العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

العمل الأمني يستهدف تعزيز السلم الأهلي

بقلم: د. نبيل العسومي

الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬إطار‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬درجت‭ ‬عليها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والتي‭ ‬أصبحت‭ ‬ثابتا‭ ‬من‭ ‬ثوابت‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الوزارة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬والمواطنين‭ ‬التقى‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬بحضور‭ ‬السيد‭ ‬علي‭ ‬عبدالحسين‭ ‬العصفور‭ ‬محافظ‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬الوزارة‭ ‬وإيمانها‭ ‬الراسخ‭ ‬بأهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬ومفاهيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬نهجا‭ ‬أساسيا‭ ‬باعتبارها‭ ‬ركنًا‭ ‬من‭ ‬أركان‭ ‬استقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تحمل‭ ‬الجميع‭ ‬مسؤولياته‭ ‬الوطنية‭ ‬تجاه‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬يجمعنا‭ ‬على‭ ‬ترابه‭ ‬ولحماية‭ ‬وحدتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاستثنائية‭ ‬والصعبة‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬المنطقة‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬تضافر‭ ‬جهود‭ ‬الجميع‭ ‬لمواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬وتداعيات‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬لحماية‭ ‬بلادنا‭ ‬ومواطنينا‭ ‬من‭ ‬آثاره‭ ‬السلبية‭ ‬وتجنب‭ ‬انعكاساته‭ ‬علينا‭.‬

وخلال‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الدوري‭ ‬للفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الذي‭ ‬جمعه‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬كما‭ ‬أسلفنا‭ ‬تناول‭ ‬نقطة‭ ‬أساسية‭ ‬ومهمة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الوضع‭ ‬الإقليمي‭ ‬وما‭ ‬يشكله‭ ‬من‭ ‬تهديد‭ ‬ومن‭ ‬مخاطر‭ ‬نشوب‭ ‬الحرب‭ ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله‭ ‬حيث‭ ‬طمأن‭ ‬معالي‭ ‬الوزير‭ ‬الحضور‭ ‬بأن‭ ‬الوضع‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مستقر‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬مع‭ ‬تأكيد‭ ‬معاليه‭ ‬موقف‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬والمبدئي‭ ‬الداعم‭ ‬لعملية‭ ‬السلام‭ ‬وإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬وفق‭ ‬المحددات‭ ‬التي‭ ‬أكدها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬خلال‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تنظيمه‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬جلالته‭ ‬وأن‭ ‬العمل‭ ‬الأمني‭ ‬يستهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحمل‭ ‬الجميع‭ ‬لمسؤولياته‭ ‬خصوصا‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬ورجال‭ ‬الدين‭ ‬والصحافة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬دام‭ ‬عزه‭ ‬والذي‭ ‬نقل‭ ‬البحرين‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬وحضارية‭ ‬جعلها‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬والديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬فيها‭ ‬الجميع‭ ‬بحقوقهم‭ ‬السياسية‭ ‬والمدنية‭ ‬ومساواة‭ ‬المرأة‭ ‬بالرجل‭ ‬بعد‭ ‬اكتمال‭ ‬متطلبات‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الدستورية‭ ‬وأن‭ ‬معالجة‭ ‬المواقف‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الرؤى‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬وما‭ ‬تقدمه‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬كالصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والإسكان‭ ‬وغيرها‭.‬

إن‭ ‬الأوضاع‭ ‬الحساسة‭  ‬والدقيقة‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬التوترات‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬تستدعي‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬وتحمل‭ ‬الجميع‭ ‬مسؤولياته‭ ‬الوطنية‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وحماية‭ ‬شبابنا‭ ‬من‭ ‬الأجيال‭ ‬الشابة‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬شباك‭ ‬الخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬المدعومين‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬لبث‭ ‬سمومهم‭ ‬بين‭ ‬الأبناء‭ ‬وللتحريض‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬والإرهاب‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬وعلى‭ ‬الجميع‭ ‬وخصوصا‭ ‬الآباء‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬توعية‭ ‬أبنائهم‭ ‬بضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقوانين‭ ‬والأنظمة‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬لحماية‭ ‬وحدتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وهي‭ ‬مصدر‭ ‬قوتنا‭ ‬وفخرنا‭ ‬واعتزازنا‭ ‬وعدم‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬الأصوات‭ ‬النشاز‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تشويه‭ ‬صورة‭ ‬البحرين‭ ‬والتشكيك‭ ‬في‭ ‬منجزاتها‭ ‬حتى‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬تجاوز‭ ‬هذه‭ ‬الأوضاع‭ ‬والظروف‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬يموج‭ ‬بالصراعات‭ ‬والحروب‭ ‬وتعارض‭ ‬المصالح‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الخلافات‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬ووضع‭ ‬مصلحة‭ ‬البلاد‭ ‬العليا‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬اعتبار،‭ ‬فنحن‭ ‬في‭ ‬قارب‭ ‬واحد‭ ‬ولذلك‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القارب‭ ‬ليسير‭ ‬بنا‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬ألأمان‭ ‬بقيادة‭ ‬ربانه‭ ‬الماهر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬لتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعبنا‭ ‬الوفي‭ ‬بحياة‭ ‬أفضل‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله،‭ ‬فكل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬للفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬الحميدة‭ ‬التي‭ ‬استنها‭ ‬بلقاءاته‭ ‬المتواصلة‭ ‬مع‭ ‬الأهالي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭ ‬بين‭ ‬حين‭ ‬وآخر‭ ‬وكلما‭ ‬دعت‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬والشكر‭ ‬موصول‭ ‬لرجال‭ ‬الأمن‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬العين‭ ‬الساهرة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‭ ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬البحرين‭ ‬وقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكروه‭ ‬وشر‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا