العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

انهيار مصداقية الغرب قيميا وسياسيا

بقلم: د. عمرو حمزاوي

الأحد ١٨ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

يتوالى‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬الغربية‭ ‬تنظيم‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬ومؤتمرات‭ ‬تناقش‭ ‬صعود‭ ‬الساسة‭ ‬الشعبويين‭ ‬ونجاحات‭ ‬أحزابهم‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬البرلمانية‭ ‬والرئاسية‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭. ‬وبشأن‭ ‬تفسير‭ ‬أسباب‭ ‬الصعود‭ ‬وشرح‭ ‬عوامل‭ ‬النجاح‭ ‬الشعبوي‭ ‬يرتكز‭ ‬جل‭ ‬الأفكار‭ ‬المطروحة‭ ‬إلى‭ ‬الأزمة‭ ‬المركبة‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬المبادئ‭ ‬الديمقراطية‭ ‬عالميًا‭.‬

فمن‭ ‬جهة‭ ‬أولى،‭ ‬يتواصل‭ ‬اندفاع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وبعض‭ ‬البلدان‭ ‬الأوروبية،‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬لتوظيف‭ ‬الأدوات‭ ‬العسكرية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يتناقض‭ ‬مع‭ ‬قيم‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬إن‭ ‬1‭) ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الحروب‭ ‬المستمرة‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬اعتبار‭ ‬لضرورة‭ ‬المزج‭ ‬بين‭ ‬ضربات‭ ‬‮«‬الطائرات‭ ‬دون‭ ‬طيار‮»‬‭ ‬والضربات‭ ‬الصاروخية‭ ‬وبين‭ ‬مساعدة‭ ‬البلدان‭ ‬التي‭ ‬تنتشر‭ ‬بها‭ ‬البيئات‭ ‬القابلة‭ ‬للإرهاب‭ ‬وللعنف‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭-‬الإسلامي،‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬مناطق‭ ‬غرب‭ ‬إفريقيا‭ ‬على‭ ‬لملمة‭ ‬أشلاء‭ ‬دولها‭ ‬الوطنية‭ ‬وعلى‭ ‬التأسيس‭ ‬لسيادة‭ ‬القانون‭ ‬وعلى‭ ‬مواجهة‭ ‬الفقر‭ ‬والتخلف‭ ‬والتطرف‭ ‬بجهود‭ ‬تنموية‭ ‬جادة،‭ ‬أو‭ ‬2‭) ‬في‭ ‬سياق‭ ‬العصف‭ ‬بسيادة‭ ‬بعض‭ ‬البلدان‭ ‬وتفتيت‭ ‬دولها‭ ‬الوطنية‭ ‬غزوًا‭ ‬واحتلالًا،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬والعراق‭ ‬أو‭ ‬تدخلًا‭ ‬عسكريًا‭ ‬مباشرًا‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬الأهلية‭ ‬كحالة‭ ‬الصومال‭ ‬في‭ ‬تسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬أو‭ ‬دورًا‭ ‬عسكريًا‭ ‬محدودًا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬الضربات‭ ‬الجوية‭ ‬وعلى‭ ‬تسليح‭ ‬بعض‭ ‬المجموعات‭ ‬المحلية‭ ‬لحسم‭ ‬صراع‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬ثم‭ ‬ترك‭ ‬الأمور‭ ‬لحروب‭ ‬الكل‭ ‬ضد‭ ‬الكل‭ ‬العبثية‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬الآن،‭ ‬3‭) ‬أو‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬استخدام‭ ‬القواعد‭ ‬العسكرية‭ ‬لحماية‭ ‬حكومات‭ ‬مستبدة‭ ‬وسلطوية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬بقائها‭ ‬كونها‭ ‬تضمن‭ ‬مصالح‭ ‬الغرب‭ ‬الحيوية‭ ‬ولتذهب‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬إلى‭ ‬الجحيم‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية،‭ ‬وفي‭ ‬مقابل‭ ‬الاندفاع‭ ‬لتوظيف‭ ‬الأدوات‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬السياقات‭ ‬السابقة‭ ‬الذكر‭ ‬والمتناقضة‭ ‬مع‭ ‬القيم‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬يتلكأ‭ ‬الغرب‭ ‬في‭ ‬تحريك‭ ‬جيوشه‭ ‬وأساطيله‭ ‬وحاملات‭ ‬طائراته‭ ‬لمنع‭ ‬أو‭ ‬لإيقاف‭ ‬مذابح‭ ‬وجرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬والجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتصفية‭ ‬العرقية‭ ‬والحروب‭ ‬الدينية‭ ‬حين‭ ‬تدور‭ ‬رحاها‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬لا‭ ‬أهمية‭ ‬استراتيجية‭ ‬كبرى‭ ‬لها،‭ ‬وتفرض‭ ‬خرائط‭ ‬دمائها‭ ‬على‭ ‬بلدان‭ ‬لا‭ ‬مصالح‭ ‬حيوية‭ ‬للغرب‭ ‬فيها‭ ‬أو‭ ‬حولها‭. ‬وبذلك‭ ‬يتنصل‭ ‬الغرب‭ ‬من‭ ‬بقية‭ ‬التزاماته‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والإنسانية‭ ‬التي‭ ‬أعلنها‭ ‬حين‭ ‬انتهت‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ (‬1939-1945‭) ‬بهزيمة‭ ‬الحكومات‭ ‬النازية‭ ‬والفاشية‭ ‬وتحررت‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬جرائمها‭ ‬المروعة،‭ ‬والتي‭ ‬تضمنت‭ ‬صون‭ ‬حق‭ ‬الأمم‭ ‬والشعوب‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬وتقرير‭ ‬المصير‭ ‬والسلم‭ ‬العالمي‭ ‬وعدم‭ ‬السماح‭ ‬أبدًا‭ ‬بتكرار‭ ‬فظائع‭ ‬الإبادة‭ ‬والحرق‭ ‬والقتل‭ ‬والدمار‭ ‬والانتهاكات‭.‬

ثالثًا،‭ ‬لم‭ ‬تتنازل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ومعها‭ ‬حلفاؤها‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬عن‭ ‬النزوع‭ ‬المستمر‭ ‬للهيمنة‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬عبر‭ ‬فرض‭ ‬التبعية‭ ‬العلمية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬على‭ ‬البلدان‭ ‬غير‭ ‬الغربية،‭ ‬وعبر‭ ‬مواصلة‭ ‬تطوير‭ ‬وإنتاج‭ ‬العتاد‭ ‬العسكري‭ ‬التقليدي‭ ‬وأسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬واستتباع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬بسباقات‭ ‬التسلح‭ ‬وبصادرات‭ ‬السلاح‭ ‬وبعروض‭ ‬‮«‬الحماية‭ ‬نظير‭ ‬القواعد‭ ‬والتسهيلات‭ ‬العسكرية‮»‬،‭ ‬وعبر‭ ‬الترويج‭ ‬الدائم‭ ‬لخطاب‭ ‬التفوق‭ ‬الغربي‭. ‬والحصيلة‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬البشرية‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬عانت‭ ‬من‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الكم‭ ‬المرعب‭ ‬الراهن‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬الأهلية‭ ‬والمذابح‭ ‬وجرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬وأعمال‭ ‬الإرهاب‭ ‬والعنف،‭ ‬ولم‭ ‬تقترب‭ ‬أبدا‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الراهنة‭ ‬من‭ ‬التدجيج‭ ‬بالسلاح‭ ‬التقليدي‭ ‬وبأسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬رابعة،‭ ‬ولأن‭ ‬الغرب‭ ‬يغلّب‭ ‬الهيمنة‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬واستتباع‭ ‬بلدانه‭ ‬على‭ ‬التقدم‭ ‬الجماعي‭ ‬لبشرية‭ ‬تتوازن‭ ‬وتحقق‭ ‬أممها‭ ‬وشعوبها‭ ‬تنمية‭ ‬مستدامة‭ ‬تقضى‭ ‬على‭ ‬الفقر‭ ‬والتخلف‭ ‬والجهل‭ ‬وتتخلص‭ ‬من‭ ‬شرور‭ ‬الحروب‭ ‬والإرهاب‭ ‬والعنف‭ ‬وفظائع‭ ‬الإبادة‭ ‬وغيرها‭ ‬وتتضامن‭ ‬علميا‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬وإنسانيا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأخطار‭ ‬البيئية‭ ‬والكوارث‭ ‬الطبيعية‭ ‬والتحديات‭ ‬الصحية‭ (‬كالإيدز‭ ‬والإيبولا‭) ‬المتجاوزة‭ ‬لحدود‭ ‬الدول‭ ‬الوطنية،‭ ‬لم‭ ‬ترتب‭ ‬سياسات‭ ‬دعم‭ ‬التنمية‭ ‬الأمريكية‭ ‬والأوروبية‭ ‬وبرامج‭ ‬نقل‭ ‬المعرفة‭ ‬العلمية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬والصناعية‭ ‬باتجاه‭ ‬البلدان‭ ‬غير‭ ‬الغربية‭ ‬والتي‭ ‬دومًا‭ ‬ما‭ ‬يروج‭ ‬لها‭ ‬باعتبارها‭ ‬ترجمة‭ ‬مباشرة‭ ‬للقيم‭ ‬العالمية‭ ‬للديمقراطية‭ ‬سوى‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬‭ ‬والتي‭ ‬أعرفها‭ ‬هنا‭ ‬بخروج‭ ‬البلدان‭ ‬غير‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬وضعية‭ ‬التبعية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ولأوروبا‭ ‬ومن‭ ‬هوية‭ ‬المستهلكين‭ ‬الأبديين‭ ‬لإنتاج‭ ‬الغرب‭ ‬وتحولها‭ ‬إلى‭ ‬المشاركة‭ ‬والمنافسة‭ ‬في‭ ‬التقدم‭ ‬العلمي‭ ‬والتكنولوجي‭ ‬والصناعي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أنجزته‭ ‬اليابان‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬وتنجزه‭ ‬اليوم‭ ‬الصين،‭ ‬وبدرجة‭ ‬أقل‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الهند،‭ ‬وبعض‭ ‬البلدان‭ ‬الآسيوية‭ ‬الأخرى‭ ‬كماليزيا‭ ‬والبرازيل‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬اللاتينية‭.‬

خامسًا،‭ ‬تتعلق‭ ‬أزمة‭ ‬المبادئ‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والتراجع‭ ‬المستمر‭ ‬الذي‭ ‬يسجله‭ ‬الالتزام‭ ‬بها‭ ‬خارج‭ ‬الغرب‭ ‬بحضور‭ ‬أفكار‭ ‬كبرى‭ ‬بديلة‭ ‬تتصاعد‭ ‬فعاليتها‭ ‬المجتمعية‭ ‬والسياسية‭ ‬في‭ ‬مخيلة‭ ‬وواقع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬والشعوب‭. ‬ويتمثل‭ ‬أبرز‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬في‭ ‬‮«‬التنمية‭ ‬السلطوية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تطرحها‭ ‬التجربة‭ ‬المعاصرة‭ ‬للعملاق‭ ‬الصيني‭ ‬الذي‭ ‬يحقق‭ ‬منذ‭ ‬تسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬وإلى‭ ‬اليوم‭ ‬معدلات‭ ‬مبهرة‭ ‬للنمو‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬القومي‭ ‬الإجمالي‭ (‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬7‭ ‬و11‭ ‬بالمائة‭ ‬سنويًا‭)‬،‭ ‬وينجز‭ ‬تنمية‭ ‬مستدامة‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬قطاعات‭ ‬علمية‭ ‬وتكنولوجية‭ ‬وصناعية‭ ‬وزراعية‭ ‬عالية‭ ‬الإنتاجية‭ ‬ومرتفعة‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬وتحسن‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬جذري‭ ‬من‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والظروف‭ ‬المعيشية‭ ‬والخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬لعدد‭ ‬هائل‭ ‬من‭ ‬البشر‭ (‬يقترب‭ ‬التعداد‭ ‬الحالي‭ ‬للسكان‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬من‭ ‬مليار‭ ‬وأربعمائة‭ ‬ألف‭)‬،‭ ‬ويطور‭ ‬شبكة‭ ‬عالمية‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬تميل‭ ‬موازينها‭ ‬لصالحه‭ ‬ويراكم‭ ‬على‭ ‬إثرها‭ ‬موارد‭ ‬وثروات‭ ‬مالية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬المعاصر،‭ ‬ويكتسب‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬جواره‭ ‬الآسيوي‭ ‬بمراكز‭ ‬القوة‭ ‬المختلفة‭ ‬المرتبطة‭ ‬باليابان‭ ‬وبالهند‭ ‬وبروسيا‭ ‬الآسيو‭-‬أوروبية‭ ‬نفوذًا‭ ‬متصاعدًا‭ ‬ويتبلور‭ ‬دوره‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ندية‭ ‬كاملة‭ ‬مع‭ ‬الغرب‭ ‬الأمريكي‭ ‬والأوروبي‭. ‬وتجربة‭ ‬العملاق‭ ‬الصيني،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬يأتي‭ ‬توصيفها‭ ‬كتنمية‭ ‬سلطوية،‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬فك‭ ‬الارتباط‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬شامل‭ ‬بين‭ ‬التقدم‭ ‬العلمي‭ ‬والتكنولوجي‭ ‬والصناعي‭ ‬وتنافسية‭ ‬اقتصاد‭ ‬السوق‭ ‬الحرة‭ ‬وبين‭ ‬اعتماد‭ ‬القيم‭ ‬الوطنية‭ ‬للديمقراطية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بسيادة‭ ‬القانون‭ ‬وصون‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬وتداول‭ ‬السلطة‭ ‬وحضور‭ ‬حياة‭ ‬سياسية‭ ‬وحزبية‭ ‬تعددية‭ ‬وحماية‭ ‬الأقليات‭. ‬وهي‭ ‬بذلك،‭ ‬كما‭ ‬بالتزامها‭ ‬العالمي‭ ‬حفظ‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭ ‬والامتناع‭ ‬عن‭ ‬التورط‭ ‬في‭ ‬الصراعات‭ ‬العسكرية‭ ‬والحروب‭ ‬المسلحة‭ (‬باستثناء‭ ‬بعض‭ ‬حروب‭ ‬القارة‭ ‬الآسيوية‭ ‬في‭ ‬أربعينيات‭ ‬وخمسينيات‭ ‬وستينيات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬وأوضحها‭ ‬حرب‭ ‬الكوريتين‭ ‬وحرب‭ ‬فيتنام‭ ‬التي‭ ‬أشعلها‭ ‬التدخل‭ ‬العسكري‭ ‬الأمريكي‭)‬،‭ ‬تقدم‭ ‬نموذجًا‭ ‬مناوئًا‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬للديمقراطية‭ ‬الغربية‭ ‬جاذبيته‭ ‬في‭ ‬الفاعلية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬ومتماهيا‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬مع‭ ‬قيم‭ ‬عالمية‭ ‬سامية‭ ‬كحفظ‭ ‬السلم‭ ‬ونبذ‭ ‬الحروب‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يتفوق‭ ‬على‭ ‬ادعاءات‭ ‬الغرب‭ ‬الأمريكي‭ ‬والأوروبي‭ ‬فارغة‭ ‬المضمون‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا