الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
هذا الإنجاز الدولي المشرف للبحرين
مبروك لمملكة البحرين تحقيق المركز الأول في المسابقة الدولية للقرآن الكريم، التي أُقيمت في روسيا، بحصول الشاب البحريني «د. محمد سمير» على المركز الأول في فرع التلاوة.. هذا الإنجاز الدولي المشرف، ومثله كثير في هذا المجال، يضاف إلى إنجازات مملكة البحرين، في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
هذا الإنجاز الدولي المشرف، ثمرة جهود إدارة ومراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وحرص واهتمام سعادة السيد نواف بن محمد المعاودة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ومتابعة وإشراف فضيلة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري، رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية، على رعاية الشباب والناشئة، في مجال العلوم الشرعية والقرآن الكريم.
هذا الإنجاز الدولي المشرف، رسالة واضحة لأهمية مراكز التحفيظ التي تحظى برعاية الدولة، ويستلزم المزيد من الدعم ومضاعفة الميزانيات والمكافآت المخصصة لها وللقائمين عليها، وفقا للقانون وإشراف الدولة، تماما كما يستوجب من الجهات الرسمية تخصيص وقف أو مبرة أو برامج للصدقات والتبرعات والرعاية المستدامة، من أجل دعم مراكز التحفيظ، أسوة بدعم قطاع الشباب والناشئة في مختلف المجالات.
ليس من المقبول، بعد اليوم، ومع هذا الإنجاز الدولي المشرف، أن تطالعنا الأخبار بين حين وآخر، بمن يشكك أو يلمز في دور مراكز التحفيظ، وممارسة الترهيب والتسقيط عليها، بسبب مواقف سلبية أو حالات فردية، حول مراكز التحفيظ للشباب والناشئة وأفكارهم وسلوكياتهم.
ليس من المطلوب، بعد اليوم، ومع هذا الإنجاز الدولي المشرف، أن تطالعنا الأخبار بين حين وآخر، عن مطالبات ومناشدات للقائمين على مراكز التحفيظ، حول تأخير المكافآت، أو ضعفها، في الوقت الذي تحرص فيه الدولة على ضمان صرف رواتب وأجور ومكافآت العاملين، المواطنين والأجانب، في كافة المؤسسات، وحتى العمالة المنزلية منها.
من الملاحظ اليوم، وخلال العطلة الصيفية، تزايد نشاط مراكز التحفيظ في الجوامع والمساجد في كافة محافظات البلاد، وهناك معاهد ومراكز متخصصة خارج دور العبادة، وتشرف عليها الدولة، وتديرها جمعيات ومؤسسات المجتمع، وتحمل أسماء فاضلة لأهل البر والإحسان والعمل الخيري، وتستحق المزيد من الاهتمام الرسمي والإعلامي معا.
مراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه في مملكة البحرين، ينظمها قانون ومواد، وهناك أدلة تنظيمية وإجراءات، وبرنامج للعمل السنوي، وتراخيص واشتراطات، ومعايير للتقييم والتقويم والتصنيف، وبرنامج لرفع الكفاءة العلمية للمعلمين والمعلمات، بجانب الموجهين الفنيين المكلفين بزيارة المراكز ومتابعة أدائها، بالإضافة إلى مناهج ومقررات واختبارات، فضلا عن مسابقات محلية ومشاركات خارجية، وأنشطة طلابية وخدمات مجتمعية، وغيرها من المشاريع والمبادرات والبرامج النوعية.
الإنجاز الدولي المشرف، يدعونا الى المطالبة بمزيد من الاهتمام ببحرنة وظائف الأئمة والمؤذنين والقائمين على دور العبادة، مع التقييم المستمر لحسن الأداء، في اللغة والتلاوة، عند الأذان وقراءة القرآن الكريم، وعدم الإطالة في الصلاة والخطب ودروس الوعظ، وغيرها من الملاحظات.. ومبروك لمملكة البحرين هذا الإنجاز الدولي المشرف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك