يتجه البحرينيون لخوض تجارب السفر عبر السفن السياحية «كروز»، رغبة في استكشاف مناطق جديدة وقضاء وقت ممتع بعيدا عن صخب الحياة.
يختار البحرينيون السفر عبر السفن السياحية لكونها فندقا عائما مجهزا بكل مرافق الترفيه التي يحتاج إليها السائح، وتقدم العديد من الأنشطة والألعاب والمنتجعات الصحية وحمامات السباحة والصالات الرياضية والمطاعم المتنوعة والفقرات الغنائية والموسيقية.
زينب اليوسف، بحرينية هاوية للسفر خاضت مؤخرا تجربة السفر إلى النرويج عبر السفن السياحية «كروز». تقول: «للسفر عبر الكروز متعة خاصة تختلف عن أي وسيلة سفر أخرى، فالرحلة البحرية هي بحد ذاتها رحلة فريدة مليئة بالمناظر الخلابة والمغامرات الرائعة التي قد لا نجدها في وسائل السفر الأخرى، ناهيك عن شعور الاستجمام والراحة النفسية التي تشعر بها وأنت في وسط البحر مستمتعاً بهدوء أمواجه.
وتشير زينب إلى انخفاض التكلفة، «فالنرويج تُعتبر من البلدان المكلفة معيشياً من كل النواحي كالإقامة والطعام والتنقلات البرية عن طريق السيارة، كانت رحلة الكروز الخيار الأوفر لكونها توفّر للمسافرين السكن والطعام والتنقلات بين المدن بمبلغ أقل بكثير مقارنةً بطرق السفر الأخرى إضافة إلى الاستمتاع بإطلالات مختلفة في كل يوم، فالسفينة تنتقل يومياً من منطقة إلى أخرى، مما يضفي على الرحلة طابعاً مختلفاً وفريداً في كل يوم».
من وجهة نظر زينب، إن يوما واحدا قد يكفي لبعض المدن ولا يكفي لمدن أخرى، فالأمر خاضع للمدينة نفسها. وتبين: «بما أن رحلتي كانت لإحدى الدول الأكثر جمالاً في العالم من ناحية طبيعتها الخلابة، فإن يوماً واحداً لم يكن كافياً بالنسبة لي لزيارة كل منطقة، فلا يُمكنك أن تملأ ناظريك بجمال مدن النرويج وأريافها في غضون يوم واحد فقط، ولكن الكروز من الرحلات التي تستحق التجربة حتى وإن اقتصرت على يوم واحد لكل منطقة».
وتخطط زينب لتكرار التجربة في الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربي، ولكن بمدة زمنية أطول قد تصل إلى 10 أيام أو أسبوعين.
وذكرت موظفة الحجوزات في بيت السفر زينب الدرازي: «يشهد الطلب على الكروز ارتفاعا من البحرينيين خلال الفترة الأخيرة، حيث يقبلون على حجز السفن التي تنتقل عبر الدول الأوروبية أو الخليجية، ويزداد الطلب بشكل أكبر خلال الصيف، نظرا لتنوع الخيارات المطروحة».
وبينت أن حجم الطلب يرتفع عاما بعد عام، كما هو السعر، ودعت إلى الحجز المبكر قبل عام كامل لضمان عدم ارتفاع الأسعار.
من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي لسفريات الربيع أحمد الحمد أن حجم الطلب على الكروز من البحرينيين قليل جدا، حيث إن العرب في المجمل لا يفضلون السفر على متنها بسبب تقييد الحركة في موقع واحد، بل يتجهون للسفر ضمن برامج سياحية حيوية ينتقلون بسببها من موقع إلى آخر على الأرض. وأضاف: «تتناسب رحلات الكروز مع المتزوجين حديثا بشكل أكبر، مقارنة بالعوائل التي لا تفضل السفر على متنها رغم توافر المرافق الترفيهية التي تتناسب مع جميع أفراد العائلة».
وأكد أن الإقبال من البحرينيين ارتفع بشكل أكبر مع بدء التسويق لرحلات الخليج العربي قبل 5 سنوات. وأشار إلى أن الطلب سيتطور مع مرور الوقت لتوافر الخيارات المناسبة لكافة الأفراد ولكافة دول العالم، ولكن لن يرتفع بشكل سريع بل بوتيرة بطيئة.
وقال إن أسعار السفر عبر الكروز أقل من السفر عبر الطيران الجوي بنسبة قد تصل إلى 50% في بعض الدول، حيث إن الحجوزات تشمل الوجبات الثلاث والأطعمة ما بين الوجبات والإقامة.
وشدد على ضرورة الحجز المبكر لرحلات السفن السياحية قبل نحو 8 أشهر، إذ إن الأسعار ستكون أقل بنسبة 30%.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك