العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

أصوات واعدة: عذلُ الحنين

نص: رضا الستراوي

السبت ٢٠ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

وكم‭ ‬عذل‭ ‬يلاقيني‭ ‬بعذله

يبحر‭ ‬في‭ ‬عاصف‭ ‬من‭ ‬الغياب‭..‬

يُسدِلُ‭ ‬الستار‭ ‬على‭ ‬معترك‭ ‬من‭ ‬الهواجيس

أقفُ‭ ‬في‭ ‬محطة‭ ‬الانتظار

يداركني‭ ‬الوقت‭ ‬وتبحر‭ ‬فيّ‭ ‬الوساوس

أدخلُ‭ ‬في‭ ‬رقيع‭ ‬لا‭ ‬يمل‭ ‬

وأولد‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬المعاناة

لأني‭ ‬ادركتُ‭ ‬للتو‭..‬

فأدرت‭ ‬بوجهي‭ ‬نحو‭ ‬شرفة‭ ‬الدار

انتظر‭ ‬رجوعها‭ ‬بصبر‭ ‬الجريح‭  ‬

وبشيء‭ ‬يشغلني‭ ‬

يداهمني‭ ‬بالذكريات‭ ‬

نحو‭ ‬ذاك‭ ‬الطريق

نحو‭ ‬حيزبونة‭ ‬مازلتُ‭ ‬أرى‭ ‬أثرها‭ ‬في‭ ‬المنام‭!‬

تخنقني‭.. ‬تُخيفني

وأنا‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬النعاس

أتقلب‭ ‬كالجريح

تطرق‭ ‬باب‭ ‬حلمي

تأخذ‭ ‬بيدي

‭ ‬تسحبني‭..‬

إلى‭ ‬أين؟‭ ‬لا‭ ‬أدري

فمن‭ ‬يزاملني؟

يسندني‭ ‬نحو‭ ‬سنديان‭ ‬لا‭ ‬يلين‭ ‬

وفي‭ ‬فضاء‭ ‬الوحدة

أصبحت‭ ‬ملازما‭ ‬لها‭ ‬

أنتظر‭ ‬المغيب‭ ‬حتى‭ ‬تعود

توقظني‭ ‬من‭ ‬أرقي

تتهجسُ‭ ‬نبضي‭ ‬

تأخذني‭ ‬نحو‭ ‬دفئها‭ ‬

بهاجس‭ ‬لطيف‭ ‬الذكريات‭  ‬

أريد‭ ‬من‭ ‬يذكرني‭ ‬بحضنها

كي‭ ‬لا‭ ‬أتيه‭..‬

وتغربُ‭ ‬شمس‭ ‬ذاكرتي‭ ‬

لا‭ ‬لهنا‭ ‬ثابتة‭..‬

ولا‭ ‬موطنها‭ ‬من‭ ‬الدار‭ ‬التي‭ ‬تسجنني‭ ‬

هي‭ ‬هناك‭.. ‬سيدة‭ ‬المكان

تعيد‭ ‬لي‭ ‬الروح‭ ‬من‭ ‬جديد

تسير‭ ‬بي‭.. ‬تأخذ‭ ‬بأقدامي‭ ‬

نحو‭ ‬المسير‭ ‬الطويل‭..‬

ونحو‭ ‬الحنين‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يغيب‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا