العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

هكذا غيرت غزة العالم!

بقلم: د. رمزي بارود {

الاثنين ٠١ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

لم‭ ‬يكن‭ ‬أكثر‭ ‬المحللين‭ ‬والمراقبين‭ ‬السياسيين‭ ‬تفاؤلاً‭ ‬يتوقعون‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭:‬

‮«‬لدي‭ ‬أسباب‭ ‬معقولة‭ ‬للاعتقاد‭ ‬بأن‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ (...) ‬ويوآف‭ ‬غالانت‭ (...) ‬يتحملان‭ ‬المسؤولية‭ ‬الجنائية‭ ‬عن‭ (...) ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬وجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭...‬‮»‬‭.‬

وإلى‭ ‬جانب‭ ‬هذين‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬أدرج‭ ‬كريم‭ ‬خان‭ ‬ثلاثة‭ ‬فلسطينيين‭ ‬في‭ ‬طلبه‭ ‬الذي‭ ‬يطلب‭ ‬فيه‭ ‬إصدار‭ ‬أوامر‭ ‬اعتقال‭ ‬من‭ ‬الدائرة‭ ‬التمهيدية‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭. ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬مهم،‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتذكر‭ ‬أنه،‭ ‬وفقاً‭ ‬للفكر‭ ‬الغربي،‭ ‬كان‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬دائماً‭ ‬الطرف‭ ‬المذنب‭.‬

والدليل‭ ‬على‭ ‬الادعاء‭ ‬المذكور‭ ‬أعلاه‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الغرب‭ ‬يصور‭ ‬إسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬حرب‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭. ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬الفلسطينيين‭ - ‬رغم‭ ‬احتلال‭ ‬بلادهم‭ ‬وتشريدهم‭ ‬وحرمانهم‭ ‬حقوقهم‭ ‬المشروعة‭ - ‬هم‭ ‬المعتدون‭.‬

هذا‭ ‬المنطق‭ ‬الغريب‭ ‬ليس‭ ‬غريبًا‭ ‬إذا‭ ‬نظرنا‭ ‬إليه‭ ‬ضمن‭ ‬نموذج‭ ‬القوة‭ ‬الأكبر‭ ‬الذي‭ ‬حدد‭ ‬علاقة‭ ‬الغرب‭ ‬بفلسطين،‭ ‬وبالتالي‭ ‬الجنوب‭ ‬العالمي‭.‬

فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬وجهت‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬منذ‭ ‬إنشائها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2002،‭ ‬لوائح‭ ‬اتهام‭ ‬لـ54‭ ‬فردا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬47‭ ‬من‭ ‬الأفارقة،‭ ‬وهي‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬أثارت‭ ‬حفيظة‭ ‬الحكومات‭ ‬والمجتمعات‭ ‬المدنية‭ ‬والمثقفين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الجنوب‭ ‬العالمي‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة‭.‬

كتب‭ ‬المثقف‭ ‬والسياسي‭ ‬المارتيني‭ ‬إيمي‭ ‬سيزار‭ ‬متحدثا‭ ‬عن‭ ‬الازدواجية‭ ‬الغربية‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬تسامحوا‭ ‬مع‭ (..) ‬النازية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تُلحق‭ ‬بهم،‭ ‬لقد‭ ‬برأوها،‭ ‬وأغمضوا‭ ‬أعينهم‭ ‬عنها،‭ ‬وأضفوا‭ ‬الشرعية‭ ‬عليها،‭ ‬لأنها،‭ ‬حتى‭ ‬ذلك‭ ‬الحين،‭ ‬طبقت‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الشعوب‭ ‬غير‭ ‬الأوروبية‮»‬‭.‬

ألهمت‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬تفكيرًا‭ ‬جديدًا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الغرب‭. ‬وكانت‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية،‭ ‬والمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬مبادرات‭ ‬أخرى،‭ ‬النتيجة‭ ‬المباشرة‭ ‬لتلك‭ ‬الحرب‭ ‬الغربية‭ ‬الرهيبة‭. ‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬طريقة‭ ‬الغرب‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬حماية‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬أسسه‭ ‬المنتصرون‭ ‬وفرضوه‭ ‬على‭ ‬المنهزمين‭.‬

انضم‭ ‬الجنوب‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬حال‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭. ‬وقال‭ ‬ممثل‭ ‬لمنظمة‭ ‬الوحدة‭ ‬الإفريقية‭ ‬في‭ ‬روما،‭ ‬مهد‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1998‭: ‬إن‭ ‬‮«‬إفريقيا‭ ‬لديها‭ ‬اهتمام‭ ‬خاص‭ ‬بإنشاء‭ ‬المحكمة،‭ ‬لأن‭ ‬شعوبها‭ ‬كانت‭ ‬ضحية‭ ‬لانتهاكات‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬القرون‮»‬‭. ‬

ولكن‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬متوقعاً،‭ ‬تحولت‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬إلى‭ ‬منصة،‭ ‬حيث‭ ‬يصدر‭ ‬أسياد‭ ‬الاستعمار‭ ‬السابقون‭ ‬أحكامهم‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬غير‭ ‬الأوروبي‭. ‬وبهذا‭ ‬المعنى،‭ ‬لم‭ ‬تتحقق‭ ‬العدالة‭ ‬المنشودة‭ ‬إلا‭ ‬بصعوبة‭ ‬بالغة‭.‬

وكما‭ ‬هي‭ ‬الحال‭ ‬دائماً،‭ ‬كانت‭ ‬فلسطين،‭ ‬ولا‭ ‬تزال،‭ ‬بمثابة‭ ‬الاختبار‭ ‬الحقيقي‭ ‬للنظام‭ ‬الدولي‭. ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬عامًا،‭ ‬يسعى‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬لمحاسبة‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬احتلالها‭ ‬العسكري‭ ‬وجرائمها‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭.‬

لقد‭ ‬فعل‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬ذلك‭ ‬ببساطة‭ ‬لأن‭ ‬أي‭ ‬محاولة‭ ‬لإنشاء‭ ‬آلية‭ ‬عملية‭ ‬لإنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬قوبلت‭ ‬بالفيتو‭ ‬الأمريكي‭ ‬القاسي‭.‬

ومع‭ ‬تحول‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إلى‭ ‬احتلال‭ ‬دائم،‭ ‬ومع‭ ‬انتشار‭ ‬الفصل‭ ‬العنصري‭ ‬مخالبه‭ ‬لتغطية‭ ‬كل‭ ‬شبر‭ ‬من‭ ‬فلسطين،‭ ‬أصبح‭ ‬دعم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لإسرائيل‭ ‬خط‭ ‬الدفاع‭ ‬الأول‭ ‬ضد‭ ‬أي‭ ‬انتقادات‭ ‬دولية،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬إجراء،‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬كبح‭ ‬جماح‭ ‬إسرائيل‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬رفض‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تتمتع‭ ‬بنفوذ‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬المنظمة،‭ ‬إما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العقوبات‭ ‬أو‭ ‬الضغوط‭ ‬التي‭ ‬يفرضها‭ ‬حلفاؤها‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭.‬

وهكذا،‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬تماطل‭. ‬فالقرارات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تستغرق‭ ‬أشهراً‭ ‬فقط،‭ ‬استغرقت‭ ‬سنوات‭ ‬لاتخاذها‭. ‬لقد‭ ‬أصبحت‭ ‬المؤسسة،‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬السريعة،‭ ‬جهازًا‭ ‬قانونيًا‭ ‬بيروقراطيًا‭ ‬بذل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬وسعه‭ ‬للتهرب‭ ‬من‭ ‬مسؤولياته‭ ‬تجاه‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

إن‭ ‬إصرار‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والتضامن‭ ‬الهائل‭ ‬الذي‭ ‬حصلوا‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬الجنوب‭ ‬العالمي‭ ‬قد‭ ‬أعطى‭ ‬أكله‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬قدم‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬طلبهم‭ ‬الأول‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬استغرق‭ ‬الأمر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬حتى‭ ‬توصل‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬آنذاك‭ ‬لويس‭ ‬مورينو‭ ‬أوكامبو‭ ‬إلى‭ ‬قراره،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬بحرمان‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العضوية‭ ‬العاجلة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬وضعهم‭ ‬القانوني‭ ‬كمجرد‭ ‬مراقبين‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

تطورت‭ ‬الأوضاع‭ ‬وجدت‭ ‬عدة‭ ‬تطورات‭ ‬واحتشدت‭ ‬بقية‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬خلف‭ ‬فلسطين‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬العام،‭ ‬منحت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬فلسطين‭ ‬وضع‭ ‬دولة‭ ‬مراقب‭ ‬غير‭ ‬عضو‭.‬

لقد‭ ‬استغرق‭ ‬الأمر‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬أخرى‭ ‬حتى‭ ‬تنضم‭ ‬فلسطين‭ ‬رسميًا‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭. ‬وبعد‭ ‬أربع‭ ‬سنوات،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬صرحت‭ ‬المدعية‭ ‬العامة‭ ‬آنذاك‭ ‬فاتو‭ ‬بنسودا‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالمعايير‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬لبدء‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬استيفاؤها‭. ‬ولكن‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬تحقيق،‭ ‬أعادت‭ ‬بنسودا‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬الدائرة‭ ‬التمهيدية‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬التأكيد‭.‬

ولم‭ ‬يتم‭ ‬فتح‭ ‬تحقيق‭ ‬رسمي‭ ‬حتى‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬2021،‭ ‬لكنه‭ ‬توقف‭ ‬عندما‭ ‬حل‭ ‬كريم‭ ‬خان‭ ‬محل‭ ‬بنسودا‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬العام‭.‬

إذًا،‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬حدث‭ ‬بين‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬2021‭ ‬ويوم‭ ‬20‭ ‬مايو‭ ‬2024‭ ‬والذي‭ ‬سمح‭ ‬لكريم‭ ‬خان،‭ ‬المتردد‭ ‬دائمًا،‭ ‬بالذهاب‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬طلب‭ ‬أوامر‭ ‬اعتقال؟‭ ‬لقد‭ ‬جدت‭ ‬ثلاثة‭ ‬تطورات‭ ‬نسوقها‭ ‬كالآتي‭:‬

أولاً‭- ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬حيث‭ ‬يقدر‭ ‬عدد‭ ‬الضحايا‭ ‬بعشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬قتيل‭ ‬وجريح‭. ‬

ثانياً‭- ‬أصبحت‭ ‬مصداقية‭ ‬النظام‭ ‬القانوني‭ ‬الذي‭ ‬يقدسه‭ ‬الغرب‭ ‬والذي‭ ‬حكم‭ ‬العالم‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬على‭ ‬المحك‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يفسر‭ ‬تأكيد‭ ‬خان‭ ‬في‭ ‬بيانه‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬مايو‭ ‬2024‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬لم‭ ‬نظهر‭ ‬استعدادنا‭ ‬لتطبيق‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ (...) ‬فسوف‭ ‬نخلق‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬لانهياره‮»‬‭.‬

ثالثًا‭ - ‬تضامن‭ ‬الجنوب‭ ‬العالمي،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬لدعم‭ ‬جميع‭ ‬الجهود‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬القانونية‭ ‬الدولية‭.‬

هكذا،‭ ‬وبعد‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬النهج‭ ‬الأحادي‭ ‬الجانب‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الصراعات‭ ‬العالمية،‭ ‬بدأ‭ ‬الوضع‭ ‬يتحول‭ ‬أخيراً‭. ‬وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬عندما‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬غزة‭ ‬تغير‭ ‬العالم،‭ ‬فإننا‭ ‬نعني‭ ‬ذلك‭.‬

{ أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا