراتها‭. ‬يُطرح‭ ‬سؤال‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬حقاً‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬مبادئ‭ ‬حكم‭ ‬الأغلبية‭ ‬وتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬المنشودة‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬تشاركية‭.‬

تعتمد‭ ‬فلسفة‭ ‬الأغلبية‭ ‬على‭ ‬الفكرة‭ ‬القائلة‭ ‬إن‭ ‬الآراء‭ ‬والقرارات‭ ‬التي‭ ‬تتبناها‭ ‬الأكثرية‭ ‬تعتبر،‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬صحيحة‭ ‬ومقبولة،‭ ‬حيث‭ ‬يشعر‭ ‬أفراد‭ ‬الأغلبية‭ ‬بقوة‭ ‬العدد‭ ‬والدعم‭ ‬الجماهيري،‭ ‬مما‭ ‬يجعلهم‭ ‬يعتقدون‭ ‬أن‭ ‬وجهة‭ ‬نظرهم‭ ‬هي‭ ‬الأرجح‭ ‬والأقرب‭ ‬للصواب‭ ‬غالبًا،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬صحة‭ ‬أو‭ ‬خطأ‭ ‬ما‭ ‬يطرحونه‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الموضوعية‭. ‬تنتشر‭ ‬هذه‭ ‬الفلسفة‭ ‬عمومًا‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬جوانب‭ ‬التجارب‭ ‬الحياتية،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬صناديق‭ ‬الاقتراع‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وحتى‭ ‬داخل‭ ‬نطاق‭ ‬الأسرة‭. ‬لكن،‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬المفهوم‭ ‬دائمًا‭ ‬صحيح‭ ‬ومنصف؟

في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان،‭ ‬قد‭ ‬تميل‭ ‬الأغلبية‭ ‬إلى‭ ‬الانحراف‭ ‬عن‭ ‬الصواب‭ ‬نتيجة‭ ‬تأثرها‭ ‬بأيديولوجيات‭ ‬معينة‭ ‬أو‭ ‬تعصبها‭ ‬لأفكار‭ ‬محددة‭. ‬يشير‭ ‬المؤرخ‭ ‬الفرنسي‭ ‬جوستاف‭ ‬لوبون‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجماهير‭ ‬تتأثر‭ ‬بعضها‭ ‬ببعض‭ ‬وتميل‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬سلوك‭ ‬موحد،‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬السلوك‭ ‬الذي‭ ‬يظهره‭ ‬الأفراد‭ ‬عندما‭ ‬يكونون‭ ‬بمفردهم‭. ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يُعرف‭ ‬بـ«الانقياد‭ ‬الجماعي‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تتبنى‭ ‬الأغلبية‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬متشابهة‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬أحيانًا‭ ‬عادلة‭ ‬أو‭ ‬منصفة‭ ‬تجاه‭ ‬الأفراد‭ ‬الذين‭ ‬تختلف‭ ‬آراؤهم‭ ‬وتوجهاتهم‭ ‬عن‭ ‬الجماعة‭ ‬الرئيسية‭. ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬لدى‭ ‬الأطراف‭ ‬الأخرى‭ ‬رؤى‭ ‬أكثر‭ ‬دقة‭ ‬وصوابًا،‭ ‬ولكن‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يُتجاهل‭ ‬صوتهم‭ ‬وسط‭ ‬ضجيج‭ ‬الأغلبية‭.‬

تواجه‭ ‬الدول‭ ‬تحديًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الغالبية‭ ‬والجماعات‭ ‬الأقل‭ ‬عددا‭. ‬فمن‭ ‬المهم‭ ‬جدا‭ ‬أن‭ ‬يعاد‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هاتين‭ ‬الفئتين‭ ‬لضمان‭ ‬تمثيل‭ ‬جميع‭ ‬الآراء‭ ‬بفعالية‭. ‬ويتعين‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬القرارات‭ ‬المتخذة‭ ‬تخدم‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬وتحقق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الأطراف‭. ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وقوف‭ ‬المجتمعات‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬صلبة‭ ‬من‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة،‭ ‬كأسس‭ ‬ضرورية‭ ‬لتطور‭ ‬وازدهار‭ ‬الأوطان‭.‬

يشيع‭ ‬الخلط‭ ‬بين‭ ‬مفهوم‭ ‬الديمقراطية‭ ‬ومبدأ‭ ‬حكم‭ ‬الأغلبية،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الأولى‭ ‬تتعدى‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬تطبيق‭ ‬رغبات‭ ‬الجمهور‭ ‬الأكبر‭ ‬عددًا‭. ‬في‭ ‬جوهرها،‭ ‬هي‭ ‬نظام‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬قيم‭ ‬العدل،‭ ‬المساواة،‭ ‬الحرية،‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬كل‭ ‬الاطراف‭. ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الدعامة‭ ‬الأساسية‭ ‬لأي‭ ‬تطبيق‭ ‬ديمقراطي‭. ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يتمتع‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمعات‭ ‬بالوعي‭ ‬الكافي‭ ‬ليقوموا‭ ‬بخيارات‭ ‬مستنيرة‭ ‬تخدم‭ ‬الصالح‭ ‬العام‭ ‬وتضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬أو‭ ‬تحيز‭. ‬تلك‭ ‬الخيارات‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تعكس‭ ‬تطلعات‭ ‬جميع‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭. ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬الأغلبية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬فرض‭ ‬أيديولوجيتها،‭ ‬متجاهلة‭ ‬الآخرين،‭ ‬فهذا‭ ‬يتنافى‭ ‬مع‭ ‬المبادئ‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬للمساواة‭ ‬والعدالة،‭ ‬وتقدير‭ ‬التنوع،‭ ‬وضمان‭ ‬حقوق‭ ‬الجميع‭.‬

في‭ ‬التاريخ‭ ‬القديم،‭ ‬كانت‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الأثنية‭ ‬موضوع‭ ‬نقد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الفلاسفة‭ ‬مثل‭ ‬أفلاطون،‭ ‬الذي‭ ‬حذر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬سيطرة‭ ‬الأغلبية‭ ‬قد‭ ‬تقود‭ ‬إلى‭ ‬قرارات‭ ‬غير‭ ‬عادلة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬خسارة‭ ‬أثينا‭ ‬للصراع‭ ‬ضد‭ ‬إسبرطة‭. ‬الفيلسوف‭ ‬سقراط‭ ‬نفسه‭ ‬واجه‭ ‬الاضطهاد‭ ‬لتحديه‭ ‬الأفكار‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها،‭ ‬وتعرض‭ ‬للمحاكمة‭ ‬بسبب‭ ‬مواقفه‭ ‬وآرائه،‭ ‬مما‭ ‬يبرز‭ ‬تحديات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬استيعاب‭ ‬واحترام‭ ‬آراء‭ ‬كل‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭.‬

لضمان‭ ‬نجاح‭ ‬أي‭ ‬بيئة‭ ‬معاصرة،‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬تأسيس‭ ‬نسيج‭ ‬مدني‭ ‬قوي‭ ‬وفعال‭. ‬هذا‭ ‬النسيج‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬لتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتشجيع‭ ‬المشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭. ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات،‭ ‬يمكن‭ ‬للمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬أن‭ ‬يلعب‭ ‬دوراً‭ ‬حيوياً‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والتقدم‭ ‬الاجتماعي‭. ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬تأسيس‭ ‬منصات‭ ‬تفاعلية‭ ‬تتيح‭ ‬للأفراد‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬آرائهم‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬المهمة‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬الحوارات‭ ‬العامة‭. ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬السعي‭ ‬لضمان‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬ودعم‭ ‬المشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬جوانب‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬متساوية‭ ‬للجميع‭.‬

إن‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬ديمقراطي‭ ‬شامل‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬الأسرة،‭ ‬حيث‭ ‬يتلقى‭ ‬الأطفال‭ ‬أولى‭ ‬دروسهم‭ ‬في‭ ‬التواصل،‭ ‬التعاون،‭ ‬واحترام‭ ‬الآخرين‭. ‬الديمقراطية‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬التصويت‭ ‬في‭ ‬الانتخابات،‭ ‬بل‭ ‬تتجسد‭ ‬في‭ ‬اللحظات‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬الاستماع‭ ‬والتعاطف‭ ‬والمشاركة‭ ‬الإيجابية‭. ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬ترسي‭ ‬كل‭ ‬أسرة‭ ‬قيم‭ ‬التنوع‭ ‬والتقدير‭ ‬المتبادل،‭ ‬وأن‭ ‬تعلم‭ ‬الأطفال‭ ‬أهمية‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬آراء‭ ‬الآخرين‭ ‬وتشجيعهم‭ ‬على‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم‭ ‬بحرية‭ ‬وثقة‭.‬

إن‭ ‬الأسر‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬مبادئ‭ ‬الديمقراطية‭ ‬تسهم‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬تربية‭ ‬أفراد‭ ‬مسؤولين،‭ ‬بل‭ ‬تساعد‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬مجتمع‭ ‬يسوده‭ ‬الفهم‭ ‬المتبادل‭ ‬والحوار‭ ‬البناء‭. ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬تضمن‭ ‬تطور‭ ‬مجتمعات‭ ‬تقدر‭ ‬العدالة،‭ ‬تحترم‭ ‬الحقوق‭ ‬الفردية،‭ ‬وتسعى‭ ‬نحو‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الديمقراطية‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬نظام‭ ‬حكم،‭ ‬بل‭ ‬أسلوب‭ ‬حياة‭ ‬يعزز‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والنماء‭ ‬للجميع‭.‬

في‭ ‬سياق‭ ‬أشمل،‭ ‬تواجه‭ ‬استراتيجيات‭ ‬الإدارة‭ ‬المعاصرة‭ ‬تحديات‭ ‬تتطلب‭ ‬جهودًا‭ ‬جماعية‭ ‬ووعيًا‭ ‬مستمرًا‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬توازن‭ ‬يحمي‭ ‬حقوق‭ ‬الأفراد‭. ‬يجب‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬الحوار‭ ‬والاعتراف‭ ‬بالآخر،‭ ‬وبناء‭ ‬تواصل‭ ‬فعّال،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الفئات‭ ‬الضعيفة،‭ ‬بل‭ ‬لضمان‭ ‬مستقبل‭ ‬يتميز‭ ‬بالعدل‭ ‬والتكافؤ‭.‬

الحكم‭ ‬التشاركي‭ ‬هو‭ ‬عملية‭ ‬مستمرة‭ ‬تتطلب‭ ‬التجديد‭ ‬والتطوير‭ ‬المنهجي‭ ‬لضمان‭ ‬سماع‭ ‬كل‭ ‬صوت‭ ‬واحترام‭ ‬كل‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭. ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬يستلزم‭ ‬تعاون‭ ‬جميع‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬لإيجاد‭ ‬أرضية‭ ‬مشتركة‭.‬

في‭ ‬الختام،‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬التشديد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تطوير‭ ‬برامج‭ ‬تعليمية‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬مبادئ‭ ‬المشاركة‭ ‬الفاعلة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬التفكير‭ ‬النقدي،‭ ‬وتعميق‭ ‬التضامن‭. ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تؤكد‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬قيمة‭ ‬الحوار‭ ‬المفتوح‭ ‬واحترام‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬والفكري‭. ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬تلعب‭ ‬دورًا‭ ‬حيويًا‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬متماسك،‭ ‬حيث‭ ‬يتفاعل‭ ‬أفراده‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬ومسؤول‭ ‬لتحقيق‭ ‬الصالح‭ ‬العام‭. ‬تعزيز‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬لا‭ ‬يسهم‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الوعي‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬بل‭ ‬يلعب‭ ‬دورًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬تقوية‭ ‬الروابط‭ ‬وتحسين‭ ‬التفاهم‭ ‬والتواصل‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الجماعات‭. ‬وهذا‭ ‬بدوره‭ ‬يعزز‭ ‬بناء‭ ‬دول‭ ‬قوية‭ ‬ومتماسكة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬الوحدة‭ ‬والتضامن‭ ‬المجتمعي‭.‬

 

‭ ‬rajabnabeela@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا