العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تعزيز الشراكة حفاظا على أمن المجتمع

بقلم: د. نبيل العسومي

السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

من‭ ‬السمات‭ ‬التي‭ ‬اتسمت‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬التوترات‭ ‬والظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬لحماية‭ ‬النسيج‭ ‬الوطني‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي‭ ‬عقد‭ ‬لقاءات‭ ‬واجتماعات‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر‭ ‬وكلما‭ ‬دعت‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬الأهالي‭ ‬والنخب‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالشأن‭ ‬المحلي‭ ‬للتشاور‭ ‬والتحاور‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬ثابتا‭ ‬من‭ ‬ثوابت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬حيث‭ ‬يحرص‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬حضورها‭ ‬شخصيا‭ ‬إيمانا‭ ‬من‭ ‬معاليه‭ ‬بأهمية‭ ‬ودور‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬في‭ ‬صون‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬نسيجنا‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬التقى‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مع‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬استراتيجية‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬إيمانا‭ ‬منها‭ ‬بأهمية‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الشراكة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬وتماسك‭ ‬نسيجه‭ ‬الاجتماعي‭ ‬باعتبار‭ ‬مسؤولية‭ ‬صون‭ ‬المجتمع‭ ‬مسؤولية‭ ‬جماعية‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وبقية‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬ولذلك‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬تحملها‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التي‭ ‬تواجهنا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الخلافات‭ ‬والصراعات‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬وتأثيرها‭ ‬السلبي‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭.‬

لقد‭ ‬تناول‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬نقاطًا‭ ‬مهمة‭ ‬وهي‭:‬

1‭ ‬‭ ‬النعم‭ ‬التي‭ ‬أنعم‭ ‬الله‭ ‬بها‭ ‬علينا‭ ‬بفضل‭ ‬حكمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬ودعم‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬فالبحرين‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬تنعم‭ ‬بنعمة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬التي‭ ‬نعيش‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الرعاية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬ونعمة‭ ‬استقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬ونعمة‭ ‬تماسك‭ ‬نسيجنا‭ ‬الاجتماعي‭.‬

2‭ ‬‭ ‬أهمية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الأهلي‭ ‬بالتمسك‭ ‬بالقيم‭ ‬والعادات‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬الموروثة‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬وعلى‭ ‬مر‭ ‬العصور‭ ‬والتصدي‭ ‬لكل‭ ‬محاولات‭ ‬الخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬للإخلال‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتأثير‭ ‬في‭ ‬سلمنا‭ ‬الأهلي‭ ‬الذي‭ ‬نعتز‭ ‬ونفتخر‭ ‬به‭.‬

3‭ ‬‭ ‬الحكمة‭ ‬الوطنية‭ ‬باعتبارها‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬دعم‭ ‬منظومة‭ ‬السلم‭ ‬المجتمعي‭ ‬ورفض‭ ‬أي‭ ‬محاولات‭ ‬للخروج‭ ‬على‭ ‬ثوابتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬أما‭ ‬الخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬وأصبحوا‭ ‬موالين‭ ‬للخارج‭ ‬في‭ ‬مخالفة‭ ‬صريحة‭ ‬للقانون‭ ‬يجب‭ ‬التعامل‭ ‬معهم‭ ‬وفق‭ ‬القانون‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬طرحه‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬نقاط‭ ‬مهمة‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬تعني‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬للجميع‭ ‬ويحتضن‭ ‬الجميع‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬مسألة‭ ‬حماية‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬ومكتسباته‭ ‬هي‭ ‬مسؤولية‭ ‬الجميع‭ ‬كبارا‭ ‬وصغارا‭ ‬رجالا‭ ‬ونساء‭ ‬لينعم‭ ‬الجميع‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬ولذلك‭ ‬على‭ ‬الكل‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولياتهم‭ ‬تجاه‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‭.‬

الحمد‭ ‬لله‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬مستقر‭ ‬ينعم‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬بفضل‭ ‬جهود‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬الباسلة‭ ‬العين‭ ‬الساهرة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬والواقفة‭ ‬بالمرصاد‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬العبث‭ ‬أو‭ ‬الإضرار‭ ‬أو‭ ‬إلحاق‭ ‬الأذى‭ ‬ببلادنا‭ ‬من‭ ‬الخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬والمدعومين‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الأجنبية‭ ‬الذين‭ ‬يحاولون‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬شبابنا‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أجنداتهم‭ ‬الهدامة‭ ‬وخططهم‭ ‬الخبيثة‭ ‬وتحريضهم‭ ‬لإثارة‭ ‬الفوضى‭ ‬والعنف‭ ‬وشق‭ ‬وحدتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬مصدر‭ ‬قوتنا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا