كتبت لمياء إبراهيم:
أقام مستشفى الكندي التخصصي، بالتعاون مع جمعية أصدقاء كرونز والقولون التقرحي البحرينية، يوم الاثنين الماضي حملة توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للتوعية بداء الأمعاء الالتهابي المزمن، بحضور ومشاركة مجموعة متميزة من الاستشاريين والمختصين والمرضى وأهالي المرضى والمهتمين في هذا المجال.
شارك في تقديم فقرات الفعالية مجموعة مميزة من استشاريي وجراحي الجهاز الهضمي والكبد وأخصائيي التمريض والتغذية، والدعم النفسي.
وفي هذا السياق أوضحت الدكتورة فاطمة العلوي استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى الكندي والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء الكرونز والقولون التقرحي البحرينية أن داء الأمعاء الالتهابي المزمن مصطلح لحالة مرضية تشير إلى الاضطرابات التي تشمل التهاب الأنسجة المزمن في الجهاز الهضمي، والناتجة بشكل أساسي من خلل في الجهاز المناعي، وتطلق على مرضى كرونز والتهاب القولون التقرحي، ويصيب مجموعة كبيرة من المرضى، وتختلف أعراض المرض بحسب شدة الالتهاب ومكان حدوثه، وقد تتراوح الأعراض ما بين البسيطة إلى الحادة. ومن المحتمل أن تكون لدى المريض فترات ينشط فيها المرض تليها فترات من الهدوء.
وتابعت قائلة: ولكون المرض مزمناً، فإنه يتطلب من المريض معرفة ودراية بكيفية التعامل مع مرضه والتعايش معه بأفضل ما يمكن من الوعي والمعرفة للمحافظة على صحته وجودة حياته، كما يتطلب من المحيطين بالمريض من الأهل والأصدقاء أن يتفهموا الحالة الصحية للمريض ودعمه ومساندته.
وتطرقت إلى أنه أثناء الفعالية، تم اطلاع المرضى وأهاليهم على ما يحتاجون إليه من آخر المستجدات والتطورات لعلاج هذه الأمراض. كما تم استعراض قصص وتجارب ملهمة لمجموعة من محاربي المرض الذين استطاعوا بفضل العزيمة والإصرار والإيمان بقوة الارادة من التعايش مع المرض وممارسة الحياة بصورة طبيعية.
وأكدت الدكتورة فاطمة أن أفضل النتائج للتعامل مع هذا الداء المزمن يمكن أن نصل إليها بتضافر جهود جميع المهتمين من أطباء مختصين، وأخصائيي تغذية ومقدمي الرعاية الصحية، ومتطوعي وأصدقاء المرضى وداعميهم من أجل نشر التوعية بهذه الأمراض وطرق تشخيصها، وعلاجها، وكيفية التعايش معها، وسبل إيقاف مضاعفاتها. وهذا ما تهدف إليه جمعية أصدقاء الكرونز والقولون التقرحي البحرينية من توفير مظلة ومنصة تهتم بهذه الفئة من المرضى، وتسعى إلى تبادل الآراء والخبرات والتجارب والتكاتف معاً واستعراض آليات وطرق تقديم الدعم والمساندة للمصابين بهذا الداء وأهاليهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك