العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مأساة الأيتام وتمزق النسيج الاجتماعي في قطاع غزة

بقلم: لور ستيفان {

الأربعاء ٢١ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

بينما‭ ‬تشير‭ ‬تقديرات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬15,000‭ ‬و25,000‭ ‬قاصر‭ ‬قد‭ ‬فقدوا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬أحد‭ ‬ذويهم،‭ ‬يعتبر‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬عائلة‭ ‬تحتضن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الحرب‭ ‬تحديا‭ ‬كبيرا‭. ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقال،‭ ‬واكبت‭ ‬جريدة‭ ‬لوموند‭ ‬الفرنسية‭ ‬مأساة‭ ‬الأيتام‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمجتمعية‭. ‬فيما‭ ‬يلي‭ ‬ترجمة‭ ‬كاملة‭ ‬للمقال‭.‬

آدم‭ ‬عفانة‭ ‬ذو‭ ‬الخمسة‭ ‬أعوام،‭ ‬أصيب‭ ‬وتمّ‭ ‬إجلاؤه‭ ‬إلى‭ ‬بيروت،‭ ‬وهو‭ ‬حالة‭ ‬تمثّل‭ ‬أزمة‭ ‬ستظل‭ ‬تلاحق‭ ‬غزة‭ ‬سنوات‭: ‬مأساة‭ ‬الأيتام‭ ‬والتمزق‭ ‬العميق‭ ‬للنسيج‭ ‬العائلي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭. ‬محمد،‭ ‬والده،‭ ‬لقي‭ ‬حتفه‭ ‬متأثرا‭ ‬بجراحه‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬أباد‭ ‬عائلة‭ ‬عفانة‭. ‬أما‭ ‬شيرين،‭ ‬والدتها‭ ‬المصابة‭ ‬بجروح‭ ‬خطيرة،‭ ‬فهي‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬مصر‭.‬

لا‭ ‬توجد‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬إحصاءات‭ ‬مؤكدة‭. ‬تشير‭ ‬تقديرات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الأطفال‭ ‬الغزاويين‭ ‬الذين‭ ‬فقدوا‭ ‬أحد‭ ‬ذويهم،‭ ‬وأحيانا‭ ‬كليهما،‭ ‬يتراوح‭ ‬بين‭ ‬15,000‭ ‬و25,000‭. ‬في‭ ‬فبراير،‭ ‬قدرت‭ ‬اليونيسف‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬17,000‭ ‬طفل‭ ‬غير‭ ‬مصحوبين‭ ‬بذويهم‭ ‬أو‭ ‬منفصلين‭ ‬عنهم‭ ‬سواء‭ ‬بسبب‭ ‬الوفاة‭ ‬أو‭ ‬العلاج‭ ‬أو‭ ‬الاحتجاز‭. ‬في‭ ‬أبريل،‭ ‬قدرت‭ ‬هيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمرأة‭ ‬عدد‭ ‬الأيتام‭ ‬الذين‭ ‬فقدوا‭ ‬أمهاتهم‭ ‬بـ‭ ‬19,000‭.‬

لمرافقة‭ ‬آدم‭ ‬إلى‭ ‬لبنان،‭ ‬حيث‭ ‬يعالج‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬بفضل‭ ‬مؤسسة‭ ‬أسسها‭ ‬الجراح‭ ‬الفلسطيني‭ ‬البريطاني‭ ‬غسان‭ ‬أبو‭ ‬ستة،‭ ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬عمه‭ ‬عيد‭ ‬عفانة،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬عندما‭ ‬تعرضت‭ ‬العائلة‭ ‬للقصف‭.‬

بصوت‭ ‬مفعم‭ ‬بالعاطفة،‭ ‬يروي‭ ‬عيد‭ ‬للصحفيين‭ ‬كيف‭ ‬نجت‭ ‬عائلة‭ ‬عفانة،‭ ‬المقيمة‭ ‬في‭ ‬مخيم‭ ‬جباليا‭ (‬شمال‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭)‬،‭ ‬من‭ ‬ضربة‭ ‬أولى‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬أكتوبر،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تطالهم‭ ‬ضربة‭ ‬ثانية‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬أكتوبر‭. ‬قُتلت‭ ‬أخت‭ ‬آدم‭ ‬وجدته‭ ‬وإحدى‭ ‬عماته‭ ‬وبعض‭ ‬أبناء‭ ‬عمومته‭ ‬في‭ ‬الهجوم‭. ‬توفي‭ ‬والده‭ ‬في‭ ‬الطوارئ‭. ‬بسبب‭ ‬خطر‭ ‬البتر،‭ ‬تم‭ ‬نقل‭ ‬آدم‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬بيروت‭ ‬في‭ ‬مايو‭.‬

أكثر‭ ‬من‭ ‬1,500‭ ‬عملية‭ ‬بتر

كانت‭ ‬الحملة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬قاسية‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬القاصرين‭ ‬الذين‭ ‬يمثلون‭ ‬47%‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭. ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬قُتل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬14,000‭ ‬طفل‭ ‬وفقا‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬تديرها‭ ‬حماس،‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬نحو‭ ‬38,000‭ ‬قتيل‭. ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1,500‭ ‬طفل‭ ‬تعرضوا‭ ‬للبتر،‭ ‬وفقا‭ ‬لفيفيان‭ ‬خلف‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ ‬إغاثة‭ ‬أطفال‭ ‬فلسطين‭. ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الأيتام‭ ‬والأطفال‭ ‬المنفصلين‭ ‬عن‭ ‬عائلاتهم‭.‬

لا‭ ‬تقارن‭ ‬هذه‭ ‬التقديرات‭ ‬بما‭ ‬شهده‭ ‬القطاع‭ ‬خلال‭ ‬الهجمات‭ ‬السابقة‭: ‬فقد‭ ‬خلّفت‭ ‬الصراعات‭ ‬بين‭ ‬حماس‭ ‬وإسرائيل‭ ‬في‭ ‬2008‭-‬2009‭ (‬ثلاثة‭ ‬أسابيع‭) ‬و2014‭ (‬خمسون‭ ‬يوما‭) ‬حوالي‭ ‬4,000‭ ‬يتيم‭ ‬حرب،‭ ‬بحسب‭ ‬طارق‭ ‬امطيرة،‭ ‬مدير‭ ‬مؤسسة‭ ‬التعاون‭ ‬الفلسطينية‭ ‬للتنمية،‭ ‬التي‭ ‬دعمت‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬تعليمهم‭. ‬قُتل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬عشرين‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأيتام‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الحالية‭ ‬واعتبر‭ ‬العديد‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬عداد‭ ‬المفقودين‭.‬

منذ‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأولى‭ ‬للحرب،‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬سعى‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والعاملون‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬الأيتام‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬السابقة‭ ‬بتقديم‭ ‬الغذاء‭ ‬أو‭ ‬الدواء‭. ‬لكنهم‭ ‬واجهوا‭ ‬سريعا‭ ‬بؤس‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭. ‬كان‭ ‬الأطباء‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأوائل‭ ‬الذين‭ ‬أدركوا‭ ‬حجم‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬عندما‭ ‬لاحظوا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬أحد‭ ‬ليسأل‭ ‬عن‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يعالجون‭ ‬في‭ ‬مؤسساتهم‭.‬

تحديد‭ ‬الأقارب

تم‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بهؤلاء‭ ‬الأطفال‭ ‬المصابين‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬لأطول‭ ‬فترة‭ ‬ممكنة‭ ‬أو‭ ‬تم‭ ‬تسليمهم‭ ‬إلى‭ ‬جيران‭ ‬أو‭ ‬عائلات‭ ‬متطوعة‭. ‬هذه‭ ‬الممارسة‭ ‬الجديدة‭ ‬تعكس‭ ‬حجم‭ ‬المجزرة‭ ‬التي‭ ‬ارتكبتها‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬عائلات‭ ‬بأكملها‭ ‬أو‭ ‬تشتيتها‭. ‬كان‭ ‬يقضي‭ ‬التقليد‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬الفلسطيني‭ ‬‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬‭ ‬بتسليم‭ ‬الأيتام‭ ‬الذين‭ ‬فقدوا‭ ‬ذويهم‭ ‬لأعمامهم‭ ‬أو‭ ‬عماتهم‭ ‬أو‭ ‬أبناء‭ ‬عمومتهم‭.‬

التحدي‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬تحديد‭ ‬أقارب‭ ‬الأطفال‭ ‬المنفصلين‭ ‬ولم‭ ‬شملهم‭ ‬وإيوائهم‭. ‬تحد‭ ‬كبير،‭ ‬كما‭ ‬يوضح‭ ‬عمار‭ ‬عمار،‭ ‬المتحدث‭ ‬الإقليمي‭ ‬باسم‭ ‬اليونيسف،‭ ‬في‭ ‬رد‭ ‬مكتوب‭ ‬إلى‭ ‬صحيفة‭ ‬لوموند‭: ‬‮«‬النزوح‭ ‬الجماعي‭ ‬والمتكرر،‭ ‬وانعدام‭ ‬الأمن‭ ‬المستمر،‭ ‬والوصول‭ ‬المحدود‭ ‬للسكان‭ ‬المحتاجين،‭ ‬ونقص‭ ‬الوقود،‭ ‬كلها‭ ‬أمور‭ ‬تعيق‭ ‬قدرة‭ ‬الجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬الحماية‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬للأطفال‭ ‬غير‭ ‬المصحوبين‭ ‬ولم‭ ‬شملهم‭ ‬بأسرهم‮»‬‭.‬

تحت‭ ‬الأنقاض،‭ ‬تُدفن‭ ‬أيضا‭ ‬بطاقات‭ ‬الهوية‭ ‬والوثائق‭ ‬الرسمية‭. ‬هذه‭ ‬الوضعية‭ ‬تعقد‭ ‬الرعاية‭ ‬القانونية‭ ‬للأيتام‭. ‬أوضح‭ ‬عيد‭ ‬ياغي،‭ ‬مدير‭ ‬فرع‭ ‬غزة‭ ‬لجمعية‭ ‬الإغاثة‭ ‬الطبية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬في‭ ‬بيروت‭: ‬‮«‬في‭ ‬فبراير،‭ ‬فقدت‭ ‬فتاة‭ ‬صغيرة‭ ‬تبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬تدعى‭ ‬رهف‭ ‬والديها‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬فردا‭ ‬من‭ ‬عائلتها‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬واحدة‭. ‬أمضت‭ ‬عشرين‭ ‬ساعة‭ ‬تحت‭ ‬الأنقاض‭. ‬تم‭ ‬نقلها‭ ‬إلى‭ ‬القاهرة‭ ‬بفضل‭ ‬تدخل‭ ‬أقاربها‭ ‬في‭ ‬مصر‭. ‬لكنها‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬أي‭ ‬أوراق،‭ ‬لا‭ ‬شهادة‭ ‬ميلاد‭ ‬ولا‭ ‬جواز‭ ‬سفر؛‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالمدارس‭ ‬في‭ ‬مصر‮»‬‭.‬

تدريب‭ ‬المهنيين

لتجنب‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المشكلات،‭ ‬بدأت‭ ‬اليونيسف‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬بتوزيع‭ ‬أساور‭ ‬تحديد‭ ‬الهوية‭ ‬للأطفال‭ ‬الصغار،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬توقفت‭ ‬فجأة‭ ‬بسبب‭ ‬الغزو‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لرفح‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬مايو‭. ‬يقول‭ ‬طارق‭ ‬امطيرة‭ ‬للصحيفة‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬دُمر‭ ‬النظام‭ ‬التعليمي‭ ‬والصحي‭ ‬الذي‭ ‬كنا‭ ‬نتدخل‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬لدعم‭ ‬الأيتام‮»‬‭. ‬ويقول‭ ‬الطبيب‭ ‬غسان‭ ‬أبو‭ ‬ستة‭ ‬متسائلا‭: ‬‮«‬كان‭ ‬معظم‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬نتابعهم‭ ‬يعيشون‭ ‬إما‭ ‬مع‭ ‬الوالد‭ ‬المتبقي‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬أفراد‭ ‬عائلتهم‭ ‬الممتدة‭. ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأفراد‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة،‭ ‬أين‭ ‬سيعيشون‭ ‬بينما‭ ‬تم‭ ‬تدمير‭ ‬معظم‭ ‬المنازل‭ ‬كليا‭ ‬أو‭ ‬جزئيا؟‭ ‬كيف‭ ‬يمكننا‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬الأيتام؟‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬الآباء‭ ‬المصابين‭ ‬بجروح‭ ‬خطيرة‭ ‬غير‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬رعاية‭ ‬أطفالهم‭ ‬جسديا‮»‬‭.‬

تسعى‭ ‬عدة‭ ‬منظمات‭ ‬فلسطينية،‭ ‬مثل‭ ‬مؤسسة‭ ‬التعاون‭ ‬وجمعية‭ ‬الإغاثة‭ ‬الطبية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وصندوق‭ ‬إغاثة‭ ‬أطفال‭ ‬فلسطين،‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬استجابة‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬لمساعدة‭ ‬الأيتام‭ ‬حال‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب‭: ‬تدريب‭ ‬المهنيين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطفولة‭ ‬والصحة،‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الصدمات‭ ‬النفسية‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المصابين،‭ ‬والنظر‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬دور‭ ‬للأيتام‭ ‬أو‭ ‬مراكز‭ ‬استقبال‭ ‬مؤقتة‭ ‬للعائلات،‭ ‬كما‭ ‬تسعى‭ ‬مؤسسة‭ ‬التعاون،‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بدعم‭ ‬مؤسسات‭ ‬مثل‭ ‬بنك‭ ‬فلسطين‭ ‬وأعضاء‭ ‬من‭ ‬الشتات‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬لدعم‭ ‬20,000‭ ‬يتيم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬ثمانية‭ ‬عشر‭ ‬عاما‭.‬

لكن‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القصف‭ ‬الذي‭ ‬يمطر‭ ‬غزة،‭ ‬ترفض‭ ‬المنظمات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أي‭ ‬نقل‭ ‬جماعي‭ ‬للأيتام‭ ‬إلى‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التبني‭ ‬الدولي؛‭ ‬إذ‭ ‬يصرّ‭ ‬طارق‭ ‬امطير‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬سيعيد‭ ‬بناء‭ ‬غزة‭. ‬نريد‭ ‬دعم‭ ‬صمود‭ ‬السكان،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬تدمير‭ ‬الحياة‭ ‬الذي‭ ‬تمارسه‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭.‬

{‭ ‬مراسلة‭ ‬لصحيفة‭ ‬‮«‬لوموند‮»‬‭ ‬الفرنسية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا