وكم عذل يلاقيني بعذله
يبحر في عاصف من الغياب..
يُسدِلُ الستار على معترك من الهواجيس
أقفُ في محطة الانتظار
يداركني الوقت وتبحر فيّ الوساوس
أدخلُ في رقيع لا يمل
وأولد من رحم المعاناة
لأني ادركتُ للتو..
فأدرت بوجهي نحو شرفة الدار
انتظر رجوعها بصبر الجريح
وبشيء يشغلني
يداهمني بالذكريات
نحو ذاك الطريق
نحو حيزبونة مازلتُ أرى أثرها في المنام!
تخنقني.. تُخيفني
وأنا بين أطراف النعاس
أتقلب كالجريح
تطرق باب حلمي
تأخذ بيدي
تسحبني..
إلى أين؟ لا أدري
فمن يزاملني؟
يسندني نحو سنديان لا يلين
وفي فضاء الوحدة
أصبحت ملازما لها
أنتظر المغيب حتى تعود
توقظني من أرقي
تتهجسُ نبضي
تأخذني نحو دفئها
بهاجس لطيف الذكريات
أريد من يذكرني بحضنها
كي لا أتيه..
وتغربُ شمس ذاكرتي
لا لهنا ثابتة..
ولا موطنها من الدار التي تسجنني
هي هناك.. سيدة المكان
تعيد لي الروح من جديد
تسير بي.. تأخذ بأقدامي
نحو المسير الطويل..
ونحو الحنين الذي لا يغيب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك