دمشق - الوكالات: نفذت إسرائيل أكثر من 300 غارة على سوريا منذ سقوط بشار الأسد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد أمس أنها «دمرت أهم المواقع العسكرية».
غادر الأسد سوريا قبل أن يجتاح تحالف من الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام العاصمة دمشق لينهي الأحد خمسة عقود من نظام حكم البلاد بيد من حديد، في حدث تاريخي احتفل به السوريون في الداخل والخارج.
وقالت إسرائيل الاثنين إن ضرباتها استهدفت مخازن «للأسلحة الكيميائية... أو صواريخ بعيدة المدى وقذائف حتى لا تقع في أيدي المتطرفين».
وأوضح المرصد الذي يعتمد على شبكة من المصادر في مختلف أنحاء سوريا أن الضربات الإسرائيلية «دمرت أهم المواقع العسكرية في سوريا»، ولا سيما مستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية وإدارة الحرب الإلكترونية في دمشق وحولها ومركز البحوث العلمية في برزة الذي تقول الولايات المتحدة إنه مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، وسبق أن استُهدف في أبريل 2018 بضربات أمريكية وفرنسية وبريطانية منسقة.
وشاهد مراسلو فرانس برس أبنية المركز الثلاثة وقد سوّيت بالأرض وتصاعدت منها النيران.
وقرب مدينة اللاذقية الساحلية، استهدفت إسرائيل منشأة للدفاع الجوي وألحقت أضرارا بالسفن السورية وبمستودعات للجيش.
ولم يتمكن مراسلو وكالة فرانس برس في دمشق من الحصول على تعليق من الجانب السوري على الضربات الإسرائيلية، في ظل غياب السلطة خلال المرحلة الانتقالية.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أمس إلى وقف الضربات الإسرائيلية في سوريا. وقال في مؤتمر صحفي في جنيف: «من المقلق جدا رؤية تحركات وضربات إسرائيلية على الأراضي السورية. يجب أن يتوقف ذلك».
وعدا تكثيف الغارات، سيطر الجيش الإسرائيلي على المنطقة الحدودية العازلة شرقي مرتفعات الجولان المحتلة، فيما عزاه وزير الخارجية جدعون ساعر إلى «أسباب أمنية»، وقال إنه «خطوة محدودة ومؤقتة».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين إن مرتفعات الجولان ستبقى جزءا من إسرائيل إلى الأبد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر عن التوغل الإسرائيلي: «هذه ليست إجراءات دائمة، وبالتالي في النهاية، ما نريد أن نراه هو استقرار دائم بين إسرائيل وسوريا، وهذا يعني أننا ندعم جميع الأطراف في الحفاظ على اتفاق فك الارتباط لعام 1974»، بعدما قال نتنياهو إنه في حِل منه.
ودان حزب الله اللبناني الذي قاتل لسنوات دعما لحكومة الأسد في سوريا الغارات الإسرائيلية و«احتلال المزيد من الأراضي في مرتفعات الجولان». كما دانت إيران، الداعمة لحزب الله والعدو اللدود لإسرائيل، توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك