القدس المحتلة – الوكالات: عثرت السلطات الإماراتية على جثة حاخام يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والمولدوفية فُقد أثره منذ الخميس، وفق ما أعلنت الحكومة الإسرائيلية أمس.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد قالت في بيان السبت إن «الأجهزة المختصة في الدولة تقوم بعمليات البحث والتحري» بشأن تسيفي كوغان، وأضافت أنها على تواصل مع أسرته ومع سفارة مولدافيا.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه تم العثور على جثة كوغان في مدينة العين الإماراتية، التي تبعد حوالي ساعة ونصف بالسيارة عن دبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر التحقيقات تؤكد وجود آثار عنف على الجثة، ودلائل على حدوث عراك خلف بعض الدماء في السيارة، ويشتبه في أنه قُتل على يد 3 أوزبكيين بعد توجيهات إيرانية. هذا وقد فتح جهاز الاستخبارات «الموساد» تحقيقا «مكثفا» في الحادثة وفي هوية المشتبه فيهم الذين يرجح أنهم هربوا إلى تركيا.
وأكدت حركة حاباد الإسرائيلية عبر حسابها على منصة إكس مقتل كوغان وقالت «تم العثور على جثته في وقت مبكر من صباح الأحد وتم إخطار عائلته». ولم يقدم المسؤولون الإسرائيليين أي تفاصيل حول ظروف مقتل كوغان. يشار إلى أن كوغان خدم في الجيش الإسرائيلي كمقاتل في لواء «جفعاتي»، وهو أحد مساعدي الحاخام ليفي دوخمان، الحاخام الرئيسي للجالية اليهودية في البلاد.
وشوهد آخر مرة في دبي، ظهر يوم الخميس الماضي، ولم يحضر الاجتماعات المقررة التي كان يعقدها خلال النهار، وبعد تغيبه عن السمع اتصلت زوجته بـ«الحباد» الذي اتصل بدوره بالسلطات وجرى التحقق من الحادث.
وكان كوغان مبعوثا لحركة حاباد لوبافيتش الحسيدية وهي حركة متشددة ومتزمتة تهدف إلى تعزيز الهوية اليهودية وتقريب اليهود من عقيدتهم، لا سيما من خلال مراكزها المجتمعية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان مشترك، إن مقتل تسيفي كوغان «هو عمل شنيع من أعمال الإرهاب المعادية للسامية»، مشيرا إلى أن إسرائيل ستبذل قصارى جهدها «حتى تتحقق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن مقتله».
وجاء اختفاء الحاخام في الوقت الذي هددت فيه إيران بالرد على إسرائيل، بعد أن تبادل الجانبان إطلاق النار في أكتوبر الماضي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك