العدد : ١٧٠٣٨ - الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٣٨ - الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..
«سفرطاس» رواية جديدة للباحث الأكاديمي والشاعر الدكتور خالد الجابر

إعداد: يحيى الستراوي. Y4HY4ALSTRAWI@GMAIL.COM

السبت ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

صدر‭ ‬حديثًا‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬النخبة‭ ‬للنشر‭ ‬والطباعة‭ ‬والتوزيع،‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬سفرطاس‮»‬‭ ‬للباحث‭ ‬والأكاديمي‭ ‬الروائي‭ ‬والشاعر‭ ‬القطري‭ ‬د‭. ‬خالد‭ ‬الجابر‭.‬

تقع‭ ‬الرواية‭ ‬في‭ ‬212‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬المتوسط،‭ ‬ينقل‭ ‬فيها‭ ‬المؤلف‭ ‬رحلة‭ ‬عبر‭ ‬أبعاد‭ ‬الزمن‭ ‬الثلاث‭ (‬الماضي‭-‬الحاضر‭-‬المستقبل‭).‬

السفرطاس‭.. ‬تسميته‭ ‬شعبية‭ ‬دارجة‭ ‬منذ‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭ ‬وتعني‭ (‬وعاء‭ ‬السفر‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬يمتلئ‭ ‬بطعام‭ ‬الغداء،‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬وعاء‭ ‬معدني‭ ‬مؤلف‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬طبقات‭ ‬محكمة‭ ‬الإغلاق‭ ‬يوضع‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬طبقة‭ ‬الطعام‭ ‬المعد‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬لأحد‭ ‬الأفراد‭ ‬الذي‭ ‬تطول‭ ‬به‭ ‬ساعات‭ ‬العمل‭.‬

وعن‭ ‬سبب‭ ‬اتخاذ‭ ‬المؤلف‭ ‬‮«‬سفرطاس‮»‬‭ ‬كعنوان‭ ‬لروايته‭ ‬يقول‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الرواية‭:‬

‮«‬كالسَّفَرْطاس‭ ‬المُكدَّسِ‭ ‬بطبقاته‭ ‬المتنوِّعة،‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬أعماقه‭ ‬شَفرة‭ ‬الزمن‭ ‬المعقَّدة،‭ ‬تحيا‭ ‬ذاكرة‭ ‬الإنسان‭ ‬بكلِّ‭ ‬ما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬ذكريات‭ ‬ومخاوف‭ ‬ورغبات،‭ ‬خلال‭ ‬رحلة‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭ ‬عبر‭ ‬أبعاد‭ ‬الزمن‭ ‬الثلاثة؛‭ ‬الماضي،‭ ‬والحاضر،‭ ‬والمستقبل؛‭ ‬في‭ ‬خِضم‭ ‬هذا‭ ‬التنقل‭ ‬المستمرِّ‭ ‬يتشكَّل‭ ‬الصراع‭ ‬بين‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬ليَصوغَ‭ ‬هُويَّته‭ ‬المتغيرة‭ ‬والمتجددة‭ ‬بلا‭ ‬توقُّف‮»‬‭.‬

من‭ ‬أجواء‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬سفرطاس‮»‬

بدأت‭ ‬ذاكرة‭ ‬جابر‭ ‬في‭ ‬استرداد‭ ‬قصص‭ ‬جده‭ ‬وأبيه‭ ‬عن‭ ‬زمن‭ ‬الغوص،‭ ‬ذلك‭ ‬الزمن‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬البحر‭ ‬عَالمًا‭ ‬يحمل‭ ‬بين‭ ‬أمواجه‭ ‬الأمل‭ ‬والخوف‭ ‬معًا،‭ ‬ذلك‭ ‬الامتداد‭ ‬الأزرق‭ ‬الذي‭ ‬يفصلهم‭ ‬عن‭ ‬الحياة‭ ‬ويُعيدهم‭ ‬إليها‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬رحلة،‭ ‬كان‭ ‬شريان‭ ‬رِزقهم،‭ ‬ولكنه‭ ‬كان‭ ‬سرًّا‭ ‬غامضًا‭ ‬لا‭ ‬يرحم‭ ‬من‭ ‬يخوض‭ ‬غماره،‭ ‬تذكَّر‭ ‬حديث‭ ‬جَدِّه‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬يجلس‭ ‬بجواره‭ ‬تحت‭ ‬ظلِّ‭ ‬شجرة‭ ‬النخيل‭ ‬في‭ ‬ظهيرة‭ ‬حارقة،‭ ‬كان‭ ‬يُسهب‭ ‬في‭ ‬رواية‭ ‬حكايات‭ ‬البَحَّارة‭ ‬وهم‭ ‬يستعدون‭ ‬للإبحار‭.‬

صوتُ‭ ‬النهَّامِ‭ ‬الجهوري‭ ‬العميق‭ ‬يقودهم‭ ‬إلى‭ ‬البحر‭ ‬بأهازيجه‭ ‬التي‭ ‬تملأ‭ ‬النفوس‭ ‬حماسًا،‭ ‬وتبثُّ‭ ‬في‭ ‬قلوبهم‭ ‬الشجاعة،‭ ‬كان‭ ‬النهَّام‭ ‬هو‭ ‬الرفيق‭ ‬الأوفى‭ ‬للبحَّارة،‭ ‬صوته‭ ‬يُسكت‭ ‬الصمت‭ ‬الموحش‭ ‬الذي‭ ‬يُخيم‭ ‬على‭ ‬الأمواج‭:‬

‮«‬هُو‭ ‬يَا‭ ‬مَال،‭ ‬هُو‭ ‬يَا‭ ‬مَال‮»…‬

كان‭ ‬يُغنِّي،‭ ‬تمتزج‭ ‬كلماته‭ ‬مع‭ ‬صوت‭ ‬الأمواج‭ ‬لتصبح‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬النسيج‭ ‬الذي‭ ‬يربطهم‭ ‬بالبحر‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا