العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

خلافات دولية حول استخدام الذكاء الاصطناعي عسكريا

بقلم: د. أشرف محمد كشك

الاثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

يستقطب‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاهتمامات‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬أضحى‭ ‬العنوان‭ ‬الرئيسي‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المؤتمرات‭ ‬لبحث‭ ‬تأثير‭ ‬تلك‭ ‬الثورة‭ ‬في‭ ‬جوانب‭ ‬حياتنا‭ ‬المختلفة‭ ‬والتي‭ ‬وإن‭ ‬تعددت‭ ‬فإن‭ ‬الجانب‭  ‬العسكري‭ ‬منها‭ ‬يحظى‭ ‬بأهمية‭ ‬بالغة‭ ‬لأسباب‭ ‬عدة‭ ‬منها‭ ‬أنه‭ ‬أصبح‭ ‬مؤشراً‭ ‬مهماً‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬الدول‭ ‬وخاصة‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬استبدلت‭ ‬سباق‭ ‬التسلح‭ ‬التقليدي‭ ‬بتطوير‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬ينمو‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العسكري‭ ‬بمعدل‭ ‬نمو‭ ‬سنوي‭ ‬مركب‭ ‬13,1%‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2029‭ ‬وهو‭ ‬معدل‭ ‬لافت‭ ‬ويعكس‭ ‬مدى‭ ‬اهتمام‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بتلك‭ ‬التقنية‭ ‬وتطبيقاتها‭ ‬العسكرية،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ثانية‭ ‬فإن‭ ‬المتابع‭ ‬لمناطق‭ ‬الصراعات‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬يجد‭ ‬أن‭ ‬تطبيقات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العسكري‭ ‬تتصدر‭ ‬المشهد،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬إطالة‭ ‬أمد‭ ‬تلك‭ ‬الصراعات‭ ‬وربما‭ ‬تكون‭ ‬تلك‭ ‬التطورات‭ ‬معروفة‭ ‬للجميع‭ ‬والتي‭ ‬يجمعها‭ ‬أمرا‭ ‬مهما‭ ‬وهو‭ ‬تغير‭ ‬مكونات‭ ‬مفهوم‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬للدول‭ ‬وخاصة‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬مشتريات‭ ‬الأسلحة‭ ‬لتعويض‭ ‬قدراتها‭ ‬البشرية‭ ‬المحدودة‭ ‬لجهة‭  ‬تأسيس‭ ‬جيوش‭ ‬كبيرة،‭ ‬ولكن‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬تقديري‭ ‬هو‭ ‬مدى‭ ‬نجاح‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬تقنين‭ ‬استخدام‭ ‬تلك‭ ‬التقنيات‭ ‬أو‭ ‬بالأحرى‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬والالتزام‭ ‬القانوني‭ ‬والأخلاقي‭ ‬بعدم‭ ‬خروج‭ ‬تلك‭ ‬الاستخدامات‭ ‬عن‭ ‬الأهداف‭ ‬المحددة‭ ‬لها‭.‬

‭ ‬العالم‭ ‬لم‭ ‬يقف‭ ‬مكتوف‭ ‬الأيدي‭ ‬أمام‭ ‬ذلك‭ ‬التحدي‭ ‬وكانت‭ ‬هناك‭ ‬محاولات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬ولكن‭ ‬كغيرها‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الخلافية‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التوافق‭ ‬بشأنها‭ ‬وربما‭ ‬يستغرق‭ ‬الأمر‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬كغيرها‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬استغرق‭ ‬النقاش‭ ‬بشأنها‭ ‬عقودا‭ ‬للتوصل‭ ‬لاتفاقيات‭ ‬دولية‭ ‬حولها‭ ‬ومنها‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭.‬

المحاولة‭  ‬الدولية‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬قمة‭ ‬دولية‭ ‬في‭ ‬أمستردام‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬اللازمة‭ ‬لاستخدام‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬بشكل‭ ‬مسؤول،‭ ‬والثانية‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قمة‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬سول‭ ‬بكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬وضمت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬90‭ ‬دولة‭  ‬وقد‭ ‬استمرت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬يومين‭  ‬وكان‭ ‬واضحاً‭ ‬اختلاف‭ ‬مصالح‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬القضية‭ ‬وتأثيره‭ ‬في‭ ‬فعاليات‭ ‬القمة،‭ ‬ففي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬ساد‭ ‬فيه‭ ‬اتفاق‭ ‬دولي‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬وضع‭ ‬إطار‭ ‬قانوني‭ ‬ملزم‭ ‬بشأن‭ ‬استخدام‭ ‬تلك‭ ‬التقنيات‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العسكري‭ ‬بالنظر‭ ‬لسوء‭ ‬استخدامه‭ ‬في‭ ‬الصراعات‭ ‬الحالية‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬مثل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والصين‭ ‬أيدت‭ ‬مساراً‭ ‬معتدلاً‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬التزام‭ ‬قانوني،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬التباين‭ ‬ثمة‭ ‬مؤشران‭ ‬إيجابيان‭ ‬أولهما‭: ‬أن‭ ‬المناقشات‭ ‬حول‭ ‬تلك‭ ‬القضية‭ ‬ارتكزت‭ ‬على‭ ‬إطار‭ ‬قانوني‭ ‬جماعي‭ ‬مهم‭ ‬وهو‭ ‬اتفاقية‭  ‬الأسلحة‭ ‬المستقلة‭ ‬القاتلة‭ ‬عام‭ ‬1983،‭ ‬وثانيهما‭: ‬إعلان‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬حول‭ ‬الاستخدام‭ ‬المسؤول‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العسكري‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬والذي‭ ‬أيدته‭ ‬55‭ ‬دولة‭ ‬حتى‭ ‬أغسطس‭ ‬2024‭ ‬،‭ ‬ولعل‭ ‬الأمر‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬حول‭ ‬تلك‭ ‬القضية‭ ‬زيادة‭ ‬اهتمام‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والأكاديميين‭ ‬فقد‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬القمة‭ ‬حوالي‭ ‬2000‭ ‬شخص‭ ‬ممثلون‭ ‬لتلك‭ ‬المنظمات‭.‬

ومع‭ ‬أن‭ ‬الاجتماع‭ ‬لم‭ ‬يسفر‭ ‬عن‭ ‬تقدم‭ ‬ملموس‭ ‬أو‭ ‬بالأحرى‭ ‬ملزم‭ ‬للدول‭ ‬ولكن‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬يعكس‭ ‬مخاوف‭ ‬الدول‭ ‬حتى‭ ‬الكبرى‭ ‬منها‭ ‬بشأن‭ ‬تهديدات‭ ‬تلك‭ ‬الأسلحة‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ثلاثة‭ ‬مؤشرات‭ ‬مهمة‭  ‬المؤشر‭ ‬الأول‭: ‬مطالبة‭ ‬المشاركين‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬السيطرة‭ ‬البشرية‭ ‬على‭ ‬الاستخدام‭ ‬العسكري‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إرشادات‭ ‬تقييم‭ ‬المخاطر‭ ‬والشروط‭ ‬الأساسية‭ ‬اللازمة‭ ‬لذلك،‭ ‬والثاني‭: ‬منع‭ ‬استخدام‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬لنشر‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬وخاصة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬والثالث‭: ‬أهمية‭ ‬المشاركة‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتعارض‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬هدف‭ ‬إخلاء‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الأسلحة‭.‬

‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المحاولات‭ ‬تعكس‭ ‬جدية‭ ‬الدول‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬شيء‭ ‬ملموس‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬ولكن‭ ‬فكرة‭ ‬الاستخدام‭ ‬المسؤول‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العسكري‭ ‬تحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬دولي‭ ‬وخاصة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لديها‭ ‬تفوق‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المجال‭ ‬لكنها‭ ‬تدرك‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬أن‭ ‬مخاطر‭ ‬التوظيف‭ ‬السيء‭ ‬لتلك‭ ‬التقنيات‭ ‬يهدد‭ ‬مصالحها‭ ‬الحيوية‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬العالم‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬تقديري‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬وبقوة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المناقشات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬صياغة‭ ‬مبادئ‭ ‬دولية‭ ‬تكون‭ ‬مقدمة‭ ‬لاتفاقية‭ ‬شاملة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬لثلاثة‭ ‬أسباب‭ ‬أولها‭: ‬إن‭ ‬التطورات‭ ‬المذهلة‭ ‬في‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬تهدد‭ ‬مفهوم‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والتي‭ ‬واجهت‭ ‬مخاطر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استهداف‭ ‬منشآتها‭ ‬الحيوية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬جماعات‭ ‬دون‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬وهنا‭ ‬أثير‭ ‬التساؤل‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬تقع‭ ‬المسؤولية‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الجماعات؟‭ ‬أم‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تستضيفها؟‭ ‬بل‭ ‬والأهم‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬تحديد‭ ‬المسؤولية‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الجرائم؟‭ ‬والأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬كيفية‭ ‬الرد‭ ‬وهل‭ ‬سيكون‭ ‬كافياً‭ ‬لردع‭ ‬تلك‭ ‬الجماعات‭ ‬عن‭ ‬تكرار‭ ‬هجماتها‭ ‬مرة‭ ‬أخرى؟،‭ ‬أما‭ ‬السبب‭ ‬الثاني‭: ‬فهو‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬أضحت‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬كركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬خطط‭ ‬التنمية‭ ‬بما‭ ‬يعنيه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬مفر‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬وتيرة‭ ‬استخدام‭ ‬تلك‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬لما‭ ‬يتطلبه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬ضرورة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬التقنيات‭ ‬وخاصة‭ ‬التشريعات،‭ ‬ويتمثل‭ ‬السبب‭ ‬الثالث‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬التوتر‭ ‬الإقليمي‭ ‬المزمنة‭ ‬والتي‭ ‬أضحت‭ ‬فيها‭ ‬الجماعات‭ ‬دون‭ ‬الدول‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬المشهد‭ ‬البالغ‭ ‬التعقيد‭ ‬وكان‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬مجالاً‭ ‬لتوظيف‭ ‬تلك‭ ‬التقنيات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬تلك‭ ‬الجماعات‭ ‬طائرات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬طيار‭ ‬‮«‬درونز‮»‬‭ ‬تحت‭ ‬الماء‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬تطوراً‭ ‬نوعياً‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬تشابك‭ ‬الموضوع‭ ‬بأبعاده‭ ‬الثلاثة‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬خطط‭ ‬تشمل‭ ‬تلك‭ ‬الدوائر،‭ ‬فمحلياً‭ ‬أتصور‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬لديها‭ ‬ميثاق‭ ‬بشأن‭ ‬استخدامات‭ ‬تلك‭ ‬التقنيات‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة،‭ ‬وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬أطر‭ ‬للتعاون‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬داخل‭ ‬المنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬مثل‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬وجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وهنا‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أعمال‭ ‬الاجتماع‭ ‬التمهيدي‭ ‬للدورة‭ ‬الـ28لممثلي‭ ‬رؤساء‭ ‬هيئات‭ ‬التدريب‭ ‬في‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬العربية‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬بمقر‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬7‭-‬9‭ ‬يوليو‭ ‬2024‭  ‬برئاسة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لمناقشة‭ ‬دور‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬وتأثير‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬تدريب‭ ‬تلك‭ ‬القوات‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬مناقشة‭ ‬9‭ ‬دراسات‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬مختلفة‭ ‬حول‭ ‬ذلك‭ ‬الموضوع‭ ‬وستكون‭ ‬خلاصتها‭ ‬موضوع‭ ‬المؤتمر‭ ‬الذي‭ ‬سوف‭ ‬يعقد‭ ‬بمقر‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2024‭ ‬للغرض‭ ‬ذاته،‭ ‬ودولياً‭: ‬فلاشك‭ ‬أن‭ ‬الاسترشاد‭ ‬بما‭ ‬توصل‭ ‬إليه‭ ‬حلف‭ ‬الناتو‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬من‭ ‬مبادئ‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬شاملة‭  ‬ستكون‭ ‬مرتكزات‭ ‬مهمة‭ ‬لأي‭ ‬تعاون‭ ‬دولي‭. ‬

 

{ مدير‭ ‬برنامج‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬

بمركز‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا