وقت مستقطع
علي ميرزا
ألا ليت الزمان يعود..
} في المواسم الرياضية السالفة كان لاعبو الكرة الطائرة في الأندية الثلاثة (المحرق والنصر والنجمة) يمثلون ركائز أساس في صفوف منتخب الرجال، وعليك أيها القارئ والمتابع أن تتصور أن قائمة المنتخب الحالية التي تستعد للدفاع عن طائرة المملكة في البطولة العربية 23 التي تستضيفها المملكة لا يوجد فيها لاعب واحد ينتمي للأندية المذكورة، علما بأن هذه الأندية هي أعلام وليست نكرة، وقد كان لها في عصرها الذهبي شنة ورنة، وتخرج من تحت عباءتها عديدا من الأسماء النجومية اللافتة، وحصلت على ألقاب مختلفة، ولا نريد أن نوجه أصابع الاتهام لأحد، ونكتفي بالقول إن طريق النجاح والاستمرارية له أسبابه ومقوماته، وطريق الإخفاق والفشل والتقهقر هو الآخر له نقاطه ومسبباته، ولكننا مع شديد الأسف لا نستقبل ولا يروق لنا إلا الإشادة بنجاحاتنا، أما من يلفت نظرنا إلى أسباب إخفاقنا فنوجه له سيلا من الاتهامات الوهمية بدلا أن نقول له: «رحم الله من أهدى إلينا عيوبنا، ولذلك يستمر الصمت حتى تتسع رقعة الأخطاء وتتراكم، وتلتهم الأخضر واليابس، وعندها ربما نفيق من «السكرة» ولكن بعد فوات الأوان، وبعد أن يقع الفأس على الرأس ويخلف جرحا غائرا، ويحتاج إلى سنوات وسنوات حتى يندمل أو لا».
} إذا أردنا أن نتكلم بالحقيقة ونسمي الأشياء بمسمياتها، إذ شاهدنا سواء من ملعب ستاد البحرين الوطني، أو من خلف شاشة التلفاز مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام المنتخب الإندونيسي، ضمن منافسات الدور الثالث والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 ، والشوط الأول على وجه التحديد الذي دانت فيه الأفضلية لمنتخبنا استحواذا وخطورة وأفضلية، ولكن عناصر المنتخب لم تترجم ذلك إلا لهدف عابر للقارات سجله محمد مرهون، ولو عرف المنتخب كيف يعزز تقدمه بهدف ثان وثالث لأراح واستراح، ولما وضع نفسه في مأزق، ولا احتاج إلى أن يعادل الإندونسيين في الرمق الأخير من الوقت بدلا من الضائع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك