على مسؤوليتي
علي الباشا
الكورة مدوّرة
} كل ما يمكن قوله عن نتائج الجولة (6) من تصفيات المرحلة (3) الآسيوية المؤهلة لكأس العالم؛ إن (الكورة مدوّرة) ولذا هي (تسحبك جدام وتردك ورى)، فريقنا وهو يقترب من تكرار الفوز على استراليا يخرج في الوقت المحتسب بدلا من الضائع متعادلا، وقطر بطل أمم آسيا يخرج خاسرا بخماسية نظيفة، والفدائي يعادل للمرة الثانية التنين الكوري، والسعودية تخسر أمام إندونيسيا!
} لذا لم تعد (الكوورة) الآسيوية كما هي؛ فكثيرٌ من الفرق تطورت فنيا، واخرى تراجعت تنافسيا؛ وليس هناك سوى فريقين يمكن المُراهنة عليهما للصعود حتى اللحظة، هما اليابان وإيران؛ والأخير مستواه متذبذب في الجولتين الاخيرتين، يتقدم بهدفين ثم تتم معادلته وبعدها يفوز بشق الأنفس؛ ولذا حين يعد مدرب منتخبنا الوطني (دراغان) بالتأهل؛ فبالتأكيد هو يقرأ نتائج ما تبقى من جولات!
} لكن (دموع) الكابتن (دراغان) بعد اللقاء، وجزمه بأن فريقنا سيتأهل إلى نهائيات (2026) لهو أمر نتمناه، ولكن هذا يُبنى على تصحيحه للأخطاء التي شاهدناها في اللقاءين الأخيرين؛ وأن تكون هناك عملية تصحيحية سواء على القائمة الحالية أو طريقة الاداء، فلا شك ان هناك أخطاء في الحالتين الدفاعية والهجومية؛ فبعض اللاعبين ظهر عليهم (التشبُع) من طريقة أدائهم بالملعب؛ وهو قولٌ حتى حال الفوز!
} ولعل السؤال هنا: هل الفترة الماضية تحتاج إلى وقفة تقييمية من بيت الكرة كونه الجهة المسؤولة عن الفريق أم يترك الأمور دون ذلك؟ لأنه يصب عليه غضب الشارع الرياضي، ولدينا من الفنيين من يمكن ان تُكوّن من خلالهم لجنة لهذا الامر؛ أو كان يفترض تكليف أحدهم بمثل هذا الأمر، كما في فترة المدرب الأرجنتيني الأسبق، حين عُهد للنجم السابق خليل شويعر القيام بمثل هذه المهمة مع باتيستا ونجح فيها!
} لا شك أن في خليجي (26) بالكويت سيكون المنتخب مطالبا بالمنافسة وعلى مركزها الاولى؛ إن لم يكن الظفر بلقبها؛ ورغم كونها بطولة إقليمية فهي عادة تكون (مقبرة) للمدربين؛ يُقصون من خلالها متى ساءت نتائج فرقهم فيها، ولعل أبرزهم البرازيلي (زجالو) مع المنتخب السعودي، والعراقي (عدنان حمد) مع منتخبنا؛ ولا يستبعد أن يكون مصير (دراغان) في الطريق ذاته، إن لم يستغل البطولة لعملية تصحيحية!
} وبرأيي أن غير رأس من (رؤوس) المدربين ستدفع الضريبة في الفترة المقبلة؛ وبالذات ممن مستويات منتخباتهم متذبذبة، فالناس هُنا قليلو الصبر؛ فأهم بطولة لديهم هي (كأس الخليج) وتمثل نتائجها لهم مقياسا قبل عودة التصفيات (المونديالية) للانطلاق مرة أخرى العام المقبل؛ فحتّى اللحظة ليس هناك من هو مقتنع بأداء منتخبه في التصفيات؛ فتقدُم عمان والسعودية ليس إلا (خطوة) على الطريق!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك