العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

العصر الجديد في علاقات الصين مع العالم العربي.. التحديات والآفاق (1 – 2)

بقلم: إيجور ماتفييف

الجمعة ٠٢ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬30‭ ‬مايو،‭ ‬انعقد‭ ‬الاجتماع‭ ‬الوزاري‭ ‬العاشر‭ ‬في‭ ‬بكين‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬منتدى‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنتدى‭ ‬تأسس‭ ‬في‭ ‬يناير‭ (‬كانون‭ ‬الثاني‭) ‬2004‭ ‬أثناء‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬هو‭ ‬جين‭ ‬تاو‭ ‬لمصر،‭ ‬وعقد‭ ‬اجتماعه‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بالقاهرة‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬نفسه‭. ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬عشرين‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬تأسيسه‭ ‬أصبح‭ ‬المنتدى‭ ‬آلية‭ ‬دائمة‭ ‬للتفاعل‭ ‬العربي‭ ‬الصيني‭ ‬بشأن‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسياسة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬العالميين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬أجندة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭.‬

تبين‭ ‬أن‭ ‬الاجتماع‭ ‬الأخير‭ ‬الذي‭ ‬ترأسه‭ ‬وزيرا‭ ‬خارجية‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬وموريتانيا‭ ‬كان‭ ‬تمثيليًّا‭: ‬‮«‬وصلت‭ ‬وفود‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬البالغ‭ ‬عددها‭ ‬22‭ ‬دولة،‭ ‬إلى‭ ‬عاصمة‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭. ‬وهكذا،‭ ‬تمكنت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الصينية‭ ‬من‭ ‬تجنب‭ ‬عدم‭ ‬المشاركة‭ ‬العربية‭ ‬الواسعة،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬الحزام‭ ‬والطريق‭ ‬الثالث‭ ‬الذي‭ ‬انعقد‭ ‬يومي‭ ‬17‭ ‬و18‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬وقد‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬والبحرين‭ ‬وتونس‭ ‬ومصر،‭ ‬وبسبب‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لم‭ ‬يحضر‭ ‬بقية‭ ‬الزعماء،‭ ‬حيث‭ ‬حضر‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬الجزائر‭ ‬والعراق‭ ‬واليمن‭ ‬والمغرب‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وسوريا‭ ‬والسودان،‭ ‬ووزير‭ ‬الدولة‭ ‬للشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬القطري،‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬اللبنانية،‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬أحمد‭ ‬أبوالغيط‭.‬

وكان‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬عقد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الاجتماعات‭ ‬المتزامنة‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‭ ‬والقادة‭ ‬العرب‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬المؤتمر؛‭ ‬ملك‭ ‬البحرين‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والرئيس‭ ‬المصري‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬ورئيس‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد،‭ ‬والرئيس‭ ‬التونسي‭ ‬قيس‭ ‬سعيد،‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الليبي‭ ‬عبدالحميد‭ ‬الدبيبة‭. ‬وكان‭ ‬ولى‭ ‬العهد‭ ‬السعودي‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬يعتزم‭ ‬الحضور،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬الحضور‭ ‬بسبب‭ ‬التزامات‭ ‬داخلية‭ ‬حالت‭ ‬دون‭ ‬حضوره‭.‬

وليس‭ ‬من‭ ‬المستغرب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لماراثون‭ ‬المفاوضات‭ ‬الرفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬تأثير‭ ‬دعائي‭ ‬ملموس؛‭ ‬ما‭ ‬سمح‭ ‬لشي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‭ ‬بإعلان‭ ‬التقدم‭ ‬نحو‭ ‬‮«‬حقبة‭ ‬جديدة‮»‬‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الصينية‭ ‬العربية،‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬المستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬تحدث‭ ‬عنه‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬لمصر‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2022‭. ‬وأعلن‭ ‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‭ ‬استعداده‭ ‬لاستضافة‭ ‬القمة‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬بكين‭ ‬عام‭ ‬2026،‭ ‬وتحدث‭ ‬عن‭ ‬التطور‭ ‬السريع‭ ‬لعلاقات‭ ‬الصين‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬نموذج‭ ‬التعايش‭ ‬المتناغم،‭ ‬وحوار‭ ‬الحضارات‭ ‬لصالح‭ ‬‮«‬الحكم‭ ‬الرشيد‭ ‬للعالم‮»‬،‭ ‬واقتراح‭ ‬إنشاء‭ ‬مركز‭ ‬عربي‭ ‬صيني‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬تنفيذ‭ ‬مبادرة‭ ‬الحضارة‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تروج‭ ‬لها‭ ‬قيادة‭ ‬الحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الصيني‭.‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك،‭ ‬ركزت‭ ‬بكين‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬مع‭ ‬القادة‭ ‬العرب‭ ‬على‭ ‬مبادرة‭ ‬الأمن‭ ‬العالمي،‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬بوآو‭ ‬الآسيوي،‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬إبريل‭ ‬2022؛‭ ‬بهدف‭ ‬بناء‭ ‬بنية‭ ‬أمنية‭ ‬فعالة‭ ‬ومستدامة،‭ ‬وضرورة‭ ‬قيامها‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬الأمن‭ ‬غير‭ ‬القابل‭ ‬للتجزئة،‭ ‬الذي‭ ‬ينسجم‭ ‬تمامًا‭ ‬مع‭ ‬مبدأ‭ ‬الأمن‭ ‬المتساوي‭ ‬وغير‭ ‬القابل‭ ‬للتجزئة‭ ‬في‭ ‬أوراسيا،‭ ‬الذي‭ ‬دافع‭ ‬عنه‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭. ‬وتحقيقًا‭ ‬لمصالح‭ ‬العرب،‭ ‬ربط‭ ‬الصينيون،‭ ‬خلال‭ ‬المؤتمر‭ ‬العاشر‭ ‬للمنتدى،‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬بصيغة‭ ‬‮«‬حل‭ ‬الدولتين‮»‬‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬الصراع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬مستشهدين‭ ‬بتجربتهم‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬عملية‭ ‬تطبيع‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭. ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬الوثيقة‭ ‬الختامية‭ ‬بشأن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬اعتمدها‭ ‬المؤتمر‭ ‬موقفهم‭ ‬المبدئي‭ ‬الداعم‭ ‬لإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة،‭ ‬ومنح‭ ‬فلسطين‭ ‬عضوية‭ ‬كاملة‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

كل‭ ‬هذا‭ ‬يرتبط‭ ‬بالمبادئ‭ ‬التوجيهية‭ ‬لبرنامج‭ ‬اللجنة‭ ‬المركزية‭ ‬للحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الصيني‭ ‬بشأن‭ ‬استخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬والأدوات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والثقافية‭ ‬والإنسانية‭ ‬غير‭ ‬المواجهة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مصالح‭ ‬بكين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬الوجود‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬العالمي،‭ ‬وزيادة‭ ‬إمكانات‭ ‬الصين‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬القيام‭ ‬بدور‭ ‬الوساطة‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬حالات‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭.‬

أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬ضرورة‭ ‬استمرار‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليها‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يبرز‭ ‬اهتمام‭ ‬بكين‭ ‬بتشكيل‭ ‬خمسة‭ ‬محاور‭ ‬للتعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬العرب،‭ ‬وهذا‭ ‬يعنى‭ ‬زيادة‭ ‬ديناميكيات‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الابتكار،‭ ‬وتوسيع‭ ‬جدول‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاستثمار‭ ‬والتمويل،‭ ‬وحوارات‭ ‬أكثر‭ ‬تنوعًا‭ ‬بشأن‭ ‬الطاقة،‭ ‬والتجارة‭ ‬المتوازنة،‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬العامة‭. ‬وشملت‭ ‬المشروعات‭ ‬المحددة‭ ‬البناء‭ ‬المشترك‭ ‬لـ10‭ ‬مختبرات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬ودعم‭ ‬الحياة،‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الأخضر‭ ‬ومنخفض‭ ‬الكربون،‭ ‬والزراعة‭ ‬الحديثة،‭ ‬واستكشاف‭ ‬الفضاء،‭ ‬وتطوير‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭.‬

ورحب‭ ‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‭ ‬بربط‭ ‬البنوك‭ ‬العربية‭ ‬بنظام‭ ‬الدفع‭ ‬بين‭ ‬البنوك‭ ‬عبر‭ ‬الحدود،‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬بديلًا‭ ‬لنظام‭ ‬سويفت‭ ‬الغربي‭. ‬وعلى‭ ‬عكس‭ ‬الأخير،‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يوفر‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬فحسب؛‭ ‬بل‭ ‬يوفر‭ ‬أيضًا‭ ‬المقاصة‭ ‬والتسوية‭. ‬وقد‭ ‬بدأت‭ ‬بعض‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬اليوان‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬مع‭ ‬الصين،‭ ‬نحن‭ ‬نتحدث‭ -‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭-  ‬عن‭ ‬عقد‭ ‬توريد‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬المسال‭ ‬الذي‭ ‬أبرمته‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬بورصة‭ ‬شنغهاي‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2023،‭ ‬وتُنفَّذ‭ ‬المعاملات‭ ‬بالدرهم‭ ‬الإماراتي‭ ‬الرقمي‭ ‬مع‭ ‬بنك‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الاختبار‭. ‬تتم‭ ‬دراسة‭ ‬مسألة‭ ‬الربط‭ ‬في‭ (‬2024-‭ ‬2025‭) ‬بنشاط‭. ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬المعاملات‭ ‬التي‭ ‬تتم‭ ‬عبر‭ ‬نظام‭ ‬الدفع‭ ‬الإماراتي‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭ ‬‮«‬بُنى‮»‬‭ (‬Buna‭) ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬الدفع‭ ‬الصيني‭ ‬‮«‬يونيون‭ ‬باي‮»‬‭ (‬UnionPay‭).‬

 

{‭ ‬باحث‭ ‬روسي،‭ ‬ومستشار‭ ‬دولة‭ ‬للاتحاد‭ ‬الروسي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا