أكـثـر مـن 300 خـريـج مـن أصـحـاب الـهـمـم.. ومـنـح جـزئـيـة 50%
انطلقت فعاليات النسخة الثانية من ملتقى دمج طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم العالي الذي نظمته الجامعة الأهلية الأربعاء (25 سبتمبر 2024)، تحت رعاية رئيس مجلس النواب، أحمد بن سلمان المسلم وبحضور عدد من الوزراء والنواب والمسؤولين والأكاديميين.
وحث رئيس مجلس النواب في كلمة له خلال حفل الافتتاح الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة على التمسك بالطموح الذي لا حدود له من أجل عملية بناء المجتمع. فالبناء يحتاج إلى الإرادة القوية، التي هي أساس عملية بناء المجتمعات والحضارات.
وأثنى على دور أصحاب الهمم العاملين في المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، وخاصة من خريجي الجامعة الأهلية.
من جانبه، أكد البروفيسور عبدالله الحواج رئيس مجلس أمناء الجامعة على أن الجامعة الأهلية منذ تأسيسها اهتمت اهتماما بارزا بشرائح مجتمعية كان من الضرورة تسليط الضوء عليها، وهي: المتفوقون وأصحاب الهمم والأيتام. وأضاف «أصحاب الهمم يشكلون علامة مضيئة في المجتمعات المتقدمة عبر تحويلهم من عبء إلى إضافة مهمة باستغلال طاقاتهم ومهاراتهم».
وأشار إلى تخريج «أكثر من 300 خريج من ذوي الهمم طوال 23 عاما منذ تأسيس الجامعة»، متطرقا إلى «تقديم الجامعة منح جزئية لهذه الشريحة المجتمعية، في الوقت الذي نسعى إلى مضاعفتها إلى 100% أسوة بالسنوات الماضية، حيث كانت عدد من البنوك المحلية تسهم في دعم هذه الفئة». وأوضح أن الجامعة تقدم حاليا منحا جزئية تصل نسبتها إلى 50% من الرسوم الدراسية لكل طالب من ذوي الهمم، وبمساندة الأيادي البيضاء.
وتحدث الحواج عن حصول الجامعة الأهلية قبل فترة وجيزة على عدد من الاعتمادات العالمية من بينها اعتماد كلية تكنولوجيا المعلومات من لجنة الاعتماد التابعة لهيئة الاعتماد الأمريكي العالمية (ABET)، إحدى أبرز مؤسسات الاعتماد في العالم لبرامج الكليات والجامعات في العلوم التطبيقية والطبيعية والحوسبة والهندسة والتكنولوجيا، واعتماد كلية العلوم الإدارية والمالية من قبل أعرق مؤسسات اعتماد كليات الأعمال في العالم، إلى جانب الاعتماد الأوروبي لكلية الهندسة، وحصول الجامعة على الترتيب العاشر عالميا من قبل مؤسسة التايمز للتعليم العالي، وذلك من بين ألفي جامعة من جامعات العالم.
من جهته، قال البروفيسور منصور العالي رئيس الجامعة إن «النسخة الثانية من الملتقى يبحث في تحقيق إنجازات جديدة في سبيل دمج وتمكين فئة أصحاب الهمم لاستكمال تعليمهم الجامعي، وهو ما يعكس الالتزام بقيمنا الإسلامية ومبادئنا الدستورية وعاداتنا وتقاليدنا، لأجل نشر ثقافة المساواة في المجال التعليمي».
وأوضح أن الجامعة تولي اهتمام خاصا في المجال البحثي بهذه الفئة، حيث يخصها أساتذة وباحثي الجامعة في دراساتهم وأبحاثهم، والتي تنشر في دور نشر عالمية محكمة.
وذكر العالي «تضم الجامعة في جميع برامجها في البكالوريوس والماجيستير والدكتوراه طلبة من ذوي الهمم، وتقدم برامج ملائمة لهم، إلى جانب تدريب الكادر الأكاديمي على سبل التعامل مع احتياجات هذه الفئة».
واستعرض خريجو الجامعة من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الملتقى قصص نجاحهم، حيث تحدث أحمد جعفر عن تمكنه من دراسة تخصص نظم إدارة المعلومات في الجامعة والانضمام إلى وزارة التربية والتعليم كمعلم، أما مريم الخاجة فتطرقت إلى حصولها على درجتي البكالوريوس والماجيستير من الجامعة لتعمل حاليا كمساعد إداري وأمينة مكتبة في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.
خلال الملتقى، تم تكريم عدد من الطلبة المتميزين وخريجي الجامعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة من لهم إنجازات ومشاركات داخل وخارج المملكة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك