العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

التاريخ لن يرحم بايدن وغزة قضت على إرثه

بقلم: محمد المنشاوي {

السبت ٢٤ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

بعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬القرن،‭ ‬بدأ‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬‭ ‬يوم‭ ‬الإثنين‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬العام‭ ‬للحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬بمدينة‭ ‬شيكاغو‭ ‬‭ ‬خطوات‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬تنتهي‭ ‬رسميا‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬يوم‭ ‬20‭ ‬يناير‭ ‬المقبل،‭ ‬عندما‭ ‬يشهد‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬إلقاء‭ ‬القسم‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬الجديد‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬أو‭ ‬الرئيسة‭ ‬الجديدة‭ ‬كامالا‭ ‬هاريس‭.‬

لن‭ ‬يكون‭ ‬التاريخ‭ ‬رحيما‭ ‬ببايدن‭ ‬خاصة‭ ‬بعدما‭ ‬تمسك‭ ‬بالاستمرار‭ ‬في‭ ‬السباق‭ ‬الانتخابي‭ ‬الرئاسي‭ ‬رغم‭ ‬إدراكه،‭ ‬وإدراك‭ ‬الدائرة‭ ‬المقربة‭ ‬منه،‭ ‬حجم‭ ‬وعمق‭ ‬تراجع‭ ‬قدراته‭ ‬الذهنية‭ ‬والعقلية‭. ‬ولولا‭ ‬الأداء‭ ‬الكارثي‭ ‬في‭ ‬المناظرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬التي‭ ‬جمعته‭ ‬بترامب‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي،‭ ‬لكان‭ ‬بايدن‭ ‬اليوم‭ ‬مرشح‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2024‭.‬

لم‭ ‬يتخل‭ ‬بايدن‭ ‬طواعية‭ ‬عن‭ ‬السلطة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬شعبيته‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬أدنى‭ ‬درجاتها‭ ‬لرئيس‭ ‬يسعى‭ ‬لإعادة‭ ‬انتخابه‭ ‬لفترة‭ ‬رئاسية‭ ‬جديدة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كبر‭ ‬سنه‭ ‬مقارنة‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬سبقوه‭ ‬من‭ ‬الرؤساء‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬45‭ ‬الذين‭ ‬حكموا‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬قبل‭ ‬نهايات‭ ‬القرن‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭.‬

لم‭ ‬يرغب‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬التنحي‭ ‬جانبا‭ ‬ليفتح‭ ‬الباب‭ ‬لجيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬طواعية،‭ ‬رغم‭ ‬كشف‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنتين‭ ‬الأخيرتين‭ ‬‭ ‬عن‭ ‬رغبة‭ ‬أغلبية‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬والديمقراطيات‭ ‬في‭ ‬مرشح‭ ‬آخر‭ ‬أكثر‭ ‬شبابا‭ ‬وحيوية‭.‬

بعد‭ ‬تأكد‭ ‬قادة‭ ‬الحزب،‭ ‬وتأكد‭ ‬بايدن‭ ‬نفسه‭ ‬وعائلته،‭ ‬اتجاهه‭ ‬نحو‭ ‬الهزيمة‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬العودة‭ ‬ضد‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭. ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬أمام‭ ‬بايدن‭ ‬إلا‭ ‬الخروج‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬مهينا،‭ ‬خروج‭ ‬حزين‭ ‬ومتأخر‭ ‬للغاية،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬طبيعية‭ ‬لمرشح‭ ‬تعهد‭ ‬أمام‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الأمريكي‭ ‬قبل‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬بتوحيد‭ ‬البلاد،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬رئاسته‭ ‬لفترة‭ ‬واحدة‭ ‬تمثل‭ ‬‮«‬انتقالا‮»‬‭ ‬من‭ ‬عهد‭ ‬ترامب،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يفِ‭ ‬بوعده‭ ‬الانتخابي‭.‬

بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الفشل‭ ‬الداخلي‭ ‬الذي‭ ‬يشعر‭ ‬به‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الأمريكي‭ ‬ممثلا‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الوقود‭ ‬والمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬وأسعار‭ ‬تدفئة‭ ‬وترطيب‭ ‬المنازل‭ ‬وأسعار‭ ‬الكهرباء،‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬سعر‭ ‬الفائدة‭ ‬لمستويات‭ ‬قياسية‭ ‬صعبت‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أحلام‭ ‬الملايين‭ ‬في‭ ‬تملك‭ ‬منازلهم،‭ ‬فشل‭ ‬بايدن‭ ‬فشلا‭ ‬ذريعا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ملفات‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭.‬

بدأ‭ ‬إرث‭ ‬بايدن‭ ‬الخارجي‭ ‬بفشل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬انسحاب‭ ‬كارثي‭ ‬غير‭ ‬منظم‭ ‬وفوضوي‭ ‬لآلاف‭ ‬الجنود‭ ‬الأمريكيين‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الأفغانية،‭ ‬لتعود‭ ‬كابول‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬جماعة‭ ‬طالبان‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬الاحتلال‭ ‬الأمريكي‭. ‬

وأصبحت‭ ‬صور‭ ‬مغادرة‭ ‬الطائرات‭ ‬الأمريكية‭ ‬مطار‭ ‬كابول‭ ‬بينما‭ ‬يحاول‭ ‬آلاف‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬والشباب‭ ‬والأطفال‭ ‬الأفغان‭ ‬الهروب‭ ‬معهم‭ ‬بمثابة‭ ‬الفضيحة‭. ‬بعد‭ ‬أشهر‭ ‬تجاهلت‭ ‬روسيا‭ ‬كل‭ ‬التهديدات‭ ‬الأمريكية‭ ‬وعبرت‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬الروسية‭ ‬حدودها‭ ‬مع‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ليبدأ‭ ‬غزو‭ ‬روسي‭ ‬ضخم‭ ‬مستمر‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ضخامة‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬والأوروبي‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬ماليا،‭ ‬وعسكريا،‭ ‬وتسليحيا،‭ ‬ودبلوماسيا‭. ‬فشل‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬ردع‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي،‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين،‭ ‬ثم‭ ‬كانت‭ ‬الطامة‭ ‬الكبرى‭ ‬بدعمه‭ ‬وتبنيه‭ ‬للعدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬والتي‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬استشهاد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬شخص،‭ ‬وإصابة‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬مائة‭ ‬ألف‭ ‬آخرين،‭ ‬وتدمير‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وتجويع‭ ‬سكانه‭.‬

زار‭ ‬بايدن‭ ‬إسرائيل‭ ‬عقب‭ ‬هجمات‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬مجلس‭ ‬الحرب،‭ ‬ونسق‭ ‬وشارك‭ ‬ما‭ ‬تجمعه‭ ‬مخابرات‭ ‬بلاده‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭. ‬كما‭ ‬عطل‭ ‬قرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المؤيدة‭ ‬للحق‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وعرقل‭ ‬عمل‭ ‬منظمات‭ ‬الإغاثة‭ ‬الدولية‭ ‬بعدما‭ ‬رفض‭ ‬إدانة‭ ‬ممارسات‭ ‬إسرائيل‭ ‬واستهدافها‭ ‬العاملين‭ ‬بها‭. ‬هاجم‭ ‬كذلك‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬لإدانتها‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬بتهم‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬حرب،‭ ‬وأصبح‭ ‬الشباب‭ ‬التقدمي‭ ‬الأمريكي‭ ‬ينعت‭ ‬بايدن‭ ‬نفسه‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬بايدن‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‮»‬‭.‬

خلال‭ ‬خطبة‭ ‬الوداع‭ ‬أمام‭ ‬المؤتمر‭ ‬العام‭ ‬للحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬يوم‭ ‬الإثنين‭ ‬الماضي،‭ ‬قال‭ ‬بايدن‭ ‬‮«‬سنواصل‭ ‬العمل‭ ‬لإعادة‭ ‬الرهائن‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬وإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وإحلال‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬وأضاف‭ ‬‮«‬كتبت‭ ‬معاهدة‭ ‬سلام‭ ‬لغزة‭. ‬قبل‭ ‬يومين،‭ ‬قدمت‭ ‬اقتراحا‭ ‬جعلنا‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬القيام‭ ‬بذلك‭ ‬مما‭ ‬فعلناه‭ ‬منذ‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‮»‬،‭ ‬تابع‭ ‬بايدن‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة،‭ ‬ووزير‭ ‬خارجيتي،‭ ‬لمنع‭ ‬حربا‭ ‬أوسع‭ ‬نطاقا‭ ‬ولم‭ ‬شمل‭ ‬الرهائن‭ ‬مع‭ ‬عائلاتهم‭ ‬وزيادة‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والصحية‭ ‬والغذائية‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬الآن،‭ ‬لإنهاء‭ ‬معاناة‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وأخيرا،‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬وإنهاء‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‮»‬‭. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بايدن‭ ‬اختار‭ ‬تجنب‭ ‬أي‭ ‬مواجهة‭ ‬مع‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬أكثر‭ ‬الحكومات‭ ‬تطرفا‭ ‬ويمينية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬إسرائيل‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬مما‭ ‬يبدو‭ ‬من‭ ‬استماتة‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬السعي‭ ‬للتوصل‭ ‬لصفقة‭ ‬توقف‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬مقابل‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬الرهائن‭ ‬لدى‭ ‬حركة‭ ‬حماس،‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬هذا‭ ‬المسعى‭ ‬ذا‭ ‬أي‭ ‬قيمة‭ ‬طالما‭ ‬لا‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬للقبول‭ ‬بالصفقة‭. ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬بايدن،‭ ‬الذي‭ ‬يكرر‭ ‬أنه‭ ‬صهيوني‭ ‬الهوى،‭ ‬ملتزم‭ ‬بولاء‭ ‬أبدى‭ ‬تجاه‭ ‬إسرائيل،‭ ‬يبذل‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الجهد‭ ‬بهدف‭ ‬الاستعراض‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنهاء‭ ‬المذبحة‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬لم‭ ‬يكترث‭ ‬بوقف‭ ‬الحرب،‭ ‬ولم‭ ‬يكترث‭ ‬بالاستماع‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭ ‬الأمريكي‭ ‬أو‭ ‬العالمي‭ ‬الرافض‭ ‬لاستمرار‭ ‬العدوان،‭ ‬وفقط‭ ‬يريد‭ ‬بايدن‭ ‬ألا‭ ‬تصبح‭ ‬قضية‭ ‬غزة‭ ‬عبئا‭ ‬على‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬يستغلها‭ ‬ترامب‭ ‬ضدهم‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬نوفمبر‭ ‬المقبل،‭ ‬ولا‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬ينتقل‭ ‬إرث‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬لتحمله‭ ‬كامالا‭ ‬هاريس‭.‬

رغم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يأمل‭ ‬به‭ ‬بايدن،‭ ‬فقد‭ ‬قضت‭ ‬غزة‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬إرث‭ ‬سعى‭ ‬بايدن‭ ‬لبنائه‭ ‬والتفاخر‭ ‬به‭. ‬سيذهب‭ ‬بايدن‭ ‬ويصبح‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬الماضي‭ ‬بعد‭ ‬خمسة‭ ‬أشهر‭ ‬باقية‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬سيكون‭ ‬خلالها‭ ‬مثل‭ ‬البطة‭ ‬العرجاء،‭ ‬لا‭ ‬يلتفت‭ ‬لها‭ ‬أحد،‭ ‬داخل‭ ‬أو‭ ‬خارج‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وليذهب‭ ‬غير‭ ‬مأسوف‭ ‬عليه‭ ‬ملطخا‭ ‬صورته‭ ‬‭ ‬التي‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬تشكيلها‭ ‬خلال‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬دهاليز‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬‭ ‬بدماء‭ ‬أطفال‭ ‬وشعب‭ ‬غزة‭ ‬البريء‭ ‬الذي‭ ‬اختار‭ ‬بايدن‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬قتله‭ ‬بسلاح‭ ‬أمريكي‭ ‬لم‭ ‬يتردد‭ ‬في‭ ‬تزويد‭ ‬إسرائيل‭ ‬به،‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مجازر‭ ‬وإبادة‭ ‬جماعية‭ ‬وجرائم‭ ‬حرب‭.‬

{‭ ‬كاتب‭ ‬صحفي‭ ‬متخصص‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الأمريكية،‭ ‬يكتب‭ ‬من‭ ‬واشنطن‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا