أكدت وزارة السياحة قبل أيام أن البحرينيين يحتلون المرتبة الأولى بين الدول التي يفد منها السياح من دول الخليج العربي، حيث بلغ عدد البحرينيين نحو 3.4 ملايين سائح بنسبة 38% من إجمالي الزوار.
ويتردد البحرينيون خلال الإجازات الطويلة والقصيرة على المملكة لأداء مناسك العمرة والحج، وزيارة المدينة المنورة، إلى جانب تبضع احتياجاتهم من المواد الغذائية والمنزلية والألبسة والعطور، ويوضحون أن الأسعار أقل في السوق السعودي لبعض المنتجات.
ويختار البحرينيون الوصول إلى المدن السياحية إما طريق الجو وإما البر للوصول، حيث يعتبر طريق البر أقل تكلفة، ويستغرق ساعات فقط للوصول إلى الوجهة.
وقال نائب مدير شركة سفريات النصر للسياحية سيد طالب الدرازي لـ«أخبار الخليج»: إن مكة المكرمة والمدينة المنورة والإحساء والدمام هي الوجهات الأكثر طلبا من البحرينيين خلال الإجازات القصيرة التي تمتد ما بين 4-5 أيام، كما يفضل المواطنون رحلات التسوق الجماعية القصيرة إلى مدينة الدمام التي ترتب لها مكاتب السياحة خلال تلك الإجازات.
وأكد الدرازي أن تكاليف السفر للوجهات السعودية بما فيها الدينية، لا تتأثر بالمواسم – ما عدا موسم الحج – حتى خلال أشهر الصيف، إلا مع ارتفاع حجم السياحة الداخلية في المملكة، خصوصا خلال وقت الإجازات، وذلك بسبب ارتفاع الطلب الداخلي. وعلق سبب عدم ارتفاع تكاليف السفر إلى عدم تأثير البحرينيين كأعداد على حجم الطلب على الفنادق وشركات الطيران.
وأوضح أن الوجهات السعودية أقل تكلفة من حيث تكاليف السفر، حيث أنها توفر كافة الخيارات من حيث الفنادق الراقية والقريبة من المواقع الدينية والسياحية وشركات الطيران للراغبين في قضاء وقت أكثر رفاهية، وفي نفس الوقت توفر الباقات الاقتصادية لتكاليف أقل، ولكن يبقى السفر لها بالسيارة الخاصة أقل تكلفة بنسبة 50%.
وأشار سيد طالب الدرازي إلى أن تكلفة السفر عبر الجو مدة أسبوع واحد لمكة المكرمة والمدينة المنورة تكلف ما يقارب 300 دينار، فيما تصل إلى 120 دينارا عن طريق الباص.
وأرجع الدرازي سبب ارتفاع تكلفة السفر للمدينة المنورة ومكة المكرمة خلال إجازة الربيع بالنسبة إلى البحرينيين إلى ارتفاع أسعار إيجار الباصات وتذاكر الطيران، في ظل محافظة الفنادق على أسعارها.
وبين أن البحرينيين يختارون بشكل أكبر الوصول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة عن طريق البر، وبالتحديد عبر السياحة الدينية الجماعية «الباصات». وقال إن حجم الطلب على الوجهات السياحية في تزايد من بعد الجائحة، خصوصا لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، حتى خلال أشهر الصيف، وبالتحديد خلال هذا العام.
ولفت إلى أن البحرينيين لا يتوافدون إلى المملكة العربية السعودية لأداء المناسك فقط، وإنما للتسوق وزيارة العوائل التي تربطهم بهم روابط أسرية عميقة، وذلك في المناطق القريبة من البحرين، إلى جانب استكشاف المعالم السياحية في المنطقة الشرقية، مثل ساحل نصف القمر والمجمعات التجارية الحاضنة للمناطق الترفيهية المخصصة للأطفال، والتي تفتقر البحرين الى هذه النوعية من الترفيه.
وأضاف الدرازي أن السعودية اتجهت خلال الفترة الأخيرة الى الترويج عن وجهات سياحية جديدة، مثل مدينتي أبها والعلا، حيث يمكن الوصول اليهما عن طريق البر. وبين أن المكاتب السياحية المحلية باتت تنظم رحلات جماعية لتلك المنطقتين عبر الباصات أو عن طريق الجو للوصول إلى منطقة العلا، حيث تسير شركة طيران الخليج رحلة واحدة لمطار العُلا، وهو ما رفع من حجم تدفق الزوار للوجهة من أجل استكشافها.
جدير بالذكر أن التقرير السنوي للإحصائيات السياحية لعام 2023 الذي أصدرته وزارة السياحة السعودية أكد أن عدد السياح الوافدين إلى السعودية من دول مجلس التعاون الخليجي في العام الماضي 2023 بلغ أكثر من 8.6 ملايين سائح، فيما تجاوز إنفاقهم أكثر من 15 مليار ريال. وذكر التقرير أن عدد السياح القادمين من الكويت تجاوز 2.3 مليون سائح بنسبة 26%، والإمارات بعدد قارب 1.4 مليون سائح، فيما بلغ عدد السياح القادمين من دولة قطر ما يقارب 1.1 مليون سائح، ثم سلطنة عُمان بعدد 455 ألف سائح. وأضاف التقرير أن عدد السياح الوافدين إلى المملكة العربية السعودية من الخارج تجاوز خلال عام 2023 27 مليون سائح، فيما تجاوز الإنفاق 141 مليار ريال، كما تجاوز عدد السياح المحليين والوافدين خلال العام الماضي 109 ملايين سائح.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك