وقت مستقطع
علي ميرزا
معسكر الدوحة
المعسكرات الرياضية التي تشد إليها الرحال من هذا الفريق أو ذاك المنتخب ليس من باب وفي السفر «سبع فوائد» وإنما وراءها تقف أهداف وخطط واستراتيجيات وأرقام وإحصائيات وأمور أخرى تحسب لها الأجهزة الفنية ألف حساب.
ونعرف ويعرف الكثير أن منتخبنا لرجال الكرة الطائرة اضطر إلى تغيير وجهة معسكره لتكون العاصمة القطرية الدوحة محطة إعدادية ثانية بعد المحلية استعدادا لبطولة المنتخبات العربية 23 للكرة الطائرة.
فالمنتخب أخذ وقته وفرصته الكافيتين خلال مرحلة التحضير المحلية التي اكتفى فيها بخوض مباراتين تجريبيتين أمام فريق نادي الخليج السعودي، وتقصدنا أن نسأل الأرجنتيني إليقيتا مدرب منتخبنا عن رأيه في المعسكر الذي لايزال مستمرا وقال: نحن سعداء لأننا نحتاج إلى أن نلعب.
وكلمة إليقيتا «نحتاج إلى أن نلعب» تحتاج منا هي الأخرى أن نتوقف عندها بالتعليق، فإليقيتا خلال المرحلة الأولى من الإعداد من المؤكد أنه أوصل إلى لاعبيه العديد من الجمل والأفكار الفنية التكتيكية، وكل هذه الأمور تحتاج إلى التطبيق حتى يتأكد الأرجنتيني واقعا أن عناصره قد هضمتها من خلال ترجمتها على أرض الواقع عبر خوض عديد المباريات، بغض النظر عن الفوز أو الخسارة، فالمعسكرات هي ترجمة للجاهزية البدنية والفنية والذهنية، والجهاز الفني يريد أن يطمئن على عناصره فردا فردا، ولذلك لا يكون ذلك إلا من خلال اللعب.
ولكن كل ما سبق لا يعني أنني ألعب مباريات أقل من المستوى، فالمواجهات القوية هي التي تكشف العورات الفنية، وهي التي تترجم المستوى الحقيقي، وهي التي تضع الجهاز الفني على جادة الصواب، فالخسائر في المعسكرات ليست كلها نقمة، بل أكثرها نعمة، خاصة عندما تأتي من فرق لها وزنها.
وكل ما نتمناه أن يحقق منتخبنا من معسكر الدوحة كل ما يرجوه، لأن المنافسة العربية التي باتت على الأبواب قوية وصعبة، ومنتخبنا واحد من الأضلاع المرشحة للمنافسة من قبل الخبراء والفنيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك