العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تفاقم جرائم الكراهية يؤجج الاستقطاب بين الجمهوريين والديمقراطيين

بقلم: د. جيمس زغبي {

الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

إن‭ ‬سياستنا‭ ‬ونظام‭ ‬حكمنا‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬حقيقية‭. ‬لقد‭ ‬تجلى‭ ‬ذلك‭ ‬قبل‭ ‬بضعة‭ ‬أيام،‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬جلسة‭ ‬الاستماع‭ ‬التي‭ ‬عقدتها‭ ‬اللجنة‭ ‬القضائية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬الأمريكي‭ ‬حول‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭.‬

إن‭ ‬برنامج‭ ‬سياساتنا‭ ‬يحكمنا‭ ‬في‭ ‬الأزمة‭ ‬‭ ‬وقد‭ ‬تجلى‭ ‬ذلك‭ ‬بوضوح‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬قبل‭ ‬جلسة‭ ‬الاستماع‭ ‬التي‭ ‬عقدتها‭ ‬اللجنة‭ ‬المشتركة‭ ‬بمجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬الأمريكي‭ ‬حول‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭.‬

لقد‭ ‬تم‭ ‬عقد‭ ‬جلسة‭ ‬الاستماع‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬تهديد‭ ‬للعدالة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭: ‬وقف‭ ‬موجة‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬في‭ ‬أمريكا‮»‬‭ ‬وكان‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬مناقشة‭ ‬أسباب‭ ‬تفاقم‭ ‬حجم‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬واقتراح‭ ‬نهج‭ ‬يشمل‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بأكملها‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المعضلة‭.‬

شهدت‭ ‬الجلسة‭ ‬حضورا‭ ‬لشهود‭ ‬الخبراء‭ ‬الذين‭ ‬تمت‭ ‬دعوتهم‭ ‬لتقديم‭ ‬شهادتهم‭ ‬وهم‭ ‬كينيث‭ ‬ستيرن،‭ ‬مدير‭ ‬مركز‭ ‬بارد‭ ‬لدراسة‭ ‬الكراهية؛‭ ‬ومايا‭ ‬بيري،‭ ‬الرئيس‭ ‬المشارك‭ ‬لفريق‭ ‬عمل‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬القيادة‭ ‬للحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي؛‭ ‬والحاخام‭ ‬مارك‭ ‬جولدفيدر،‭ ‬مدير‭ ‬المركز‭ ‬الوطني‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬اليهود‭. ‬تمت‭ ‬دعوة‭ ‬ستيرن‭ ‬وبيري‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأغلبية‭ (‬الديمقراطيين‭)‬،‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬غولدفيدر‭ ‬هو‭ ‬اختيار‭ ‬الجانب‭ ‬الجمهوري‭.‬

وحتى‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬الجلسة،‭ ‬كان‭ ‬عمق‭ ‬الانقسامات‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬المجتمع‭ ‬الأمريكي‭ ‬واضحا‭. ‬فقد‭ ‬اعترض‭ ‬الجمهوريون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬جلسات‭ ‬الاستماع‭ ‬كانت‭ ‬معدة‭ ‬للتركيز‭ ‬على‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المجتمعات‭ ‬الهشة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬الجمهوريون‭ ‬يريدون‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬تكرار‭ ‬جلسات‭ ‬الاستماع‭ ‬التي‭ ‬عقدها‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بقيادة‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري،‭ ‬والتي‭ ‬ركزت‭ ‬ظاهرياً‭ ‬على‭ ‬معاداة‭ ‬السامية،‭ ‬لكنها‭ ‬انحرفت‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭. ‬كما‭ ‬انزعج‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬اليهودية‭ ‬الأمريكية‭ ‬المحافظة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الموسع‭.‬

انتقد‭ ‬الجمهوريون‭ ‬كينيث‭ ‬ستيرن،‭ ‬المسؤول‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬اليهودية‭ ‬الأمريكية‭ ‬والمؤلف‭ ‬الرئيسية‭ ‬لتعريف‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬لإحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬المحرقة‭ ‬المثير‭ ‬للجدل،‭ ‬والذي‭ ‬انتقد‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬استخدام‭ ‬هذا‭ ‬التعريف‭ ‬لتقييد‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬والخلط‭ ‬بين‭ ‬الانتقاد‭ ‬المشروع‭ ‬لإسرائيل‭ ‬ومعاداة‭ ‬السامية‭.‬

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مايا‭ ‬بيري‭ ‬هي‭ ‬باحثة‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬بيانات‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬الفيدرالية‭ ‬وبيانات‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الولاية‭ ‬والقوة‭ ‬الكامنة‭ ‬وراء‭ ‬‮«‬قانون‭ ‬Jabara‭-‬Heyer‭ ‬NO‭ ‬HATE‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬وضعه‭ ‬لتحسين‭ ‬سبل‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬الفيدرالية‭. ‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مايا‭ ‬بيري‭ ‬تحظى‭ ‬بتقدير‭ ‬كبير‭ ‬لدفاعها‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬المجتمعات‭ ‬المتضررة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملها‭ ‬مع‭ ‬مؤتمر‭ ‬القيادة‭ ‬للحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فإنها‭ ‬كانت‭ ‬مستهدفة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجمهوريين‭ ‬لسبب‭ ‬واحد‭ ‬بسيط‭: ‬إنها‭ ‬أمريكية‭ ‬عربية‭ ‬تنتقد‭ ‬السياسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والجهود‭ ‬المحلية‭ ‬لمعاقبة‭ ‬منتقدي‭ ‬تلك‭ ‬السياسات‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬لن‭ ‬تسير‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يرام‭. ‬فقد‭ ‬أعرب‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬عن‭ ‬قلقهم‭ ‬إزاء‭ ‬ارتفاع‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬مجموعات‭ ‬متعددة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬سخر‭ ‬الجمهوريون‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬برمتها‭ ‬ووصفوها‭ ‬بأنها‭ ‬تتجنب‭ ‬عمدا‭ ‬‮«‬المشكلة‭ ‬الحقيقية‮»‬‭ ‬‭ ‬معاداة‭ ‬السامية‭.‬

استعرضت‭ ‬بيري‭ ‬بتفصيل‭ ‬دقيق‭ ‬إحصائيات‭ ‬حول‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬ضد‭ ‬السود،‭ ‬واللاتينيين،‭ ‬والآسيويين،‭ ‬والعرب،‭ ‬واليهود،‭ ‬والمسلمين،‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وأوجزت‭ ‬المشاكل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بعدم‭ ‬الإبلاغ‭ ‬والتوفيق‭ ‬بين‭ ‬بيانات‭ ‬الولاية‭ ‬والبيانات‭ ‬الفيدرالية،‭ ‬كما‭ ‬قدمت‭ ‬توصيات‭ ‬محددة‭ ‬لتحسين‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬الحالية‭ ‬وإنفاذها‭ ‬تشريعات‭ ‬الجريمة‭.‬

أصر‭ ‬كنيث‭ ‬ستيرن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الجامعات‭ ‬ملزمة‭ ‬بحماية‭ ‬جميع‭ ‬الطلاب‭ ‬وأعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬من‭ ‬التعرض‭ ‬‮«‬للتنمر‭ ‬أو‭ ‬المضايقة‭ ‬أو‭ ‬الترهيب‭ ‬أو‭ ‬التهديد‭ ‬أو‭ ‬التمييز‮»‬،‭ ‬وحذر‭ ‬الكونجرس‭ ‬من‭ ‬تدوين‭ ‬تعريف‭ ‬واسع‭ ‬لمعاداة‭ ‬السامية‭.‬

واعتبر‭ ‬كنيث‭ ‬ستيرن‭ ‬إنه‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬مراقبة‭ ‬التعبير‭ ‬‭ ‬إعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬لوجهة‭ ‬نظر‭ ‬واحدة‭ ‬على‭ ‬أخرى‭ ‬‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الجامعات‭ ‬حماية‭ ‬التعبير‭ ‬وتعزيز‭ ‬الخطاب‭ ‬المدني،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬المتنوعة‭ ‬وأولئك‭ ‬الذين‭ ‬يتبنونها‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المسار‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة،‭ ‬فإن‭ ‬دور‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬هو‭ ‬التثقيف‭ ‬وليس‭ ‬لعب‭ ‬دور‭ ‬الشرطة‭ ‬أو‭ ‬إنزال‭ ‬العقاب‭.‬

ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬اتفق‭ ‬مارك‭ ‬جولدفيدر‭ ‬مع‭ ‬الجمهوريين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬جلسة‭ ‬الاستماع‭ ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تركز‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬معاداة‭ ‬السامية،‭ ‬بحجة‭ ‬أنها‭ ‬التحدي‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬الذي‭ ‬يواجه‭ ‬أمريكا‭ ‬وأن‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬الكراهية‭ ‬الأخرى‭ ‬تنبع‭ ‬منها‭.‬

وقد‭ ‬رفض‭ ‬الجمهوريون‭ ‬التركيز‭ ‬الواسع‭ ‬للجلسة،‭ ‬وأدلوا‭ ‬بتصريحات‭ ‬تحريضية‭ ‬ضد‭ ‬الطلاب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الذين‭ ‬يحتجون‭ ‬ضد‭ ‬أعمال‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬تتكشف‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬زاعمين‭ ‬أنهم‭ ‬يحصلون‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬أو‭ ‬تشجيع‭ ‬من‭ ‬حماس‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬وإيران‭. ‬وافق‭ ‬غولدفيدر‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬قائلاً‭ ‬إن‭ ‬الطلاب‭ ‬إما‭ ‬يخدمون‭ ‬هذه‭ ‬الكيانات‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬أو‭ ‬أنهم‭ ‬‮«‬أغبياء‭ ‬مفيدون‮»‬‭.‬

قام‭ ‬آخرون‭ ‬أيضا‭ ‬بانتقاد‭ ‬مايا‭ ‬بيري،‭ ‬مطالبين‭ ‬إياها‭ ‬بإدانة‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬والموافقة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الانتفاضة‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬من‭ ‬النهر‭ ‬إلى‭ ‬البحر‭...‬‮»‬‭ ‬هي‭ ‬دعوات‭ ‬للإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬ضد‭ ‬اليهود‭.‬

واجهت‭ ‬مايا‭ ‬بيري‭ ‬تلك‭ ‬الانتقادات‭ ‬بكل‭ ‬هدوء،‭ ‬قائلة‭ ‬إنها‭ ‬بالطبع‭ ‬لا‭ ‬تدعم‭ ‬حماس‭ ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬أنها‭ ‬ترفض‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬العنف‭. ‬رغم‭ ‬ذلك‭ ‬واصل‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬انتقادها‭ ‬بشدة،‭ ‬حيث‭ ‬ردت‭ ‬بأنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬طرح‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬عليها‭ ‬إلا‭ ‬لأنها‭ ‬امرأة‭ ‬عربية‭ ‬أمريكية‭.‬

وتابعت‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬من‭ ‬المؤسف‭ ‬أنني‭ ‬بينما‭ ‬أجلس‭ ‬هنا‭ ‬اليوم،‭ ‬واجهت‭ ‬نفس‭ ‬المشكلة‭ ‬التي‭ ‬نحاول‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬اليوم‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬للأسف‭ ‬خيبة‭ ‬أمل‭ ‬حقيقية،‭ ‬لكنه‭ ‬مؤشر‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الخطر‭ ‬الذي‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬مؤسساتنا‭ ‬الديمقراطية‮»‬‭.‬

وبدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يتعرف‭ ‬الجمهور‭ ‬الأمريكي،‭ ‬وخاصة‭ ‬ذلك‭ ‬الذي‭ ‬يتألف‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬واليهود،‭ ‬على‭ ‬تفاقم‭ ‬معضلة‭ ‬الكراهية‭ ‬والجرائم‭ ‬الناجمة‭ ‬عنه،‭ ‬فقد‭ ‬غادروا‭ ‬تلك‭ ‬الجلسة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التشنج‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬الأمر،‭ ‬كما‭ ‬أشارت‭ ‬مايا‭ ‬بيري،‭ ‬مخيبا‭ ‬للآمال‭ ‬ومؤشرا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الانكسار‭ ‬الذي‭ ‬وصلنا‭ ‬إليه‭. ‬أراد‭ ‬أحد‭ ‬الطرفين‭ ‬فهم‭ ‬مشكلة‭ ‬الكراهية‭ ‬وكيفية‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬تفاقمها،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬عازماً‭ ‬على‭ ‬صب‭ ‬البنزين‭ ‬على‭ ‬النار‭ ‬ومشاهدتها‭ ‬تحترق‭ ‬لتحقيق‭ ‬مكاسب‭ ‬سياسية‭.‬

{‭ ‬رئيس‭ ‬المعهد

‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا