العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مخطط إسرائيل الاستعماري في الضفة الغربية

بقلم: د. رمزي بارود {

الاثنين ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

إن‭ ‬الوعود‭ ‬بـتحقيق‭ ‬‮«‬النصر‭ ‬المطلق‮»‬‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬‮«‬هراء‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬يوآف‭ ‬غالانت‭. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬المقصود‭ ‬من‭ ‬تصريحات‭ ‬غالانت‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬علنية،‭ ‬ولكن‭ ‬بطريقة‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تسريبها‭ ‬ونشرها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬12‭ ‬أغسطس‭.‬

كان‭ ‬تفسير‭ ‬سبب‭ ‬سعي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬لخوض‭ ‬حرب‭ ‬خاسرة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬محصوراً‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬المصالح‭ ‬الشخصية‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وخاصة‭ ‬تجنب‭ ‬نتائج‭ ‬محاكماته‭ ‬بالفساد،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬ائتلافه‭ ‬الحكومي‭ ‬المتطرف،‭ ‬وتجنب‭ ‬إجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬مبكرة‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬أيًّا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المبررات‭ ‬لا‭ ‬يفسر‭ ‬بأي‭ ‬عبثية‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬خوض‭ ‬هذه‭ ‬الحرب،‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر،‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبير‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الأسبق‭ ‬إيهود‭ ‬باراك،‭ ‬‮«‬أسوأ‭ ‬فشل‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬إسرائيل‮»‬‭.‬

 

ما‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفسر‭ ‬دوافع‭ ‬نتنياهو‭ ‬لخوض‭ ‬وراء‭ ‬الحرب؟‭ ‬ولماذا‭ ‬يصر‭ ‬حلفاؤه‭ ‬الحكوميون‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية،‭ ‬ومنهم‭ ‬خاصة‭ ‬وزير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬جفير‭ ‬ووزير‭ ‬المالية‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريش،‭ ‬على‭ ‬إطالة‭ ‬أمدها؟

قد‭ ‬لا‭ ‬يكمن‭ ‬الجواب‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

بينما‭ ‬توسع‭ ‬إسرائيل‭ ‬حملتها‭ ‬العسكرية‭ ‬الفاشلة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬أهداف‭ ‬استراتيجية‭ ‬واضحة،‭ ‬فإن‭ ‬حربها‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬تحركها‭ ‬دوافع‭ ‬استراتيجية‭ ‬واضحة،‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬ضم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي‭ ‬لقطاعات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

لا‭ ‬يتضح‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأفعال‭ ‬والانتهاكات‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬ترتكبها‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬ولكن‭ ‬تتجلى‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬التصريحات‭ ‬الواضحة‭ ‬التي‭ ‬يدلي‭ ‬بها‭ ‬المسؤولون‭ ‬الحكوميون‭ ‬المتطرفون‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭.‬

ويتضمن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬أيضا‭ ‬التزام‭ ‬حزب‭ ‬الليكود‭ ‬الذي‭ ‬يتزعمه‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬باستراتيجية‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬وتطوير‭ ‬الاستيطان‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬أنحاء‭ ‬أرض‭ ‬إسرائيل‭ ‬ــ‭ ‬في‭ ‬الجليل،‭ ‬والنقب،‭ ‬ومرتفعات‭ ‬الجولان،‭ ‬ويهودا‭ ‬والسامرة‮»‬‭.‬

وقد‭ ‬نقل‭ ‬تسجيل‭ ‬صوتي،‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬جماعة‭ ‬‮«‬السلام‭ ‬الآن‮»‬‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬التصريحات‭ ‬التالية‭ ‬التي‭ ‬أدلى‭ ‬بها‭ ‬سموتريتش‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬عقد‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬9‭ ‬يونيو‭: ‬‮«‬هدفي‭ ‬هو‭ ‬استيطان‭ ‬الأرض‭ ‬وبنائها‭ ‬ومنع‭ ‬تقسيمها،‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الرب‮»‬‭.‬

وللقيام‭ ‬بذلك،‭ ‬كلف‭ ‬السياسي‭ ‬اليميني‭ ‬المتطرف‭ ‬نفسه‭ ‬بمهمة‭ ‬‮«‬تغيير‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ ‬للنظام‮»‬‭. ‬لقد‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬النظام‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭.‬

في‭ ‬أعقاب‭ ‬احتلالها‭ ‬العسكري‭ ‬للضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬بدأت‭ ‬إسرائيل‭ ‬عملية‭ ‬بطيئة‭ ‬ولكن‭ ‬حازمة‭ ‬للضم‭ ‬غير‭ ‬القانوني‭ ‬للأراضي‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وتضمنت‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬إنشاء‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالإدارة‭ ‬المدنية‭ ‬عام‭ ‬1981‭.‬

وكانت‭ ‬هذه‭ ‬الإدارة‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬فرعًا‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬ولكن‭ ‬تم‭ ‬تصنيفه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬مدني‮»‬‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬حكومي‭ ‬أكبر‭ ‬لتحويل‭ ‬الاحتلال‭ ‬العسكري‭ ‬المؤقت‭ ‬إلى‭ ‬استعمار‭ ‬دائم‭ ‬لفلسطين‭. ‬وقد‭ ‬استلزم‭ ‬ذلك‭ ‬الضم‭ ‬العملي‭ ‬والتوسع‭ ‬المستمر‭ ‬للمستوطنات‭ ‬اليهودية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭.‬

منحت‭ ‬اتفاقيات‭ ‬أوسلو‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬1993‭-‬1994‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬سيطرة‭ ‬إدارية‭ ‬اسمية‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬صغيرة‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬تم‭ ‬تحديدها‭ ‬كمنطقتين‭ (‬أ‭) ‬و‭(‬ب‭). ‬وقد‭ ‬استلزم‭ ‬ذلك‭ ‬نقل‭ ‬بعض‭ ‬مسؤوليات‭ ‬الإدارة‭ ‬المدنية‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المشكلة‭ ‬حديثًا،‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أن‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ستستمر‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬إعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬لأمن‭ ‬إسرائيل‭.‬

سمح‭ ‬الترتيب‭ ‬الجديد‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بتوسيع‭ ‬مستوطناتها‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬أنحاء‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬دون‭ ‬عوائق،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مضاعفة‭ ‬حجم‭ ‬المستوطنات‭ ‬وعدد‭ ‬سكانها‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1993‭ ‬و2023‭.‬

ومع‭ ‬وصول‭ ‬الخطة‭ ‬الاستعمارية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬إلى‭ ‬ذروتها،‭ ‬سعى‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬المكاسب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بضم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30%‭ ‬من‭ ‬أراضي‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

ونظرا‭ ‬الى‭ ‬ازدياد‭ ‬الضغوط‭ ‬الدولية‭ ‬والمقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المتزايدة،‭ ‬أرجأ‭ ‬نتنياهو‭ ‬خطته،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الضم‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مطروحا‭ ‬على‭ ‬الطاولة‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فمن‭ ‬دون‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الضجيج،‭ ‬بدلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬أملها‭ ‬في‭ ‬الضم‭ ‬القانوني‭ ‬الشامل‭ ‬للضفة‭ ‬الغربية‭ ‬مع‭ ‬السيطرة‭ ‬الفعلية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستيلاء‭ ‬السريع‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتوسيع‭ ‬المستوطنات‭.‬

ورغم‭ ‬تعثر‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬العدوان‭ ‬العسكري‭ ‬الذي‭ ‬تشنه‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬فإن‭ ‬الحرب‭ ‬باتت‭ ‬تُستخدم‭ ‬اليوم‭ ‬كستار‭ ‬مثالي‭ ‬لوضع‭ ‬اللمسات‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬الخطط‭ ‬الاستعمارية‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

وهذا‭ ‬المخطط‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬سموتريش‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬الانتصار‭ ‬بالتسوية‮»‬‭. ‬والآن،‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬قوة‭ ‬ومع‭ ‬إمكانية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬ميزانية‭ ‬ضخمة،‭ ‬فهو‭ ‬يجعل‭ ‬هدف‭ ‬حياته‭ ‬حقيقة‭ ‬واقعة‭.‬

 

ولكي‭ ‬يتحقق‭ ‬حلم‭ ‬سموتريتش،‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنشيط‭ ‬الدور‭ ‬المركزي‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬تلعبه‭ ‬الإدارة‭ ‬المدنية‭. ‬وفي‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬الماضي،‭ ‬اخترع‭ ‬سموتريتش‭ ‬منصبًا‭ ‬جديدًا‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬نائب‭ ‬رئيس‮»‬‭ ‬الإدارة،‭ ‬ومنح‭ ‬المنصب‭ ‬لشريكه‭ ‬المقرب‭ ‬المدعو‭ ‬هيليل‭ ‬روث‭.‬

والآن‭ ‬يتمتع‭ ‬كلاهما‭ ‬بصلاحيات‭ ‬واسعة‭ ‬وغير‭ ‬مسبوقة‭ ‬لتوسيع‭ ‬المستوطنات‭. ‬ومنذ‭ ‬بداية‭ ‬ولايتها‭ ‬في‭ ‬السلطة،‭ ‬وافقت‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬12‭ ‬ألف‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬جديدة‭ ‬للمستوطنات‭ ‬غير‭ ‬القانونية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أمرت‭ ‬بهدم‭ ‬آلاف‭ ‬المنازل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مرافق‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬المدنية‭.‬

وفي‭ ‬الأشهر‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬أعلنت‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬6000‭ ‬قطعة‭ ‬أرض‭ ‬مملوكة‭ ‬للدولة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬مؤهلة‭ ‬لبناء‭ ‬المستوطنات‭. ‬ووصفت‭ ‬منظمة‭ ‬السلام‭ ‬الآن‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬استيلاء‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬منذ‭ ‬30‭ ‬عامًا‮»‬‭.‬

إن‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬يجري‭ ‬بالفعل‭. ‬وفقًا‭ ‬للمجلس‭ ‬النرويجي‭ ‬للاجئين،‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬وحده،‭ ‬تهجير‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬1000‭ ‬فلسطيني‭ ‬قسراً‭ ‬بينما‭ ‬تأثر‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬160‭.‬000‭ ‬شخص‭ ‬بهدم‭ ‬المنازل‭.‬

لقد‭ ‬أدت‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬إلى‭ ‬إزهاق‭ ‬الأرواح‭ ‬وسفك‭ ‬الدماء‭. ‬وحتى‭ ‬يوم‭ ‬12‭ ‬أغسطس،‭ ‬قُتل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬632‭ ‬فلسطينيًا‭ ‬وجُرح‭ ‬5400‭ ‬آخرون‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وفقًا‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬الفلسطينية‭.‬

عندما‭ ‬تنتهي‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ستصبح‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬أكثر‭ ‬حدة‭ ‬ودموية‭ ‬وعنفا‭ ‬وضراوة،‭ ‬غير‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬حربا‭ ‬ذات‭ ‬أهداف‭ ‬استراتيجية‭ ‬واضحة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬ضم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بأكملها‭.‬

وفي‭ ‬يوم‭ ‬19‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي،‭ ‬قضت‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬ضم‭ ‬إسرائيل‭ ‬و‭.. ‬تأكيد‭ ‬سيطرتها‭ ‬الدائمة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬مسألة‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭.‬

ولتجنب‭ ‬حرب‭ ‬أكبر‭ ‬وإبادة‭ ‬جماعية‭ ‬أوسع،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬استخدام‭ ‬جميع‭ ‬الوسائل‭ ‬المتاحة‭ ‬لفرض‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وإنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لفلسطين‭. ‬

 

{ أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا