العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مخاطر اندلاع حرب إقليمية شاملة في المنطقة

بقلم: عبدالله السناوي

الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

تتواتر‭ ‬مقدمات‭ ‬وشواهد‭ ‬أننا‭ ‬بقرب‭ ‬عمليات‭ ‬عسكرية‭ ‬إسرائيلية‭ ‬واسعة‭ ‬على‭ ‬الجبهة‭ ‬اللبنانية‭ ‬قد‭ ‬تنزلق‭ ‬بالتداعيات‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬إقليمية‭ ‬مدمرة‭. ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬ذلك‭ ‬السيناريو‭ ‬مستبعدًا‭ ‬أو‭ ‬خطرًا‭ ‬مفترضًا‭ ‬تحاول‭ ‬أطراف‭ ‬دولية‭ ‬وإقليمية‭ ‬عديدة‭ ‬تحاشيه‭. ‬إنه‭ ‬خطر‭ ‬ماثل‭ ‬رغم‭ ‬تعقيدات‭ ‬حساباته‭ ‬وفواتيره‭ ‬الباهظة‭.‬

كان‭ ‬الهجوم‭ ‬السيبراني،‭ ‬الذي‭ ‬استهدف‭ ‬أجهزة‭ ‬اتصال‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬الله‮»‬‭ ‬وأسقط‭ ‬عشرات‭ ‬القتلى‭ ‬وآلاف‭ ‬المصابين‭ ‬إشارة‭ ‬بالغة‭ ‬الخطورة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يحدث‭ ‬تاليًا‭.‬

رغم‭ ‬الترويع‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬والبيوت‭ ‬اكتشف‭ ‬اللبنانيون‭ ‬وحدة‭ ‬مصيرهم،‭ ‬تبرعوا‭ ‬بالدم‭ ‬وحافظوا‭ ‬رغم‭ ‬الفوضى‭ ‬على‭ ‬تماسكهم‭ ‬الداخلي‭ ‬أمام‭ ‬الخطر‭ ‬الوجودي‭ ‬الذي‭ ‬يتهددهم‭ ‬جميعًا‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭. ‬بدا‭ ‬الهجوم‭ ‬السيبراني‭ ‬بأجوائه‭ ‬وسياقه،‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬تمهيدًا‭ ‬لبدء‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬فوضى‭ ‬وارتباك‭.‬

كانت‭ ‬تلك‭ ‬مفارقة‭ ‬لافتة‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬المأزوم‭. ‬أخذت‭ ‬الخروق‭ ‬الأمنية‭ ‬الظاهرة‭ ‬مداها‭ ‬باستهداف‭ ‬اجتماع‭ ‬سري‭ ‬وصف‭ ‬بأنه‭ ‬نادر‭ ‬لعشرين‭ ‬شخصية‭ ‬قيادية‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬‮«‬الرضوان‮»‬،‭ ‬نخبة‭ ‬النخبة‭ ‬في‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬الله‮»‬‭. ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬ضربة‭ ‬استخباراتية‭ ‬قاسية‭ ‬أخرى‭ ‬نالت‭ ‬من‭ ‬إبراهيم‭ ‬عقيل‭ ‬مسؤول‭ ‬العمليات‭ ‬وثلاثة‭ ‬عشر‭ ‬قائدًا‭ ‬آخر‭.‬

طرحت‭ ‬التساؤلات‭ ‬القلقة‭ ‬نفسها‭ ‬بإلحاح‭ ‬حول‭ ‬الخروقات‭ ‬الأمنية،‭ ‬حجمها‭ ‬وتأثيرها‭ ‬في‭ ‬أية‭ ‬مواجهات‭ ‬عسكرية‭ ‬وشيكة،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يطرح‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭: ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬تقتنص‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الفرصة‭ ‬السانحة‭ ‬بالبدء‭ ‬في‭ ‬عملياتها‭ ‬العسكرية‭ ‬البرية؟‭ !‬الإجابة‭ ‬تستدعي‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الحقائق‭ ‬الماثلة‭.‬

كان‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬الحرب‭ ‬ونقل‭ ‬مركز‭ ‬الثقل‭ ‬العسكري‭ ‬والاستخباراتي‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬الشمال،‭ ‬حيث‭ ‬الحدود‭ ‬الملتهبة‭ ‬مع‭ ‬لبنان‭ ‬قرارًا‭ ‬سياسيًا‭ ‬أصدرته‭ ‬حكومة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو،‭ ‬لكنه‭ ‬يتطلب‭ ‬التحسب‭ ‬لمواضع‭ ‬الأقدام‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬قبل‭ ‬أي‭ ‬عملية‭ ‬واسعة‭ ‬أهمها‭ ‬ضمان‭ ‬الغطاء‭ ‬الأمريكي‭ ‬بالتواطؤ،‭ ‬أو‭ ‬التوريط‭.‬

استهدفت‭ ‬العمليات‭ ‬النوعية‭ ‬والاستخباراتية‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬الله‮»‬‭ ‬نفسه‭ ‬أمام‭ ‬معضلة‭ ‬يصعب‭ ‬تجاوزها،‭ ‬إذا‭ ‬صمت‭ ‬فإنها‭ ‬إهانة‭ ‬لا‭ ‬يحتمل‭ ‬تأثيرها‭ ‬الباهظ‭ ‬على‭ ‬صورته‭ ‬ووزنه‭ ‬وأدواره‭.. ‬وإذا‭ ‬رد‭ ‬بما‭ ‬يمتلكه‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬صاروخية‭ ‬باليستية‭ ‬فإنها‭ ‬الحرب‭ ‬الواسعة‭ ‬والتورط‭ ‬الأمريكي‭ ‬الكامل‭ ‬مع‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بذريعة‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬يصبح‭ ‬مطروحا‭ ‬بقوة‭.‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬تسعى‭ ‬إليه‭ ‬بوضوح‭ ‬كامل‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬لا‭ ‬تقدر‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬مواجهتين‭ ‬عسكريتين‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬واحد‭. ‬هذه‭ ‬حقيقة‭ ‬بأي‭ ‬حساب‭.‬

يستلفت‭ ‬الانتباه‭ ‬هنا‭ ‬نقل‭ ‬قوات‭ ‬رئيسية‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬الشمال،‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬اللحظة‭ ‬التي‭ ‬أعلن‭ ‬فيها‭ ‬يحيى‭ ‬السنوار‭ ‬زعيم‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬تأهبه‭ ‬لحرب‭ ‬استنزاف‭ ‬طويلة‭. ‬بحسب‭ ‬التقديرات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬فإن‭ ‬أي‭ ‬انسحاب‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬منطقة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬يعني‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬تقدم‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬لملء‭ ‬الفراغ‭.‬

هكذا‭ ‬يجد‭ ‬الموقف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬نفسه‭ ‬مأزومًا‭ ‬بفداحة‭. ‬لا‭ ‬بوسعه‭ ‬حسم‭ ‬حرب‭ ‬غزة،‭ ‬رغم‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والتجويع‭ ‬المنهجي‭ ‬ضد‭ ‬سكانها،‭ ‬ولا‭ ‬هو‭ ‬متاح‭ ‬تأمين‭ ‬شريط‭ ‬حدودي‭ ‬داخل‭ ‬الجنوب‭ ‬اللبناني‭ ‬يؤمن‭ ‬عودة‭ ‬المستوطنين‭ ‬إلى‭ ‬الشمال‭.‬

كيف‭ ‬يعودون‭ ‬إذن؟‭! ‬إن‭ ‬فكرة‭ ‬الشريط‭ ‬الحدودي‭ ‬نفسها‭ ‬شبه‭ ‬مستحيلة‭ ‬موضوعيًا‭ .‬إنها‭ ‬تعني‭ -‬أولًا‭- ‬مواجهات‭ ‬برية‭ ‬شرسة‭ ‬لا‭ ‬تقدر‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬تكاليفها‭ ‬وأعبائها‭ ‬قواتها‭ ‬المنهكة،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬أمامها‭ ‬أفقًا‭ ‬لحل‭.‬

كما‭ ‬تعنى‭ -‬ثانيا‭- ‬إنتاج‭ ‬الفشل‭ ‬نفسه‭ ‬الذي‭ ‬عانت‭ ‬منه‭ ‬عندما‭ ‬أنشأت‭ ‬برعايتها‭ ‬تدريبًا‭ ‬وتمويلًا‭ ‬عام‭ (‬1978‭) ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬ما‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬جيش‭ ‬لبنان‭ ‬حر‮»‬‭ ‬بقيادة‭ ‬‮«‬سعد‭ ‬حداد‮»‬‭ ‬و«أنطوان‭ ‬لحد‮»‬‭ ‬من‭ ‬بعده‭.‬

لا‭ ‬حقق‭ ‬الشريط‭ ‬الحدودي،‭ ‬الذي‭ ‬تمركزت‭ ‬فيه‭ ‬تلك‭ ‬المليشيات‭ ‬أمنًا‭ ‬مستتبًا‭ ‬لإسرائيل‭.. ‬ولا‭ ‬المليشيات‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬وجودها‭.‬

يستلفت‭ ‬الانتباه‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬الشريط‭ ‬العازل‭ ‬جرى‭ ‬طرحها‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬لليوم‭ ‬التالي‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬مستعدة‭ ‬أن‭ ‬توافق‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬محكوم‭ ‬عليها‭ ‬بالفشل‭ ‬المسبق‭.‬

المفارقة‭ ‬الكبرى‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬نحو‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬أيًا‭ ‬من‭ ‬أهدافه‭ ‬الأساسية،‭ ‬فإذا‭ ‬به‭ ‬يضيف‭ ‬هدفًا‭ ‬جديدًا‭ ‬يصعب‭ ‬تحقيقه‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ .‬حاول‭ ‬القفز‭ ‬فوق‭ ‬حقائق‭ ‬غزة،‭ ‬وعدم‭ ‬رغبته‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬صفقة‭ ‬تنهيها،‭ ‬وتنهي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬الاشتباكات‭ ‬الحدودية‭ ‬في‭ ‬الشمال‭ ‬والمواجهات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭.‬

إسرائيل‭ ‬ليست‭ ‬مهيأة‭ ‬لحرب‭ ‬جديدة،‭ ‬فهي‭ ‬منهكة‭ ‬عسكريًا‭ ‬واقتصاديًا‭ ‬ومهزومة‭ ‬استراتيجيًا‭ ‬وأخلاقيًا،‭ ‬لكنها‭ ‬تغامر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصالح‭ ‬سياسية‭ ‬لـ‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬وحليفيه‭ ‬المتطرفين‭ ‬‮«‬ايتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‮»‬‭ ‬و‮«‬يتسلئيل‭ ‬سيموترتش‮»‬‭ .‬في‭ ‬الهروب‭ ‬إلى‭ ‬الشمال‭ ‬أعطيت‭ ‬التعليمات‭ ‬للمستوى‭ ‬العسكري‭ ‬بالتأهب‭ ‬لفتح‭ ‬جبهة‭ ‬جديدة،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يعلن‭ ‬رئيس‭ ‬الأركان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬هرتسي‭ ‬هليفي‮»‬‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬صدق‭ ‬فعلًا‭ ‬على‭ ‬خطة‭ ‬العمليات‭ .‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬فالحرب‭ ‬ليست‭ ‬خيارًا‭ ‬سهلًا‭ ‬أو‭ ‬متاحًا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تكاليف‭ ‬وعواقب‭.‬

رغم‭ ‬النجاح‭ ‬الظاهر‭ ‬للضربات‭ ‬الاستخباراتية،‭ ‬فإن‭ ‬حدودها‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تمس‭ ‬جوهر‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬وقدرة‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬الله‮»‬‭ ‬على‭ ‬استيعابها‭ ‬وتصحيح‭ ‬أوجه‭ ‬الخلل،‭ ‬التي‭ ‬سمحت‭ ‬بالخروق‭ ‬الأمنية‭ ‬الفادحة‭.‬

بحسب‭ ‬إشارات‭ ‬متواترة‭ ‬فإن‭ ‬الحزب‭ ‬تنبه‭ ‬إلى‭ ‬خلل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬أجهزة‭ ‬اتصالاته،‭ ‬وكاد‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬الحقيقة‭ ‬ويعطل‭ ‬مفعول‭ ‬عمل‭ ‬استخباراتي‭ ‬طويل‭ ‬ومعقد‭ ‬استغرق‭ ‬شهورًا‭. ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬تفجير‭ ‬أجهزة‭ ‬‮«‬البيجر‮»‬‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬مستعدًا‭ ‬لبدء‭ ‬العمليات‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يفجر‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬أجهزة‭ ‬الـ«ووكي‭ ‬توكي‭ ‬أيكوم‮»‬،‭ ‬ويَسقط‭ ‬ضحايا‭ ‬آخرون‭.‬

يحاول‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬التخفف‭ ‬من‭ ‬عبء‭ ‬إعادة‭ ‬الرهائن‭ ‬بصفقة‭ ‬لصالح‭ ‬فكرة‭ ‬أخرى‭ ‬يصعب‭ ‬تحقيقها‭ ‬بذريعة‭ ‬إعادة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬700‭) ‬ألف‭ ‬مستوطن‭ ‬بأمان‭ ‬إلى‭ ‬منازلهم،‭ ‬التي‭ ‬أخليت‭ ‬بأثر‭ ‬الاشتباكات‭ ‬الحدودية‭ ‬المتصلة‭ ‬بعد‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ (‬2023‭).‬

بالحسابات‭ ‬الأمريكية‭ ‬المعلنة‭ ‬فإنها‭ ‬تمانع‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬خشية‭ ‬تداعياتها‭ ‬السلبية‭ ‬للغاية‭ ‬على‭ ‬استراتيجياتها‭ ‬ومصالحها‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬لكنها‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬انتخاباتها‭ ‬الرئاسية‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬أين‭ ‬تقف؟‭ ‬ولا‭ ‬ماذا‭ ‬تفعل؟

تتبنى‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بوقت‭ ‬واحد‭ ‬موقفين‭ ‬متضادين‭. ‬أحدهما،‭ ‬يعلن‭ ‬الوقوف‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحقها‭ ‬المطلق‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬أمنها،‭ ‬وهو‭ ‬يمهد‭ ‬لتورط‭ ‬لا‭ ‬تريده‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬تضر‭ ‬بمصالحها‭.‬

وثانيهما،‭ ‬التحذير‭ ‬من‭ ‬مغبة‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬مفتوحة‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬الجبهة‭ ‬اللبنانية‭ ‬قد‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬إقليمية‭ ‬واسعة،‭ ‬لكنها‭ ‬لا‭ ‬تفعل‭ ‬شيئًا‭ ‬له‭ ‬تأثيره‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬الحوادث‭.‬

السيناريوهات‭ ‬كلها‭ ‬مفتوحة‭ ‬على‭ ‬الأخطار‭ ‬المحدقة‭.‬

{ كاتب‭ ‬صحفي‭ ‬مصري

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا