العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

ترامب وبايدن في ميزان استطلاعات الرأي

بقلم: د. جيمس زغبي

الخميس ٢٠ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

غالبا‭ ‬ما‭ ‬يتبنى‭ ‬العاملون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬نظرة‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬تبسيط‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬السياسية‭. ‬وفي‭ ‬السنة‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬إجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية،‭ ‬يتم‭ ‬التركيز‭ ‬بشكل‭ ‬منفرد‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬الأعلى‭ ‬ومن‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الأسفل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المرشحين‭.‬

في‭ ‬الواقع،‭ ‬فإن‭ ‬أرقام‭ ‬‮«‬سباق‭ ‬الخيل‮»‬‭ ‬هذه،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أهميتها،‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬الجزء‭ ‬الأقل‭ ‬أهمية‭ ‬في‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭. ‬إن‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬البيانات‭ ‬الثرية‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬الاستطلاع‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬معلومات‭ ‬أكثر‭ ‬فائدة‭ ‬بكثير،‭ ‬إذ‭ ‬إنها‭ ‬قد‭ ‬تشير،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر،‭ ‬إلى‭ ‬سبب‭ ‬أداء‭ ‬المرشح‭ ‬‮«‬أ‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬ب‮»‬‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬أو‭ ‬بشكل‭ ‬سيئ‭.    ‬

إن‭ ‬التعمق‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬وتحليل‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭ ‬الثرية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكشف‭ ‬أيضًا‭ ‬عن‭ ‬تنوع‭ ‬السكان‭ ‬الذين‭ ‬يتم‭ ‬استطلاعهم،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬المجموعات‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬يكون‭ ‬أداء‭ ‬المرشحين‭ ‬أفضل‭ ‬أو‭ ‬أسوأ‭.‬

وأخيرا،‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬طرح‭ ‬أسئلة‭ ‬توجيهية،‭ ‬فإن‭ ‬استطلاع‭ ‬الرأي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬أيضا‭ ‬وسيلة‭ ‬للمرشحين‭ ‬لفهم‭ ‬ما‭ ‬يمكنهم‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬لتحسين‭ ‬موقفهم‭ ‬وصورتهم‭ ‬بين‭ ‬الناخبين‭.‬

كثرا‭ ‬ما‭ ‬يتجاهل‭ ‬الصحفيون‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاعتبارات،‭ ‬حيث‭ ‬إنهم‭ ‬يكتفون‭ ‬بالمقابل‭ ‬بمجرد‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬الرئيسية‭ ‬ويفتقدون‭ ‬النتائج‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬التي‭ ‬يفرزها‭ ‬استطلاع‭ ‬الرأي‭. ‬وكمثال‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬ننظر‭ ‬إلى‭ ‬استطلاع‭ ‬الرأي‭ ‬الذي‭ ‬أجري‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬2024‭ ‬واستهدف‭ ‬عينة‭ ‬عشوائية‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬900‭ ‬ناخب‭ ‬عربي‭ ‬أمريكي‭ ‬مسجل‭ ‬في‭ ‬ولايات‭ ‬رئيسية،‭ ‬تمثل‭ ‬التركيبة‭ ‬السكانية‭ ‬للمجتمع،‭ ‬وقد‭ ‬تولت‭ ‬مؤسسة‭ ‬جون‭ ‬زغبي‭ ‬ستراتيجيز‭ ‬القيام‭ ‬بالاستطلاع‭ ‬المذكور‭ ‬لصالح‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي‭.‬

لقد‭ ‬حظي‭ ‬هذا‭ ‬الاستطلاع‭ ‬بتغطية‭ ‬إعلامية‭ ‬جيدة‭. ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تفوق‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬بنسبة‭ ‬59%‭ ‬إلى‭ ‬35%‭ ‬بين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب‭. ‬وبالمقابل‭ ‬فإن‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬بايدن‭ ‬يخسر‭ ‬الآن‭ ‬أمام‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬بنسبة‭ ‬32%‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬مقابل‭ ‬18%‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬المعطى‭ ‬صحيحًا،‭ ‬لكن‭ ‬فاتنا‭ ‬أن‭ ‬نركز‭ ‬على‭ ‬التفاصيل‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحًا‭ ‬وجلاء‭.‬

على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬حصل‭ ‬المرشحون‭ ‬‮«‬غير‭ ‬المتأكدين‮»‬‭ ‬ومرشحو‭ ‬‮«‬الطرف‭ ‬الثالث‮»‬‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬10%‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬ترتفع‭ ‬إلى‭ ‬50%‭ ‬هذا‭ ‬العام‭. ‬يتمثل‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬40%‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬يقولون‭ ‬إنهم‭ ‬‮«‬غير‭ ‬متحمسين‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‮»‬‭ ‬للإدلاء‭ ‬بأصواتهم‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬المزمع‭ ‬إجراؤها‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬القادم‭. ‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬21%‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬الآخرين‭ ‬‮«‬غير‭ ‬متحمسين‭ ‬حقاً‮»‬‭ ‬للإدلاء‭ ‬بأصواتهم،‭ ‬مما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬ليسوا‭ ‬متأكدين‭ ‬لمن‭ ‬سيصوتون‭ (‬أو‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬سيصوتون‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭) ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬القادم‭. ‬

والأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬أن‭ ‬الافتقار‭ ‬إلى‭ ‬الحماس‭ ‬يتجلى‭ ‬بشكل‭ ‬أوضح‭ ‬بين‭ ‬الناخبين‭ ‬الديمقراطيين،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬50%‭ ‬منهم‭ ‬ليسوا‭ ‬‮«‬متحمسين‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‮»‬‭. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى11%‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الجمهوريين‭.‬

ويظهر‭ ‬ذات‭ ‬الاستطلاع‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬79% من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬لديهم‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬سلبية‭ ‬تجاه‭ ‬الرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬جو‭ ‬بايدن،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬55%‭ ‬لديهم‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬سلبية‭ ‬تجاه‭ ‬ترامب‭. ‬إن‭ ‬التقييمات‭ ‬السلبية‭ ‬لبايدن‭ ‬مدفوعة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬بنسبة‭ ‬56%‭ ‬من‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬الذين‭ ‬ينظرون‭ ‬إليه‭ ‬بشكل‭ ‬سلبي‭.‬

ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬فإن‭ ‬الأرقام‭ ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬دونالد‭ ‬في‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬أعلى‭ ‬لأنه‭ ‬يحتفظ‭ ‬بدعم‭ ‬شبه‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يعتبرون‭ ‬أنفسهم‭ ‬منتسبين‭ ‬للحزب‭ ‬الجمهوري‭.‬

إن‭ ‬أهم‭ ‬خسائر‭ ‬الرئيس‭ ‬بايدن‭ ‬بين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬حدثت‭ ‬بين‭ ‬المجموعتين،‭ ‬اللتين‭ ‬مالتا‭ ‬بشدة‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬الأخيرة‭ ‬نحو‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬ولكن‭ ‬لديهما‭ ‬أيضًا‭ ‬ارتباط‭ ‬ضعيف‭ ‬بهوية‭ ‬أي‭ ‬حزب‭ - ‬أعني‭ ‬الناخبين‭ ‬الشباب‭ ‬والمهاجرين‭. ‬إنهم‭ ‬ناخبون‭ ‬متأرجحون‭ ‬كلاسيكيون‭.‬

وردًا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬سؤال‭ ‬تقريبًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاستطلاع،‭ ‬يظهر‭ ‬الاستطلاع‭ ‬أن‭ ‬هاتين‭ ‬المجموعتين‭ ‬هما‭ ‬الأكثر‭ ‬احتمالية‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لرفض‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬للنأي‭ ‬بنفسيهما‭ ‬عن‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬برمته‭.‬

هناك‭ ‬سبب‭ ‬بسيط‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬النسب‭ ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭. ‬هذا‭ ‬السبب‭ ‬يتعلق‭ ‬باختصار‭ ‬بالحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬وعندما‭ ‬عرضت‭ ‬عليهم‭ ‬عشر‭ ‬قضايا‭ ‬وطُلب‭ ‬منهم‭ ‬اختيار‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليهم،‭ ‬اختار‭ ‬60%‭ ‬منهم‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬باعتبارها‭ ‬القضية‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬في‭ ‬نظرهم‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يقول‭ ‬57%‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬غزة‭ ‬ستكون‭ ‬‮«‬مهمة‭ ‬جداً‮»‬‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬تصويتهم‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬القادم‭. ‬

وبعد‭ ‬ثمانية‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتواصل‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬قال‭ ‬88%‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬إن‭ ‬لديهم‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬سلبية‭ ‬حول‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تعامل‭ ‬بها‭ ‬بايدن‭ ‬مع‭ ‬الحرب،‭ ‬مع‭ ‬أغلبية‭ ‬ساحقة‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬الحزبية‭ ‬المختلفة‭. ‬

لقد‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬87%‭ ‬من‭ ‬الجمهوريين‭ ‬والديمقراطيين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬ونحو‭ ‬90%‭ ‬من‭ ‬المستقلين‭ ‬وأولئك‭ ‬الذين‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬حزب،‭ ‬لديهم‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬سلبية‭. ‬وعلى‭ ‬غرار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬الآخرين،‭ ‬عارض‭ ‬الأمريكيون‭ ‬العرب‭ ‬سياسات‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬الداعمة‭ ‬للحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

ويظهر‭ ‬استطلاع‭ ‬الرأي‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬أيضًا‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬قام‭ ‬الرئيس‭ ‬بايدن،‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬المتأخر،‭ ‬بتغيير‭ ‬سياسته‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬بشأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬وغزة،‭ ‬فيمكنه‭ ‬استعادة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬فقده‭.‬

وعندما‭ ‬سُئل‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬شملهم‭ ‬استطلاع‭ ‬الرأي‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬بايدن‭ ‬سيطالب‭ ‬بوقف‭ ‬فوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬وتقديم‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬عوائق‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬سيعلق‭ ‬الدعم‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬وشحنات‭ ‬الأسلحة‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬حتى‭ ‬تنفذ‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬وتسحب‭ ‬القوات‭ ‬من‭ ‬غزة،‭ ‬أجاب‭ ‬60%‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يصوتوا‭ ‬لصالح‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬القادم‭.‬

وإذا‭ ‬قام‭ ‬بايدن‭ ‬بتغيير‭ ‬نهجه‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬فإن‭ ‬الاستطلاع‭ ‬يظهر‭ ‬أن‭ ‬أرقام‭ ‬التنافس‭ ‬بين‭ ‬بايدن‭ ‬وترامب‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتغير‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الحالي‭ ‬بسبب‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬انخفاض‭ ‬أرقام‭ ‬ترامب‭ ‬منذ‭ ‬استطلاعنا‭ ‬الأخير‭.‬

يمكن‭ ‬استخلاص‭ ‬ملاحظة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬البيانات‭ ‬التي‭ ‬أفرزها‭ ‬استطلاع‭ ‬الرأي‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مقارنة‭ ‬النسب‭ ‬المئوية‭ ‬للنتائج‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاستطلاع‭ ‬مع‭ ‬بيانات‭ ‬الناخبين‭ ‬الفعلية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بثقل‭ ‬انتخابي‭ ‬كبير‭.‬

على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬عند‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الناخبين‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬ميشيغان،‭ ‬عندما‭ ‬نقارن‭ ‬نتائج‭ ‬هذا‭ ‬الاستطلاع‭ ‬المتوقعة‭ ‬لعام‭ ‬2024‭ (‬ترامب‭ ‬28%‭ ‬‭ ‬بايدن‭ ‬15%‭) ‬مع‭ ‬التصويت‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬نرى‭ ‬خسارة‭ ‬محتملة‭ ‬كبيرة‭ ‬لبايدن‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬91000‭ ‬صوت‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬ميشيغان‭ ‬وحدها‭.‬

توفر‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬فكرة‭ ‬واضحة‭ ‬عن‭ ‬أماكن‭ ‬وجود‭ ‬الناخبين‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لحظة‭. ‬يؤكد‭ ‬هذا‭ ‬الاستطلاع‭ ‬ما‭ ‬نعرفه‭ ‬من‭ ‬معطيات‭ ‬وحقائق،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬بايدن‭ ‬يخسر‭ ‬الناخبين‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬بسبب‭ ‬سياساته‭ ‬بشأن‭ ‬فلسطين‭. ‬ويظهر‭ ‬الاستطلاع‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬التغيير‭ ‬الجذري‭ ‬لتلك‭ ‬السياسات‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحرك‭ ‬بعض‭ ‬الناخبين‭.‬

{ رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا