أكد تقرير جديد لشركة الاستثمارات «آرثر دي ليتل» أن قطاع الفنادق الفاخرة يشهد نموا مطّردا نتيجة تزايد عدد الأثرياء وتغيُّر تفضيلات المستهلكين على الصعيد العالمي بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص.
وأشار التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعدّ خير مثال على ما يشهده قطاع الضيافة الفاخرة من طفرة غير مسبوقة، حيث اتجه العديد من دول المنطقة إلى تنفيذ مشاريع ضخمة استهدفت من خلالها جذب السياحة، مما سيحدث تحولاً جذريًّا في سوق الفنادق الفاخرة بالمنطقة.
ولفت التقرير الى انه في الوقت الراهن، يتجاوز حجم الطلب على غرف الفنادق الفاخرة حجم العرض المتاح من تلك الغرف، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع متوسط السعر اليومي لحجز الغرف إلى مستويات استثنائية تجاوزت 3,000 دولار أمريكي في الفنادق التي يمكن إدراجها ضمن فئة الفنادق «الفاخرة جدًّا». وقد تأثر هذا الاتجاه بمجموعة من العوامل التي تضمنت تجارب الضيافة الفاخرة المخصصة، وعروض الرفاهية المبتكرة، والممارسات المستدامة المتميزة، وتجارب الطعام الفريدة، وثقافة التميز، والتي تعدّ جميعها من العناصر الحيوية المؤثرة في جذب المسافرين الأثرياء الذين يبحثون عن تجربة إقامة استثنائية تتجاوز توقعاتهم.
ووفقا لنقولاس نحاس، الشريك الممارسة في النقل والسياحة في آرثر دي ليتل والمؤلف الرئيسي للتقرير، فإن منطقة الشرق الأوسط قد أصبحت مركزًا من أهم مراكز جذب استثمارات الفنادق الفاخرة. وفي الوقت الذي شهد فيه قطاع الأفراد ذوي الثروات الضخمة الذين تزيد ثرواتهم على 30 مليون دولار أمريكي ارتفاعًا عالميًّا بنسبة 4.2% ليصل عددهم إلى حوالي 627 ألف شخص، فقد شهدت منطقة الشرق الأوسط زيادة كبيرة أيضًا بنسبة 6.2%. ومن المُتوقَّع أن يرتفع عدد الأفراد ذوي الثروات الضخمة بنسبة 28% بحلول عام 2028، وهو ما يدفع عجلة نمو قطاع الفنادق الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا.
يذكر أن عدد الغرف الفاخرة المعروضة على الصعيد العالمي قد يصل إلى 1.9 مليون بحلول عام 2030، مقارنةً بعدد 1.6 مليون في عام 2023.
وحدد التقرير أربع ركائز رئيسية يجب على المشغلين الاستفادة منها لدفع عجلة النمو في قطاع الفنادق الفاخرة هي: استراتيجيات التسويق والتواصل الفعَّالة، والقوى العاملة المُدرَّبة والمحفزة، والإدارة المالية المرنة، والاستفادة من البيانات والتقنيات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك